تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 54

الموضوع: زوجتُكَ زوجي فهل تقبل ؟؟ نماذج نادرة في زمن أصبح فيه التعدد كابوسا

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    547

    افتراضي زوجتُكَ زوجي فهل تقبل ؟؟ نماذج نادرة في زمن أصبح فيه التعدد كابوسا

    بسم الله الرحمن الرحيم



    1- لا أتحمل أن تشاركني في زوجي امرأة أخرى!!!

    2- زوجي تزوج فكيف أسترجعه؟

    3- زوجي يبحث عن زوجة!

    4- لا أحتمل في حياتي ضره!

    5- كيف أحافظ على زوجي وأملأ عينيه؟

    6- كيف أتأقلم بعد زواج زوجي؟

    7- كيف أعرف أن زوجي متزوج؟

    8- لقد تزوج زوجي فما هو ذنبي؟

    10- أخاف أن يهرب زوجي لأني لا أنجب!

    11- لاأقبل بحال من الأحوال أن تشاركني به إمرأة أخرى ..


    صرخات وتأوهات نــــساء في زمن بات التعدد فيه بالنسبة لهن كابوسا


    أقول :

    قال تعالى :

    «و ما كان لمؤمن و لا مؤمنة إذا قضى الله و رسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم»


    إلى كل من تسعى لتدمير زوجها لأنه عدد وإهمال أطفالها وطلب طلاقها
    أتقي الله أتقي الله أتقي الله ..
    ولاتردي أمرا قد كتبه الله فلا فلاح ولاخير ولانجاة إلا باتباع أمر الله وقبوله ..
    فالزمي مرضاة ربك ومن ثم مرضاة زوجك فهو فلاحك والله في الدنيا والأخرة ...


    قال تعالى :( وإن خفتم أن لاتقسطوا في اليتمى فانكحوا ماطاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع)

    كم أرهبت هذه الأية كثر من النساء لجهلنه وتعلقهن في هذه الدنيا الفانية ...

    ولكن


    أن


    ترهب


    بعض طالبات العلم فهنا المصيبة !!!!



    أقول وللأسف هذا هو الحاصل اليوم .. فلماذا نعتب على غيرهن ؟؟!!

    تجد وللأسف بعضهن عند سماعها لهذه الأية يخفق قلبها وترتعد أطرافها كيف ولو قرأها زوجها ...قد يعجب البعض أنه يوجد في صفوف طالبات العلم هذا الأمر مع أنهن قدوة لغيرهن من النساء .. بل تصل بها الدرجة إلى ان تسخط على هذا الأمر فترد حكم أباحه الله للرجل بل قد تترك مارفعاها الله به من علم من أجل متاع زائل .. وتؤثر الدنيا الفانية على ماهو باقي ..

    لاأملك أن أقول شيء هنا حيث تحار الأحرف في ذلك ...

    في المقابل ولله الحمد

    هناك من طالبات العلم ومن غيرهن من المستقيمات عكس ذلك تماما فهذه بعض الأمثلة النادرة في زمن بات التعدد فيه كابوسا لكثير من النساء ..وإنها لأمثلة والله نفخر بهااا ..

    هذه أخت فاضلة تزوجت من رجل فاضل أحبته حبا لايعلم به إلا الله وهو كذلك وسافرت معه لإنهاء دراسته .. هناك تعرفت على إحدى الأخوات روسية أعلنت إسلامها وتزوجت بشاب مسلم عربي وتركت أهلها الذين نبذوها وطردوها فلا ملجأ لها بعد الله إلا هذا الزوج ولكن للأسف سرعان ماتركهاا علمت بعدها أنه لم يتزوجها بنية أن يبقى معها إنما لإعفاء نفسه في الغربة فقط وماأن انهى دراسته حتى تركها حزنت أختنا الفاضلة عليها كثيراا وقالت إن بقيت لوحدها سترتد عن دين الإسلام فهي في بلاد الكفر فماالحل ؟؟ حاولت مع أخوات أن يجدن لها زوجا مسلما ولكن دون جدوى كانت هذه الأخت لاتنام من التفكير بها ففي قرارة نفسها تقول سيحاسبني الله إن تركتها يضيع دينها ولم تجد حلاا سوى أن تطلب من زوجها الزواج بهاا رغم أنها عروس جديدة ورغم أن هذه الروسية تتمتع بجمال يفوق جمالها ورغم وساوس الشيطان ( ستأسره بجمالها وينساكي ولربما أبعدته عنكي فأنتي اليوم تحبين لها الخير ولكن ماتعلمين نواياها في الغد) رغم كل هذا إلا أنها... آثرت حب الله ومرضاته على كل حب .. وأعلنت ( زوجتك فلانة يازوجي ) .. وسبحان الله بعد أن أرادت أن تخبر الروسية بذلك اكتشفت أنه تمت خطبتها من قبل مسلم من الجنسية الأمريكية ... ففرحت لذلك كثيرااا


    أقول هذه المرأة كانت في اختبار من الله ليرى صدقها وتقديم رضا الله وحبه على أي حب ..


    أخت أخرى هذه الأخت من طالبات العلم المجتهدات فهي لاتفني أي دقيقة من عمرها بدون فائدة تزوجت برجل صالح في يوم أبدى رغبته بالزواج من أخرى وماكان من الأخت إلا أن فرحت بعكس ماكان يظن وقالت بل أنا أشجعك على كذلك وزواجك سيكون نعمة لي ولك فاستغرب منها فقالت لأني سأجد وقتا أكثر لطلب العلم .. والتفرغ له ..


    تقول أخرى ..
    رغم أني في بيئة التعدد فيها يعد جريمة ...مع أن العانسات في كل مكان والأرامل والمطلقات .. رغم أني أعلم بأن الأعين سترمقني .. مسكينة تزوج عليها .. ربما هي مقصرة .. ربما هي ... وربما ... إلا أني لن ألتفت إلى الوراء بعد أن عرفت دربي وماسيوصلني لمرضاة ربي فزوجي صاحب خلق ودين وكما أني فرحة أن وهبني الله مثل هذا الزوج فإني والله أتمناه أن يكون لكل إمرأة تحتاج من يسترها .. تحتاج لأن تسمع كلمة ( ماما ) من فاه صغير في أحضانها .. أعلنتها ( زوجتك زوجي الحبيب ) ... وكلي رضا بحكم ربي .. لأنه فيه سعادتي وسعادتك ...

    فأين أنتن أخواتي اليوم من هذه النماذج ؟؟؟
    الذنوب جراحات ورُب جرح وقع في مقتل وما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب والبعد عن الله وأبعد القلوب من الله القلب القاسي

  2. #2

    افتراضي رد: زوجتُكَ زوجي فهل تقبل ؟؟ نماذج نادرة في زمن أصبح فيه التعدد كابوسا

    بارك الله فيك اختى
    كلامتك و مشاعرك القيمة تعبرعن حقيقة الأسلام و سموه و ارتفاعه عن جاهليات الارض

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    792

    افتراضي !!!!!!!!!!!!

    ما شاء الله
    جزاك الله خير الجزاء,
    أفضل نموذج لطالبة علم عرفته انا, وهو انها قالت أعرف ان التعدد مباح وننصح به غيرنا ولكن ان فعلها زوجي بي ,نضحت المياه الساخنة بوجهه وهو نائم!!!!
    كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا
    فتأمل.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    58

    افتراضي رد: زوجتُكَ زوجي فهل تقبل ؟؟ نماذج نادرة في زمن أصبح فيه التعدد كابوسا

    الكلام سهل

  5. #5

    افتراضي رد: زوجتُكَ زوجي فهل تقبل ؟؟ نماذج نادرة في زمن أصبح فيه التعدد كابوسا

    بارك الله فيكم.
    أخبرتني زوجتي عن أخت إماراتية تعرفها حافظة لكتاب الله تعالى ، كانت تشترط فيمن يتقدم لها أن يكون معددا!! وفعلا تم لها ما أرادت.
    وفي المقابل :
    جدة زوجتي - كما أخبرتني زوجتي الكريمة - كانت لا تنجب ، فذهبت وخطبت لزوجها ، وأعدت للعرس ، وأدخلت زوجها على عروسه ، ثم اختفت! فبحثوا عنها ، فوجدوها نائمة في المقبرة بجانب قبر! وقد ذرت على نفسها الرماد!! فأرجعها وهدأها.
    والعجيبة أن الجديدة لم تنجب ، وأنجبت جدة زوجتي!! فسبحان الله العظيم.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    547

    افتراضي رد: زوجتُكَ زوجي فهل تقبل ؟؟ نماذج نادرة في زمن أصبح فيه التعدد كابوسا

    بارك الله فيكم على ماجادت به أقلامكم ... وجعله الله في ميزان حسناتكم ...

    لاينكر أحد وجود الغيرة بين النساااء ولكن أن تصل بها الحال إلى رد أمر ربها وحكمه وكره .. فهنا المصيبة ووالله لايُؤمَن على من هكذاا حالهااا ... نسأل الله السلامة

    وإن قيل الكلام سهل ... على كثير من النساء وأما إذا حصل الفعل تجدهااا قد هاجت وتمردت على زوجهااا فأقول هذا حاصل من كثير من النسااء وماذاك إلا لضعف الإيمان واليقين بحكم الله وعدله فيما شرع لنا ... والتعلق بدنيا فانية .. وأما إذا سمت النفس وعلت وتعلقت ببارئها فوالله لاتجد لذة ولاسعادة إلا برضاه والإنقياد التام لما شرع ممايورث في النفس الطمأنينة والراحة والرضا التام بما قدر الله ...
    الذنوب جراحات ورُب جرح وقع في مقتل وما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب والبعد عن الله وأبعد القلوب من الله القلب القاسي

  7. #7

    افتراضي رد: زوجتُكَ زوجي فهل تقبل ؟؟ نماذج نادرة في زمن أصبح فيه التعدد كابوسا

    هكـذا فلتكن النِّسـاءُ , نسـأل الله أن يصلح أحوال النسـاء المسلمـات.

    وللأسـف فمخافةُ النسـاء من التعدد سببها الرئيسُ تأثيرُ الإعلام العـالمي المنحط, الذي يبارك الزنا والفواحش والمنكرات , ويصورُ التعدد بصورة بشعةٍ ليبغضهُ إلى المسلمين.

  8. #8

    افتراضي رد: زوجتُكَ زوجي فهل تقبل ؟؟ نماذج نادرة في زمن أصبح فيه التعدد كابوسا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زيد الشنقيطي مشاهدة المشاركة
    هكـذا فلتكن النِّسـاءُ , نسـأل الله أن يصلح أحوال النسـاء المسلمـات.
    وللأسـف فمخافةُ النسـاء من التعدد سببها الرئيسُ تأثيرُ الإعلام العـالمي المنحط, الذي يبارك الزنا والفواحش والمنكرات , ويصورُ التعدد بصورة بشعةٍ ليبغضهُ إلى المسلمين.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أضف إلى ذلك سوء تدبير الرجل وعدم توفيقه بين الزوجات، فكما أن التعدد أصبح حلما مزعجا لبعض النساء فإنه أصبح كذلك مغامرة شيقة لبعض الرجال؛ وفي رأيي فإن طالبة العلم كغيرها من النساء، يجري عليها ما يجري على بنات حواء من الغيرة وكراهة الشراكة في زوجها، ولكن قد ترضى به لأسباب منها :-
    *كونها الزوجة الثانية أو الثالثة.
    *تحقيق رغبة الزوج في التعدد.
    * إصابتها بمرض أو نحوه فتفضل التعدد على الطلاق.
    * كبر سنها . وغيرها من الأسباب، ولا يعني قبولها بالتعدد هو سعادتها لعلمها بأن زوجها مع غيرها، فهذا لا يمكنني أبدا أن أصدقه أو أن أقتنع به، اللهم إن كانت لا تشعر بأي عاطفة اتجاه زوجها .
    سُبْحَانَ رَبّكَ رَبّ الْعِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَىَ الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ للّهِ رَبّ

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    547

    افتراضي رد: زوجتُكَ زوجي فهل تقبل ؟؟ نماذج نادرة في زمن أصبح فيه التعدد كابوسا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زيد الشنقيطي مشاهدة المشاركة
    هكـذا فلتكن النِّسـاءُ , نسـأل الله أن يصلح أحوال النسـاء المسلمـات.
    وللأسـف فمخافةُ النسـاء من التعدد سببها الرئيسُ تأثيرُ الإعلام العـالمي المنحط, الذي يبارك الزنا والفواحش والمنكرات , ويصورُ التعدد بصورة بشعةٍ ليبغضهُ إلى المسلمين.
    بارك الله فيكم وزادكم من فضله ووفقكم لمرضاته على ماجاد به قلمكم من فوائد قيمة ...وجعله الله في ميزان حسناتكم
    الذنوب جراحات ورُب جرح وقع في مقتل وما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب والبعد عن الله وأبعد القلوب من الله القلب القاسي

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    547

    افتراضي رد: زوجتُكَ زوجي فهل تقبل ؟؟ نماذج نادرة في زمن أصبح فيه التعدد كابوسا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم معاذة مشاهدة المشاركة
    وفي رأيي فإن طالبة العلم كغيرها من النساء، يجري عليها ما يجري على بنات حواء من الغيرة وكراهة الشراكة في زوجها،.
    أختي الحبيبة أم معاذة ... الغيرة موجودة لاينكرهااا أحد .. ولكن لهاااااااا حدود معقولة لايتجاوز الحد فيهااا إلى درجة تؤذي فيهاا زوجهاا وابناءها ونفسهااا وتحول ذاك البيت السعيد إلى نكد وضيق لمجرد أنها تغااار ..

    قلتي أختي ( كراهة الشراكة في زوجهاا ) ياترى إلى أي درجة تصل بها الكراهة ومن أين نبعت وإلى أين ستصل بصاحبتهااا ؟؟؟

    عندما عتبت على طالبة العلم .. لم أقل إنهاا ليست من البشر بل هي بشر تحس وعندها حب لزوجها وغيرة عليه ولكن الطامة أن هناك من طالبات العلم من تصل بها الحال إلى رد أمر أباحه الله للرجل وتعكير حياة هذا الزوج والتسبب بالأذية له والعياذ بالله ... وكونهاا عندها من العلم الشرعي والإستقامة ماليس عند الأخريات .. فكان ينبغي لها أن تكون قدوة وأدرى بما شرع ربها من الخير لكل البشرية بل إنها لتؤآخذ على ماتفعل أكثر من غيرهاا من النساء ...


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم معاذة مشاهدة المشاركة
    ولكن قد ترضى به لأسباب منها :-
    *كونها الزوجة الثانية أو الثالثة.
    *تحقيق رغبة الزوج في التعدد.
    * إصابتها بمرض أو نحوه فتفضل التعدد على الطلاق.
    * كبر سنها . وغيرها من الأسباب، .
    أختي الحبيبة لايعني هذا أنه لايعدد الرجل إلا بوجود هذه الأسباب ولايعني هذا أن المرأة يجوز لها أن تسخط على زوجهاا وتمنعه لعدم وجود الأسباب التي ذكرتي وأكبر دليل أن من كن خيراا منا تزوج أزواجهن عليهن ...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم معاذة مشاهدة المشاركة

    ولا يعني قبولها بالتعدد هو سعادتها لعلمها بأن زوجها مع غيرها، فهذا لا يمكنني أبدا أن أصدقه أو أن أقتنع به، اللهم إن كانت لا تشعر بأي عاطفة اتجاه زوجها .
    بل صدقي أختاااااااااااا ااااااااه .. لأن الحب الحقيقي ليس بأن تكون المرأة أنانية بزوجهااا إنما


    الحب الصادق الخالص لوجه الله الخالي من المصالح الدنيوية هو أن تسعدي من تحبين وأنتي بكامل الرضا والسعــــــــــ ــــادة وتقدميه على نفسك وهواها لأنه لاسعادة لك وهناء وراحة إلا بسعادته وكسب رضاااه لتنالي الهدف الأسمى رضاا الله ...
    الذنوب جراحات ورُب جرح وقع في مقتل وما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب والبعد عن الله وأبعد القلوب من الله القلب القاسي

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    1

    افتراضي رد: زوجتُكَ زوجي فهل تقبل ؟؟ نماذج نادرة في زمن أصبح فيه التعدد كابوسا

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين إن السبب الرئيسي هو ضعف الإيمان

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,592

    افتراضي رد: زوجتُكَ زوجي فهل تقبل ؟؟ نماذج نادرة في زمن أصبح فيه التعدد كابوسا

    السلام عليكم


    عندي سؤال لماذا رفضت فاطمة رضي الله عنها ان يتزوج علي رضي الله عنه إمرأة أخرى ؟

    هل هو من نقص إيمانها كما قال الأخ أبو فارس أو أنها لم تفهم أن التعدد الجائز ؟

    أو بكل بساطة المرأة حرة في نفسها و لها أن تشترط أن لا يعدد زوجها فهمل منكم من يريد إبطال هذا الشرط ؟

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    63

    افتراضي رد: زوجتُكَ زوجي فهل تقبل ؟؟ نماذج نادرة في زمن أصبح فيه التعدد كابوسا

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    في بعض المجتمعات، التزوج بواحدة أصلا أصبح مشكلة.. فكيف بالتعدد ؟
    تطويل مدة الدراسة - محدودية سوق العمل - الإمكانيات المحدودة - الشروط التعجيزية من قبل الأولياء كغلاء المهور وغيرها
    وأتحدث عن العامة وليس في دائرة العلماء وطلبة العلم فهؤلاء نجد فيهم من يرضى بالقليل ومن يرضى بتزويج ابنته صاحب الدين والخلق أو يعرف من يزوج ولده، لكن تبقى هذه فئة محدودة، والأولى والله أعلم أن نجد حلا للتزوج بواحدة حتى نساير الواقع الذي أصبحنا نعيشه، من قبل كان الزواج سهل وميسّر بالكاد نجد من تجاوز العشرين سنة ولم يتزوج أو ليست لديه جارية يتسرى بها، أما اليوم أصبح الرجل على عتبات الأربعين ولم يتزوج بعد وقد يؤدي به ذلك نظرا للظروف الحالية لارتكاب الكبائر، أصلح الله أحوال المسلمين في كل مكان

    وعذرا على كلامي هذا الذي قد يكون خارجا عن الموضوع

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الدولة
    المملكة المغربيّة
    المشاركات
    244

    افتراضي رد: زوجتُكَ زوجي فهل تقبل ؟؟ نماذج نادرة في زمن أصبح فيه التعدد كابوسا

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فإني يا أخي أحب أن أبين أن السبب الرئيسي لرفض بعض النساء للتعدد هو ضعف الإيمان و شكرا لك ... بارك الله فيك ...
    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
    سببك الرّئيسي خطأ؛
    فلا علاقة بين هذا و ذاك؛ -أجاد التّقرتي حفظه الله-
    و إنّما كلّ المسألة يا إخوة، أن المرأة تريد أن يبقى من تحبّه هو وحده في نفسها و في قلبها، (الغريزة الفطرية بارك الله فيكم).
    و على أن لا ننسى أنّ للتّعدّد ظوابط شرعية يجب الوقوف عليها، أوّلها "العدل"، فالمسألة ليست بالهيّنة؛
    بارك الله فيكم و وفّقكم.
    فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذابٌ أليم



  15. #15
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    42

    افتراضي رد: زوجتُكَ زوجي فهل تقبل ؟؟ نماذج نادرة في زمن أصبح فيه التعدد كابوسا

    لو عدل الرجال لقبلن النساء التعدد ..
    ولو تركنا نحن نعيق أعداء الإسلام في إظهار مساوىء التعدد لزوجت الواحدة منا زوجها ولو كانت كارهة .
    «و ما كان لمؤمن و لا مؤمنة إذا قضى الله و رسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم»

    اللهم لااعتراض اللهم لااعتراض اللهم لااعتراض

  16. #16

    افتراضي رد: زوجتُكَ زوجي فهل تقبل ؟؟ نماذج نادرة في زمن أصبح فيه التعدد كابوسا

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيك اختي اكريمة احببت ان اشارك بهده الاضافة

    التعدد من منظور علمي :
    ".....انه الموضوع المفضل المثير لشهية المتربصين للإسلام ، فالتعدد مبدأ يقره الإسـلام بنص قرآني صريح وواضح، فيقول تعالى: [ وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع، فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ] (النساء 3)
    إن خصوم الإسلام الذين يصرون على الباطل يقررون بحملاتهم الساذجة على هذا المبدأ أنهم حقيقة جهلة يجادلون بالبـاطل ، فالنص القرآني يؤكد على ضرورة العدل، فالآية تقول: [ فإن خفتم ألا تعدلوا ] أي أن العدل شرط أساسي للجمع بين أكثر من زوجة، وهذا الشرط يشع بالنور والفضيلة التي يتسم بهما هذا المنهج في كل جوانبه، ولهذا فلن ندافع عن صحة هـذا المبدأ طالما وجد هذا الشرط، شرط العدل التام بين الأزواج، فهذا الشرط كفيل للدفاع عن المبدأ كله، ولكن فقط سنعرض بسرعة بعض الحقائق الهامة؛
    لقد كشف علماء الاجتماع أمثال "جينز مرج" أن تعدد الزوجات كان نظاما متبعا على طول التاريخ بين الشعوب المتحضرة، أما نظام الزواج من واحدة فكان النظام المتبع عند الشعوب المتخلفة. ونفى العالم أن يكون السبب في هذا وازع ديني، وإنما لما فـي نظام التعدد من فوائد اجتماعية واقتصادية عديدة !! أي أن التفكير الفطري السليم للإنسان الواعي المتحضر أدى به إلى ذات المبدأ الذي أقرته الشريعة الإسلامية.
    كما يثبت علم الإحصاء الحديث أن نسبة الوفيات من الذكور أكثر منها في النساء، وذلك من ساعة الولادة وحتى أوائل مراحل الشباب، الأمر الذي يسبب زيادة في نسبة الأحياء من الإناث على الذكور، وفي مرحلة الشباب أيضا تظل النسبة أعلى في الـوفيات في الذكور لظروف أخطار الحروب والعمل وغيرها. وهكذا تظل الإناث في زيادة كبيرة عن تعداد الذكور.
    كذلك كثيرا ما تتعرض دولة بعينها لخطر الحرب تفقد معه عددا كبيرا من أبنائها، فتطفو أعداد كبيرة من الأرامل على سطح المجتمع، كما تزيد نسبة الإناث كثيرا في هذه البلدان عن نسبة الذكور، ولقد قرر مؤتمر الشباب العالمي في ميونخ بألمانيا عام 1948 عقب الحرب العالمية الثانية إباحة تعدد الزوجات بعد أن استعرض المجتمعون سائر الحلول، ولم يجدوا حلا غيره لمشكلة زيادة عدد النساء أضعافا مضاعفة عن الرجال.
    وحتى لو انعدمت الحروب وتضاءلت احتمالات مخاطر العمل وتساوت نسبة الأحياء بين الذكور والإناث، فإن هناك حقيقة هامة جدا تحول أنظارنا رغما عن الجميع إلى موضوع التعدد، وهي أنه طبيعة كثير من الرجال النفسية والجسمية تجعلهم في حالـة شهوة جنسية مستمرة، خاصة مع وجود فترة دائمة لا تقل عن ربع عمر المرأة لا تتـم فيها المباشرة الزوجية، فهل من الخير أن يبحث مثل هؤلاء عن الاكتفاء والمتعة في الظلام بين الخطيئة والدنس والزنا أم أن هناك حلا آخر يشرق بالفضيلة ويحفظ الأنساب ويقرر التعامل بصدق وحسن خلق ومودة في وضح النهار؟! ..."

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    547

    افتراضي رد: زوجتُكَ زوجي فهل تقبل ؟؟ نماذج نادرة في زمن أصبح فيه التعدد كابوسا

    ... بارك الله فيكم وزادكم من فضله ووفقكم لمرضاته ...
    الذنوب جراحات ورُب جرح وقع في مقتل وما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب والبعد عن الله وأبعد القلوب من الله القلب القاسي

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    ~ المــرِّيـْـخ ~
    المشاركات
    1,261

    افتراضي رد: زوجتُكَ زوجي فهل تقبل ؟؟ نماذج نادرة في زمن أصبح فيه التعدد كابوسا

    لا اعتراض على شرع الله ، لكن من غير المعقول أن تزوّج المرأة زوجَها .
    والمرأة من حقها أن تغار ، ومن حقها أن تسعى للحفاظ على زوجها بالطرق المشروعة طبعا .
    يا ربِّ : إنَّ لكلِّ جُرْحٍ ساحلاً ..
    وأنا جراحاتي بغير سواحِلِ !..
    كُل المَنافي لا تبدد وحشتي ..
    ما دامَ منفايَ الكبيرُ.. بداخلي !

  19. #19

    افتراضي رد: زوجتُكَ زوجي فهل تقبل ؟؟ نماذج نادرة في زمن أصبح فيه التعدد كابوسا

    ....بل تصل بها الدرجة إلى ان تسخط على هذا الأمر فترد حكم أباحه الله للرجل ...
    أخشى ممن هذا حالها أن تنطبق عليها ((ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم))
    اللهم اهد نساء المسلمين وعافهم من السخط والكره الذي يقود إلى الكفر .
    والعجيب أن كراهية التعدد انتشرت في مجتمعات المسلمين بفعل الإعلام السيء
    حتى المجتمعات الفاضلة التى كانت تتقبله بكل سهولة كالمجتمعات الخليجية صار أكثر نسائها يخشين التعدد !

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    ~ المــرِّيـْـخ ~
    المشاركات
    1,261

    افتراضي رد: زوجتُكَ زوجي فهل تقبل ؟؟ نماذج نادرة في زمن أصبح فيه التعدد كابوسا

    وهذه غنيمة طازه وجدتها في موقع الألوكة أنقلها لكم . . لكني اختلف معها في بعض ما ذكرت .

    عزيزتي الزوجة الأولى...

    غادة الشافعي
    مقالات للكاتب
    مقالات ذات صلة
    تاريخ الإضافة: 09/08/2009 ميلادي - 17/8/1430 هجري
    زيارة: 80
    عزيزتي الزوجة الأولى.. لا تحملي قلبك فوق طاقته



    من المؤسف حقاً ما قد بات متعارفاً عليه في بعض البلاد الإسلامية، من طلب المرأة الطلاق من زوجها بمجرد معرفتها برغبته في الارتباط بأخرى، حتى أن بعض النساء قد يتحرجن من إعلان رغبتهن في عدم طلب الطلاق، أمام نظرات الناس وكلماتهن المحفزة لهن بضرورة الأخذ بالثأر والانتقام لكرامتهن.

    ثم ما أن تحصل المرأة على ما أرادت فتُطلَّق وينفض المولد من حولها، حتى تجد نفسها وحيدة في معاناة مادية ومعنوية لا تنتهي، وقد أصبح مكان إقامتها مشكلة، وبات أبناؤها يتكففون حقوقهم المادية والمعنوية من أبيهم.

    فضلاً عن مواجهتها وحدها موقف المجتمع الشرقي المعروف من المرأة المطلقة والتي يُنظَر إليها في أحسن الأحوال على أنها الباحثة عن الزوج مرة أخرى، ولكن هذه المرة من بين أزواج الأخريات..

    وأقول لهذه الزوجة الأولى: خدعوك فقالوا: اطلبي الطلاق.

    ولو أنصفوا لقالوا لك: ابق ببيتك معززة مكرمة، ولا تخسري استقرارك وسعادتك، وحافظي على حق ابنائك في كفالة أبيهم المادية والمعنوية، ولا تجعلي من نفسك وأسرتك الجانب الكئيب في حياة زوجك، تاركة الجمل بما حمل للأخرى لتبدو –بجهد يسير- وكأنها الجانب المشرق الجميل السعيد.

    ولا تظني أنه قد رغب عنك فيها، وإنما رغب فيها معك، فلا تسمحي لأحد بأن يحتل مكانك، وإنما من شاء أن يجد مكاناً فليكن مكاناً شاغراً أصلاً.

    وماذا في بقائك ببيتك يخدش كرامتك؟ وما الذي خسرتيه بزواج زوجك بأخرى، أردت أن تكسبيه بالطلاق؟

    إلا أنه بزواجه بأخرى قد أعلن للجميع أنه قد نظر لغيرك وارتبط قلبه بها، فهذا أمر قد وقع وكان، وما الطلاق له بعلاج.

    فضلاً عن أنه أمر قد يحدث معه كل يوم في العمل عندما يلتقي بزميلته الأكثر لباقة وأناقة منك، ويمنحها أذنه ووقته لفضفضة قد لا يجود الزمان لك بمثلها.

    وعندما تحدثينه فلا يجيبك لانشغاله تماما بمتابعة بطلة الفيلم والمسلسل والمسرحية ومطربة الحفلة.

    وحتى عندما تصعدين معه بالمصعد فتقف بجواره فتاة جميلة تتنتظر دورها لتنزل، فإذا به يبادر بفتح الباب لها، وإغلاقه -في أدب- خلفها، ثم يبدأ يتلعثم ويتغير حاله ويجيب على نظراتك بأمور لم يسأله عنها أحد.

    وأنت مع ذلك لا تطالبينه بترك العمل، ولا بإغلاق التلفاز، ولا بالصعود على السلم، ولا حتى تطالبينه بغض النظر كما أمره الله عز وجل.

    فلماذا تكلفين نفسك ما هو أصعب؟! وتشقِّين على قلبك بما لم يكلفك الله به؟!

    لماذا تفرطين في حقك الذي ضمنه الشرع الحنيف لك من السعادة والسكينة، فكما أمر الله عز وجل زوجك بغض النظر حفظاً لقلبه، أباح له التعدد حفظاً لدينه، ومراعاة لمشاعرك وكرامتك وتحقيقاً لاستقرار حياتك وأسرتك.

    ولا تندهشي فإليك الجواب في مثال أسوقه لأٌُقرِّبَ ما أردت قوله إلى الأذهان، ولأُبين بعضاً من حكم عظيمة تضمنها شرع الله عز وجل بالتعدد:
    لنفرض أنك أنت التي تغيرت مشاعرك تجاه زوجك لسبب أو لآخر، وأردت أن تنفصلي عنه، فليس عليك إلا أن تطلبي منه الطلاق، وفي أسوأ الأحوال فإنك تردين عليه عطاياه، وتحصلين على حريتك، لا تُسألين معها عن حاله وما سببته له من آلام نفسية ومادية واجتماعية قصوى، ولا يلزمك الشرع بشيء تجاهه، ولا حتى تجاه أبنائك منه اللهم بر الأم بولدها.

    وكان الواجب من باب المساواة أن يفعل هو الأمر نفسه إذا تغير تجاهك لسبب ما، أن يطلقك ويذهب.

    أوليس بشراً مثلك، يملك قلباً وعقلاً، وله الحق في اختيار الحياة التي يريدها؟

    أم أن المرأة إذا كرهت زوجها فهي ضحية، وإن كرهها، فهو مجرم؟!

    ومع ذلك يقول رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم: "لا يفركن –يبغضن- مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها غيره" حديث صحيح[1].

    فهنا يأتي الشرع مسارعاً ليتدارك وضع المرأة، فيبيح للرجل التعدد، حتى لا يدع له عذراً للقيام بما قد يكون فيه جرح لمشاعر الزوجة الأولى وهدم لحياتها وأسرتها.

    وفوق ذلك يلزمه إن هو عدد بالعدل، ويتوعده إن هو مال مع قلبه فظلم إحداهن للأخرى.

    فيكون بذلك الشرع قد حفظ للرجل حقه، دون أن يمس ذلك بحقوق المرأة واستقرارها.

    ففي أي برج عال من الكرامة والاستقرار تعيش المرأة المسلمة في ظل الشرع الحنيف؟!

    ثم هي تريد أن تلقي بنفسها منه لتتجرع المهانة والآلام ولتدوس بقدميها أشواك الواقع المرير؟!

    فهل معنى ذلك أن كل رجل يتزوج بثانية كاره للأولى أو زاهد فيها؟

    أما في المجتمعات الإسلامية فلا، وإنما الأصل في الزواج بالثانية والثالثة والرابعة أنه كالزواج بالأولى ابتغاء وجه الله عز وجل بإعفاف النفس وإنجاب الذرية الصالحة التي توحد الله عز وجل، وتكثير سواد المسلمين، واتخاذ الأصهار واتصال الأنساب وتكاتف المجتمعات الإسلامية وغيرها من الأمور الطيبة التي يرجوها أصحاب النفوس السليمة.

    فالرجل في إقباله على التعدد بين أمرين إما أنه يريده لدينه، وإما أنه يحتاجه في دنياه، فإن كانت الأولى فبها ونعم، وإن كانت الثانية فحقه.

    ولنتدبر الأمر قليلاً، فهل يمكن لرجل عاقل أن يكون سعيداً في بيته يجد فيه تمام راحته وهناءته لا يعكر عليه صفو حياته شيء، وقد اجتمع له باله وقلبه وماله.

    ثم هو يريد أن يتزوج بأخرى –بلا حاجة يرجوها في دنيا أو دين- لينفق من ماله، ويشتت مسكنه ويوزع وقته وجهده ومشاعره بين أسرتين أو أكثر؟ هذا يستحيل.

    فالرجل العاقل لا يقدم على هذه الخطوة –خاصة مع ما سيواجهه من عقبات في مجتمعاتنا- إلا إذا كان يحتاج إليها، أو يريدها ابتغاء وجه الله عز وجل.

    فإذا كان يحتاج إليها فالشرع الحكيم لم يلزمه ببيان هذه الحاجة، التي قد تجرح زوجته الأولى وأبناءه منها، أو قد تضطره لأن يعري نفسه ومشاعره أمام الناس فيقول ما لا يريد أحد أن يسمعه.

    فكان من ضمن ما تضمنه الشرع من حكمة بالغة أنه لم يشترط في الزوجة الأولى عيباً، ولم يفرض على الرجل حتى يعدد أن يذكر سبباً.

    ونحن لا يسعدنا أن نجرِّح في كل زوجة تزوج زوجها بأخرى، أو نعري مشاعر الزوج أو الزوجة الثانية حتى ترضى كل امرأة لا تقبل بالتعدد، وتطمئن بأنها ما دامت خالية من العيوب –ومن يخلو منها؟- فلن يباح لزوجها أن يتزوج بأخرى. لن نفعل ذلك بأنفسنا، لنرضي غرور وشرور البعض على حساب كرامة الأخريات وسعادتهن.

    أما ما يدعيه البعض من أن الزواج بثانية قد يكون مجرد نزوة، فمردود عليه، إذ أنه حتى الزواج الأول يمكن أن يكون مجرد نزوة، يندم عليها الرجل فهل نحارب الزواج الأول أيضاً؟!

    وكذلك دعوى الخوف من أن يكون ممن يرغبون في الزواج للمرة الثانية من ليس على قدر المسئولية المطلوب، فمردود عليه بأن ذلك قد يوجد أيضاً فيمن يتزوجون لأول مرة، بأن يكون شخصاً هوائياً وعلى غير مستوى المسئولية.

    والعلاج ليس باتخاذ موقف ضد الزواج الأول والثاني، وإنما يكون العلاج بتحسين أسلوب تربية أبنائنا ليكون منهم في المستقبل رجال يعتمد عليهم، ويكون العلاج في تحمل الأسرة مسئوليتها في الاختيار لبناتها سواء كان الذي تقدم لهن قد سبق له الزواج من قبل أو لا.

    ولقد رأينا رجالاً تزوجوا الثانية والثالثة والرابعة وهم يعيشون في هدوء قد لا يتوفر في بيوت كثيرة ليس فيها إلا زوجة واحدة، ورأينا من كرم هؤلاء الرجال وهم ينفقون على عشرة أبناء وخمسة عشر ولداً بسخاء يعجز عنه كثير من الآباء الذين ينفقون على ولدين ثم هم يمنون عليهم كل حين بسبب كثرة النفقات.

    وليس ذلك لأن هؤلاء المنفقين بسخاء أغنياء بالأصل، وإنما هم قوم وصلوا الليل بالنهار عملاً وعبادة رغبة في الأجر من عند الله عز وجل.

    وهم وإن كان الشرع لم يلزمهم عند التعدد بالزواج من النساء ذوات الظروف الخاصة ممن يحتجن مع ضغط الحياة وظروفها إلى الزواج، إلا أنهم يفعلون ذلك طلباً للأجر، وإن سئلوا ستروا، وقالوا: حباً.

    وما ذلك إلا بعض من فضائل اتباع سنة نبينا صلى الله عليه وسلم، وشرع ربنا الحنيف.

    فإذا بنا بدلاً من أن نعينهم ولو بكف الأذى عنهم، نتهمهم في نواياهم، مع إننا -بحمد الله- لم نؤمر بالشق عن قلوب الناس، ولا بتفتيش الصدور، فهلا احتسبت الزوجة الأولى الأجر هي أيضا عند الله عز وجل؟

    الحقيقة إنني لا أعجب من مطالبة النساء في الغرب - قبل الرجال - بإباحة التعدد للرجال، بعدما لاقوه من شرور منع التعدد والطلاق، وما جره عليهم ذلك من جرائم اجتماعية وأخلاقية يندى -لمجرد التلميح بها- الجبين، ولكن العجيب أننا وقد ذقنا بعض من ملامح هذه الويلات لا زلنا نجحد شرع ربنا ونشهر به، ونتملص منه.

    وعلاج ذلك لا يتطلب - كما ينادي الكثير من العقلاء- أكثر من أن نُربَّى منذ الصغر على فضل التعدد وكونه أمراً طبيعياً ي الحياة كما رُبِّينا منذ الصغر على عكس ذلك.

    أما غيرة المرأة فأمر طبيعي، وهي موجودة حتى بين الإخوة، فهل يقول عاقل بأنه من الظلم للطفل الأول أن نأتي له بأخ ثان وثالث يشاركه حياته وسعادته ومكانه في قلب أبويه؟!

    بل والغيرة موجودة حتى بين الجيران والصديقات والقريبات والزميلات في العمل.

    وليس ينفع مع الغيرة كالدعاء لله عز وجل بأن يذهبها، ولنا في أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها أسوة حسنة، ففي الحديث أنها قالت: "..لما حللت جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطبني، فقلت له: ما مثلي نكح، أما أنا فلا ولد في وأنا غيور ذات عيال، قال: أنا أكبر منك، وأما الغيرة فيذهبها الله، وأما العيال فإلى الله ورسوله، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم". حديث ثابت[2].

    وأخيرا أقول للزوجة الأولى:
    لما تحصرين حياتك وقدرك وكرامتك على مكانتك في قلب زوجك وحسب؟

    ولماذا تقصرين سعادتك ودورك في الحياة على وجود زوجك في حياتك وحسب؟

    فإنما زوجك بشر مثلك – وليس إلهاً تطوفين في محرابه- وكلاكما عبد لله عز وجل. ومع تسليمنا بعظم قدر الزوج وشأنه في حياة المرأة، فلا يجب أن ننسى أنها إنما تطيعه وتوفيه حقه طاعة لله عز وجل.

    وحري بها من باب أولى أن ترضى بشرع الله، وأن لا تنسى أن في حياتها شئوناً أخرى وأدواراً يجب أن تهتم بأدائها على النحو الأمثل، كالقيام بدورها الأول في رعاية أسرتها وتربية أبنائها، وكالاهتمام بعملها إذا كان يحمل رسالة سامية كمعالجة المسلمات وتنشئة الأجيال، وكذلك تفعيل دورها كامرأة مسلمة في خدمة قضايا أمتها، فضلاً عن الكثير من الطاعات والعبادات التي تحب أن تشغل بها وقتها تقرباً لله عز وجل.

    بل وهناك حقها أيضاً في الاستمتاع ببعض وقتها فارغاً من مشاغل الحياة وأعباء الزوج بحيث تستطيع أن تهتم بشأنها وتستعيد لياقتها ورومانسيتها كل حين.

    ثم لا تنس امرأة أن زوجها – مادام ليس إلهاً- ككل البشر له عيوبه، وأنه في تواجده بعيداً عنها -بعض الشيء- سترتاح من هذه العيوب ولو قليلاً، وستتضاءل في نظرها حتى لربما تنساها، كما أن له مزايا ستتعاظم في نفسها -مع قليل من البعد- بحيث لن تسمح لشيء أن يعكر عليها صفو الاستمتاع بها في أوقات تواجده معها ومع أبنائها.

    وفي الغرب وضعت العديد من الأبحاث والدراسات التي تحث الزوجين على الابتعاد سواء بالسفر كل فترة أو بجعل حجرة نوم منفصلة لكل منهما..
    وإنني إذ لا أضع تمام ثقتي في أبحاث ودراسات تتغير كل يوم، أعجب أن لا تثق المرأة المسلمة في أن من خلقها –سبحانه- أعلم بها وبما يسعدها ويحفظ لها كرامتها وأسرتها، فكل ما شرعه الله – عز وجل- لا يأتي إلا بالخير في الدنيا والآخرة.

    فإن كنت حقاً تشعرين بأن زواجك وأسرتك وأبنائك نعمة، فلا تردينها بلا حمد ولا شكر جميل.

    ولا تسارعي بهدم كل شيء وكأنك تعترضين على الله عز وجل، قائلة إما كل شيء وإما أنني لا أريد شيئاً، واعلمي أن الحياة إلى انقضاء لا محالة، وإننا فيها عابري سبيل، فاغتنمي من السعادة والبر والطاعات ما شئت، واجتنبي من الحزن والظلم والمعاصي ما استطعت.

    فالتعدد مباح بفضل الله في شرعنا، وهو قادم لا محالة، يطالب به الغرب الآن، ونطالب به نحن، بعد أن ذقنا وبال البعد عن شرع الله عز وجل ألواناً، وها نحن نعود إليه بعد غياب صاغرين.

    وقد باتت المرأة في كثير من المجتمعات الإسلامية اليوم، أكثر معرفة بحكيم شرع ربها، وأكثر قراءة لسنة نبيها صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة، وماذا علينا أن تستمتع مجتمعاتنا بجو الطهر والحب والتكافل، في ظل الشرع الحنيف؟!



    ـــــــــــــــ ــ
    [1] نقلا عن موقع الدرر السنية: http://www.dorar.net/enc/hadith
    [2] نقلا عن موقع الدرر السنية: http://www.dorar.net/enc/hadith


    http://www.alukah.net/articles/1/7416.aspx
    يا ربِّ : إنَّ لكلِّ جُرْحٍ ساحلاً ..
    وأنا جراحاتي بغير سواحِلِ !..
    كُل المَنافي لا تبدد وحشتي ..
    ما دامَ منفايَ الكبيرُ.. بداخلي !

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •