سبحان من خلق الجمال فأبدع
000
بين الورود الفاتنة..
والأزهار الباسمة..
تتراءى سماءٌ غائمة..
تلف قمم الجبال كأنها الشال الأبيض..
ورذاذ مطرٍ خفيف..
يغسل غيثـُه الحقولَ بأديمها الأخضر..
تحوط بك أجواءٌ فاتنة..
عبقها رائحة الفل و الورد الأحمر..
وأشعة ٌ ذهبية..
تعانق الندى على الزهر الأصفر..
وشلالات تتساقط..
تتهادى من السفوح فيأسرك جلالُ المنظر..
وعلى مقربة مني..
أسمع حديث النسيم مع الأغصان المتمايلة..
وأصغي إلى مغازلة الطيور للأزهار المتفتحة..
ثم أسرح تائها مع الأصائل..
أرقب أشعة الشمس المنبسطة فوق أديم الخمائل المتزينة..
وأتحسس دفئها على صفحة الجداول المتدفقة..
أردد مع العنادل والبلابل ألحانَ الحُبِّ الخالد..
والجمال الفاتن..
فأُرسلها أنغاماً تُطرب القلوبَ من غير أوتار..
وأبعثها شذىً عطرياً يبهجُ النفوسَ من دون أزهار..
نسبح بحمد من خلقَ الجمالَ فأبــدع..
وأوجدَ الماءَ منه ينبت كلُ حي يــُرزق..
لربوبيته وألوهيته كلٌ يسبح بحمده فهو الله الواحد الأعظم..