تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: ضوابط التكفير عند أهل السنة

  1. #1

    افتراضي ضوابط التكفير عند أهل السنة

    أخوانى الكرام
    السلام عليكم و رحمه الله
    جئتكم بفضل الله بنفائس من ضوابط التكفير من كتب أهل السنة فى وقت ظهر فيه فكر الغلو و تكفير عموم المسلمين و تفشى فكر الأرجاء و ادخلو جموع من المشركين دين رب العالمين
    و الحمد لله الذى جعل أهل السنة أهل الحق هم الوسط بين الطرفين و هم الفيصل عند النزاع بما عندهم من ضوابط و تركهم للأهواء و الشبهات
    و هذه الضوابط تنقسم إلى قسمين :
    ضوابط تكفير الأفراد ، و ضوابط تكفير الطوائف
    و نبدأ بعون الله

    ضوابط الاحكام على الافراد :

    1- من اتى باقوال او افعال او اعتقادات ليست بعنها مكفرة و لكن مألاتها و لوازمها المباشرة مكفرة فهذا :
    يتهم بالردة و لا يدان بها الا بعد استفياء الشروط و انتفاء الموانع ، مثال : كالقول بخلق القرأن ، أو ان الايمان هو التصديق
    2- من اتى باقوال او افعال او اعتقادات هى بعينها مكفرة ، و لكنها تحتمل وجها اخر غير الكفر لسبب او لاخر من عوارض الاهلية فيقال :
    هذه ردة فإن تاب صاحبها و الا قتل مرتدا كافرا ، مثال أستحلال الخمر او الزنا او من كذب بشىء من الشرع ، و لايقال مكذب و لا مستحل الا بعد العلم انه من الشرع ثم كذبه .
    3 - من اتى باقوال او افعال او اعتقادات هى بعينها مكفرة ، و لا تحتمل وجها أخر غير الكفر فيقال :
    هذا مرتد كافر يستتاب و الا قتل كافر مرتدا ، مثال تحكيم شرع غير شرع الله أو أدعاء النبوة أو دعاء غير الله أو مظاهرة الكفار على المسلمين .
    4 - من اتى باقوال او افعال او اعتقادات هى بعينها مكفرة ، و لا تحتمل وجها أخر غير الكفر ، و ليست لها توبة فهذا :
    فهذا يتهم و يدان بالردة و لا يستتاب و لا تقبل توبته و يقتل مرتدا ، مثال : الردة المغلظة ( الحرابة او الطعن فى الدين ) أو سب الرسول و الزندقة .


    ضوابط الاحكام على الطوائف :


    1 – عندما يكون الكفر بالانتساب إلى طائفة او نحلة او دين او دار إذا كانت اقوال الظائفة مكفرة مع تغير التبعية ( كابهائية و القادينية ) فعندئذ يكون التكفير حكميا و عاما للطائفة و ينتقل بالتبعية من الاباء الى الابناء .
    2 – اذا كان الكفر شديد الالتصاق بالطائفة و لكن لم تتغير التبعية ، فهنا يتهم بالكفر و لا يدان الا بعد استيفاء الشروط و انتفاء الموانع ، مثال : حديث شيخ الاسلام بن تيمية عن الاسناعلية ( اما اولئك فأئمتهم الكبارزنادقة و عوامهم الذين لم يعرفوا باطنة امرهم فقد يكونوا مسلمين ، اما إذا اظهر الائمة الكبار معتقداتهم ، و اصبح الامر مشتهرا معروفا بينهم فمن هنا يصبح الكل سواء فى الكفر ) .
    3 – إذا كانت الدار تعلوها احكام الكفر ، و يوجد بها ظواهر الشرك و الكفر من غير تغيير تبعية و لا شدة التصاق فههنا لا تهمة و لا ادانة لكن استبراء للدين و العرض و يكون الدار لها صفة دار الكفر و حكم دار الاسلام و يستصحب حكم الاسلام للصغير و اللقيط و المجنون و مجهول الحال و يعامل المعين فيها بحسب حاله بعينه و ليس بأنتسابه ، اما دار الاسلام المحض فليس فيها ما يدعو إلى الاستبراء للدين و لعرض بشكل عام .
    و ما يترتب على هذه الاحكام من فقه الدعوة و الحركة بالضوابط الشرعية :
    ثبوت وصف الانحياش : لان كثيرا من الناس فى هذه المجتمعات لا يستطيع او لا يعرف كيف يعبر عن كرهه و انكاره لمخاطبة الانظمة العلمانية للناس بشرع غير شرع الله و لان الناس اخلاط شتى بين من رضا و تابع و بين من كره و انكر و لان المواقف غير متميزة بتميز و مباينة واضحة بين الفسطاطات او الانتسابات بالنسبة للكثير فإن ذلك كله ادخل سترا على الداخلين فى ظواهر الرضا و المتابعة أو الداخلين فى ظواهر الشرك و الردة و قد جعل هذا الستر هذه التجمعات او الطوائف داخلة فى وصف الانحياش الى الامة مع ثبوت وصف الردة ، و هذا مأخوذ من حديث الرسول صلى الله عليه و سلم ( حديث الحوض )
    { فليذادن رجال عن حوضى كما يذاد البعير الضال ، أناديهم الا هلم ألا هلم الا هلم ، فيقال : انهم قد بدلوا بعدك فأقول سحقا فسحقا فسحقا } ، يقول الشاطبى فى الاعتصام (( و لا علينا أقلنا إنهم خرجوا ببدعتهم عن الأمة أم لا ، إذا اثبتنا لهم وصف الانحياش إليها )) ، و وصف الانحياش راجع الى بقاء التبعية و حالة الالتباس و الستر الناتج عنها ، لذلك يجب اعتبار :
    1 – ان الناس اخلاط شتى لا تتميز كل مجموعة عن غيرها
    2 – عدم تمكن من دخل فى الردة من توريث ابناءهم ماهم عليه من كفر العلمانية و الديمقراطية و غيرهما ..
    3 – ان أمر التابع غير أمر المتبوع و كلا له حكمه .
    4 – ان الكفر لا يثبت بالظن و انما هو عبارة عن اقوال و افعال .
    و هذا لا ينفى :
    1- وجود ظواهر الشرك و تفشها
    2 – و لا ينفى وجوب الاستبراء للدين و العرض .
    3 – و لا ينفى احكام المعين اذا استكملت الشروط و الموانع .
    و بعد ثبوت وصف الانحياش يراعى : ارخاء الستر و طلب المؤالفة و انتظار الفىء و التأنى بالحكم بتكفير المجتمعات او المفاصلة لاستفاضة البلاغ حتى لا يخفى الحق و لاحياء الامة بدل من اعتزالها و لاخراجها من حالة الشتات و الضياع الى كونها خير امة اخرجت للناس .
    و و ثبوت هذا الوصف لا يتعارض مع قوله تعالى { و لتستبين سبيل المجرمين } :
    فلابد من 1 – استبانة سبيل المجرمين و سبيل المؤمنين .
    2- و لابد من تصحيح المفاهيمو الصدع بالحق و بيانة للناس و عدم تلبسيه بالباطل او كتمانه .
    3 – و لابد من رفع الالتباس بين العلمانية و الاسلام .
    4 – و لابد من رفع الالتباس بين التوجهات الاسلامية الصحيحة و الباطلة .
    5 – و لابد من مواجهة الكفر البواح و اهله و تعرية الباطل و اسقاط اللافتات الكاذبه التى يتترسون بها فى حرب الاسلام .
    و الصبر على البعث و التمكين حتى لا تكون فتنة و يكون الدين كله لله .

  2. #2

    افتراضي رد: ضوابط التكفير عند أهل السنة

    # قال الشيخ إدريس محمود إدريس في كتابه " مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية وأثرها السيء على الامة الاسلامية" (1/257-258) :

    ومن أئمة التصوف الذين قالوا بوحدة الوجود ابن عطاء الله السكندري.

    ويظهر لنا معتقد هذا من خلال كلامه الآتي حيث قال معبرا عقيدته الوجودية:

    ( الأولياء وليان:
    1-ولي يفنى عن كل شيء فلا يشهد مع الله شيئا.
    2- وولي يبقى في كل شيء فيشهد الله في كل شيء وهذا أتم لأن الله سبحانه لم يظهر المملكة الا كي يشهد فيها فالكائنات مرايا الصفات فمن غاب عن شهود الحق فيه فما نصبت الكائنات لتراها ولكن لترى فيها هو لا هي فمراد الحق منك أن تراها بعين من لا يراها: تراها من حيث ظهوره فيها ولا تراها من حيث كونيتها )

    ثم أنشد الابيات التالية:

    ما أبينت لك العوالم إلا لتراها بعين من لا يراها
    فارق عنها رقي من ليس يرضى حالة دون أن يرى مولاها

    ثم قال: ( فالناظر في الكائنات غير شاهد للحق فيها غافل والفاني عنها عبد بسطوات الشهود ذاهل والشاهد للحق فيها عبد مخصص كامل وإنما ترفع الهمة عن الكون من حيث كونيته لا من حيث ظهور الحق فيه وذلك لعدم نفوذهم إليه من كل شيء لا لعدم ظهوره في كل شيء فإنه ظاهر في كل شيء حتى انه ظاهر فيما احتجب به فلا حجاب ).

    ثم انشد الابيات التالية:

    وأنت الذي أظهرت ثم ظهرت في جميع المبادي مثل ما شهد االعرف
    ظهر لكل الكون فالكون مظهر وفيه له أيضا كما جاءت الاحاديث. انتهى.

    إذا نظرنا في النصوص السابقة سنجد أن القول بوحدة االوجود ظاهر فيها جدا فمثلا في قوله: ( ولي يفنى عن كل شيء فلا يشهد مع الله شيئا )
    وفي قوله: ( ولي يبقى في كل شيء فيشهد الله في كل شيء وهذا اتم لان الله سبحانه لم يظهر المملكة الا كي يشهد فيها فالكائنات مريا صفاته ).

    وابن عطاء السكندري يقصد بهذا أن يقول: إن العارف الحقيقي هو : ( الذي لا يشهد في هذا الكون مع الله شيئا بل يرى الله فقط وأن من يرى الله فقط في هذا الكون أكمل منه ممن يرى الله في كل شيء في هذا الكون وما خلق الله هذه الكائنات إلا لكي يظهر فيها الله سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا ).

    هذه هي عقيدة وحدة الوجود بعينها.انتهى.


    # قال الشيخ محمد أحمد لوح في كتابه"جناية الـتأويل الفاسد على العقيدة الاسلامية" في الباب الثالث-جناية تأويلات الفلاسفة والصوفية على العقيدة-( ص 502-503) : ( المطلب الثاني: الاعتماد على بعض أصول الباطنية والفلاسفة:
    من الأصول التي اشتهر بها الباطنية أصل : ( الباطن والظاهر ) حتى سموا بهذا الاسم, وقد قدمنا ما يتعلق عند الباطنية.... أما الصوفية فقد سلكوا في هذا الباب منهجا ضاهوا فيه الباطنية إلى حد يدهش التأمل, وكثيرا ما يطلقون على هذه القضية ( الحقيقة ) و ( والشريعة ) ولعل ذلك يعود إلى الحرص على أن تكون لهم خصوصية تميزهم عن الباطنية المحضة لانكشاف أمرهم للقاصي والداني....واستدخ دموا العبارة ذاتها التي تتناقلها الرافضة والباطنية, وهي قولهم: ( لكل آية ظاهر وباطن, وحد ومطلع ).

    -وقال في الفصل الرابع: جنة تأويلات الباطنية على العقيدة-المبحث الثالث- الأصول التي بنى عليها الباطنية منهجهم في التأويل ( 325) :
    الأصل الأول: القصد إلى هدم أركان الدين الاسلامي:
    إن هذا الاصل الذي أضمره الباطنية وتبنوه لم يكن باعثا لهم على الـتأويل فحسب, لكنه دفعهم إلى كل زندقة, وحماقة ارتكبوها في تاريخ الاسلام, فقد كشف علماء المسلمين طويتهم وصاحوا بهم في كل مكان لكي يعرف الجميع أن هؤلاء بيتوا نية خبيثة هي استئصال شأفة الاسلام لحقدهم الدفين على الانبياء, وما جاؤا به من تعاليم تنقذ البشرية من براثن الشرك والالحاد, كما ان الباطنية انفسهم اعترفوا بهذا المقصد في كتبهم ومراسلاتهم السرية,
    يقول أبوحامد الغزالي: ( وغرضهم الأقصى إبطال الشرائع, فإنهم إذا انتزعوا عن العقائد موجب الظاهر قدروا على الحكم بدعوى الباطن على حسب ما يوجب الانسلاخ عن قواعد الدين, إذ سقطت الثقة بموجب الالفاظ الصريحة, فلا يبقى للشرع عصام يرجع اليه, ويعول عليه )." ينظر في الكتاب للفائدة.

    -الاصل الثالث ( 363): تقسيم الدين الى ظاهر وباطن:
    ( كان ولازال هدف الباطنية إزالة الاسلام ونشر الفوضى, وإسقاط التكاليف, وإنكار المسؤلية الفردية, والالتزام الاخلاقي, والجزاء الاخروي, والدعوة الى اطلاق الشهوات والملذات, والاباحية المطلقة, واتخذوا لهدفهم الذي-لا يمكن اعلانه امام المسلمين-مدخلا خداعيا خبيثا, فقالوا بالتفرقة بين الظاهر والباطن, وسعوا الى ابقاء المصطلحات الاسلامية خاوية من مدلولاتها, وقد شعر هؤلاء ان المسلمين لا تنفع معهم الحرب العلنية السافرة, ولا تصح دعوتهم الى الالحاد السافر والكفر البواح, فإن هذا يلهب غيرتهم الدينية, لذلك اختاروا للوصول الى هدفهم اسلوبا لا يزعج المسلمين ولا يثيرهم, وهو اشاعة الفرق بين الظاهر والباطن حيث لا حظوا ان اصول العقيدة الاسلامية, واحكامها انما عرضت في اطار الفاظ وكلمات تدل عليها, وتعبر عنها, فكل كلمة من ( النبوة ) و ( الرسالة ) و ( الملائكة ) و ( والمعاد ) و ( ويوم القيامة ) و( الجنة ) و ( النار ) و ( الشريعة ) و ( الفرض ) و ( الصلاة ) و ( الزكاة ) و ( الصوم ) و ( الحج ) ونحوها تؤدي معنى خاصا, وتفهم منها مدلولات خاصة, لا يشك فيها مسلم, وادرك هؤلاء بخبثهم ان صلة المسلمين بماضيهم و منابعهم انما تبقى ببقاء مصطلحات دالة على معانيها الشرعية, فمتى انصرمت هذه الصلة بين الكلمات وبين المعاني, اصبحت لا تدل على معنى خاص, ومفهوم معين تسرب الشك والاختلاف اليها, واصبحت هذه الامة فريسة لكل دعوة مهما بعدت عن دعوة الاسلام الصافية ).

    - وذكر في المطلب الثاني في المبحث الثالث ( 531)-نماذج من تأويلات الصوفية:
    ومما أولوه على اساس الكشف الصوفي:
    قوله تعالى: ( إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة ), قالوا: ( بقرة كل إنسان نفسه, والله أمرك أن تذبحها ).
    "لطائف المنن-لابن عطاء الله السكندري-ص 248

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    سياتل..ولاية واشنطن ..
    المشاركات
    977

    افتراضي رد: ضوابط التكفير عند أهل السنة

    الموضوع في واد ومداخلة حيدر في واد...
    أنا الشمس في جو العلوم منيرة**ولكن عيبي أن مطلعي الغرب
    إمام الأندلس المصمودي الظاهري

  4. #4

    افتراضي رد: ضوابط التكفير عند أهل السنة

    السلام عليكم و رحمة الله
    بارك الله فى الاخوة المشاركين فى الموضوع
    الاخ / عبد الرازق الحيدر
    عندى توضيح ورجاء
    اما التوضيح :
    ابن عطاء السكندرى الذى تكلمت عنه انا لست على معتقده
    و انما ابى اسمه عطاء و السكندرى فهذا مكانى .
    أما الرجاء :
    إذا كان عندك اخى ما يفيد الاخوة فى مناقشة الموضوع المطروح فلتدلى بدلوك و ترينا ما عندك لعنا نستفيد
    و دع عنك أمور السفسطة التى تضيع الوقت بلا فائدة
    بارك الله فى الجميع

    و تحياتى

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •