قال فضيلة الشيخ العلامة ( محمد بن صالح العثيمين ) - رحمه الله تعالى وأعلى منزلته في الجنة - :
(( والنصيحة العامة لطالب العلم أن يكون عليه آثار علمه من تقوى الله – عز وجل والقيام بطاعته ، وحسن الخلق، والإحسان إلى الخلق بالتعليم والتوجيه والحرص على نشر العلم بجميع الوسائل سواء كان ذلك عن طريق الصحف أو المجلات أو الكتب أو الرسائل أو النشرات وغير ذلك من الوسائل .
وأنصح طالب العلم أيضًا ألا يتسرع في الحكم على الشيء ؛ لأن بعض طلبة العلم المبتدئين تجده يتسرع في الإفتاء وفي الأحكام وربما يخطىء العلماء الكبار وهو دونهم بكثير ، حتى إن بعض الناس يقول : ( ناظرت شخصًا من طلبة العلم المبتدئين فقلت له : إن هذا قول الإمام أحمد بن حنبل . فقال : وما الإمام أحمد بن حنبل ؛ الإمام أحمد بن حنبل رجل ونحن رجال ) ، سبحان الله !! صحيح أن الإمام أحمد رجل وأنت رجل ، فأنتما مستويان في الذكورة ، أما في العلم فبينكما فرق عظيم ، وليس كل رجل رجلًا بالنسبة للعلم .
وأقول إن على طالب العلم أن يكون متأدبًا بالتواضع وعدم الإعجاب بالنفس وأن يعرف قدر نفسه .
ومن المهم لطالب العلم المبتدىء : ألا يكون كثير المراجعة لأقوال العلماء ؛ لأنك إذا أكثرت مراجعتك لأقوال العلماء وجعلت تطالع المغني في الفقه لابن قدامة، والمجموع للنووي والكتب الكبيرة التي تذكر الخلاف وتناقشه فإنك تضيع.
ابدأ أولًا كما قلنا بالمتون المختصرة شيئًا حتى تصل إلى الغاية ، وأما أن تريد أن تصعد الشجرة من فروعها فهذا خطأ )) انتهى .
انظر : كتاب العلم : الشيخ العلامة ( محمد بن صالح العثيمين ) - رحمه الله تعالى - ، صفحة : ( 111 - 112 ) .
ومن الموقع ، سؤال رقم : ( 16 ) .
http://www.ibnothaimeen.com/all/book...le_17907.shtml