تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 31 من 31

الموضوع: موقفنا كما في اقطاب العلمانية من الجابري-نعرضه ثم نعرض موقفنا من مدخل الي القرآن ايضا

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    759

    افتراضي رد: موقفنا كما في اقطاب العلمانية من الجابري-نعرضه ثم نعرض موقفنا من مدخل الي القرآن

    بارك الله فيك اخي جمال الجزائري ولقد ذهبت بعد اشارتك الى الملتقى للتسجيل لكن لايمكن الان التسجيل جتى اشعار اخر
    ولقد توفي الجابري بالامس والخبر في قناة الجزيرة -من الامس واليوم-وكأن الذي توفى هو الشيخ بن باز!

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    إحدى دويلات الطوائف-الجزائر
    المشاركات
    2,054

    Arrow رد: موقفنا كما في اقطاب العلمانية من الجابري-نعرضه ثم نعرض موقفنا من مدخل الي القرآن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الشاطيء الحقيقي مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك اخي جمال الجزائري ولقد ذهبت بعد اشارتك الى الملتقى للتسجيل لكن لايمكن الان التسجيل جتى اشعار اخر
    ولقد توفي الجابري بالامس والخبر في قناة الجزيرة -من الامس واليوم-وكأن الذي توفى هو الشيخ بن باز!
    شكر الله سعيك أخي الكريم

    هم يحتفون بإخوانهم في العلمنة ويقدمونه كمفكر إسلامي وعربي كبير !

    المهم أن نستغل فرصة الكلام عنه إعلامياً لبيان حقيقته وحقيقة أفكاره الكفرية الزائفة
    ((إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّه ..))
    http://www.rasoulallah.net
    الشعب السوري وما أدراك ما الشعب السوري !

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    759

    افتراضي رد: موقفنا كما في اقطاب العلمانية من الجابري-نعرضه ثم نعرض موقفنا من مدخل الي القرآن

    رابط المقالات كلها
    http://www.assabeelonline.net/ar/def...16kkjO8KQ9dyoD

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    759

    افتراضي رد: موقفنا كما في اقطاب العلمانية من الجابري-نعرضه ثم نعرض موقفنا من مدخل الي القرآن

    مداخلة وردت لي في ملتقى اهل التفسير احببت ان اضمها الى اخواتها هنا لعل فيها خير ان شاء الله(ورابطها اسفل المداخلة هنا)
    ان الجابري لم يفعل في المدخل هذا (قصدت كتابه:مدخل الى القرآن) (أو يمكن تسميته"الدخيل.."اقصد على كتب الاصول للتفسير!)الا ان ساق اتهامات المستشرقين المعروفة في موضوع التأثيرات المختلفة -جمعها كلها بسذاجة في كتابه هذا-والذي زاده واضافه على نتف الاستشراق والنصارى!،هو مااطلق عليه "أن يكون معاصرا لنا"!،لكنك اذا ذهبت للتفسير ذاته اي الاجزاء الثلاثة التابعة لل"منافيستو" لو صح التعبير اي "المدخل الى القرآن" لترى مامعنى قول الجابري "ان يكون معاصرا لنا" لوجدته ظاهريا وعلى السطح!، يكاد يكون تفسيرا اسلاميا عاديا الا ماقام الجابري بدسه وحشره ووضعه بين التفسير السلفي ، المنقول اغلبه ، للنصوص (وهذا هو هدف من اهداف تفسيره) من جعل القرآن مرددا لاساطير يونانية قديمة حتى في مسائل الكونيات والعلميات(الخاط ة)!
    ومعلوم ان طيب تيزيني قد قال (في مشروعه الضخم المعروف المسمى" مشروع رؤية جديدة للفكر العربي من بداياته(12 مجلد)"وخصوصا الجزء الرابع مقدمات أولية في الاسلام المحمدي الباكر" استغرق تاليف المشروع اكثر من عشر سنوات)قبل الجابري بتأثير الفكر اليوناني والفكر الهندي على القرآن و مااضافه الجابري هنا هو انه قدم امثلة ساذجة وبطريقة ظاهرة التلفيق على هذا التأثير المزعوم وهي الامثلة التي عرضتها في سلسلة انهيار الاستشراق اللهم الا مثالا واحدا ضربه الجابري واغفلته عمدا.
    لم يأتي الجابري بجديد من الاتهامات ولاحتى باتهامات معاصرة يمكن ان نقول ان الجابري تفرد بها اللهم الا اذا قلنا بانه تفرد بأمثلة سخيفة في عالم المقارنات الباهتة الباطلة.
    واكاد اقول بان مشروع تيزيني في هذا المجال اوسع من مشروع الجابري لانه كتبه لو صح التعبير على نار هادئة انضجت سمومه في تؤدة وعدم عجلة (اخرج به اسطورة غاية في البطلان عن النبي محمد واشتراكه في تنظيم سري!!!)في حين ان الجابري كان يسابق الزمن في اخراج نقده اللاهوتي الباهت لاثبات انه قادر على تقديم ولو دفعة اولى من سلسلة نقده اللاهوتي فاذا بنقده يبدو استشراقيا بحق-كما في مدخل الى القرآن- مع وروده في اطار وشكل سلفي مبطن باتهامات -ولو انها قليلة- لم يخرج طرحه عن موضوع التأثيرات والمقارنات الفاشلة التي فضحها الدكتور عبد الرحمن بدوي في كتابيه في الدفاع عن محمد-رسول الله-- والقرآن، وهي المقارنات الاستشراقية المعروفة التي اقاموها بالتزوير بين القرآن واليهودية والتلمود ، والمسيحية والقرآن فجاء الجابري ووسع المجال بامثلته القليلة المتسللة والتي تكاد تكون مدسوسة-منه طبعا- بلطف ودقة مكر في تفسيره(ال3 اجزاء) فقال بتأثير اليونانية على القرآن وصنع مقارنات غاية في التلفيق والبهت، وان كان طيب تيزيني قال بهذا التأثير قبله وايضا فعله تيزيني تبعا لبعض المستشرقين المحدثين
    نعم، لم يفعل الجابري شيئا جديدا ليجعل القرآن "معاصرا لنا"(بحسب وصفه لا وصفنا طبعا) اي بوضعه تحت محك العلوم الفلسفية المادية التاريخية المعاصرة ، انما الامر هو كما يقول القائل تمخض الجبل فولد فأرا وبمقارنة عمله هذا الذي تشربت مقدمته" مدخل الى القرآن" بروح الاستشراق وصور اتهامات الاستشراق المكرورة،بمقارن ة عمله هذا بعمل اركون نجد ان اركون تقدم في عملية النقد بجملة من الادوات المعاصرة العلمانية الواضحة والمحددة والتي عددها وهو يقوم بتحليل سورا وآيات قرآنية وافنى سنوات عمره في هذا النقد وإن جاء نقده كما وعد الله بدا متهافتا وهو لايعدو ان يكون عداوة فم متخرص متحرق لايستطيع ان يطفئ نور السموات والارض بجهل الكلمات وجهالة الافواه المرهقة
    ولذلك قلت ان الجابري استعجل نقده للقرآن تحت وطئة وسوسة جورج طرابيشي فقد دفعته قوة نقد طرابيشي الى محاولة اثبات ذات تفتتت -وصارت هباء منثورا-تحت معاول نقد علمانية طرابيشية ونيران صديقة (نصرانية المنبت ، ماركسية المشرب، فريودية المنتهى المخرج!) فلقى حتفه وهو يحاول اثبات ذاته امام جورج(النصراني، الماركسي سابقا والفرويدي حاليا)!وصدق فيهم قول الحق القيوم " وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بماكانوا يكسبون"
    صحيح ان الجابري حاول التلاعب بترتيب النزول ولكن اين المعاصرة العلمانية في ذلك إن كان نولدكه وغيره قد قاموا بذلك ايضا !!! ، وايضا فالجابري مقلد لهم ، والذي فعله هو انه حاول القيام بذلك تحت الحاح وسوسة التفسير المادي والتاريخي الذي حاول به وبصورة متسرعة اشد ضعفا من غيره ، ارجاع سبب التسميات القرآنية والافعال الرسولية والكلمات الربانية الموحية الى احتياجات وصراعات واوضاع وتطورات(ارضية مادية)!، وهذا هو هدفه الاكبر (معاصرة النص لنا!!؟؟)مع موضوع المقارنات الملفوفة!
    انها نفس الفكرة المكرورة التي لاكها طيب تيزيني ثم نصر ابو زيد وكثير ممن عاصرهما من الاشباه والنظائر المعتمة.
    http://tafsir.net/vb/showpost.php?p=130458&postcount=13

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية حرسها الله
    المشاركات
    1,496

    افتراضي رد: موقفنا كما في اقطاب العلمانية من الجابري-نعرضه ثم نعرض موقفنا من مدخل الي القرآن

    جزاكم الله خيراً

    وقد ضلل هؤلاء الوراقين كثيراً من الشباب

    فهم أجهل الناس ويتكلمون في الدين بغير علم


    نسأل الله السلامة والعافية

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    759

    افتراضي رد: موقفنا كما في اقطاب العلمانية من الجابري-نعرضه ثم نعرض موقفنا من مدخل الي القرآن

    نعم اخي السليماني
    المشكلة الكبرى انه على الرغم من ان شعوبنا لاتعرف شيئا عن هؤلاء ولاتقرأ لهم الا انهم يدخلون المضاجع عن طريق االايحاءات التمثيلية والسموم الروائية والافكار المقصودة في الافلام والمسلسلات والاعلام.
    فكأنهم بدرجة ما، هي كبيرة، يشكلون في شعوبنا بؤر في مركز التفكير او الشعور فكأن السلبية او المادية او المواقف الجاهلة في كافة الافعال هي نتاج تعليب فكر هؤلاء بدرجة ما، في آدابنا واعلامنا.
    فلهم سيطرة وان لم يعرفهم الشعب ولهم في القلب سلطان وان لعنهم الشعب ولهم في الموقف من امور اسلامية عويصة-لو صح التعبير!-سلطان ما على الشعب
    ان شعوبنا مسلمة وان خالطها هذا في الوعي او اللاوعي
    والحرب مشتعلة في كل نفس مسلمة بين تأثيرات الضلالات المختلفة والصبغات او الصياغات -والفعاليات- الفاعلة- بدرجة ما- وبين الاسلام والايمان الذي يحبه الشعب لكن لايبذل في كثير من قضاياه الهامة او المهمة ماكان يجب ان يبذل والسبب هو تغلغل فكر هؤلاء في كثير من الادارات في كثير من البلاد ومنحهم وسائل التأثير على الارواح بل والاجساد ايضا.
    والله تعالى اعلى واعلم.

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    759

    افتراضي رد: موقفنا كما في اقطاب العلمانية من الجابري-نعرضه ثم نعرض موقفنا من مدخل الي القرآن

    حول رد زعم الجابري بعدم امية الرسول قلت:
    من المعلوم ان العلماني لايتخذ خطوة في اتجاه ما الا وله هدف ورائي يبيته!
    مثال حول مسألة أمية الرسول صلى الله عليه وسلم.
    فالجابري لم يذهب هذا المذهب الا لغرض تأكيد ان الرسول تأثر بعلوم اهل الكتاب بطريق القراءة وليس بطريق المشافهة فقط كما يزعم غيره، فكما يقول هشام جعيط وهو ايضا قد زعم ان النبي كان يقرأ ويكتب-قال قرأ وكتب حتى اليونانية في مكة!!!!-ان النبي ماكان ليصل الى المعلومات الغزيرة الا بالقراءة والترجمة والكتابة وزاد: والهجرة فترات الى الشام للتعلم هناك وترجمة الكتب الى العربية من اليونانية والسريانية!!!!(كت جعيط ذلك في كتابيه عن السيرة)
    اما خليل عبد الكريم فقد قال بقول المسلمين وهو ان النبي كان فعلا اميا لايقرأ ولايكتب، ولكن لماذا اتخذ خليل عبد الكريم هذا الموقف مع انه علماني مثل طيب تيزيني والجابري والاول قال بقول الجابري وقبل الجابري في موسوعته المشهورة عن بواكير او الفكر العربي اما الجابري فذهب الى ذلك في كتابه مدخل الى القرآن.
    خليل عبد الكريم له (موقفان) من النبي محمد في شأن الهدف الذي يحاول العلمانيون تلفيقه للنبي وكأنه هدف دعوته صلى الله عليه وسلم.
    ففي فترة التكوين حاول خليل عبد الكريم جاهدا ان يخدم كافة النصوص المعينة على زعمه في كتابه هذا ان النبي كان مطواعا لمجموعة من القساوسة وتحت قيادة خديجة رضي الله عنها فاذا ذهب مع الجابري مثلا في عدم امية الرسول فسيخلخل ذلك نوعا ما من لحمة اسطورته عن النبي من انه كان مطواعا لينا بين يدي خديجة يتعلم بالتأثير والمشافهة والتدريس المُعان بالحفظ والمراجعة الليلية على يد ورقة وخديجة!
    ذلك على الرغم من ان خليل عبد الكريم نفسه راح في كتابه الاخر"قريش من القبيلة الى الدولة المركزية"يلفق فرضية مناقضة لفرضيته هو نفسه التي قدمها في كتابه الاخر اي فترة التكوين، وهي (فرضية المطاوعة) التي لفقها لنفسية النبي ولتاريخية لم توجد في التاريخ اصلا، المطاوعة التي تدل على البراءة والفاظ اخرىغاية في السخرية اطلقها خليل على النبي،
    ففي قريش من القبيلة الى الدولة المركزية راح خليل ينسب للنبي مقصد مبيت باقامة دولة وامبرطورية قرشية!
    وهذه لاتحتاج لجدال حول امية او لاامية انما لاتهام مدعوم بمكانة قريش واجداد النبي في مكة بالضبط كما فعل القمني وجعلها لاامبراطورية ولكن حزب هاشمي!
    فالعلماني يستخدم الحقيقة او عكسها ليضعها في سيناريو خاص ويستل منه نتيجة هدفها لااثبات حق او دفع باطل وانما تلفيق اتهام جديد عليه سمة العقلانية في الظاهر بينما هو في الباطن ومستويات القراءة النقدية مفضوح ولايساوي فلسا عند النقاد المسلمون
    فالجابري لايخرج في فعلته عن هذا المستوى الاخلاقي للعلمانية المهزومة التي تحاول ان تستل دليل من خلال عملية تلفيقية بارعة
    -
    وهل أمية النبي تنفي القول بإعجاز القرآن العلمي؟
    بالطبع لا بل تثبت بشكل اعمق ان هذا النبي الامي انما جاء بما لم يأت به الأوائل ولا الأواخر وهو أمي
    ويمكن ملاحظة هذا الدليل من احتجاج موريس بوكاي في كتابه المشهور بان ماظهر من الاعجاز العلمي في القرآن انما جاء به النبي الامي
    وحتى لو قلنا بان النبي لم يكن اميا فلايقدح هذا في علم القرآن الذي لو اجتمع اميو القرون الأولى من كل الامم وعباقرتهم وعلماؤهم بل وععلماء القرون التالية بل والى اليوم من فلاسفة الى يوم القيامة فلن يأتوا بمثل القرآن ولو اجتمعوا كلهم في صعيد واحد وعاشوا في قرية مغلقة ليأتوا بمثل القرآن ولن يستطيعوا.
    فامية النبي او عدمها لاتشير الى مايحاول العلمانيون الصاقه بالنبي فلااميته صلى الله عليه وسلم ادت الى ان يُلقى او يلقن امور الدين من قساوسة كما زعم خليل عبد الكريم ولا معرفته بالقراءة والكتابة-لو وجدت- تشير الى مايذهبون اليه من تعلم علوم زمنه، واخراج نص ممتاز متأثر بمعارف زمانه كما زعم نصر ابو زيد في مفهوم النص والجابري في المدخل وتيزيني في موسوعته ومنها جزء"مقدمة في الاسلام المحمدي.." فعلوم زمانه صلى الله عليه وسلم بل وجميع الازمنة الى يوم القيامة تخطيء وتصيب وتتخلف وتتقدم-وفي زمن النبي كانت فيها اخطاء في كل علم- اما القرآن فهو حق ثابت في علومه الكونيه وغيرها.
    فالسبق العلمي وكمال علميته ودقة الفاظه وعلومه ومسائله امر يتميز به القرآن وهو من اعجازه وكذلك عدم وجود اخطاء علمية او كونية من مثل التي ظهرت في اليونان قبل مجيئه او في القرن السابع عشر بعد مجيئه باكثر من عشرة قرون
    امر ايضا لاتجده في العلوم التي يخطيء بعضها بعضها مع ان فيها علوم صحيحة غير الخاطئة
    اما امور الانسان والمجتمع واللغة والمؤثرات والظروف والاوليات والحضارات والسنن والظواهر والخلق والعقل والقلب والجوانية او الداخل كل هذه كاملة في القرآن متخرصة في فكر الفلاسفة الى اليوم وانظر صراعاتهم ونقضهم لفلسفات بعض عن هذه المسائل وغيرها
    وكذلك اهل الكتاب وعلماء النفس والتاريخ والحفريات والاجتماع والاساطير وغير ذلك ايضا يدخلون في التحدي
    وماعليك الا قراءة القمني وخليل احمد خليل ومن تاثر به القمني وهو فراس سواح ومن الغربيون امثالهم تعرف مدى الخذلان الذي يقعون فيه ويتراقصون حوله تناقضا وهم في سكر بالغ
    -
    ان شيخ الاسلام ابن تيمية اراد ان يتجاوز مسألة صلب المسيح الى ماهو اكثر افتراءا واضلالا مما قام به اهل الصليب فقال لهم ان امر الاختلاف بيننا وبينكم اعظم من ذلك ولو وقف الامر عند حد الصلب لهان ذلك ان القرآن نفسه اخبرنا خبر الصدق ان اليهود قتلوا الانبياء او انبياء فلو زادوهم واحدا لما استغربنا فهو شأنهم وعملهم لكن الله عز وجل ذكر عدم صلب المسيح لان عدم صلبه هو الحقيقة التاريخية هذا امر نؤمن به -كما ان الله اراد ايضا ان يثبت امور اخرى من وراء عدم القدرة على المسيح فالامر ازيد من القول بالحقيقة التاريخية ايضا-ومعلوم ان روايات الصلب عند النصارى متناقضة جدا فيما بينها فنحن آمنا بالقرآن وماجاء به ولو كان في امر الصلب او قتل الانبياء او ماهو اقل من ذلك كالذين آذوا موسى او اعظم
    وكذلك لم يخط النبي كتابا بيمينه ولا القرآن ، وإذا لارتاب المبطلون وهذه هي الحكمة من امية النبي فالقول بانه كان يخط ويكتب قد يؤدي باهل البطل والباطل ان يدعوا سيناريوهات التعلم على فرد او طائفة او جماعة او مدرسة وهو ماحدث فعلا من بعض من ذهب الى ذلك وقد قال به اغلب المستشرقين وعبيدهم من العلمانيين العرب!
    وانما قلنا انه حتى لو كان الرسول قارئ ويخط الكتاب فان علوم القرآن لم تكن مخطوطة في اي كتاب يومئذ ولابعدئذ ولاحالئذ ولايومنا ئذ-لو صح التعبير الاخير
    فنحن نرى كيف يفني الفيلسوف عمره كله ليهدم قضية افنى فيها نظيره عمره من قبله قضية واحدة كقضية الاسطورة وتجاوز الدين ووموقف الفيلسوف من تطلع النفس للتجاوز او الغيب او مايتعدى حدوده والمعركة مازالت في هذه الى اليوم بين فريقين والمدهش ان الفريقين تعبد لهما فريقين متصارعين من العلمانيين العرب كالعادة!
    والقرآن فصل في الامر فقال انه فطر الناس على الايمان وعلى معرفة الله وعلى امور اخرى مذكورة في القرآن وانه لايستطيع الحكم في القضايا التاريخية والحفرية الغيبية والعقلية بصورة تامة كاملة ولذلك كانت مقومات الوحي ودلائل الاخبار القرآنية اليقينية..إلخ
    لقد كان رسول الله رجلا اميا علمه الله القرآن ولم يخطه بيمينه ولاشماله ولذلك استعمل الكتبة حتى في الرسائل والمعاهدات
    وادلة التاريخ بينة في وجه المبطلين من المستشرقين والعلمانيين
    ولو ذهبنا الى انه كان يقرأ صلى الله عليه وسلم فلايعيب هذا القرآن في الحقيقة فانه جاء لابما يفوق القراء والكتاب وانما بمايفوق ماجاء به الفلاسفة والعلماء من قبل نزوله ومن بعد نزوله الى يوم القيامة وهو مازال يعطي الايام حقائقه الدقيقة في تفاصيلها اللطيفة
    ولله الحمد والمنة
    انها حضارة اعلى من كل الحضارات جاء بها الاسلام
    -
    هل يمكن ان نقول ان الله صرفه صلى الله عليه وسلم عن التعلم اقصد لم يقدر له هذا لاسباب تفهمها من قوله تعالى"اذا لارتاب المبطلون" لكنه صلى الله عليه وسلم كان عالما بفطرته السوية كان عالما باصول كثيرة من اصول الانسانية لكن كان على غير علم-اقصد قبل النبوة-بامور لايمكن الا ان تأتي بها النبوة ذاتها ولذلك قال له الله فيها" ووجدك ضالا فهدى" لكنه مع اميته صلى الله عليه وسلم كان عاقلا امينا يعرف اصول الانسانية فيفك العاني ويساعد الفقير وحديث زوجه فيه يثبت ذلك اقصد حديث خديجة
    ويمكن لتاجر هندي او عربي او اوروبي ان يكون من اسرع المحاسبين او ماذا يسمونهم اسرع --- اضيفوا انتم اللفظ-ابتسامة، يمكن له ان يحسب حسبة تجارة كبيرة ضخمة فالقراءة والكتابة لست شرطا في التجارة القديمة

    اما معرفة القراءة والكتابة فقد كان امرهما قليل في مكة
    لكن كان كثير من شبابها قراء وغير قراء على درجة عالية من معرفة انسابهم وينقدون الشعر وبعضهم لم يكونوا يعرفون القراءة والكتابة ، واهل البادية كانت لهم حاسة معرفية في اللغة والبلاغة ومايتعلق بذلك مااذا لو كتب-وقد كتب فعلا- لدوخ كتاب امثالي -يحاولون ان يداروا عوار لغتهم بالاعيب لفظية-ولم يستوعبوا كل مافهموه هم من اللغة وكانت سجية فيهم ولااخال احدا يقول انهم تكلموا باللغة بدون وعي!
    فقد كانوا علماء لغة مع اميتهم-علماء انساب مع امية بعضهم لكن عقليته وذاكرته بارعة في هذا المجال والذكاء يمكن ان تراه على واحد من الناس وسرعة بديهيته وهو غير قارئ وكانوا يعلمون البلاد والجغرافيا على طريقتهم طبعا وذلك عن طريق السماع والخبرة والسفر احيانا ويعرفون وبعضهم او اكثرهم اميون عن ملوك اليمن او الحبشة لو كان لها ملوك-فقد كانوا اعلم مني في ذلك!- وحكام الغساسنة والقبائل ورؤساء القبائل المنتشرة في الجزيرة
    فمع اميتهم كانوا على علم بهذا
    فالامية لاتنفي المعرفة الخبيرة بهذه الامور
    اما الكتابة والقراءة فتعين على معرفة امور ادق وتفتح الباب على الاطلاع الواسع على الكتب وسهولة الوصول الى المعلومة المكتوبة الدقيقة التي قد لاتختلط باسطورة ما او تختلط
    والرسول كان على علم بامور دنيوية وانسانية كثيرة وامور عن القبائل ورؤساءها رغم اميته فالامية لاتمنع المعرفة هذه
    ونفي القراءة والكتابة لاتعني الجهل بتلك الامور الكبيرة العظيمة وتاجر كرسول الله قبل البعثة كان على وعي بهذه الامور
    اما علوم اهل الكتاب والاطلاع عليها مدارسة وبطريق الكتابة والقراءة فلم يعرفها رسول الله ولايمنع ان يكون صلى الله عليه وسلم قد سمع عن بعض افكار اهل الكتاب فهو لم يكن غائب عن بعض هذا وهو كسماع اي احد وليس سماع خاص عن دراسة وجلوس للاستماع والجدال او للاستماع فقط وقد اعترف كثير من المستشرقين ان ماجاء به القرآن في مجال العقائد لايمكن ان يكون بطريق المعرفة الشفهية فهذه لايؤدي الى العلوم الدقيقة التي في القرآن عن ذلك.واكثرها-اقول- تعلم منه فولتير واسبينوزا وغيرهما في نقد عقائد التوراة والانجيل ونصوصهما!
    ونفي القرآن انه لم يخط الكتاب هو نفي للاطلاع على دقائق المخطوط وعلم المكتوب ومنه علوم الفلسفة وعلوم اهل الكتاب

    وقد صرفه الله عن مجالسة اهل علماء اهل الكتاب من خارج الجزيرة او داخلها او حتى في مكة -ولم يكن في مكة واحد منهم فلم تكن بالمهيج للتواجد فيها لانها كانت مقرا للوثنية والحج اليها مع اختلاط بعقيدة التوحيد -فلم يأتي دليل واحد انه قابل ورقة ابن نوفل قبل النبوة ولامرة واحدة -وهو لم يكن من علماء اهل الكتاب انما تأثر بهم وبذل طاقته في معرفة بعض كتبهم وشؤونهم-وان كان قد سمع عنه او عرف انه مهتم بعلم الانجيل لكنه لم يجلس اليه للاستماع ولاحتى زوجه خديجة بدليل ان الرواية تذكر عنها انها بعد البعثة وبعد نزول الوحي على رسول الله ذهبت لورقة وسألته"ماجبريل؟ اي انها لم تكن تعرف ابجديات النبوة وان كان لها باع في التجارة وعلوم دنيوية وانسانية اخرى اقصد علوم بالخبرة والعلم الشفهي لا المتلقي عن علماء وانما عن خبرة مجتمعية وانسانية عالية القيمة وفريدة ولذلك اختارها الله لرسوله. وقد دل التاريخ انها كانت على ماذكرنا فقد وقفت مع زوجها حتى في الحصار حتى قيل انها توفيت على اثره!
    فمخالطة اهل مكة لعلماء من اهل الكتاب نادر جدا ولم يكن في مكة علماء منهم او كنيسة او كنيس او يهود او رهبان او قساوسة او فرق مسيحية او فلاسفة
    فالرسول كان امي في القراءة والكتابة ودقائق المكتوب والمخطوط وعلوم اهل الكتاب والفلسفة والحساب المكتوب لكنه لم يكن اميا بمعنى انه كان جاهلا بالحياة جاهلا بامور الدنيا وامور المجتمع وامور النساء والرجال وامور الرحمة والبذل ومساعدة الانسان، بل كان من اعقل عقلاء العالم رغم اميته والله عز وجل لايختار الاقل في النبوة وانما الاعقل والاطهر وليست القراءة والكتابة شرط في هذا ومنعها عن الرسول انما هو لحكمة الرسالة ولابعاد الشبهة
    والا فلما اختاره الله ان كان هو على غير ذلك
    ونفسيته صلى الله عليه وسلم كانت متوازنة ادت الى ان اهل مكة ائتمنوه على بعض شؤونهم والحكم في بعض منازعاتهم وهذا يعني تقديرهم لعقله وهو الحكيم العاقل صلى الله عليه وسلم لكن حكيم على غير كتاب ولامدرسة ولاسفر للتعلم وليس حكيم على اللفظ والمعنى المشهور اي الذي كتب ونشر ودرس وعلم وكان له جماعة قبل النبوة وشراح لفكره
    كان نظيفا امينا غير مختلط بالكهان ولا الرهبان ولا اهل الغنا والخنا
    ولذلك احتكموا اليه ووثقوا في عقله وكأنه عالم من علماء امتهم
    اما ماجاء به فهو يفوق عقول الاميين والعلميين الفلاسفة الدهريين والمسيحيين وخليطهم من الافلاطونيين وغيرهم
    بل ماجاء به فاق افرازات عقول القرون الماضية كافة
    وباطلاعة بسيطة -بل دقيقة- على قصة الحضارة لويل ديورانت ومنه على عقول جميع المفكرين الغربيين تعلم ماذا اقصد
    وباطلاعة بسيطة على اكتشافات علماء الغرب في العلوم المادية المختلفة- رغم استفادتهم من علوم المسلمين- تعرف ماذا اقصد بان ماجاء به فاق علومهم التي بعض او كثير من قواعدها انطلقت مما جاء به اصلا
    ومعلوم ان كثير من اتجاهات العلوم الاسلامية والمادية منها لو صح التعبير انطلقت اصلا مما جاء به وتشكلت به وبدأت به وتفتحت على العالم ودراسة الكون منه!
    وماظهر اخيرا من حقائق علمية كان القرآن قد دل عليها بالفاظ دقيقة قليلة تحمل في مستوياتها الداخلية او معانيها المتفجرة-لابن القيم في منار السبيل لفظ" تفجير النصوص"-مايفوق مايظهر ومايزال يظهر من علوم ومصطلحات في بعضها.
    النبي كان اميا لكنه كان على معرفة بامور حياتيه ومعرفية مناسبة لوقته ولزمنه ومحيطه ولتجارته ولطهارته
    لكن ماجاء به القرآن هو اعظم مما علمه الرسول واهل زمنه قاطبة من علماء وغير علماء
    -
    لقد صرفه الله عن كثير من مقومات العلم الظاهرة من القراءة والكتابة والمدارسة والجلوس للدراسة والتعلم بالقلم وارساله الى مدرسة فلسفية الى الاسكندرية مثلا او مدرسة لاهوتية الى سوريا مثلا ولكن منحه الفهم والامانة والفطرة السوية وتذوق اللغة وسليقتها في البادية وتربي على جد وعم له شرف ومكانه فأخذ عنهما رفعة النفس كما رباه وهو صغير على التعامل مع قطيع الغنم كتدريب على الصبر وغيره
    لقد شب والقوم حريصون على استشارته وقد استأمنوه على اموالهم
    يعني الفهم موجود لكن وسائل التعليم المعروفة من قلم وكراس وقراءة وكتابة ومدرس وشيخ او قس وراهب او فيلسوف وحكيم كل ذلك كان مفقودا
    فتقدير وقضاء ابعاده عن هذا كله تم تحت عين الله وايضا حفظ الوحي ورعاية الله له فيه آيات كثيرة فكتاب الوحي كانوا امناء لم تأتي الخيانة منهم لسبب اميته ولا لاي سبب اخر فهم كانوا يعلمون انه رسول الله وهناك احاديث تبين اجلالهم وتوقيرهم له وهي كثيرة
    اما عبد الله ابن ابي سرح فقد شك ثم رجع الى الله وقاتل النصارى والمسيحيين واسقط اساطيلهم في عرض البحر ايمانا بالله ونصرة لله وتوبة ومعرفة بالحق بعد ان فهم الامر وعرف الحكم ورجع الى عقله وضميره واخلاق رسوله اما من حاربهم من الروم -وهم آباء المستشرقين!-ممن اخذ بفعلته الاولى-اي شكه واختلاط الفهم عليه- وترك فعلته الاخيرة وهي الهداية والقتال لصالح الاسلام فهؤلاء فيهم الخلل لا في ابن ابي سرح الذي حكم في مصر ايضا وشاهده النصارى يحكم باسم الاسلام
    لااعرف مامشكلة ان يكون الرسول امي وهو اعقل الخلق في الفهم فهل الكتابة والقراءة سترفعه باكثر مما رفعه الوحي وقد قلنا ان الله صرفه عنها للسبب الذي ذكرناه وذكره الله مما تعلمناه وقلناه
    ان أميته انكى على الكفر كله مما لو كان قارئا لانه وقد نزع منه ادوات العلم الكتابية كلها اعطاه مفاتيح قراءة السموات والارض والانفس واللغة والعلوم كافة وقد اخرج دينه علماء انتجوا بعد ان وضعوا مفاتيح القرآن في حلقة الكون ففتح لهم واعطوا غيرهم واستفاد حتى ملاحدة اليوم من ذلك رفاهتهم او رفاهيتهم . ان اميته نجاة لخيالاتهم ان تذهب كل مذهب، ابعاد للظنون وتطهير من الوساوس والخيالات الباطلة فأميته رحمة ونجاة لهم لكنهم لايفقهون لانهم وضعوا على انفسهم ماالقاه الله عنهم وسلسلوا انفسهم بما فك الله به قيوده عنهم فحبسوا انفسهم في ظنون ليس عليها دليل او اثر او ظل اثر او اثارة من علم او تاريخ فاضلوا انفسهم واضلوا غيرهم كما راينا ونرى!
    فأميته مع ماجاء به اروع وابدع واقوم في اثبات النبوة ، وادحض لحجج القوم-مما لو كان كاتبا قارئا ولنضرب لك مثلا برجل امي في مصر مثلا لايعرف شيء عن الطب والهندسة والفلك .إلخ ثم جاءك باعاجيب هذه العلوم ماتعلم منها علماء العصور التالية فهل يكون مثله مثل من كان كاتبا قارئا ؟ لااظن انهما يتساويان ذلك ان الظنون ستذهب بك كل مذهب في القارئ الكاتب بينما ستضرب كف على كف من اجتماع مايشبه النقائض في الاول اي الامية والعلم الكامل مع فقدان وسائل الحصول الطبيعية على هذه العلوم كافة!
    مع ان فطرة الرسول وفهمه واعتداله وتوازن نفسه كما جاءت بذلك الروايات تدل على ان نفس هذا الرسول العظيم-لاتناقض ماجاء به الوحي وليس هذا موضوع كلامنا انما كلامنا عن العلم ووسائله التي لايرى بعض الناس ماهو فوقها فلذلك جعله الله اميا حتى لايكون لهم حجة في انه صلى الله عليه وسلم حصل عليه بالمدارسة واسبابها مثل القراءة والكتابة التي هي طريق واضح للحصول على دقائق العلوم وخبرات الفهوم بصورة مركزة ومتعمقة
    ان الامية نعمة لبراءته ولتبرئته وليست نقمة او عيب فهو قد حاز كل اسباب الفهم مع صرفه عن ادوات تفتن الجهلة وتذهب بهم فيها الظنون" واذا لارتاب المبطلون" وهي رحمة للناس حتى لاتذهب بهم الظنون في سبل الهلاك ومع ذلك فكثير من المستشرقين تصوروا سيناريوهات باطلة ومايضلون الا انفسهم بانفسهم
    -
    لقد حرص القرآن على ان لايكون هو فتنة للقوم الكافرين وحرص القرآن ان لا يكون رسوله فتنة للقوم الكافرين وحرص رسوله ان لا يكون هو نفسه فتنة للقوم الكافرين
    الى هنا انتهت مهمة الاسلام مع الخلائق.... انه ازاح من امام بصائرهم الشبهات المريبة ودعاهم للتفكير بعد ذلك فرادى وجماعات!
    فمن ضل بعد ذلك فهو السبب وهو الضال والمضل
    حتى مسألة الأمية فقد جعل الله رسوله اميا حتى لايقال تعلم بالكتاب والقلم والدرس والثقافة المكتوبة فبعد ان منع منعا قدريا وجود مدرسة لاهوتية في مكة مع انها مجمع للتجارة الضخمة وتقابل القبائل، ومنع منعا قدريا وجود مدرسة فلسفية في مكة ووجود قساوسة واديرة وكنائس وحتى يهود!، فقد خلت مكة منهم ، منع مدارس للتعلم مع اتصال قادة من قريش بالتجارة العالمية ولم يعدم بعض التجار من مقابلة بعض قادة العالم يومئذ كما قابل ابو سفيان هرقل عظيم الامبراطورية البيزنطية كما ورد في الرواية التاريخية المشهورة وهي في البخاري ومع ذلك لم يفكر احد هؤلاء من فتح مدرسة او نقل فلسفة او فكرة بل لم يفكر هرقل في هذا فالله منع هذا لانه يريد ان تكون مكة خالية من هذا لان رسوله سيكون منها ولابد ان تكون مكة بعيدة عن كل لوازم الحضارة والفلسفة والفرق المتصارعة للمسيحية وغيرها لانها ستصنع الحضارة وتغير العالم الذي لن يعود بعد مولد النبي الامي كما كان.
    لقد تغيرت خريطة العالم بمولد حامل الرسالة وتغير تاريخ العالم بمولد حامل الرسالة
    وتغيرت حركة نقل البشر والبضائع والتجارة بمولد حامل الرسالة
    وتغير الطب والدواء بمولد حامل الرسالة..إلخ
    وتغير الحساب وتغيرت الرياضة وتغيرت النظرة الى النجوم والسنن والافلاك وتغيرت الكيمياء والفيزيا وتغير الانسان والزمان

    فاميته مقصودة
    وخلو مكة قبل البعثة من مستلزمات وصور الحضارة امر مقصود ومقدر
    انه لطف الله بالناس
    ورحمة بهم بعث لهم النبي الامي لكن اعقل اهل الارض يومذاك وبعدذاك والى يوم القيامذاك!
    يالله مااعظم قدرك وتقديرك ويالله مااعظم رحمتك وعلمك وحكمك
    يالله نشعر بقيوميتك العادلة الرحيمة ولكن المبطلون يفترون عليك سبحانك وعلى دينك وعلى رسولك اعقل اهل الارض مع اميته واعلم اهل الارض بالاسلام رغم اميته
    لان الاهواء والشهوات والمكانات والمناصب فتنتهم وهي الحقيرة فحقرتهم ولكن محمدا رسول الله ارتفع ذكره وبلغ امره وارتقت حضارته كرسول وورثت امته وتحقق وعدك فلله الحمد

    .........اما الثقافة الشفهية فلم يكن في مكة قسيس واحد حتى يشافه النبي بكل مافي القرآن! اما ورقة فهو رجل تأثر باهل الكتاب ولم يرد عنه او عن الرسول او عن احد من اهل مكة ممن اسلم او حارب الرسول ولم يسلم ان الرسول التقى ورقة قبل الاسلام ولو هنيهة او برهة او لحظة او ثانية واحدة كما ان ورقة مات في بداية الرسالة ولم تكن قد نزلت الا بعض السور فمن علم محمد رسول الله علوم سورة الكهف وسورة الانفال والتوبة والاحزاب ومحمد وغيرها كثير ومافيها من وعود تحققت كلها ..إلخ
    حتى التاريخ فارع من اي وقائع للقاء او مدارسة شفهية
    ماذا نفعل للعالم المحارب بعد ذلك؟ اقصد من المستشرقين والعلمانيين
    هل تعلم اخي ان اعلمهم وهو المستشرق الالماني نولدكه قال ان لا اله الا الله مأخوذة من التوراة؟
    ماذا يفعل لهم الاسلام بعد ذلك
    ماتركوا شيء الا وقالوه
    اقرأ كتاب دفاع عن محمد للدكتور عبد الرحمن بدوي تعرف ماذا قالوا مما اتعب دكتور الوجودية منهم ورجع لوجودية الحق فتاب ورجع لغاية وجوده ثم راح الى ربه بعد قضاء اقل من نصف قرن في بلادهم!
    حتى موضوع الآخرة قال تور اندري ان الرسول اخذه من افكار المسيحية السورية والقس افرايم، ولكن عن طريق ذهاب المسيحية الى بلاد العرب!،
    الآخرة-ومواضيعها- اخذها القرآن من افرايم، عن طريق الاسواق العربية؟ فهل يعقل هذا؟
    وهل كثافة المعلومات عن الآخرة تؤخذ عن طريق الاسواق ياتور؟
    لكن ماذا تفعل لهؤلاء؟
    والشيء المضحك ان المفكر التونسي هشام جعيط اخذ بأصل فكرة القس السويدي تور اندري!
    فاجتمع السويدي على التونسي! شامي الغرب على مغربي الشرق!

    ارتاب هشام جعيط الذي استضافته قناة الجزيرة يوما باعتباره مفكرا عربيا كبيرا في مسار سيناريو القس اندري فقال ولما لايذهب محمد الى الشام بدلا ان تذهب الشام اليه_أهي فكرة برضك ياداعية!
    فاخذ نصف اسطورة اندري وترك نصفها الاخر!
    ووضع نصف من عنده_ قمة الابداع ياداعية!
    قال بما لم يقله احد قبله!
    ابداع
    قال
    ولما لانقول ان محمدا ذهب الى الشام وجلس هناك في مدرسة افرائيم اللاهوتية وتعلم ودرس وقرأ وفحص وترجم كمان ياداعية!
    قال ترجم محمد الكتب من السريانية واليونانية الى العربية!
    ماشاء الله
    اه بمناسبة كلمتي: ماشاء الله!
    قال جعيط في ذلك لتور اندري لما تبخلون على محمد ان يصل لعلوم القرآن عن الآخرة عن طريق الدراسة الذاتية وبوسائل عصرية اي الترجمة ايضا والسفر للمدارسة والتعلم في لاهوت افرائيم!
    ياسلام ياداعية لقد وقف جعيط للاستشراق وقفة لصالح محمد!
    دافع عنه كما دافع اركون عن الاسلام ضد المستشرقين فقال لهم لماذا لاتطبقون علوم الحداثة على الاسلام لماذا تبخلون بها عليه حتى يحظى بنقد كالذي وجهتموه للمسيحية.. ماشاء الله _اهي فكرة برضك
    ابداع!
    كيف سترضيهم ياداعية السلام وهم حتى لاينتظرون دفاعك عن امية او لا امية انهم يخترعون السيناريوهات لقلب الطاولة عليك!
    يمكنك ان تقول ولما اذن يجعل الله رسوله اميا اذا كانوا لايهتمون بهذا؟
    واقول لك اخي الله عز وجل يريد انقاذهم ومايفعل الله بعذابهم ان شكروا ولم يكفروا كما في القرآن لكنهم قوم بهت
    ومع ذلك فالله عز وجل يقدم الحجة رحمة لمن في قلبه ذرة خير
    اما اهل الاجرام فلاتنفعهم الآيات كما قال القرآن ايضا
    وماكنا معذبين حتى نبعث رسولا
    حتى رسول الله حاول بكل طاقة ان يبعد عن العالم شبهات تعرض للناس عن النبوة وتكون فتنة
    هل تذكر: لئلا يحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه!؟
    الناس!
    حتى لايقول احدا ان محمدا يسعى للملك فمن اعترض عليه من اصحابه قتله حتى ينفرد بامر الملك!
    فترك النفاق يقول مايشاء وهو ضرر اقل من ضرر قتلهم!
    حتى هذه تركها لئلا يقول الناس!
    هكذا حرص الاسلام على الا يتعثر الناس في امور تثير فيهم الريبة من الرسول والرسالة
    لماذا؟
    لانها رسالة انقاذ ورحمة.
    ومع ذلك فدعهم يقولوا فمايقولونه انما هي اهواء لامستند لها لا من التاريخ ولا من العقل والمنطق لو صح التعبير.
    لماذا وقد ازاح الاسلام من امامهم كافة صور الريب في النبي والنبوة نقول انهم لايزالوا مرتابين حتى الآن
    فليرتابوا اخي فماذا تنتظر من كافر معاند اشد بطلانا من البطل والباطل!
    لقد حرص الاسلام على انقاذهم من الريب فصنعوا هم اسباب ريبهم واصدروا حكمهم فذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الامل.
    هنا نقول عليك نفسك ولاعليك!

    اقتباس:
    وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (103) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (104) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

    وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ
    -
    اما نبي لايفك الخط -بحسب وصف البعض-فلايعيبه ان كان بنبوته فك الخطوط السموية والارضية وفك خطوط الانسان التي اكتشف منها ثمانية خطوط في كتابه دراسات في النفس الانسانية ، وفي القرآن الذي نزل عليه خطوط عرض وطول في كافة مساحات وارجاء الكون والانسان والمجتمع وارتفع محمد بنبوته التي دليل من دلائلها اميته ارتفع على كافة العلماء والذي فكوا الخطوط واصلح بالتنزيل اخطائهم مثلما ذكرنا عن اخطاء بطليموس عن مركزية الارض وآيات القرآن الكونية فكت خطوط الامية العلمية التي غرقت في الجاهلية والاخطاء العلمية والوثنية التي وقع فيها فلاسفة وعلماء اليونان ومن قرآنه وصل البيروني وغيره الى اكتشافات واصلاح اخطاء علمية قديمة وقع فيها علماء الحضارات وفلاسفة المدنيات الوثنيات ان الامية حماية لنبوته ودرءا للشبهات
    وعلم واعلام ان دين بهذا المستوى الكامل العلمية والكونية والانسانية اتى به امي وهو دليل على انه من الغني كامل الغني القيوم كامل القيومية القادر كامل القدرة الحكيم كامل الحكمة العليم كامل العلم ، الذي رفع رجل امي من بلاد العرب لا الى نبي ورسول فقط وانما اكمل الرسل علمية واخلاقا وصبرا وحكما وحكمة وخبرة وفقها ..إلخ
    فلله الحمد على انه جعلنا مسلمين
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=26992&page=6

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    المدينة المنورة
    المشاركات
    11

    افتراضي رد: موقفنا كما في اقطاب العلمانية من الجابري-نعرضه ثم نعرض موقفنا من مدخل الي القرآن

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    في رأيي الجابري رجل ذو إمكانات فكرية كبيرة، بيد أنه تأثر سلباً باستغراقه في قراءة الفلسفة ومباحثها، حتى اختلّ التوازن عنده، لكن لا أجد مبرّراً للقول بأنه مخادعٌ، يعمل على تدمير الإسلام من الداخل، كلُّ ما هنالك أنّه قد طغت على وعيه الرؤية الغربية، بيد أنّه كان صادقاً في بحثه ونقده للعقل العربي، والذي حرص على التأكيد بأنه لا يعني به نقد النصوص الشرعية، ولكن نقد فهم الناس لها، ولذلك تمثلت حصيلة جولته التنقيبية والعلمية، في نتيجة لافتة للنظر، ألا وهي: أنّه اعتبر أنّ هؤلاء الأربعة: ابن تيمية، الشاطبي، ابن حزم، ابن رشد! يمثلون حقيقة الإسلام: (طبعاً نحن نوافقه تماماً في الثلاثة الأوائل، ونتوقف في الرابع، وتأثره بهذا الرابع، هو ما أحدث الالتياث في عقله الكبير!)، وبالمقابل كشف الجابري القناع عن الوجه الخرافي لـ(الشخصيات الإسلامية المشهورة) التي افتُتن بها كثير من الباحثين: ابن سينا والفارابي والرازي، (ثم الغزالي بالتبعية لهم)!، وهي الشخصيات التي كان الملحدون والعلمانيون ينوّهون بها ويُعلون من قدرها!
    إضافةً إلى ذلك: أثبت الجابري أنّ التراث الصوفي والشيعي لا يمت بصلةٍ إلى الإسلام، وإنما تمتد جذورهما إلى حضاراتٍ سابقة قبل الإسلام، من هذه الناحية شعر كثير من المثقفين العلمانيين العرب بأن الجابري بمسلكه ذاك، يوطد للإسلام في وعي كثير من الناشئة الباحثة عن اليقين العقلي، مستخدماً في ذلك المناهج والمعارف العصرية! ومن أجل ذلك كان الهجوم عليه من العلمانيين العرب والملحدين فألفوا أسفاراً في نقد ما كتبه!
    أنا لا أريد بذلك الدفاع عن محمد عابد الجابري، وإنما أقول: إنّ وصمه بأنّه مخاتل ومنافق ومتلصص وما إلى ذلك من الأوصاف، ليس هناك دليل عليه، كل ما هنالك أنه لم يُتح له أن يشرب كأساً من زلال العقيدة الصحيحة، وآتاه الله عقلاً وفكراً على ما أظن جعلهما سلاحاً موجهاً ضد العلمانيين وأعداء الأمة الإسلامية، ثمة أدلة كثيرة تؤكد عمق إيمانه بانتمائه إلى هذه الأمة، بيد أنّه (فيلسوف)، ولا نتوقع منه أن يعبر عن رؤية شرعية صحيحة، لكنّني أعتقد بأنه كان ظهيراً لنا في معركتنا مع العلمانية والعلمانيين،
    الجابري فيما قرأته له كان يعتمد على الوضوح الفكري، وأبعد ما يكون عن أسلوب المخاتلة، أنه وقع في كثير من الأخطاء والضلالات، لا شك في ذلك ولا ريبَ، أما القول بأنه كان عدوّاً للأمة وكتاب ربّها، فلا دليل عليه!
    أنصح الأخ العزيز بقراءةٍ واقعية للجابري، باعتباره مسلماً نشأ في هذا الزمان الأرذل، وأحاطت به الحضارة الأوربية، فدخل إلى جوفها وسبر أغوارها، ومن ثمّ حاول منها أن يعود إلى أصله الأول إلى إسلامه!
    سائلاً الله عزّ وجلّ أن يكون قد ختم له بخاتمة السعادة، وعلى عقيدة نساء وجدة المغربية، حيثُ وُلد محمد عابد الجابري!

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    759

    افتراضي رد: موقفنا كما في اقطاب العلمانية من الجابري-نعرضه ثم نعرض موقفنا من مدخل الي القرآن

    كنت قد كتبت مجموعة مداخلات في ملتقى اهل التفسير ومنتدى التوحيد اود ان اضعها هنا -في 3 مداخلات- لان النص طويل كما اشير الي الكترونيا-:
    الجابري وضع العقل العربي الاسلامي كله في الجاهلية ، العربية، القديمة، فهي بنيته اللاشعورية او هي اصل البنية اللاشعورية (المعرفية) العقلية عند العرب عرب ماقبل ومابعد الاسلام، والتي شكلت ،بتشكيل الجغرافيا الصحراوية لها-بزعم الجابري-تصورات كل ماظهر في العرب من لغة ودين!، ومنطقها عند الجابري غير علمي اطلاقا ،(جملة اتهامات تجدها في مشروع الجابري، زيادة على تهمة الاقتباسات كما لايخفى عليكم من كلام الجابري) ولغة القرآن هي لغة العرب الغير موضوعية!،وهو اتهام للقرآن ولمصدره بل نفي للمصدر الحقيقي للوحي!
    وحتى تقسيماته للعقل العربي اذا اخرجنا منها تداخلات البرهاني في العرافاني او البياني او تداخلات البياني في العرفاني فايا كان الأمر فالجابري يرجع تركيبة العقل العربي الاسلامي(كله)إلى بنية مترسبة في لاشعور هذا العقل وان المسلمين بالاسلام لم يخرجوا عن منطق هذا العقل الأعرابي الذي صنعته الصحراء متمنطقة بغير منطق، بخلاف العقل الأوروبي(اليونا ي والمعاصر) فالجابري بالمقارنة مع العقل العربي يجعل للعقل الغربي ايجابية في العقل والتعقل والنظر في الاسباب والمسببات، وهو بذلك يلغي، وبضربة لازب ماجاء به الإسلام والوحي من التعرف على خصائص العقل والتنبيه عليها وحثها على الإنطلاق ألى الآفاق للكشف وتسجيل الملاحظات وتحليل التركيبات والعناصر، هذا هو مايخفيه الجابري،(وإلا لكتب فيه كتابا واحدا) وهو يرجع الأمر لبنية متخلفة في العقل العربي لماقبل الإسلام -وبه-ولما بعده فهو عنده قبله وبعده وعنده واحد لم يتغير للافضل العلمي الا بمتغيرات برهانية يونانية عند البعض، وحتى هذا البعض فانه كان شكلاني البرهان مع عناصر برهانية يتيمة ، ولااعرف كيف يمكن ان تكون هناك عملية تأثر وتأثير والأمر خلص الى الحتمية!، والجابري مع انه يضع كليشيهات جوهرانية بين العقل الاوروبي والعقل العربي وايضا بين العقول التي وزعها في الاسلام عرفاني برهاني بياني وايضا ثبوتية الصحراء وماتطبعه في منطق الاشياء واللغات والتصورات والاديان الا انه وفي نفس الوقت يعتب على بعض النظرات الاستشراقية التي قسمت العقل الى سامي وآري!
    ان الجابري مع ذلك يقول ان تقسيماته الجديدة هي"سر جديد" ويمكنك البحث عن هذا النص في الصفحات ال20 الاولى من كتابه تكوين العقل العربي!(ويمكنك متابعة القراءة!- ففيه امور عدة منها مكر الجابري في التناول وتصريحه بانه ماكر فيه ومنها رفعه للعقل الغربي ووصفه بصفات "العقل العاقل الحقيقي!" في نفس الوقت الذي يحاول ان يدس العقل العربي في تراب الصحراء ويخفي حقيقته وحقيقة التشكيلة القرآنية او الحقائق القرآنية في العلوم كلها، التي نزلت بها آيات كثيرة،التي منهجت لغة العرب ونقلتها او وسعت دلالاتها بصورة لم يسبق لها مثيل عند الوحي المتقدم للأنبياء، وذلك راجع لخاصية المغزى والمعنى القرآني، الواسع الممنوح لأمة الإسلام، الذي فطن له علماء الأمة في اللغة والفقه والطبيعيات فأنتجوا من خلاله الحضارة العلمية العظيمة، التي يحاول الجابري أن يخفي أو يختفي بعناصرها بعيدا عن التراث ، وهو يقوم بإبتساره، ويحول حقيقة المعنى والعقل في الاسلام بكتابات غربية تارة،(انظر تكوين العقل العربي) ومن استخدمهم في التحليل، من المفكرين الغربيين ونظريتهم الخاصة عن العقل واللاشعور وغير ذلك، كما استعمل نماذج تراثية صورت العقل العربي بصورة لم تنتبه للغته المفكرة وتوسيع القرآن للمعنى فيها، مع انهم هم انفسهم-الحاجظ على سبيل المثال- من تكلموا عن اعجاز القرآن(انظر تكوين العقل العربي في الفصل الأول)!
    هناك تلاعبات كثيرة قام بها الجابري وتناقضات جمة وقع فيها في كل كتبه التي اشرت لنا عليها
    فتقسيمات الجابري سيدي ليس لها علاقة بمفاهيم العلوم العقلية والنقلية وانما بمفاهيم الحتميات النفسية والجغرافية وبنيات الفكر في المجتمعات والعقول المحددة في الجغرافيا وبالجغرافيا وتطور العقل تحت تأثيراتها -الكلية عند الجابري-وفلسفاتها المختلفة!
    وهنا اذا تكلم الجابري عن العقيدة او الشريعة فالرجل يضع ذلك كله في تطور المعارف تحت تأثير المنطق اللاعقلاني في الجغرافيا العربية الصحراء صحراء الاعرابي! فاذا اراد ان يعقل ويخرج من عقله البياني الصحراوي -لااعرف كيف!-فعليه النقل من الغرب القديم والحديث والا فان جغرافيته ستفسد عليه حياته!
    ولااعرف هل سيفيد العربي عمليات التبيئة في ظل جغرافيا لاعقلانية وقسرية ام عليه ان ينتقل للمريخ مثلا او يدمر جغرافيته ويرحل الى الغرب ليخضع لجغرافيته اللاصحراوية فيتمنطق!

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    759

    افتراضي رد: موقفنا كما في اقطاب العلمانية من الجابري-نعرضه ثم نعرض موقفنا من مدخل الي القرآن

    ...فالجابري قسم التقاسيم وحدد الاقاليم وصنع الاقانيم،وكلها، كلها مطبوعة بالجغرافيا الحتمية! ( اي التقاسيم المعرفية"البرها ي والعرفاني والبياني) او الاقاليم(مشرقي(م نه العربي ساكن الصحراء)، مغربي، والأول(العربي المشار اليه) ذاب في دباديب الغنوصي الهرمسي فتغوصن وتعرفن!، مع انه مطبوع فقط على البيان بحسب الجابري ولااعرف كيف يتغير المطبوع؟، والثاني راح يبرهن ويتعقل!، ليس يعقل او يجهل بحرية بل ايضا بحتمية جغرافية وكأن العقل مسجون في جغرافيا الجابري وماديتها! ..نعم كلها مطبوعة بالجغرافيا الحتمية!،فأين حرية العقل التي يدعونا الجابري اليها!، بل اين السببية سيد فارس؟) والأقانيم ( الجوهرانية السكونيه من المعارف الثابتة التي صكت عقولها الجغرافيا الارضية فتعددت حتميات الفكر بحسب الأراضي والبحار ، والبيئات الكونية والأجواء، فصار العربي عبد لما تطبعه عليه الصحراء (المؤلهة جابريا فكأنه جعلها(واجبة الوجوب!!) وكأنها-بحسب رسمه!- إله الجهل العربي!!(يبدو أن آلهة اليونان، أو بالأحرى افكارهم عن هذه الأسماء الباطلة، أثرت على عقل الجابري، إله المطر وإله الرعد والحب والجمال وهلم جرا، هكذا هو تقسيم الفكر الذي رسمه الجابري للعقل العربي المطبوع!!، وهذه هي الصحراء،المجهلة لتصوراته المخضعة لعقله(وللعقل في الانسان -عند الجابري ايضا-تفسير مخالف لهذه الايديولوجية الجابريه وهو من تناقضاته!) -لتصورت العربي لانها لاتطبع بأجوائها وجوهرها الا الجهل عند الجابري واللاعقل، المُشكلة (أو المكونة كما يحب الجابري ان يلفظ!فله تبعا لمفكر غربي"العقل المكون بالكسر والعقل المكون بالفتح)) لتصورات الاعرابي العربي، المسلم!، بالطبع والطبيعة والعادة (وهي امور وياللعجب ينكر الجابري على قائليها انهم يؤمنون بها،أي الطبائع والعادة والجبرية لا السببية) اما البلدان المطلة على البحار فلها حتمياتها العقلية والنفسية فللبحر عند الجابري- كما عند يوسف زيدان وشاكر النابلسي وغيرهم من العلمانيين، للبحر اقوال ملزمة للعقول محددة لها ، وتشكيل البحار حتمي جبري سكوني جوهراني لايحيد عن تشكيلاته(العقلا ية )وهذا العقل المغربي البرهاني لايعقل نفسه في الحقيقة لانه على مذهب الجابري في الجغرافيا مطبوع على العقل وليس من سبب آخر فهو على هذا عقل لاعقلاني لان العقل العقلاني يعقل نفسه غير مطبوع !!،وعقل البحار!، غير عقل الصحراء عند الجابري،للصحراء تشكيلاتها للعقل فهي لاعقلانية والعقل الذي تطبعه هو عند الجابري عقل لاعقلاني ، فالصحراء -عند الجابري-خصوصا العربية هي صانعة فكر وتصور ودين وعقل الأعرابي والنبي الشعراء والأنبياء:هذا كله عند الجابري طبعا، تعالى الله عمايقولون علوا كبيرا)

    كل هذا التقسيم وتلك التحديدات وهذا السبر والعقل الجبري(الجابري، نسبة للجابري!) الحتمي ، ويأتي احمد فارس فيقول لنا قولا لاندري بعده اين هو امع علي حرب في تهويماته وضلالاته وتضليلاته ام مع الجابري في تقسيماته وتلفيقاته وتوزيعاته وهداياه الجوهرانية السكونية ام مع لا احد ولاشي ولايهمه هذا او ذاك فالرجل يرفض كل تقسيم!!!، ثم اذا قلنا له ان الجابري يرفض الشريعة غضب وانتفض قال لاتقل هذا القول الشنيع فالرجل اشد تعصبا للشريعة من الجماعات واعظم ايمانا بها من الاصوليين ، فالرجل احيانا ينتفض من مكانه ليبدي رأيا واضحا (لايعرف في الحقيقة مغزاه عند الجابري!!)بل يدعونا لقراءة فصل هرمسي من فصول الجابري في تحليل بنية عقول العرب المنقسمة!، فهنا الرجل واضح...ثم يغمض ويختفي فجأة في لاءاته ومذهب اللامذهب... وهكذا دواليك... بين الاستنفار والاستخفاء

    حتى يدعك وراء الكمبيوتر تضرب كف على كف او فوق كف او تحت كف المهم انك تصرخ وتصرخ معك جوارحك ويسمع لك الجيران صوت الكفوف المتتالية المضروبة(فيقولو عربي له صفير!) وكأنها احجار الرجل البدائي لاتقدح فيك الا غضبا ودهشة مستمرة.

    مع الاعتذار اني لااؤمن برجل بدائي او قرد دارون الذي لايبين او اعرابي الجابري الذي لايطقطق الا الفاظا وراء الفاظ لامعنى فيها الا ماتوحي به الصحراء الفارغة الا من تراب الفكر واعاصير اللامعقول!
    -
    اما الفصل الذي اشرت اليه حضرتكم ، من كتاب اشكاليات الفكر العربي للجابري ،فالاشكاليات في الكتاب كله لا الفصل المشار اليه فقط، هي اشكاليات عند الجابري وفيها من خيالاته الضعيفة والساقطة عن الواقع الاسلامي التاريخي مايعجب منه المرء، فهي اشكاليات ملتبسة للغاية ، ومزيفة ، (وهو من تكلم عن مايسمى:اشكالية مزيفة،ص103) ، انه مشكل علماني وليس اسلامي، خصوصا وهو يضع حلول تُفقد الأمة عقيدتها وقيمها الثابتة وشريعتها الخاصة،(وهذا ليس ببعيد عن العلمانيين فمشكل العروبة-الإسلام،مثلا، أدى بالبعض منهم إلى"المطالبة ب(العلمانية) أي بفصل الدين عن الدولة" ، إذ اقترن ذلك عند بعض (الجمعيات!) ،يقول الجابري، بهذه المطالبة!، (اشكاليات الفكر العربي المعاصر، ص104) ذلك ان جل مشروع الرجل انما هو غمس دين الامة وتاريخها العلمي والعقلي ، مما كان قبل عصر التدوين(منتصف القرن الثاني) او بعده ، غمسه ووضعه في اللاعقلانية والغنوص ، أي الأساطير والخرافات وتغييب العقل، بإعتبار أن هذا هو العقل الذي انتصر في الأمة، يفعل الجابري ذلك وهو يقوم بالدعوة-العلمانية -لتحرير الأمة من هذه اللاعقلانية التي تصورها ونادى بالتخلص منها مع ان وصف الامة بها هو ظلم لها وتزوير لما كانت عليه وماأنتجه هذا العقل(العقلاني) الذي يخفي الجابري مصدره الحقيقي ونتائجه الأصيلة!
    ان مشروع الجابري يقوم على تجاوز هذا الماضي، الذي تخيله!، ولذلك قلت لك ان مشروعه انما هو من اشكالياته الفكرية وليس من اشكاليات حقيقية على الارض اللهم الا ماهو معلوم عند الكافة من وقوع الأمة في براثن الاستعمار وحاجتها إلى التحرر والتقدم إلى المستقبل بجهاز علمي وخلقي يرفعها لمرتبة عليا بين الأمم الأخرى، مع العلم ان الجابري وطوائف العلمانيين يعرضون هذه الاشكالية الحديثة ويقدمون الحلول القاتلة لها، من الاشتراكية والماركسية والمادية الجدلية والمذاهب الحديثة مما تعتبر آخر موضات الفكر الغربي الذي وصل لمراحل الانتحار.
    ان مشروع الجابري في اشكاليات الفكر العربي انما هو مشروع ممتد حتى نخاع كتابه (مدخل الى القرآن )وتفسيراته العلمانية المستترة بين السطور (في ذلك الكتاب وملاحقه الثلاثة في التفسير)، وهي آخر ماكتب!، وقد كان لي شرف كشف هذا الأخير في انهيار شرفات الإستشراق(السلس ة)
    والجابري هو نفسه من اخبرنا في كتابه (مدخل الى القرآن )عن هذه الصلة الوطيدة بين المشروع ككل وآخر طلقة اطلقها ، أو حلقة نسجها، قبل موته ، تجاه القرآن على وجه الخصوص(وهي كتابه المدخل وملحقاته الثلاثة).
    لكن نذكر على وجه الخصوص، فكرة الجابري (كتاب اشكاليات الفكر العربي) أو بالأحرى الاشارة من خلال ذلك الى فصل منه وهو الخاص بالروحانية ومااستخلصه كنتيجة خاطئة.
    فأولا الجابري في بداية اشكاليات الفكر العربي زعم-كما زعم لاحقا في كتابه مدخل إلى القرآن- ان الإسلام يمثل امتدادا ماديا ومعنويا لحركة الأحناف التي اعترضت على السلطة المادية في مكة وخرافاتها ، فالقرآن والإسلام ليس الا تلبية وامتدادا لحركة تجديدية قامت في مكة ..امتعضت من سلطة قديمة وموروثاتها ، وارادت التجديد والتخلص من ماضي(قريب!) او حاضر معيق، فهي حركة تصحيحية ارادت تغيير الواقع(مع انها لم تكن حركة وانما كان بعض الافراد يعترضون على بعض العادات والأعراف، والعقائد والأوضاع، ولم تكن حركة بالشكل الذي يتصوره العلمانيون) وكان محمد ،، قد قام -بزعم الجابري وامثاله- نيابة عن الأحناف وحركتهم!-بعملية تحريرهم واقامة نهضة تجاوزت الماضي واستخدمته في آن واحد!(قال الجابري هذا الكلام في هذا الكتاب اي كتابه اشكاليات الفكر العربي المعاصر ، وايضا آخر كتبه اي كتابه مدخل إلى القرآن وتوابعه الثلاثة(ثلاث اجزاء تفسيريه!)
    فالأمر -عند الجابري- فيه صراع طبقي وصراع على السلطة المادية والفكرية، وصراع على القديم والجديد (قوى التجديد تدخل في صراع مع قوى القديم والتقليد!) مع العلم ان الجابري في الظاهر لايجعل الامر كله تبعا للتفسير الطبقي وانما يميل الى التفسير المادي والربط الجدلي بين الفكر والواقع وعلى كل فالرجل لم يتكلم في كتابه هذا من اوله الى اخره عن الغيب والتنزيل الرباني (الخارج عن الواقع والوقائع) وهذا يمكن فهمه منه،او ليس الرجل علماني من القيادات الكبرى في الفكر العلماني الاستنباتي!)!
    فالتوحيد، على هذا النحو الجابري والعلماني، لم يكن عقيدة ربانية اوحي بها من فوق، من عند الله جل شأنه، وانما هي تعبير عن رفض سلطة الملأ من قريش الذي كانوا يلتمسون السند لهم من الأصنام،(ضيق الجابري مفهوم الحقيقة كما ترى) فكان الإسلام نهضة عربية-زعم- ترفض التقليد الذي رسخته قريش والسادة فيها او منها.
    ثم جاء عصر التدوين ودونت فيه العلوم فكانت نهضة جديدة
    مايريده السيد الجابري هو ان نبدأ(ويقصد العلمانيين العرب!) عصر تدوين جديد يتجاوز الماضي ويأخذ منه مايفيد، وطبعا فان مايفيد هو عقلانية المتفلسفة (المزعومة) لا الغنوصية (وصف عقيدة الأمة وفكرها بذلك!!) ....

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    759

    افتراضي رد: موقفنا كما في اقطاب العلمانية من الجابري-نعرضه ثم نعرض موقفنا من مدخل الي القرآن

    يقول الجابري-بما معناه- ان الزمن الثقافي هو الزمن الممتد من الجاهلية العربية وحتى ماقبلها-مما كان له تاثير عليها-وان هذا الزمن هو تخليق الجغرافيا المكانية المناخية الصحراوية الرعوية، وهو زمن ممتد في اللاشعور عند امم الاسلام ومع انه يزعم انه لايقول بفكرة يونج عن اللاشعور الجمعي الا انه يسمي ذلك باللاشعور المعرفي!
    واذا كان الرجل يتهم العقل العربي بمااتهمه به فالعقل العربي الذي تكلم عنه هو اي الجابري هو عقل جماعي صحراوي النزعة -ومفهوم النزعة هذه هو بحسب التصورات الحتمية للجغرافيا العلمانية ومعدلاتها -الا انه ترسخ في اللاشعور فصارات الجغرافيا-كما يتصورها التحليل المادي لها- راسبة في اعماق العربي يتصوراتها الابدية السكونية
    ولكل جغرافيا عقولها المنحوتة تحت مؤثراتها-المخترعة غالبا علمانيا-بحيث يخرج الدين مثلا -عند الجابري-تحت تاثير جغرافيا الصحراء ويخرج المنطق العلمي تحت تاثير عالم البحار)وهذا كما انه مخالف للحقيقة مخالف لواقع الاشياء!
    وعلى كل فالجابري وغيره ممن يمنحون الجغرافيا ماليس لها ومالاقدرة لها عليه فهي على الاقل لاتستطيع وحدها ان تشكل عنصرا واحدا من عناصر الاسلام الحق كما ان الاسلام جاء بما هو خارج تماما عن مزاعمهم عنها وعن افرازاتها الحتمية جاء بالعقل العلمي والعملي والفكر والنظر وجاء بحقائق عن الكون والحياة والانسان لا يعرفها سكان البحار ولا الصحاري ولا الازمنة القديمة ولا الحديثة الا ان الاخيرة تتعرف عليها بالبحث والملاحظة وتحت تأثيرات لاشعورية عند الغرب او بعضه وشعورية وواضحة عند المسلمين تأثيرات ضخمة للقرآن وعلومه!- مما جاء به الرسول مما انتج مناهج ومباحث ونتاج علمي انتهى به الغرب الى اكتشافات كان القرآن قد نبه عليها وفتح الطريق اليها مما لاتقدر عليه الجغرافيا الصماء ولا التاريخ الاعمى
    ولكنهم قوم يجهلون اي العلمانيين عبيد الافكار والموضات الفكرية السريعة الانهيار والانسحاب
    وهناك من جعل العامل النفسي واللاشعور المؤثر الاول والاخير وهناك من جعل العامل الاقتصادي وحده ومنهم من جمع الجميع بعد ان رتبهم في اوليات وتوابع
    وهكذا فضلا عن انهم يتركون عالم العناصر الفوار فانهم يتركون عالم الغيب ومافيه من موجبات ربانية ومؤثرات الهية واختيارات حكمية من الرب الحكيم وماينزله على عبده النبي او الرسول مما تعجز عنه لا الجغرافيا بل التاريخ البشري كله لان الغيب الرباني فوق الكل وفوق المواد والعناصر والتأثير والمؤثرات
    -
    معلوم ان الجابري زعم أن الأمة من قبل الشافعي ومن بعده رسخت انكار السببية وغزاها لذلك العقل العرفاني لصلة بينه وبين هذا العقل الخالي من " العلم، والبرهان" الذي يستمده الجابري، اولا، من ارسطو، فهو ينطلق منه ليفتحنا على عقلانية الغرب ومذاهبه المادية -التي اختارها وحلل بها القرآن والإسلام)التي يعتبرها الجابري مذاهب العلم الحقيقي الذي انطلقت من الرشدية وطورتها.
    ومعلوم ان الجابري استعمل التعارضات بين المتفلسفة والمعتزلة ، او الاشعرية والفلسفة، او التعارضات بين الغزالي مثلا وابن حزم او ابن رشد او الشاطبي ، لينصر كل من اخذ من ارسطو الذي يتمحور حوله الجابري انطلاقا منه الى مذاهب اوروبا الحديثة التي استخلصها الجابري وانتقاها من بين هذا الركام الضخم من الفلسفات الغربية المتعارضة والمتضاربة.


    Read more: http://www.tafsir.net/vb/tafsir34060/#ixzz2H60gdwe5
    الجابري فعل مثلما فعل من ذكرتهم من استعادة الماضي في طول كتابيه-على سبيل المثال- بنية العقل العربي وتكوين العقل العربي(تتجاوز صفحاتهما ال1000 صفحة، مامن صفحة منها الا ويستدعي الماضي وكلام العلماء والمتفلسفة العرب، والأشاعرة والمعتزلة، والصوفية وغيرهم، متوسلا، بكتابات حديثة عن الغنوصية والعرفان اليوناني ليزعم ان الأمة غرقت في الغنوص غافلة في اصولها وحياتها، غالبا، عن السبب والسببية ، وعن العقل العلمي، وان منهجها البياني لاعقل علمي فيه ولا معنى علمي حقيقي لأنهم انطلقوا أو أن هذا المنهج،انطلق، من اللفظ-الذي يحمل اساطير الصحراء ومؤثراتها الحتمية بحسب تفسيرات مذاهبه الغربية الذي حاول تبيئتها في النصوص والتاريخ وتفسيره والجغرافيا وتأثيراتها، ولتفسيره الاسلامي(بزعمه التلاعبي) متسترا داخله!، وقد كتب تفسيرا في هذا الشأن!(من كتابه"مدخل إلى القرآن "إلى ملحقاته التفسيريه الثلاثة)- ومن لفظ (او لغة) -الأعرابي البدوي المتخلف معرفيا وعلميا، حددوا المعنى فاللفظ سابق وليس المعنى (أو المعنى الخاص بالأعرابي متضمن في اللفظ او اللغة!!) كما ان النص سابق وليس العقل!(كل ذلك من مزاعمه التي اقام مشروعه كله عليه)
    فكيف تكون استعادة الجابري للماضي استعادة منتجة،كما يقول الجابري نفسه، وله غرض علماني خطير في ذلك، ثم نجدك اخي احمد وانت تعلم موقف الجابري هذا وتدقيقاته في الماضي ونمنماته حوله في كل صفحة مما اشرنا اليه، تتنكر ل:" تلك المحاولات الماضوية هي دعوات زائفة تنسي هموم وأنشغالات الحاضر والمستقبل تماماً."(بحسب لفظك)
    أفلا ينطبق كلامك هذا على الجابري ومحاولته و نقده لما سماه باللاهوت من خلال القدماء!!!، وهو يقوم أولا بذلك للغرض العلماني وليس السلفي بزعمك،وهو مايعنى اي قيامه باستخدام الماضي لاظهار التعارضات بين عقول من تقسيماته(البيان والعرفاني والبرهاني) وتلفيقاته المستمرة بينهما،(بإدخاله العرفاني في البياني والبرهاني في البياني، بل العرفاني ايضا فيه، والعرفاني في البرهاني او البرهاني في العرفاني) ليدلف من ذلك إلى نتيجة مفادها رمي العقل الإسلامي المتحرك بأصول الفقه الإسلامي( الكتاب والسنة والإجماع، وزد عند الاكثرية: القياس ) بأنه عقل ، ومهما بلغ من عظمة!، خالي من العلمية الحقيقية (او فيه من العلمية بقدر مافيه من الأرسطية!!) ومتعارض مع النهج العقلاني للعلوم الحقيقية التي وضع منطقها ارسطو واستفاد منها متفلسفة وعلماء بدرجات متفاوتة، وكلما كانت استفادة احدهم من منطق ارسطو العلمي(لا الشكلي!) اكثر واغزر واعمق، كلما تقدم العقل العلمي، فالأصل عند الجابري، لا القرآن ولا السنة، وإجماع الأمة، على قواعد علمي، (فهذه جعلها"أصول بيانية، والبيان اعرابي صحراوي غير علمي)ولكن الأصل هو ارسطو، ومن ثم العقل الغربي العقلاني العلمي !

    والخلاصة اذا كنت قد قرأت الجابري فمن المعلوم ان منهج الجابري قائم، على لعبة التعارضات والتلفيقات،على طول الخط، وليس احيانا كما تزعم، فهو لايفتأ يقيم تلفيقات عجيبة وتداخلات مستمرة ، بين العقول الثلاثة واصحابها، يقوم بها، حتى يصيبك الدوار وانت تقرأ له، يقوم بهذا العمل ليس للانتصار للسلفية الحقيقية التي قامت عليها حضارة الإسلام، بدء من سلفنا العظيم ورسولنا الكريم ونبينا الرحيم محمد ، وانتهاء بكل من يدافع ويعلي من شأن منهجية الأصول العلمية الإسلامية ومنها الكتاب والسنة ومافيهما من دعوة الى السببية والتي آمن بها شيخ الإسلام ابن تيمية وليس كما يزعم من استدعيتهم لنا امثال عاطف العراقي وغيره، واعرضت عن ذكر موقفك من ذلك بزعم عدم العودة الى الماضي مع ان من تنصره وهو الجابري عاد الى الماضي -وتلاعب به-والى اصول الاسلام -واهانها بجملة اهانات!-والى ابن تيمية ايضا في فقرات زور بعض كلامه مرة وهمشه في امور كان اولى له بها ان يقدمه على كل من وصفهم بالبرهانيين!!،وش رح ذلك سيأتي بالتوثيق في موضعه ان شئت!، ومن هنا قلت لك :فكيف يتسق كلامك عن الماضي والتلفيقات والتعارضات مع دفاعاتك المستديمة عن الجابري،فإذا قلنا لك لفق الرجل(في كثير من عمليات التداخل بين علوم العقول الثلاثة المزعومة، البياني،العرفان ي، البرهاني) واقام تعارضات بين اقوال القدماء واسقط افكار بعض المذاهب الحديثة على الماضي او اسقط الماضي(المعين) على الحاضر بزعم تطوير الحاضر قلت لنا اننا أخطأنا فهم الجابري .
    ومعلوم ان الجابري يريد ان يوظف الماضي لمصالحه الايديولوجيه العلمانية فالتنافس على الماضي- واللفظ له- مظهرا من مظاهر الصراع على الحاضر والمستقبل!

    Read more: http://www.tafsir.net/vb/tafsir34060/#ixzz2H60uyhMV
    واني لاحتفظ بهوامش لي وتعليقات على كلام للجابري ومنها انه يقوم بسفسطة او ماظاهره العك والعجن والتطويل والمط ...وفي باطنه لؤم ومكر وكتبت ذلك تعليقا على مواضع من كتابه الخطاب العربي المعاصر وكتابه عن الشريعة(الدين والدولة والشريعة) التي ينقض آخره أوله او بالأحرى يهدم آخره بعض مقدمات اوله بل يهدم اوله اوله!، فهو فيه يهدم كل انواع التشريع ويستبقي فقط المصلحة(هكذا!) ويزعم ان الصحابة لم ينظروا الا اليها وياليته وقف عند هذا الحد بل اراد ان يجعل من مصالح عصرنا وسيلة تلغي كثير من شريعتنا وقد حاول على سبيل المثال الغاء حد السرقة باعتبار ان هذا الحد وضع لان العرب كانوا يتواضعون عليه ولم يكن هناك سجون ولاعرفوها، فتواضعوا على الحد السريع!!
    والوضع العالمي يستلزم مصلحة ترك هذه العادة العربية القديمة عادة قطع اليد!
    وهو مثال على تحويله الشريعة والخضوع للعصر واعرافه وتقاليده في الاحكام
    وللرجل نصوص يحاول فيها بمكر ودهاء خلخلة الشريعة واسقاط المذاهب والاصول وهو يستعين على ذلك بالمذاهب الغربية المادية وبالماديين من الغربيين الذين ذكر اسماءهم في مقدمة كتابه الخطاب العربي المعاصر!
    الرجل هدم اصول التفسير ورفض الارث التفسيري واهان علماء التفسير في كتابه مدخل الى القرآن ومقدمة وفي ثناياتفسيره العلماني كما هدم اصول الفقه وارجع كثير منها للعقل العربي الفارغ من المضمون بعد وقبل الاسلام بالاسلام وبالجاهلية بحسب اكاذيب الجابري طبعا وتجد هذا في اكثر من كتاب مثل بنية العقل العربي وتكوين العقل العربي وكتابه عن الشريعة ايضا!
    الرجل يلف ويدور ويتعسر الوصول الى غرضه وهو يحاوله وهو يحاول اتقان رسم كلامه ولفه ودورانه وتقديره المستمر الماكر حتى يخلص بالقارئ الى نتيجة مخالفة لما كانت عليه الامة حتى زمن الصحابة الذين حاول التمحك بهم في كتابه عن الشريعة وقال لنعود اليهم عودة الى الينابيع ثم نجده على سبيل المثال في كتابه الخطاب العربي المعاصر يسخر وقد نقد من يتمسك بتلك الينابيع الاولى التي دخل بها علينا لخداعنا في مقدمة كتابه عن الشريعة وهو الكتاب المسمى الدين والدولة وتطبيق الشريعة كما لايخفى عليك فتناقضاته وتلبيساته لاتهدأ وثقوب عقله واضحة لكل من له لب يعرف التلاعبات العلمانية الساقطة وإنا لهم لبالمرصاد بالعدل والعقل والبرهان
    وقد كان يمكنني ان اعرض كافة هذه الادلة في هذا الحوار ، موثقة توثيقا تاما، ولكن كيف احاور رجل يطلب السكوت ويحتج بسكوت الجابري على ماقاله طرابيشي عنه فكيف يتم حوار من طرف واحد فالافضل وهذا ماسأفعله ان شاء الله ان اضع براهيني على هيئة مقالات على غرار مقالات انهيار الاستشراق وان شاء الله نعرضها في ملتقانا هذا في وقته ان شاء الله
    شيء اخر يقول احمد فارس في مداخلته السابقة اني كتبت ان تركي ربيعو رد على نصر ابو زيد وفؤاد ذكريا مع ان المقال الذي ارفقته يبين من هم او بعض من رد عليهم تركي الربيعو-كما يذكر هشام غصيب ولم اكتب عنه قط!، مع ان له كتب عندي!،
    وبما انه -اي تركي الربيعو-هو نفسه تأثر بآخر النظريات الغربية في مجاله اي علم الإناسة فقد رددت عليه هو ايضا بان مااكتشفته اخر نظرياته المنقولة انما هو بصيص نور خُلط، وأُحيط، بظلمات كثيرة ، معتمة، ووضع في خانة العلمانية المادية لخدمتها!!، ولم يخرج عنها (قارن هذا مثلا بكتاب البيروني ماللهند من مقولة مردودة او مرزولة!) ومقصدي هو ماقالوه عن ميل الإنسان الى التدين لكنهم يرجعون هذا التدين الى رطابة الخيال الساذج الذي يحتاجه الإنسان احيانا مع انه-اي هذا الخيال!- لايقول الحقيقة ولايحكيها -اي هذا الديني الموجود في الانسان!!!-انما هو نزوع نفسي الى الغرائب والسحر والدروشة تحتاجه النفس احيانا!
    يااخي هؤلاء يتركون مئات بل الوف الحقائق القرآنية في كافة علوم الحياة ويتمسكون او يمسكون -فرحين مختالين-بفتات الاكتشافات العلمانية -التي اغلبها باطل-التي تظهر لهم بعد عقود باطلة المبنى والمعنى مثل اكتشافات دوركهاييم التي زعم طبعا انها اكتشافات ولاهي اكتشافات ولاحاجة!،عن الدين من انه خرافة ينبغي الانتهاء منه لانه يمثل مرحلة غارقة في الجهل من تاريخ الانسانية ، فاذا بهم بعد عقود او قرن يكتشفون ان الدين عميق في النفس الانسانية وان البدائية والكتابية والاسلامية لم تنتهي من الوجود رغم كل محاولات علمنة المجتمعات وببرامج مسخ او غسيل المخ المكلفة جدا، للعقل البشري واجتيال الناس عن الدين او اصل الدين!، فقالوا اخطأ دوركهاييم واخطأت الوضعية الغربية للقرن التاسع عشر بعد ان ضلت واضلت وضل بها اكثر العلمانيين العرب من فؤاد ذكريا الى صادق جلال العظم وتلاميذهما
    ثم ظهرت النظريات الجديدة وقالت بترك مساحة للتدين الساذج الباطل الممتع!!، لكن على ان تقود العلمنة كل فكر وفعل وتشريع!
    اما الاسلام فله المساجد والتدين الفردي الخاص!، وليس اي مكان في الدولة العلمانية حتى ولو في بلاد المسلمين!
    تجد هذا في مشروع اركون وهاشم صالح وتجده في محاضرة عزمي بشارة اخيرا في تونس وهي محاضرة مشهورة بعد الثورة وقدم لها رئيس تونس الجديد وحضرها اسلاميون وعلمانيون
    كما تجد هذا عند تركي الربيعو وغيرهم كثير...
    انهم جيوش من الباطل ويأتي فلان ويحتج علينا بمحمد اركون
    وكأنه ايضا لم يقرأ جملة اتهامات اركون الصريحة والصريحة جدا للقرآن والمصحف والنبي والنبوة والسيرة والصحابة والشريعة والاخلاق في الاسلام وغير ذلك من كفره وضلالاته التي تأثر فيها بمجموعة من العلمانيين الغربيين مثل الذين تأثر بهم الجابري وذكرهم باسماءهم في كتابه-كمثال- الخطاب العربي المعاصر انظر مثلا ص 9 و13 و14و15 ومع انه يأخذ على الخطاب البياني انه يعتمد على امور منها الحدس تجده يقول لك بعد ان عرض المناهج الغربية التي تأثر بها وقال انه يستعملها كلها،قال انه لايختار مفاهيم محددة منها ولكن المفهوم يفرض نفسه على الباحث وانه يوظف هذه المفاهيم حين الممارسة وان المفهوم يفرض نفسه عليه :" ولو ضمن رؤية حدسية خاطفة"(الخطاب العربي المعاصر للجابري ص15) فوقع الجابري في شر اتهاماته للعقل العربي وقع في الحدس وليس في منطق ارسطو العلمي بزعمه الذي صدع بها ادمغتنا!!!!
    وكان الله باسرار الجابري عليم!



    Read more: http://www.tafsir.net/vb/tafsir34060/#ixzz2H61J9YUj

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •