تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الجرح و التعديل وتصدي نقاد الحديث لظاهرة الوضع

  1. #1

    افتراضي الجرح و التعديل وتصدي نقاد الحديث لظاهرة الوضع

    الحمد الله الذي حفظ لهذه الأمة دينها كتابا و سنة وهيأ لها علماء أجلاء ينفون عن دينه انتحال المبطلين وزيغ الزائغين و ميولات أسحاب البدع و الاهواء ،فهيئ لها رجالا قاموا بخدمة السنة النبوية خدمة لم يشهد التاريخ لها مثيلا ،و لم يعرف لمجهوداتهم و تضحياتهم شبيها، و ذالك لما علموه من السنن والأثار التي بينت و أوضحت مكانة السنة النبوية من التشريع الإلاهي، فاستخضروا قول النبي صلى الله عليه وسلم "ألا وإني أوتيت القرأن ومثله معه" ،فكانت الحاجة ماسة تصفيتها و غربلتها، فبها يفسر مجمل القرأن ويعلم مراد الله من النصوص العامة في كتابه.
    و لما علم أعداء الإسلام وحساد المسلمين ما أوتوا من نعمة وفضل، حاولوا تشويه السنة ود س الأحاديث المكذوبة فيها ووضع و اختلاق أحاديث مكذوبة على النبي وهذا الفعل الشنيع كان له مقصد بعيد المدى وهو تشويه السنة و التشكيك فيها و بالتالي إعراض المسلمين عنها فتذهب الأحكام وتبقا الصور فقط ،و يقال السنة ليست كالقرأن فقد لحقها التحريف و التأويل و ثبوتها ظني فكيف نحكم بالقطع على دلالتها؟؟
    فتنبه علماء السنة و في القرون الأولى لهذا الأمر و تحسسوا رائحة الفتنة وظهور بوادر الوضع ،و لهذا قال ابن شهاب الزهري "لولا أحاديث تأتينا من قبل العراق ننكرها لما كتبت شيأ" فقعدوا قواعد لقبول الاخبار من أبرزها عدم فبول خبر عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا بسند، قال ابن سيرين "لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء ".فتتبعو الأسانيد و فتشوا عن أحوال الرواة وصدقهم من كذبهم ومدى ضبطهم فاستدعى الحال البحث عن أحوال الرواة ، فتكلموا في الرواة تجريحا و تعديلا و كان الواحد منهم لا تأخذه في الحق لومة لائم فوجدنا من تكلم في صديقه و جاره وأبيه وأخيه و لسان حالهم يقول لأن يكون هؤلاء خصمي يوم القيامة أحب إلي من أن يكون الرسول خصمي، فصنفت المصنفات في علم الرجال وتنوع طرحها هذا صنف في أسماء الصحابة و أخر في طبقاتهم ...وذا ك في التابعين و أخر في الضعفاء و المدلسين و الثقات .....كم هائل من المصنفات تفنى الأعمار دون إكمالها وضبطها




    يــــــــتبع إن شاء الله
    إذا لم تخش عاقبة الليالي ,,ولم تستح فاصنع ماتشاء
    فلا و الله ما في العيش خير,,والدنياإذاذ هب الحياء

  2. #2

    افتراضي رد: الجرح و التعديل و تصدي نقاد الحديث لظاهرة الوضع

    و سنقف على نموذج لهذه المصنفات وهو مصنف عظيم القدر جليل النفع لعلم على نار كما يقال،إمام برز في العديد من الميادين وكان له باع و رسوخ و علو كعب في كل فن من فنون الشريعة هو الإمام الورع التقي النقي الفقيه المحدث العابد الزاهد شمس الدين أبوعبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى : 748هـ)
    من خلال كتابه ميزان الإعتدال كتاب ضخم مؤلف من أربعة أ جزاءكل جزء تجاوز ست مائة صفحة.
    إمتاز هذا الكتاب بترتيب الاسماء حسب المعجم حتى في الاباء ورمز للرواة الذين أخرج لهم أصحاب السنن الستة برموزهم المعروفة،
    ف البخاري _خ_و مسلم _م_و الترمذي_ذ_ و النسائي_س_.....فإن اتفقوا على راو واحد فالرمز _ع_ و إن اتفق عليه أصحاب السنن الأربعة فالرمز_عو_،
    و هو كتاب متنوع حوى الثقات و الضعفاء و المدلسين و الكذابين..
    سنقف على عشرة رواة من ميزان الإعتدال قاصدين إعطاء نظرة أولية و تصور ابتدائي حول منهج الكتاب .
    تعمدنا أن لا نورد إلى من كان جرحه شديد ،وذاك لنربط السابق بالاحق، قلنا أنهم حاربو ظاهرة الوضع والوضاعين، فبدلوا الجهد في تنظيف الأسانيد من أمثال هؤلاء ،وذالك بقول كلام قادح فيهم لا يرفع عنهم إلا يوم القيامة ومن أمثال هؤلاء:
    إذا لم تخش عاقبة الليالي ,,ولم تستح فاصنع ماتشاء
    فلا و الله ما في العيش خير,,والدنياإذاذ هب الحياء

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •