بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور من أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد :
إن الإسلام ليحث على إنجاب الأولاد قال -صلى الله عليه وسلم-:
" تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم "رواه أبو داود وغيره وصححه الألباني .
وإن الدعوة إلى تقليل النسل ما هي إلا دعوة ذات جذور يهودية غايتها تقليل أعداد المسلمين للقدرة على استئصالهم والقضاء عليهم
وكما يحرص المسلم على إنجاب الأولاد عليه أن يحرص على أن يربيهم التربية الإسلامية السليمة.
وكما أن الوالد يحب من ولده أن يؤدي حقه فعليه هو أيضا أن يحرص على تأدية حق الولد حتى لا يقع في وعيد قوله تعالى : "ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون "
إن تربية الأولاد التربية الصالحة أمر نافع للولد ووالديه والمجتمع بأكمله وإن إهمال تربية الأولاد أمر ضار بالولد ووالديه والمجتمع بأكمله .
إن التقصير في تربية الأولاد في واقعنا المعاصر أمر واضح لكل ذي عينين فهذه الأعداد الجمة الكبيرة من الفتيان والفتيات الفاسدة خلقا وعقيدة لفيها أوضح الدلالة على الخلل والنقص فيما يتعلق بهذا الأمر الجلل.
ومن مظاهر الفساد التربوي في هذا العصر جلوس كثير من الآباء والأمهات مع أولادهم وراء شاشات التلفاز ونحوها لمشاهدة ما يشتمل على الفساد والانحطاط في الخلق والعقيدة والأفكار.
وكون الوالد يكون قدوة سيئة لأولاده في أمور كثيرة كشرب الدخان والفحش في القول وسوء الخلق والمعاملة هو أيضا من مظاهر سوء التربية في هذا الزمان .
إن الأولاد أمانة في أعناق الوالدين فمن أهمل تربيتهم فقد خان الأمانة وهو مسؤول عن ذلك يوم القيامة ومحاسب عليه قال صلى الله عليه وسلم :
" أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالأَمِيرُ الَّذِى عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِىَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ أَلاَ فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ " رواه البخاري ومسلم .
وقال أيضا بأبي هو وأمي :
" إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع " رواه ابن حبان في صحيحه وقال الألباني عنه : حسن صحيح .
وقال – أيضا-: " ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصيحة إلا لم يجد رائحة الجنة " متفق عليه .
من حق الولد عليك أن تختار له الأم الصالحة لأن الأم إذا كانت صالحة كان لها تأثير على تربيتهم ونشأتهم وسعادتهم .
قال صلى الله عليه وسلم : " تخيروا لنطفكم " رواه ابن ماجه وصححه الألباني .
ومن حق الولد على الوالد أن يقول قبل أن يأتي أهله بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا . لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن من قال ذلك فقدر بينهما ولد لم يضره الشيطان أبدا .
ومن حق الولد على الوالد إذا جاء إلى الدنيا أن يحنكه فور ولادته والتحنيك أن يمضغ تمرة ثم يضع منها في فمه ويدلك بها حنكه
ومن حق الولد على الوالد أن يسميه الاسم الحسن ويعق عنه في اليوم السابع ويختنه إما في اليوم السابع وهو أفضل أو بعد ذلك قبل البلوغ وأن يحلق رأسه في اليوم السابع ويتصدق بزنة شعره فضة
والعقيقة عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة هذا لمن كان قادرا تذبح العقيقة في اليوم السابع أو الرابع عشر أو الحادي والعشرين .
ومن حق الولد على الوالد أن ترضعه أمه إرضاعا طبيعيا سنتين كاملتين ولا تترك ذلك إلا من عذر قال تعالى : " والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة "
ومما يجدر ذكره هنا قول الحافظ ابن كثيره في تفسيره - (ج 1 / ص 380):
(( وقوله : { فإن أرادا فصالا عن تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما } أي فإن اتفق والدا الطفل على فطامه قبل الحولين ورأيا في ذلك مصلحة له وتشاورا في ذلك وأجمعا عليه فلا جناح عليهما في ذلك فيؤخذ منه أن انفراد أحدهما بذلك دون الآخر لا يكفي ولا يجوز لواحد منهما أن يستبد بذلك من غير مشاورة الآخر قاله الثوري وغيره وهذا فيه احتياط للطفل وإلزام للنظر في أمره وهو من رحمة الله بعباده حيث حجر على الوالدين في تربية طفلهما وأرشدهما إلى ما يصلحهما ويصلحه كما قال في سورة الطلاق { فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن وأتمروا بينكم بمعروف وإن تعاسرتم فسترضع له أخرى })) انتهى .
وعلى الوالدين أن يجنبا الولد ذكرا كان أو أنثى المحرمات منذ الصغر عن أبي هريرة قال : أخذ الحسن بن علي تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " كخ كخ " ليطرحها ثم قال : " أما شعرت أنا لا نأكل الصدقة ؟ " متفق عليه .
قال النووي في شرح صحيح مسلم (ج 4 / ص 33) :
"وَفِي الْحَدِيث أَنَّ الصِّبْيَان يُوَقَّوْنَ مَا يُوَقَّاهُ الْكِبَار ، وَتُمْنَع مِنْ تَعَاطِيه وَهَذَا وَاجِب عَلَى الْوَلِيِّ ".
ويجب على الوالدين أن يجنبا الولد مصاحبة رفقاء السوء وأن يحثاه ويدفعاه لمرافقة رفقاء الخير والصلاح .
وعلى الوالد أن يعامل ابنه بالعطف والحنان والرقة والرحمة وورد في ذلك أحاديث عديدة منها :
عن عمرو بن شعيب عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا"
رواه الترمذي وأبو داود إلا أنه قال ويعرف حق كبيرنا وقال الألباني : حسن صحيح .
وعن أبي هريرة قال : قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن ابن علي وعنده الأقرع بن حابس . فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : " من لا يرحم لا يرحم " متفق عليه
و " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدلع لسانه للحسن بن علي فيرى الصبي حمرة لسانه فيبهش إليه " حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة رقم 70 .
" وكان - صلى الله عليه وسلم - يلاعب زينب بنت أم سلمة وهو يقول : يا زوينب ! يا زوينب مرارا " . رواه الضياء في المختارة وصححه الألباني .
وفي صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للألباني :
"قال بعض الصحابة : ( خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشي - [ الظهر أو العصر ] - وهو حامل حسنا أو حسينا فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه [ عند قدمه اليمنى ] ثم كبر للصلاة فصلى فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها قال : فرفعت رأسي [ من بين الناس ] فإذا الصبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد فرجعت إلى سجودي فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قال الناس : يا رسول الله إنك سجدت بين ظهراني صلاتك [ هذه ] سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر أو أنه يوحى إليك قال : ( النسائي وابن عساكر والحاكم وصححه ووافقه الذهبي ) ( كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته )
( ابن خزيمة في صحيحه ) وفي حديث آخر : ( كان صلى الله عليه وسلم يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا منعوهما أشار إليهم أن دعوهما فلما قضى الصلاة وضعهما في حجره وقال : ( من أحبني فليحب هذين )" انتهى .
وروى أصحاب السنن الأربعة عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَقْبَلَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ - رضي الله عنهما - عَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ يَعْثُرَانِ وَيَقُومَانِ فَنَزَلَ فَأَخَذَهُمَا فَصَعِدَ بِهِمَا الْمِنْبَرَ ثُمَّ قَالَ « صَدَقَ اللَّهُ (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ) رَأَيْتُ هَذَيْنِ فَلَمْ أَصْبِرْ ». ثُمَّ أَخَذَ فِى الْخُطْبَةِ.
وعلى الوالد أن يربي أولاده على الآداب الإسلامية ومكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال
عن عُمَرَ بْنِ أَبِى سَلَمَةَ قَالَ كُنْتُ فِى حَجْرِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَكَانَتْ يَدِى تَطِيشُ فِى الصَّحْفَةِ فَقَالَ لِى « يَا غُلاَمُ سَمِّ اللَّهَ وَكُلْ بِيَمِينِكَ وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ »متفق عليه .
وإذا بلغ الولد سبع سنين فعليك أن تأمره بالصلاة ويقاس عليه الصيام وإذا بلغ عشر سنين فعليك أن تأمره بالصلاة وأن تصحبه معك إلى المسجد إذا كان ذكرا ولا يجوز أن تتركه نائما في البيت في صلاة الفجر وتأتي وحدك .
ويجب أن تجنبهم ما فيه مفسدة كالاضطجاع في فراش واحد سويا بعد أن يبلغوا عشر سنين للحديث السابق .
ومن أعظم فتن العصر ومفاسده وشروره انتشار الاختلاط بين الجنسين من غير المحارم على وجه يؤدي إلى الفتنة فعليك أن تجنبهم هذا الاختلاط المدمر للدين والخلق .
وواجب عليك أن تعلم أولادك أمور دينهم وأن تؤدبهم قال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة" . أي أدبوهم وعلموهم .
فحري بك أخي المسلم القارئ أن تتابع الأولاد بالتربية والتوجيه من الصغر إلى الكبر ولا يجوز لك أن تهمل ذلك أو تقصر فيه . فإن التقصير في ذلك له العواقب الوخيمة .
وعليك أن تنفق على أولادك ولا يجوز لك أن تبخل عليهم بالنفقة ولكن بحسب القدرة بدون إسراف ولا تقتير
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت"
رواه أبو داود والنسائي والحاكم إلا أنه قال (من يعول) وقال صحيح الإسناد وحسنه الألباني .
ونفقتك على أولادك إذا ابتغيت بها ثواب الله نلته وكانت لك صدقة .
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : " إذا أنفق المسلم نفقة على أهله وهو يحتسبها كانت له صدقة " متفق عليه .
ومن النفقة الواجبة أن تزوج ولدك إن كنت قادرا وهو يرغب بالزواج لكونه يخشى على نفسه الفتنة .
وبعض الآباء يكون قادرا على الإنفاق على أولاده ولكنه يمتنع عن ذلك بخلا منه فإذا كان الأمر كذلك جاز للولد أن يأخذ من مال أبيه ما يحتاج إليه بالمعروف ولو بدون علمه .
بدليل ما رواه البخاري ومسلم عَنْ عَائِشَةَ- رضي الله عنها - قَالَتْ دَخَلَتْ هِنْدٌ بِنْتُ عُتْبَةَ امْرَأَةُ أَبِى سُفْيَانَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ لاَ يُعْطِينِى مِنَ النَّفَقَةِ مَا يَكْفِينِى وَيَكْفِى بَنِىَّ إِلاَّ مَا أَخَذْتُ مِنْ مَالِهِ بِغَيْرِ عِلْمِهِ.
فَهَلْ عَلَىَّ فِى ذَلِكَ مِنْ جُنَاحٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « خُذِى مِنْ مَالِهِ بِالْمَعْرُوفِ مَا يَكْفِيكِ وَيَكْفِى بَنِيكِ ».
ومن حق أولادك عليك أن تعدل بينهم في الهبة ففي الصحيحين عَنِ الشَّعْبِىِّ حَدَّثَنِى النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ أَنَّ أُمَّهُ بِنْتَ رَوَاحَةَ سَأَلَتْ أَبَاهُ بَعْضَ الْمَوْهِبَةِ مِنْ مَالِهِ لاِبْنِهَا فَالْتَوَى بِهَا سَنَةً ثُمَّ بَدَا لَهُ فَقَالَتْ لاَ أَرْضَى حَتَّى تُشْهِدَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى مَا وَهَبْتَ لاِبْنِى.
فَأَخَذَ أَبِى بِيَدِى وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلاَمٌ فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمَّ هَذَا بِنْتَ رَوَاحَةَ أَعْجَبَهَا أَنْ أُشْهِدَكَ عَلَى الَّذِى وَهَبْتُ لاِبْنِهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « يَا بَشِيرُ أَلَكَ وَلَدٌ سِوَى هَذَا ». قَالَ نَعَمْ. فَقَالَ « أَكُلَّهُمْ وَهَبْتَ لَهُ مِثْلَ هَذَا ». قَالَ لاَ. قَالَ « فَلاَ تُشْهِدْنِى إِذًا فَإِنِّى لاَ أَشْهَدُ عَلَى جَوْرٍ ».
حتى إن رسول الله ليحث على العدل بين الأولاد في التقبيل
عن أنس قال : كان رجل جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فجاءه ابن له فأخذه فقبله ثم أجلسه في حجره ، و جاءت ابنة له ، فأخذها إلى جنبه ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم - :" ألا عدلت بينهما . يعني ابنه و بنته في تقبيلهما " . رواه البزار وهو في السلسلة الصحيحة رقم 2883 .
وأما فيما يتعلق بضرب الأولاد فإن رسول الله قال " علقوا السوط حيث يراه أهل البيت فإنه أدب لهم " رواه الطبراني وحسنه الألباني وقال – عليه الصلاة والسلام - :" مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع" رواه أبو داود وقال عنه الألباني : ( حسن صحيح ) .
فهذا يدل على جواز ضرب الأولاد للتأديب عندما يفعل الولد ما يدعو إلى تأديبه وهذا الذي يسنده العقل ويؤيده الواقع فإن ضرب الولد يكون في بعض الأحيان أمرا مهما وتركه فيه مفسدة أكبر من مفسدة الضرب وهذا أمر واضح وإن لم يهتد إليه من سن بعض القوانين التي تخالف ذلك .
ولكن لا بد أن يكون ذلك بضوابط شرعية فلا يجوز الضرب المبرح الذي يكسر الأعضاء أو يشوه الخلقة ولا يجوز أن يكون الضرب كثيرا متكررا لرجحان مفسدته حينئذ وضياع مصلحته لما يسببه الضرب المتكرر من بلادة الحس وما يؤدي إليه من آثار نفسيه سيئة على الطفل ولا يجوز أن يكون الضرب على الوجه أيضا لتكريم الله له وما فيه من محاسن الصورة وللطف أعضائه وحساسيتها فقد يؤدي الضرب عليه إلى التشويه أو فقدان بعض الحواس فإذا كان الضرب بضوابطه الشرعية فلا يصلح إنكاره وتقبيحه .
هذه إضاءات أرجو الله أن ينفع بها فيما يتعلق بهذا الأمر الكبير والمسألة الخطرة أسأل الله أن يسددنا جميعا في تربية أولادنا وأن يجعل سعينا إلى مرضاته في كل ما نقول ونفعل إنه ولي ذلك والقادر عليه .
كتبه غالب الساقي المشرف على موقع روضة السلفيين www.salafien.com