تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: لماذاتُستغل ملتقياتنا العامةلإثارةمشا عرناو هدم ديننا؟عمل المرأة في معرض الكتاب نموذجا

  1. #1

    افتراضي لماذاتُستغل ملتقياتنا العامةلإثارةمشا عرناو هدم ديننا؟عمل المرأة في معرض الكتاب نموذجا

    لماذا تُستغل ملتقياتنا العامة لإثارة مشاعرنا و هدم ديننا؟عمل المرأة واختلاطها بالرجال في معرض الكتاب ( نموذجا )






    استغلال المناسبات العامة و التجمعات الثقافية لابتزاز المجتمع في دينه و عاداته و تقاليده أمر ليس بالجديد على ليبراليوا زماننا ، بل هو الأمر المعتاد الذي قد نستغرب لو لم يحصل خلافه ! و على هذا جرت العادة ، من دون مراعاة لمشاعر الناس و أحاسيسهم .


    لا أدري هل تقتضي الدناءة و التشبث بالقشة من هؤلاء استغلال مثل هذه المناسبات العامة سواء كانت ثقافية أو اجتماعية التي يشترك فيها الكل – كل المجتمع – لإجبار المجتمع على قبول بعض أفكارهم البالية.


    عَوّدَنا هؤلاء على ابتزازنا في ديننا و إثارة مشاعرنا و غضبنا حمية لديننا و أخلاقنا و قيمنا في المنتدى الاقتصادي و في المنتديات و النوادي الأدبية و في عدد من المناشط الأدبية و الثقافية المقامة هنا و هناك ، و تطور الأمر إلى أن أصبحت اللقاءات تقام من أجل هذا الابتزاز -خاصة - كما حصل في الطائف و جدة و جيزان و الرياض و غيرها ، زعموا أنهم يريدون تحطيم العادات و التقاليد البالية ! نعم .. لقد قالوها صراحة ... إنهم يريدون تحطيم ما اعتاده الناس من تقاليد ( ليست من صميم ديننا الحنيف و شريعتنا السمحة ) و هكذا ذُبح على الطريقة الإسلامية رحمه الله !


    بل إن العيد لم يسلم من أذاهم ، العيد الذي فيه تُرسم فيه البسمة على الوجوه ، يأبى أولئك إلا أن ينكدوا على مجتمعنا ساعة فرحه بابتزازه بإخراج نساءه متبرجات أو فرض الاختلاط بين النساء و الرجال رغما عنهم ، لقد عرَّضوا النساء قبل الرجال للأذى و أذاقوهم مرارة التوجع !


    يدور هذا الابتزاز و الاستغلال على السخرية من الدين تارة و في ترويج الاختلاط و التبرج تارة أخرى و السخرية من أهل الدين و المؤسسات الدينية تارات كثيرة !


    و للأسف الشديد.. أن المتحكم في مثل هذه المناشط هم أصحاب الشأن و المنصب ، و الذين أقسموا القسم حينما تسلموا هذه الأمانة أن يكونوا مخلصين لدينهم و أوطانهم و مليكهم ! كل هذا رموه عرض الحائط، واستنفروا جهدهم و طاقتهم في خدمة أجندات خاصة؛ الهدف منها هدم دين الناس و أخلاقهم، فلله الأمر من قبل و من بعد، و إنا لله و إنا إليه راجعون !


    في معرض الكتاب الحالي خُدرنا ببعض التصريحات من أن الهيئة سيكون لها دور كبير في المعرض ، و بالفعل كان لها دور .


    و خُدرنا مرة أخرى بالقول بأنه قد تكون هناك رقابة ، أو منع للكتب المخالفة و لا أعلم عن مدى جدوى هذا التصريح إلى الآن ، و لكن أرجوا أن يكون كما قيل .


    و لكنا أُهنا و أُثيرت مشاعرنا – دون أن يُأبه لها –حينما أُحضر إلى المعرض أمثال حجازى و الجابري ليبثوا لنا سمومهم .


    أما الاستغلال الأبشع و الفريد من نوعه هذه المرة هو تشريع الاختلاط بين الجنسين! و لأول مرة في معرض الكتاب!! و هذه بادرة خطيرة . في هذا المعرض فوجئت لما دخلت بامرأة في الاستعلامات ، و تخاطب الرجال بل و هي التي تتحدث في مكبر الصوت للإعلان ، و لما دخلت إلى المعرض رأيت كذلك النساء – المتبرجات ! و الحاسرات عن وجوههن!!! – يعملن في دور النشر و يخالطن الرجال و يبعن لهم !!


    إلى هذه الدرجة وصلت بهم الجرأة و الاستهتار بعلماء هذه البلاد و الفضلاء فيها الذين بُحّت حناجرهم بالإنكار و كلّت أيديهم من الكتابة و المناصحة . لماذا أيها المسئولين تستهينون بشريحة هي الأكبر و الأصل في المجتمع. و تلوون ذراعها و تلزمونها على ما لا تريد؟! لماذا يكون دين ربكم هو آخر من تنظرون إليه؟! ثم أإلى هذه الدرجة تصل بكم الدناءة إلى استغلال مناصبكم في الترويج لأفكاركم ؟


    " إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا و الآخرة و ما لهم من ناصرين "
    إن تشريعكم للاختلاط بهذا الشكل هو خيانة لله و رسوله صلى الله عليه و سلم و خيانة لهذا البلد الذي يدين بدين الإسلام .


    أيها الليبراليون إن طريقة المصادمة التي تنتهجونها لن تسمن و لن تغني من جوع ، و طريقة تكسير المجاديف التي تسيرون عليها هي دليل الضعف و العجز و الإفلاس ، لقد أفلستم فكريا و ثقافيا و سقطتم اجتماعيا ، بل إن بعضكم أصبح مَذَمَة لأهله و عائلته و قبيلته يريدون التخلص منه بأي وسيلة !


    أيها المنبوذون لقد نبذكم أهلكم و جيرانكم و مجتمعكم ، فما آن لكم أن ترجعوا إلى أصلكم و أهلكم !؟


    إن استغلال هذه المناسبات من قِبل أولئك المنبوذين له أهداف : فأقوى طريقة لفرض العفن الفكري الذي يدينون به هو النظام الذي يتلاعبون ، و أنجع طريقة لإثارة المصلحين و إضعافهم و قهرهم هي إدخالهم في صراع مع الدولة و جعل هؤلاء في معكسر و الدولة في المعسكر الآخر، خصوصا و أن كل ردة فعل غير محسوبة من قبل الغيورين قد تعتبر معارضة للدولة و النظام و الوقوف في وجهها و الأمر في حقيقته ليس كذلك!! ولكن هؤلاء لا يتناسون دورهم أبدا في التحريض و الكتابة، و استعداء الدولة على أهل الخير ، بل وصل الأمر بهم إلى استعداء الدولة على علماء كبار كالشيخين الفوزان و اللحيدان ، و تجاوزوا إلى شتمهم في الصحف الرسمية للبلاد !!


    و ستدور الدائرة قريبا – بإذن الله – و سنرى المتطوعون المتوضئون يبادرون إلى كنس قَذَر هؤلاء و دَنَسهم.


    أيتها المرأة المسلمة :
    إن هؤلاء الذين يستغلونك إنما يتخذونك مركبا يركبونه للترويج لفكرهم و مشروعهم ، فأنت إنما يعدونك من عوام الناس و من سَقط المتاع التي تتخذ لإثارة الغرائز و هدم القيم و تاريخهم و أدبهم شاهد على هذا الشيء و لا يحتاج إلى شهادة، و هم ما أن ينتهوا منك حتى يرمون بك بعد أن سلبوك أعز ما تملكين .. عفافك و أنوثتك و دينك!! هم يستغلون حاجتك أو جهلك أو أي شيء آخر لخدمة مصالحهم هم.. لا مصالحك ! و خير للمرأة إتباع أمر ربها و شرعه ، و به النجاة في الدنيا قبل الآخرة .


    يا من غُرر بها و وطئت برجلها المعرض لتعمل فيه و تخالط الرجال :
    اتقِ الله سبحانه، و ما زلنا في اليوم الأول ، و ألزمي بيتك و لا تعرضي نفسك للفتنة ، لا تكوني عونا لهم في مشروع الإثم الذي يسعون لنشره و ترويجه بين المسلمات الغافلات !


    إياك أن ينالك دعاء الصالحين و العلماء إذا رأوك تسيرين بين الرجال و تخالطينهم ، و ما رأيت أحدا إلا و تأذى مما رأى .أختي.. و الله إنك تستفزين مشاعرنا و ديننا فإياك أن ينالك دعاء أهل الغيرة و الصلاح الذين يرون أنك تنافحين لإخراج نسائهم من عفافهم .
    أختي :
    لا تحاربي في معركة غيرك و لا تكوني طرفا في معركة الفضيلة و الرذيلة ، و إياك أن تلحقك اللعنة التي لحقت غيرك كهدى شعراوي و نوال السعداوي و غيرهم .


    ثم أما بعد : أيها الإخوة الأفاضل .. يا أهل الغيرة و الصلاح .. يا علمائنا و مشايخنا يا تاج رؤوسنا و قادتنا ...


    ها قد شُرِّع الاختلاط رغما عنا ..!! و زاحمت المرأة الرجال و خالطتهم ، و أصبحت بعد حرب ضروس طويلة تبيع للرجال !! و تحادثهم ..!


    علمائنا إياكم أن نخسر معركة المعرض كما خسرنا معركة القطاع الصحي ، و المعرض رمز لما بعده من بيع في الأسواق و المحلات و المطاعم و غيرها !


    هبوا يا علمائنا !! فلا قيمة لنا بدونكم ..!!


    اللهم عليك بمن أراد هدم ديننا و استهداف أخلاقنا و بناتنا و نسائنا ، اللهم أحفظ نسائنا وأرزقهن و أهدهن للفضيلة و العفاف .
    اللهم و أشغل كل من سعى لعمل المرأة في المعرض بنفسه ، و اجعله عبرة لمن يعتبر أنك على كل شيء قدير ...

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    311

    افتراضي رد: لماذاتُستغل ملتقياتنا العامةلإثارةمشا عرناو هدم ديننا؟عمل المرأة في معرض الكتاب نم

    جزاك الله خيرا على غيرتك
    اين المسئولين عن هذا؟
    اللهم احفظ هذه البلاد من التبرج والسفور
    سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •