السلام عليكم
هل رواية : سفيان الثوري عن سليمان
هي رواية : سفيان الثوري عن الأعمش
أم الشخصان مختلفان ؟
السلام عليكم
هل رواية : سفيان الثوري عن سليمان
هي رواية : سفيان الثوري عن الأعمش
أم الشخصان مختلفان ؟
أخي الفاضل الأعمش اسمه سليمان
بارك الله فيك أخي ، ولكن مقصودي عندما نقرأ في السندأخي الفاضل الأعمش اسمه سليمان
سفيان عن سليمان ، أو سفيان عن الأعمش
هل هما واحد ؟ أم أن المقصود شخصين مختلفين ؟
أتمنى أن يكون سؤالي قد اتضح
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فلا شك أن سفيان الثوري أثبت أصحاب الأعمش :
قال عثمان بن سعيد الدارمي:
سألت يحيى بن معين عن أصحاب الأعمش، قلت:
47- سفيان أحب إليك في الأعمش أو شعبة ؟
فقال: سفيان أحب إلي في الأعمش
وقد وجدت سفيان قد روى عن ثلاثة اسمهم سليمان، وهم:
1- سليمان بن مهران الأعمش
2- سليمان بن طرخان التيمي
3- سليمان بن أبي سليمان أبو إسحاق الشيباني
وقال أبو عبد الله البخاري في كتاب الأدب، من الجامع الصحيح، باب 123:
6221 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضى الله عنه - قَالَ عَطَسَ رَجُلاَنِ عِنْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا وَلَمْ يُشَمِّتِ الآخَرَ ، فَقِيلَ لَهُ فَقَالَ « هَذَا حَمِدَ اللَّهَ ، وَهَذَا لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ » . طرفه 6225 - تحفة 872 - 61/8
فسليمان هنا ليس سليمان بن مهران الأعمش بالتأكيد، فإن الأعمش لم يلق أنس بن مالك، وإنما هو سليمان بن طرخان، إن شاء الله تعالى، غير أن سفيان نسب سليمان بن طرخان في أكثر ما وقفت عليه من طرق حديثه عنه،
مثال ذلك، ما رواه مسلم، في كتاب الفضائل، باب 42:
6308 - وَحَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِىِّ سَمِعْتُ أَنَساً يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَرَرْتُ عَلَى مُوسَى وَهُوَ يُصَلِّى فِى قَبْرِهِ » . وَزَادَ فِى حَدِيثِ عِيسَى « مَرَرْتُ لَيْلَةَ أُسْرِىَ بِى » . تحفة 882 - 2375/165 م
فالحاصل أمور:
1- لسفيان بن سعيد الثوري اختصاصٌ بالأعمش
2- إذا روى سفيان الثوري عن سليمان فلم يسمه، فلا بأس أن تنظر في شيخ سليمان هذا،
3- ولا بأس بتتبع طرق الحديث محل النظر، فلعله نسبه أو بينه في بعض الطرق،
والله تعالى أجل وأعلم
بارك الله فيك يا أخي،
كنت أحسب أن أثبت أصحاب الأعمش محمد بن خازم أبو معاوية الضرير.
لم أقرأ طبقات النسائي بارك الله فيك.
ولا أحسب مشاركتي اعتراضاً على ما كتبت وإنما قلت ما كنت أعرفه في نقطة رأيتك تطرقت إليها جازماً.
وعلى كل حال نحن منكم نستفيد.
سلامٌ عليكم،
فإني أحد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد عقد الحافظ ابن رجب فصلا لأصحاب الأعمش (شرح العلل 2/715 همام - عتر 2/529)
افتتحه بنقل نص عن أبي بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين:
{لم يكن أحد أعلم بحديث الأعمش من سفيان}
والظاهر من النقول التي نقلها ابن رجب:
تقديم يحيى بن معين وأحمد بن حنبل وأبي حاتم الرازي لسفيان في حديث الأعمش
وأما كتاب الطبقات للنسائي فهو مطبوع ضمن مجموعة رسائل في الحديث (أعدتراجمه وتخريجاته نصر أبو عطايا) وصدر عن دار الخاني 1415هـ
ص 61:
{الطبقة الأولى من أصحاب الأعمش:
يحيى بن سعيد القطان وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج
الطبقة الثانية:
زائدة، وابن أبي زائدة، وحفصُ بنُ غياث،
الطبقة الثالثة
أبو معاوية، وجرير بن عبد الحميد وأبو عوانة }
والله تعالى أجل وأعلم
اجابة على سؤالكم حفظكم الله فرواية سفيان عن سليمان قد تكون عن الأعمش وقد تكون عن سليمان التيمي أو غيره ممن اسمه سليمان من شيوخ سفيان، ويتبين ذلك بجمع طرق الرواية، لأنك غالبا ستجد تصريحا بالاسم في أحد الطرق، وأيضا ينظر في شيخه الذي روى عنه هل هو من شيوخ الأعمش أو لا؟؟،
وفي الرواية التي ذكرها الأخ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضى الله عنه - قَالَ عَطَسَ رَجُلاَنِ عِنْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا وَلَمْ يُشَمِّتِ الآخَرَ ، فَقِيلَ لَهُ فَقَالَ « هَذَا حَمِدَ اللَّهَ ، وَهَذَا لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ » . طرفه 6225 - تحفة 872 - 61/8
نجد هنا أن سفيان يحدث عن سليمان ويذكر اسمه مهملا ، وسليمان يروي عن أنس بعن، الأعمش ذكر المحدثون في ترجمته أن راى أنسا ولم يسمع منه، وروايته عنه مرسلة، فيحتمل أن يكون سليمان في هذه الرواية هو نفس الأعمش لأن اآداة التحمل هنا هي "عن" ، لكن عندما قمنا بجمع طرق الحديث وجدنا روايات أخرى أخرجها ابن حبان وغيره تابع فيها سفيان آخرون في سليمان ويصرحون بكونه سليمان التيمي، مثال:
600- أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالا حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: "عَطَسَ رَجُلانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صلي الله عليه وسلم فَشَمَّتَ أَوْ فَسَمَّتَّ أَحَدَهُمَا وَتَرَكَ الآخَرَ قَالَ إِنَّ هَذَا حَمِدَ اللَّهَ وَإِنَّ هَذَا لَمْ يَحْمَدْهُ" صحيح ابن حبان ج2/ص363
وعند أبي داود رواية يبين فيها سفيان نفسه أن سليمان المهمل في رواية البخاري هو سليمان التيمي.
حدثنا أَحْمَدُ بن يُونُسَ ثنا زُهَيْرٌ ح وحدثنا محمد بن كَثِيرٍ أخبرنا سُفْيَانُ الْمَعْنَى قالا ثنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ عن أَنَسٍ قال: "عَطَسَ رَجُلَانِ عِنْدَ النبي صلى الله عليه وسلم فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا وَتَرَكَ الْآخَرَ قال فَقِيلَ يا رَسُولَ اللَّهِ رَجُلَانِ عَطَسَا فَشَمَّتَّ أَحَدَهُمَا قال أَحْمَدُ أو فشمت أَحَدَهُمَا وَتَرَكْتَ الْآخَرَ فقال إِنَّ هذا حَمِدَ اللَّهَ وَإِنَّ هذا لم يَحْمَدْ اللَّهَ " سنن أبي داود ج4/ص309
وبخصوص أيٌّ أثبت في الأعمش فحسب ما وجدت في التعديل والتجريح ج3/ص1139
(قال يحيى: أثبت الناس في الأعمش سفيان)
والله تعالى أعلم
وأنتظر توجيه الإخوة الذين سبقونا في هذا الباب من أبواب العلم..أثابهم الله ونفع بعلمهم..آمين
لاأدري فعلاً ماذا أقول لكم يا مشايخنا الفضلاء ،
كلام مفصل ومفيد ف نفس الوقت .. استفدت والله فعلاً فوائد من ردودكم ..
وخلاصة ما فهمته : أن سفيان له عدة مشايخ ممن اسمهم : سليمان ، كالأعمش سليمان بن مهران ، وكسليمان بن طرخان التيمي ، وسلمان بن أبي سليمان أبو إسحاق الشيباني
وإن أردنا معرفة أيهم هم : فإننا /
أ- ننظر إلى شيخ سليمان هذا ..
ب- ننظر إلى بقية طرق الحديث ، لأنه قد يكون صرح باسمه كاملاً ..
جزاااكم الله خيرا