تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: من لديه شرحاً وافياً لهذا الحديث؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,967

    افتراضي من لديه شرحاً وافياً لهذا الحديث؟

    الحديث رواه مسلم في صحيحه

    عن عياض بن حمار المجاشعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطبته: "ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا كل مال نحلته عبدا حلال وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن لا يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب وقال إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء تقرؤه نائما ويقظان وإن الله أمرني أن أحرق قريشا فقلت رب إذا يثلغوا رأسي فيدعوه خبزة قال استخرجهم كما استخرجوك واغزهم نغزك وأنفق فسننفق عليك وابعث جيشا نبعث خمسة مثله وقاتل بمن أطاعك من عصاك قال وأهل الجنة ثلاثة ذو سلطان مقسط متصدق موفق ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم وعفيف متعفف ذو عيال قال وأهل النار خمسة الضعيف الذي زبر له الذين هم فيكم تبعا لا يبتغون أهلا ولا مالا والخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دق إلا خانه ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك" وذكر البخل أو الكذب والشنظير الفحاش.
    [رواه مسلم كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها » باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار ]

    قرأت شرح الامام النووي رحمه الله ولكن لا زلت ابحث عن شرحاً اوسع من شرح النووي واتمنى من كان لديه شرح اخر ان يسعفنا بنه

    وهذا رابط لشرح النووي
    http://www.islam***.net/newlibrary/d..._no=53&ID=1331
    الليبرالية: هي ان تتخذ من نفسك إلهاً ومن شهوتك معبوداً
    اللهم أنصر عبادك في سوريا وأغفر لنا خذلاننا لهم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: من لديه شرحاً وافياً لهذا الحديث؟

    إن أعطيتني وقتا أخي العزيز فلعلي أسعفك بما يفك عُقَدَه لك، وإلا فهناك من الأفاضل الجهابذة الكرام من يغنيك بإذن الله
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,967

    افتراضي رد: من لديه شرحاً وافياً لهذا الحديث؟

    شيخنا السكران التميمي جزاك الله كل خير وبارك فيك وانتظر اجابتك انت وبقية الاخوان الكرام
    الليبرالية: هي ان تتخذ من نفسك إلهاً ومن شهوتك معبوداً
    اللهم أنصر عبادك في سوريا وأغفر لنا خذلاننا لهم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    امريكا
    المشاركات
    168

    افتراضي رد: من لديه شرحاً وافياً لهذا الحديث؟

    الأخ الفاضل في الله

    بعد البحث والتنقيب عن الحديث المراد شرحه في كتب تخريج الألباني رحمه الله وجدنا أنه حديث ضعيف, افتح هذا الرابط


    http://arabic.islamic***.com/Books/albani.asp?id=1357

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    امريكا
    المشاركات
    168

    افتراضي رد: من لديه شرحاً وافياً لهذا الحديث؟

    الى الأخ الفاضل ماجد العتيبي السلام عليكم ورحمة الله

    بعد التقصي والبحث عن الحديث المراد شرحه في سلسلة كتب تخريج الحديث للألباني رحمه الله وجدنا هذه النتيجة:

    كتب تخريج الحديث النبوي الشريف
    للشيخ ناصر الدين الألباني


    رقم الحديث 9

    المرجع غاية المرام
    الصفحة 22
    الموضوع الرئيسي
    الموضوع الثانوي
    الموضوع الفرعي
    نوع الحديث ضـعـيـف
    نص الحديث ذكر النبي ( ص ) فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى أنه قال إني خلقت عبادي حنفاء وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا رواه مسلم
    الكتاب غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام
    المؤلف محمد ناصر الدين الألباني
    الناشر المكتب الإسلامي
    الطبعة الطبعة الثالثة
    تاريخ الطبعة 1405 هـ - 1985 م

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: من لديه شرحاً وافياً لهذا الحديث؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وفق يا كريم

    * قوله: (ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا): "يومي هذا": الأظهر أنه معمول لـ"أعلمكم" لا "ليعلمني". ومعناه: بما أوحى الله إلي في هذا اليوم بخصوصه

    * قوله: (كل مال نحلته عبدا حلال): هو حكاية ما علمه الله تعالى وأوحى إليه في يومه ذا. ومعنى نحلته: أعطيته ومكنته وملكته بوجه شرعي، وليس المراد بها رزقته. ويصح أن يكون معناها: أحللته. فإن قيل: يصير التقدير: كل حلال أحللته؛ وذلك تحصيل حاصل. قيل: ليس بتحصيل حاصل؛ لأن المعنى: كل مال أحللته فهو حلال لا ما أحلوه لأنفسهم.
    وفي الكلام حذف: أي: قال الله تعالى: كل مال أعطيته عبدا من عبادي فهو له حلال، ليس لأحد أن يحرم عليه ويمنعه عن التصرف فيه تصرف الملاك في أملاكهم. فالمراد به: ما لا حق فيه لأحد ولا سبب يحرمه، والقصد: أن ما خلقه الله سبحانه في الأرض وغيرها مما ينتفع الناس به فإنه حلال، ولم يرد أنه لا يرزق الحرام كما قالت المعتزلة، ولا يغتر بظاهر هذا، فإن كل مال نحله الله تعالى إلى عبد فهو حلال. وهذا يدل على أنه لا يحل الحرام؛ لأن القصد بالحديث ما قلناه، وقد قام الدليل على أن الله سبحانه يرزق الحلال والحرام، لأن الرزق عندنا هو ما ينتفع به، وكل منفعة فالله خالقها.
    وبوجه آخر: المراد بالحديث؛ هو: إنكار ما حرموا على أنفسهم من السائبة، والوصيلة، والبحيرة، والحامي وغير ذلك، فكل مال ملكه العبد فهو له حلال حتى يتعلق به حق، فلا يتحرم بتحريم أحد له غير الله ورسوله.

    * قوله: (وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم): بمعنى قوله: {فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها}، جمع حنيف؛ وهو: المائل إلى الإسلام الثابت عليه، أي: مستعدين لقبول الحق والطاعة، إشارة إلى الفطرة.
    فالمراد: أي: مسلمين. وقيل: طاهرين من المعاصي. وقيل: مستقيمين منيبين لقبول الهداية. وقيل: المراد حين أخذ عليهم العهد في الذر وقال: {ألست بربكم قالوا بلى}، وكلا المعاني واردة.

    * قوله: (وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم): في بعض النسخ (فاختالتهم) ومعنى رواية الجيم وهي أوضح وأبين: أي استخفوهم فذهبوا بهم، وأزالوهم عما كانوا عليه، وجالوا بهم ومعهم في الباطل، وساقوهم إلى ما أرادوه بهم. ومن رواه (اختالتهم) بالخاء فقد يصح أيضا ويكون معناه: يحبسونهم عن دينهم ويصدونهم عنه، ويتعاهدونهم ويلازمونهم في ذلك. وقد قيل في معنى قوله (يتخولهم بالموعظة): أي يحبسهم عليها، كما يحبس خوله ويتعهدهم. والله أعلم

    * قوله: (وحرمت عليهم ما أحللت لهم): أي: أن الشياطين حرمت عليهم ما أحللت لهم من البحيرة والسائبة وغيرهما.

    قوله: (وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا): هو مفعول "يشركوا" يريد به الأصنام وسائر ما عبد من دون الله، أي: أمرتهم الشياطين بالإشراك بالله بعبادة ما لم يأمر الله بعبادته، ولم ينصب دليلا على استحقاقه للعبادة.
    وقوله: "سلطانا" أي: حجة وبرهانا. سميت به لتسلطه على القلوب عند الهجوم عليها بالقهر والغلبة

    * قوله: (وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب): أي: رآهم ووجدهم متفقين على الشرك منهمكين في الضلالة. والمقت: أشد البغض. والمعنى: أبغضهم كلهم لسوء اعتقادهم وخبث صنيعهم. والأظهر أنه أراد بهذا المقت والنظر ما قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن العرب كانت حينئذ ضلالا، والعجم إلا بقايا من أهل الكتاب من اليهود والنصارى، كما قال عليه السلام، تبرءوا من الشرك وعضوا على التوحيد والدين الحق الذي جاءت به رسلهم.
    فالمراد ببقايا أهل الكتاب: الباقون على التمسك بدينهم الحق من غير تبديل.
    فالمعنى: أن الله جل وعلا يُظهر في الجميع ما علمه وأراده في الأزل، لا أنه يتجدد له علم بشيء سبحانه، وتعالى عن ذلك.

    * قوله: (وقال إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك): البلاء: المحنة والاختبار والتجربة. واستعمل في الخير والشر، يقال: بلوته وابتليته، يقال: اللهم لا تبلنا إلا بالتي هي أحسن، قال تعالى: {وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا}. وأكثر ما يستعمل مطلقا في المكروه، ومنه في الدعاء: "نعوذ بك من جهد البلاء".
    ومعناه: أمتحنك بما تلاقيه من الصبر على أذى المشركين، وبما يظهر منك من قيامك بما أمرتك به من تبليغ الرسالة، وغير ذلك من الجهاد في الله حق جهاده، وامتحنهم وأبتليهم، أي: الذين أرسلت إليهم بما لقوا منك من القتل والجلاء، فمنهم من يظهر إيمانه ويخلص في طاعته، ومنهم من يتخلف ويتأبد بالعداوة والكفر، ومنهم من ينافق. والمراد: أن يمتحنه ليصير ذلك بالنسبة له واقعا بارزا، فإن الله تعالى إنما يعاقب العباد على ما وقع منهم لا على ما يعلمه قبل وقوعه، وإلا فهو سبحانه عالم بجميع الأشياء قبل وقوعها، وهذا من كمال العدل منه سبحانه وتعالى.

    * قوله: (وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء): يحتمل أن يشير إلى أنه أودعه قلبه، وسهل عليه حفظه، وما في القلوب لا يخشى عليه الذهاب بالغسل.
    ويحتمل أن يريد الإشارة إلى حفظه وبقائه على مر الدهر، لا ينسخ ولا ينسى بالكلية، فكنى عن هذا بهذا اللفظ.
    ويحتمل: أنه كتاب واضحة آياته، بينات معجزاته، لا يبطله جور جائر ولا تدحضه شبهة مناظر.
    وكل هذه المعاني واردة؛ فهو محفوظ في الصدور لا يتطرق إليه الذهاب، بل يبقى على ممر الأزمان، سهل واضح معجز، وهكذا.
    وقد عبر عن إبطال حكمه وترك قراءته والإعراض عنه بغسل أوراقه بالماء على سبيل الاستعارة.

    * قوله: (تقرؤه نائما ويقظان): أي: يصير لك ملكة بحيث يحضر في ذهنك وتلتفت إليه نفسك في أغلب الأحوال، فلا تغفل عنه نائما ويقظان، فإنه قد يقال للقادر على الشيء الماهر به: هو يفعله نائما.
    ويحتمل أن يريد أنه صلى الله عليه وسلم يوحي إليه في منامه كما يوحي إليه في يقظته، وأن ما يراه في منامه من ذلك حق موثوق به كما يوثق باليقظة، ولا يبعد أن الباري سبحانه يريد في المنام آية من القرآن يقرؤها تقدم إنزالها، أو يكون أعلم بصحتها يقظان.
    ويحتمل أنه يقرؤه مضطجعا كما يقرؤه قائما. وسمي المضطجع نائما مجازا؛ لأن المضطجع يصلي كذلك إذا عجز عن القيام أو لعذر، لكن قوله: "يقظان" لا يكون فيه مقابلة لقوله: "نائما" إذا تأولناه على المضطجع، فيكون التأويل الأول ترجح بما في لفظه حين المماثلة.
    ويمكن أن يكون معناه: أنه محفوظا لك في حالتي النوم واليقظة. وقيل: تقرأه في يسر وسهولة. وكل هذه المعاني واردة.

    * قوله: (وإن الله أمرني أن أحرق قريشا): "أحرق" أي: أهلكهم، يريد به كفارهم. ويمكن أن يكون المعنى: أغيظهم بما أسمع من الحق الذي يخالف أهواءهم، وأوذيهم بعيب آلهتهم، وتسفيه أحلامهم، حتى كأني أحرقهم بالنار، لا أنه تعالى أمره بتحريقهم حقيقة؛ لأنه لم يرد أنه أحرق أحدا منهم.

    * قوله: (فقلت: رب إذا يثلغوا رأسي فيدعوه خبزة): قوله: "يثلغوا" كذا هو بالثاء والغين المعجمة، ومعناه: يشدخوا، ويفضخوا، ويشجوا. وفي رواية "يقلعوا" بالقاف والعين المهملة؛ ولا يصح مع قوله: "فيدعوه خبزة" أو كما ورد في غير الصحيح: "كما يثلغ الخبزة". ووجد عند بعضهم: "يفلغوا" بالفاء والغين المعجمة. ووقع في غير مسلم: "تفلعوا" بالفاء والعين المهملة، ومعناه: يشقوا. وكذا رواه الخطابي وغيره. ومنه: تفلعت البطيخة.
    والمعنى: أنه شبه الرأس إذا شدخ بالخبزة إذا شدخت وكسرت لتثرد وتسقى بالدهن والمرق. أو يكون معناه: إذا صار رأسه بالخدش مصفحا كالخبزة. وكلاهما وارد.
    وهذا الكلام من رسول الله صلى الله عليه وسلم هو كقول موسى عليه السلام: {وأخاف أن يقتلون}، وهذه الخشية منهم صلى الله عليهم وسلم جميعا كانت في بدء الأمر، وإلا فإن الله سبحانه وتعالى قد تكفل بحمايتهم وعصمتهم.
    على أنه يمكن حمل هذا الخوف على الخوف الجبلي الذي لا يقدر على دفعه، حتى إذا راجع الإنسان نفسه وثبت اضمحل.

    * قوله: (قال: استخرجهم كما استخرجوك): السين والتاء زائدتان؛ أي: أخرجهم كما أخرجوك، والمراد: كفارهم، وهو يدل أن هذا القول كان منه وهو بالمدينة؛ لأن أهل مكة هم الذين أخرجوه. وهذا كما قال الله تعالى: {جزاء وفاقا}، على أن إخراجهم إياه بالباطل، وإخراجه إياهم بالحق.
    وفيه إشارة إلى ما وقع من الإعلان يوم البراءة أن كفار جزيرة العرب لا يقبل منهم إلا الإسلام أو السيف.

    * قوله: (واغزهم نغزك): بضم النون؛ أي: نعينك وننصرك. من أغزيته إذا جهزته للغزو وهيأت له أسبابه. والمراد: جاهدهم.

    * قوله: (وأنفق فسننفق عليك): أي: وأنفق ما في جهدك في سبيل الله فسنخلف عليك بدله في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين}، وهذا الأسلوب في العبارة هنا فيه وعد وتسلية.

    * قوله: (وابعث جيشا نبعث خمسة مثله): أي: أرسل أنت جيشا كبيرا أو صغيرا، نبعث من الملائكة خمسة أمثال تعينهم، كما فعل يوم بدر. والله أعلم
    وهذا الكلام يدل على أن هذا قبل بدر، لأنه كان يوم بدر في ألف ونيف من الصحابة، فأيده الله تعالى بخمسة آلاف كما نطق القرآن.

    * قوله: (وقاتل بمن أطاعك من عصاك): وقاتل بمن أطاعك بمعونة أو قاتل معه، من عصاك ولم يؤمن بك.

    * قوله: (قال وأهل الجنة ثلاثة ذو سلطان مقسط متصدق موفق): قوله: "مقسط" أي: عادل. ويدخل فيه الرجل في أهله، لحديث: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"، وحديث: "لا يؤمن الرجل في سلطانه".

    * قوله: (ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم، وعفيف متعفف ذو عيال): في رواية: "ومسلم عفيف" بالرفع وحذف الواو بعده. وقد ورد عدة روايات وفي بعضها تخليط يفسد به القسمة والعدد. فقوله: "ومسلم" مجرور معطوف على ذي قربى.
    ورحيم: كثير الرحمة، ورقيق القلب: لينه، من الموعظة. ويمكن أن يكون شفيقه. وعفيف: كثير العفة فكانت سجية له؛ وهي: انكفاف عما لا يليق، والمتعفف: المتكلف العفة. والمراد: من يتعفف عن كسب الحرام وإن كان ذو عيال.

    * قوله: (قال وأهل النار خمسة: الضعيف الذي لا زبر له): زبر: بفتح الزاي وإسكان الموحدة؛ معناه: الذي لا عقل له يزبره ويمنعه مما لا ينبغي. وقيل: معناه: الذي ليس عنده ما يعتمد عليه. وقيل: الذي لا مال له. وهذا القول الأخير ليس بشيء، بعيدا جدا.
    وفي اللغة: الزبر: المنع والزجر، يقال: زبره، انتهره ومنعه. وهو حاصل بالعقل.

    * قوله: (الذين هم فيكم تبعا لا يتبعون أهلا ولا مالا): يتبعون: بالعين المهملة مخفف ومشدد؛ من الإتباع، وفي بعض النسخ (يبتغون) بالموحدة والغين المعجمة، أي: لا يطلبون.
    وهو تفسير للضعيف الذي لا زبر له، أي: أن هؤلاء القوم ضعفاء العقول فلا يسعون في تحصيل مصلحة دينية ولا دنيوية، بل يهملون أنفسهم إهمال الأنعام، لا يبالون بما يثبتون عليه من حلال أو حرام، وهذه الأوصاف الخبيثة حقيقة هي أوصاف كثير من أصحاب الفرق الضالة.

    * قوله: (والخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دق إلا خانه): "لا يخفى:" أي: لا يظهر له وخفى. وهو من الأضداد يستعمل بمعنى الستر وبمعنى الظهور. وهذا هو المشهور من معناها في العربية.
    والمراد: أنه لا يظهر له طمع ولا يخفى عليه شيء مما يمكن أن يطمع فيه وإن دق؛ بحيث لا يكاد أن يدرك إلا وهو يسعى في التفحيص عنه والتطلع إليه حتى يجده فيخونه. فيسعى بتحصيله وإن كان بطريق الخيانة.

    * قوله: (ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك): أي: بسببهما. فـ"عن" بمعنى الباء، كما في قوله تعالى: {وما ينطق عن الهوى}.

    * قوله: (وذكر البخل أو الكذب): روي هنا على الشك، وهي رواية أكثر النسخ، وروي عن جماعة بواو العطف، ولعل رواية الشك هي الصواب، فإنه به تصح القسمة؛ لأنه ذكر أن أصحاب النار خمسة: الضعيف الذي وصف، والخائن الذي وصف، والرجل المخادع الذي وصف. وذكر البخل أو الكذب، ثم ذكر الشنظير الفحاش، فيحمل هذا القائل أن الرابع هو صاحب احد الوصفين.
    وقد يحتمل أن يكون الرابع من جميعهما، على رواية واو العطف كما جمعهما في "الشنظير الفحاش". والله أعلم

    * قوله: (والشنظير الفحاش): الشنظير: بكسر السين والظاء المعجمتين وإسكان النون بينهما: السيئ الخلق. وهو الفحاش، قال في العين: الشنظير: الفحاش من الرجال القَلق، وكذلك من الإبل.

    والله أعلم وصلى الله على النبي الأكرم.

    ملاحظة: أخي (أبامسفر) إن زال عنك لبس فهم الحديث بما وضعت لك؛ فأسألك بالله ألا تنساني من صالح دعائك كل ما ذكرتني.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: من لديه شرحاً وافياً لهذا الحديث؟

    أخي (سمير) تريث كثيرا وليس قليلا.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: من لديه شرحاً وافياً لهذا الحديث؟

    الأخ العزيز (سمير) حتى لا أطيل عليك، أقول:

    إستشهادك بقول العلامة الألباني في الحكم على الحديث قد ألتمس له عذرا بارك الله فيك؛ فلعلك نقلت تعليقه على حكم آخر، أو أن الشيخ رجع في آخره عن هذا الحكم. وإلا أخي العزيز فالحديث صحيح ثابت لا غبار فيه.
    إلا طبعا إن كنت تقصد عدم سماع قتادة من يزيد فهذا لن أناقشه الآن لأنه قد ثبت.

    وعليه فأقول حفظك الله:
    قد روى الإمام البخاري طرفا من هذا الحديث في كتابه (الأدب المفرد) طبعا وأنا أتكلم عن الطبعة الموثوقة الصحيحة والتي هي أيضا بتعليقات وتخريجات العلامة الألباني رحمه الله الجميع، وأعني بها (طبعة دار الصديق)، حيث ساق الإمام البخاري كما قلت قبلا قطعة من الحديث وبنفس سند الأمام مسلم، وقال الألباني بعدها: صحيح.
    فهل تعتقد أخي الفاضل أن الشيخين قد اتفقا على إخراج حديث ضعيف؟! ثم هم يسكتون عنه ولا يبينون ما فيه من خلل وعلة!!.

    حقيقة أنا لا أعتقد، وارجع بنفسك أيها العزيز إلى كلام الأئمة الكبار في هذا، وقد تكلم الامام الحافظ ابن عبد البر في التمهيد والإستذكار عن شبهة عدم سماع قتادة من يزيد بما لا مزيد عليه، فراجعه غير مأمور.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,967

    افتراضي رد: من لديه شرحاً وافياً لهذا الحديث؟

    شيخنا الفاضل السكران التميمي جزاك الله كل خير وبارك فيك على هذه الشرح المفيد والغني وجعلها الله
    في ميزان حسناتك يوم تلقى ربك وأسال الله ان يرزقك الفردوس الأعلى واشكرك ايضاً على فائدة تصحيح
    الحديث وابشر ان شاء الله بعبد فقير يدعو لك في ظهر الغيب ولا تنسانا انت ايضاً من دعائك بارك الله فيك

    اخوك والداعي لك بالخير ماجد العتيبي
    الليبرالية: هي ان تتخذ من نفسك إلهاً ومن شهوتك معبوداً
    اللهم أنصر عبادك في سوريا وأغفر لنا خذلاننا لهم

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2015
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    154

    افتراضي

    الحديث صحيح والنقل محرف عن الالباني ففي غاية المرام : ص 22 رقم الحديث 9 ، قال : صحيح أخرجه مسلم وكذا أحمد من حديث عياض ابن حمار المجاشعي رضي الله تعالى عنه ...

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2015
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    154

    افتراضي

    الحديث صحيح ...والنقل عن الالباني لا يصح ...

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •