تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: "التعاملات المالية وكشفها معادنَ الرجال" تجارب عجيبة جداً.

  1. #1

    افتراضي "التعاملات المالية وكشفها معادنَ الرجال" تجارب عجيبة جداً.

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
    أيها الأحبة في الله :
    في خضَـم تقلبات مراحل هذه الدنيا بنا , تكشفُ لنا دُولَتُــها بين النَّـاس عجائبَ وغرائبَ , بل وظواهـر تتفشى في الناس حتى تنتقلَ من كونها عاراً وعيباً إلى معتادٍ ومألوف , ومن ذلك:
    تساهُـلُ الناس اليومَ في الالتزامات المالية وأدائها , فتجدُ من يقترضُ منكَ ويتناسى ويتعامى مع يساره وجِدَتِــه حتى يمر العامان والثلاثة بل والعِـقدُ على الدينِ فتستحيَ أنتَ صاحب الحق مع فرط حاجتك لحقك من مطالبة هذا المماطل.

    وتجدُ من يتفقُ معك على إنجاز عملِ معينِ له ككتابة بحث أو تعليم طفلِ أو العمل سائقاً أو وكيلاً على تجارة أو غير ذلك , ثم إذا آن وقتُ الحسـاب اختلقَ لكَ من المبررات ما يتقوى به على بخسكَ حقك , فإن كنت سائقاً وهو يعرفُ نوع سيارتك وشكلها واتفق معك على مبلغ معين يبخسك حقك عند القبض بحجة عدم تكييف سيارتك وهو يعلمُ ذلك قبل التعامل معك.

    وتجدُ من يستشفعُ بك إلى غيرك أو يطلبُ منك ضمانهُ وتزكيتهُ , فتسعى لنفعه وتفريج كربته وتشهد له بما علمت عنهُ من خير , حتى إذا أخذ بغيتهُ جعلك درعاً يتقي بها ملامة ومطالبة صاحب الحق الذي زكيتَـهُ وشفعتَ لهُ عنده , فلا يجدُ بُـدا من مطالبتك أنت ولومك إذ أنت هو الشافعُ والمُـزكي.!!!
    وإذا بينتَ لهذا الجاني شديدَ الحرج الذي ألحقهُ بك نكثُـهُ العهدَ وتضييعُه الأمانة ربما قال بكل صفاقة ولؤم: "مـن قال لك تسعى في إقراضي عند فُـلان "
    فهـل هذه الظاهرةُ عامةٌ منتشرةٌ أم هي مواقفُ اطَّـلع عليها أبو زيد الشنقيطي , ولشدة إيلامها قلبَـهُ المُـعَنَّـى حسِبها ظاهرةً منتشرةً في النَّـاس..؟؟

    همـســـة: كل هذه الآلام تتلاشى وتهون وتنمحي إذا قورنتْ بكونِ هذه الأفعال تجمعُ إلى قبحها أن تصدُرَ من طالب علمِ أو إمام مسجدٍ أو داعيةٍ أو قاضٍ أو...... الخ من أهل الخير الذين يُـظَـنُّ بهم الوفاء بالوعد والعهد , وحينها:

    فيا ليتني ذقتُ الردى واستسغتُـه *** ولم أرَ ما يحلو الردى في مُـقابلهْ.

  2. #2

    افتراضي رد: "التعاملات المالية وكشفها معادنَ الرجال" تجارب عجيبة جداً.

    اوجعتنيى كلماتك اخى و نبشت الجراح داخلي
    و للاسف لى تجارب مع عدم الوفاء بالسداد من بعض الاخوة الميسورين هداهم الله
    و يمنعنى الحرج كثيرا فى المطالبة بحقى مع علمى الكامل انهم يتذكرون لكن يتغافلون
    اللهم اهدى الجميع

  3. #3

    افتراضي رد: "التعاملات المالية وكشفها معادنَ الرجال" تجارب عجيبة جداً.

    للرفع

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    750

    افتراضي رد: "التعاملات المالية وكشفها معادنَ الرجال" تجارب عجيبة جداً.

    كل هذه الآلام تتلاشى وتهون وتنمحي إذا قورنتْ بكونِ هذه الأفعال تجمعُ إلى قبحها أن تصدُرَ من طالب علمِ أو إمام مسجدٍ أو داعيةٍ أو قاضٍ أو...... الخ من أهل الخير الذين يُـظَـنُّ بهم الوفاء بالوعد والعهد , وحينها:

    فيا ليتني ذقتُ الردى واستسغتُـه *** ولم أرَ ما يحلو الردى في مُـقابلهْ.

    صدقتم .. أعانكم الله وجزاكم خيرًا ..
    [والإجماع منعقد على وجوب التوبة ؛ لأن الذنوب مهلكات مبعدات عن الله ، وهي واجبة على الدوام ، فالعبد لا يخلو من معصية ، لو خلا عن معصية بالجوارح ، لم يخلُ عن الهم بالذنب بقلبه]
    (ابن قدامة المقدسي)

  5. #5

    افتراضي رد: "التعاملات المالية وكشفها معادنَ الرجال" تجارب عجيبة جداً.

    وهذا بالفعل ما يحدث
    ويرجع إلى عدم معرفة خطر الدين والقروض والتهاون بها
    وأيضا إلى الحياء -الخجل -الذي يعترينا لعدم المطالبة فإن لصاحب الحق مقالا ولايحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم
    ومن الظلم عدم إرجاع الحقوق إلى أهلها
    ولي عند ناس -هداهم الله- من الاموال ما لو أدوها لشريت جميع كتب المذهب المالكي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •