تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: سلسلة الفوائد و النكت : العلم و العمل

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    457

    افتراضي سلسلة الفوائد و النكت : العلم و العمل

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    العلم و العمل لشيخ الإسلام ابن تيمية
    جمع و عناية عبد السلام بن محمد بن عبد الكريم


    - الوسطية فرقان يفرق بين الحق و الباطل , و يميز الصراط المستقيم عن السبل المعوجة , و يبين الطريق الحق الذي يتوسط طريقي الضلال . ص 14

    - من أكبر أسباب هلاك الأمم السابقة تفريقهم بين العلم و العمل , و إنما كان هلاك اليهود في أنهم يعلمون و لا يعملون , و ما هلكت النصارى إلا أنهم يعملون بما لا يعلمون . ص 14

    - بيّن شيخ الإسلام ابن تيمية أن شبه اليهود في أمتنا هم المتكلمون و أصحاب الأهواء , و أن شبه النصارى في أمتنا هم الصوفية و من شابههم . ص 15

    - تارة يطلق أكثر المسلمين ألفاظا موروثة عن الفلاسفة و الأمم الأخرى , كقولهم " العلم للعلم " , أي إن العلم يطلب لمجرد العلم , و هذا باطل , فقد اجتمعت كلمة الصحابة و التابعين و تابعيهم على أن العلم لا يراد لذاته , و إنما يراد لغايتين : 1 – فهي العمل به , و لذا لم يكونوا يُدخلون في العلم أي علم لا يقع تحته عمل , بل يجعلونه لغوا . 2 - - و هي الأشرف - : طلب رضا الله عز و جل و معرفته بأسمائه الحسنى و صفاته العلى . ص 15 – 16

    - العلم الصحيح يوجب العمل , و أن العلم الصالح يوجب العلم . ص 17

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    457

    افتراضي رد: سلسلة الفوائد و النكت : العلم و العمل

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    ينبغي أن يُعلم أن الإتباع هو حقيقة العلم النافع , و الإخلاص هو روح العمل الصالح . أما كون الإتباع هو حقيق العلم النافع فذلك بيِّن ظاهر , إذ إن أي علم شرعي لا يقوم على أساس متابعة الكتاب و السنة و موافقة سبيل السلف و طريقتهم فهو باطل ليس من العلم الصحيح الذي ينفع صاحبه . و أما كون الإخلاص هو روح العمل الصالح فذلك يتبين من خلال بيان معنى قول السلف : " الإيمان قول و عمل " . و ذلك أن القول هنا نوعان , و هما : قول القلب : و هو تصديقه الجازم بأركان الإيمان و كل ما جاء به الرسول صلى الله عليه و سلم . قول باللسان : و هو الإقرار بالشهادتين , و هو يتبع قول القلب . و كذلك العمل هنا نوعان : عمل القلب : و هو حب الله و رسوله صلى الله عليه و سلم , و تعظيم الله و رسوله صلى الله عليه و سلم , و خشية الله , و الإخلاص له , و غير ذلك . و عمل الجوارح : و ذلك كالصلاة و الزكاة و الصوم و الحج و نحو ذلك , و هو يتبع عمل القلب . و لما كان الإخلاص من أعظم الأعمال القلبية . و كانت أعمال البدن تتبع أعمال القلب فلا جرم كان الإخلاص روح العمل الصالح و لبه و أساسه , و إن كان هو في ذاته عملا إلا أنه عمل قلبي .
    و ينبغي أن ننبه على أن الإتباع و إن كان أولى بالعلم إلا أنه شرط في العمل أيضا , و كذلك الإخلاص مع كونه أظهر في العمل إلا أنه شرط في العلم أيضا . ص 21 - 22

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    457

    افتراضي رد: سلسلة الفوائد و النكت : العلم و العمل

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    - قال شيخ الإسلام : الخير و السعادة و الكمال و الصلاح منحصر في نوعين : في العلم النافع , و العمل الصالح . ص 28

    - قال شيخ الإسلام : العقل يتضمن العلم و العمل : فمن عرف الخير و الشر , فلم يتبع الخير و يحذر من الشر لم يكن عاقلا , و لهذا لا يعد عاقلا إلا من فعل ما ينفعه و اجتنب ما يضره , فالمجنون الذي لا يفرق بين هذا و هذا قد يلقي نفسه في المهالك و قد يفر مما ينفعه . ص 29 - 30

    - قال شيخ الإسلام : الإرادة الجازمة مع القدرة تستلزم وجود المراد و وجود المقدور عليه منه , فالعبد إذا كان مُريدا للصلاة إرادة جازمة مع قدرته عليها صلى , فإذا لم يصلِّ مع القدرة دل ذلك على ضعف الإرادة . ص 37

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    457

    افتراضي رد: سلسلة الفوائد و النكت : العلم و العمل

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    - الناس لهم في طلب العلم و الدين طريقان مبتدعان و طريق شرعي :
    فالطريق الشرعي هو : النظر فيما جاء به الرسول , و الإستدلال بأدلته , و العمل بموجبها , فلابد من علم بما جاء به و عمل به , لا يكفي أحدهما .
    و أما الطريقان المبتدعان : فأحدهما : طريق أهل الكلام البدعي و الرأي البدعي . فإن هذا فيه باطل كثير , و كثير من أهله يفرِّطون فيما أمر الله به و رسوله من الأعمال , فيبقى هؤلاء في فساد علم و فساد عمل , و هؤلاء منحرفون إلى اليهودية الباطلة .
    و الثاني : طريق أهل الرياضة و التصوف و العبادة البدعية . و هؤلاء منحرفون إلى النصرانية الباطلة , فإن هؤلاء يقولون : إذا صفَّى الإنسان نفسه على الوجه الذي يذكرونه فاضت عليه العلوم بلا تعلم . و كثير من هؤلاء تكون عبادته مبتدعة , بل مخالفة لما جاء به الرسول صلى الله عليه و سلم , فيبقون في فساد من جهة العمل , و فساد من نقص العلم , حيث لم يعرفوا ما جاء به الرسول , و كثيرا ما يقع من هؤلاء و هؤلاء و تقدح كل طائفة في الأخرى و ينتحل كل منهم اتباع الرسول . و الرسول ليس ما جاء به موافقا لما قال هؤلاء و لا هؤلاء : " ما كان إبراهيم يهوديا و لا نصرانيّا و لكن كان حنيفا مسلما و ما كان من المشركين " و ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا أصحابه على طريقة أهل البدع من أهل الكلام و الرأي و لا على طريقة أهل البدع من أهل العبادة و التصوف , بل كان على ما بعثه الله من الكتاب و الحكمة . ص 30 - 31

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    457

    افتراضي رد: سلسلة الفوائد و النكت : العلم و العمل

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    - قال ابن تيمية : فلابد في الإيمان الذي في القلب من تصديق بالله و رسوله , و حب الله و رسوله , و إلا فمجرد التصديق مع البغض لله و لرسوله و معاداة الله و رسوله ليس إيمانا باتفاق المسلمين , و ليس مجرد التصديق و العلم يستلزم الحب إلا إذا كان القلب سليما من المعارِض كالحسد و الكبر , لأن النفس مفطورة على حب الحق و هو الذي يلائمها , و لاشيء أحب إلى القلوب السليمة من الله , و هذا هو الحنيفية ملة إبراهيم عليه السلام الذي اتخذه الله خليلا . ص 38

    - قال ابن تيمية : الجهل ببعض أسماء الله و صفاته لا يكون صاحبه كافرا إذا كان مقرًا بما جاء به الرسول صلى الله عليه و سلم و لم يبلغه ما يوجب العلم بما جهله على وجه يقتضي كفره إذا لم يعلمه , كحديث الذي أمر أهله بتحريقه ثم تَذْرِيتِهِ - رواه البخاري و مسلم - , بل العلماء بالله يتفاضلون في العلم به . و لهذا يوصف من لم يعمل بعلمه بالجهل و عدم العلم . قال تعالى " إنما التوبة على الله للذين يعملون السُّوء بجهالة ثم يتوبون من قريب " . قال أبو العالية : سألت أصحاب محمد عن هذه الآية فقالوا لي : " كل من عصى الله فهو جاهل , و كل من تاب قبل الموت فقد تاب من قريب " . و منه قول ابن مسعود : " كفى بخشية الله علما , و كفى بالإغترار بالله جهلا " . و قيل للشعبي : أيها العالم ! فقال : العالم من يخشى الله , و قد قال تعالى : " إنما يخشى الله من عباده العلماء " . و قال أبو حيان التميمي : " العلماء ثلاثة : عالم بالله و بأمر الله , و عالم بالله ليس عالما بأمر الله , و عالم بأمر الله ليس عالما بالله . فالعالم بالله : الذي يخشاه , و العالم بأمر الله : الذي يعلم حدوده و فرائضه " . و قد قال تعالى : " إنما يخشى الله من عباده العلماء " . و هذا يدل على أن كل من خشي الله فهو عالم , و هو حق , و لا يدل على أن كل عالم يخشاه , لكن لما كان العلم به موجبا للخشية عند عدم المعارض كان عدمه دليلا على ضعف الأصل , إذ لو قوي لدفع المعارض . ص 39 - 40

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    457

    افتراضي رد: سلسلة الفوائد و النكت : العلم و العمل

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    - قال ابن تيمية : لفظ الجهل : يعبر به عن عدم العلم , و يعبر به عن عدم العمل بموجب العلم كما قال النبي صل الله عليه و سلم : " إذا كان أحدكم صائما فلا يرفث و لا يجهل , فإن امرؤ شاتمه أو قاتله فليقل : إني امرؤ صائم " رواه البخاري و مسلم . ص 40

    - قال ابن تيمية : السعادة مشروطة بشرطين : بالإيمان , و العمل الصالح ... بعلم نافع , و عمل صالح ... بكلم طيب , و عمل صالح . و كلاهما مشروط بأن يكون على موافقة الرسل . ص 40

    - سئل مالك عن الحكمة فقال : " هو معرفة الدين و العمل به " . ص 45

    - الجهل و الظلم جماع فساد العلم و العمل , فالجهل يفسد العلم لأنه ضده , و الظلم يفسد العمل لأنه ضده . و يُعبَّر عن الجهل أيضا " بالشبهة " , و عن الظلم " بالشهوة " , و من هنا كانت الفتن نوعين : فتن الشبهات : و منشؤها الجهل , و هي تتعلق بالبدع و الفساد في الإعتقاد , و فتن الشهوات : و منبعها الظلم , و تطلق على الذنوب و المعاصي التي يظلم العبد فيها نفسه أو غيره . ص 57

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    457

    افتراضي رد: سلسلة الفوائد و النكت : العلم و العمل

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    - قال ابن تيمية : قال سبحانه : " فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم و خضتم كالذي خاضوا " ... و جمع سبحانه بين الإستمتاع بالخلاق و بين الخوض لأن فساد الدين : إما أن يقع بالإعتقاد بالباطل و التكلم به , أو يقع في العمل بخلاف الإعتقاد الحق . قال الشيخ عبد السلام بن محمد : أي أن الإعتقاد الباطل و التكلم به يرجع إلى قوله " و خضتم كالذي خاضوا " و هذا هو فساد العلم , و أما العمل بخلاف الإعتقاد الحق فيرجع إلى قوله " فاستمتعتم بخلاقكم .." و هذا هو فساد العمل . ص 57

    - قال ابن تيمية : كان السلف يقولون : احذروا من الناس صنفين : " صاحب هوى قد فتنه هواه , و صاحب دنيا أعمته دنياه " . و كانوا يقولون : " احذروا فتنة العالم الفاجر و العابد الجاهل فإن فتنتهما فتنة لكل مفتون " فهذا يشبه المغضوب عليهم الذين يعلمون الحق و لا يتبعونه , و هذا يشبه الضالين الذين يعملون بغير علم . ص 58

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    457

    افتراضي رد: سلسلة الفوائد و النكت : العلم و العمل

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    - قال ابن تيمية : وصف بعضهم أحمد بن حنبل فقال : رحمه الله ! عن الدنيا ما كان أصبره , و بالماضين ما كان أشبهه , أتته البدع فنفاها , و الدنيا فأباها .

    - قد وصف الله أئمة المتقين فقال : " و جعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لمّا صبروا و كانوا بآياتنا يوقنون " فبالصبر تترك الشهوات , و باليقين تدفع الشبهات . ص 58

    - قال ابن تيمية : قلَّ من تجد في اعتقاده فسادًا إلا و هو يظهر في عمله . ص 59

    - قال ابن تيمية : السيئات منشؤها الجهل و الظلم , فإن أحدا لا يفعل سيئة قبيحة إلا لعدم علمه بكونها سيئة قبيحة , أو لهواه و ميل نفسه إليها . ص 63

    - قال ابن تيمية : كل من خشيه - أي الله تعالى - و أطاعه , و ترك معصيته فهو عالم , كما قال تعالى " أمّن هو قانت آناء الليل ساجدا و قائما يحذر الآخرة و يرجو رحمة ربّه قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون " و قال رجل للشعبي : أيها العالم , فقال : إنما العالم من يخشى الله . ص 67

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    457

    افتراضي رد: سلسلة الفوائد و النكت : العلم و العمل

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    - قال ابن تيمية : قال تعالى : " و من الناس من يجادل بغير علم و لا هدى و لا كتاب منير " . و قال تعالى : " و من الناس من يجادل في الله بغير علم و يتّبع كلّ شيطان مّريد , كتب عليه أنه من تولاّه فإنّه يُضّله و يهديه إلى عذاب السّعير " ... إنه سبحانه ذكر ثلاثة أصناف : 1 - صنف يجادل في الله بغير علم و يتبع كل شيطان مريد , مكتوب عليه إضلال من تولاه , و هذه حال المتبع لمن يضله . 2 - و صنف يجادل في الله بغير علم و لا هدى و لا كتاب منير , ثانِيَ عطفه ليضل عن سبيل الله , و هذه حال المتبوع المستكبر الضال عن سبيل الله . 3 - ثم ذكر حال من يعبد الله على حرف , و هذه حال المتْبع لهواه , الذي إن حصل له ما يهواه من الدنيا عبد الله , و إن أصابه ما يُمتحن به في دنياه ارتد عن دينه فهذه حال من كان مريضا في إرادته و قصده , و هي حال أهل الشهوات و الأهواء , و لهذا ذكر الله في العبادة التي أصلها القصد و الإرادة .
    و أما الأولان : فحال الضال و المضل , و ذلك مرض في العلم و المعرفة , و هي حال أهل الشبهات و النظر الفاسد و الجدال بالباطل , فإنه تعالى يحب البصر الناقد عند ورود الشبهات , و يحب العقل الكامل عند حلول الشهوات , و لابد للعبد من معرفة الحق و قصده . ص 72 - 73

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    457

    افتراضي رد: سلسلة الفوائد و النكت : العلم و العمل

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    - قال ابن تيمية : المجتهدُ الإجتهادَ العلمي المحض ليس له غرض سوى الحق و قد سلك طريقه . و أما متبع الهوى المحض : فهو من يعلم الحق و يعاند عنه . و ثم قسم آخر – و هو غالب الناس – و هو أن يكون له هوى فيه شبهة , فتجتمع الشهوة و الشبهة . فالمجتهد المحض مغفور له و مأجور , و صاحب الهوى المحض مستوجب للعذاب و أما المجتهد الإجتهاد المركب من شبهة و هوى : فهو مسيء . و هم في ذلك على درجات بحسب ما يغلب , و بحسب الحسنات الماحية . ص 74

    - قال ابن تيمية : كان أئمة السلف يجمعون هذين الأصلين – الإخلاص و الإتباع - : كقول الفضيل بن عياض في قوله تعالى : " ليبلوكم أيُّكم أحسن عملا " . قال : " أخلصه و أصوبه " , فقيل له : يا أبا علي ! ما أخلصه و أصوبه ؟ فقال : " إن العمل إذا كان صوابا و لم يكن خالصا لم يقبل , و إذا كان خالصا و لم يكن صوابا لم يقبل , حتى يكون خالصا صوابا , و الخالص : أن يكون لله , و الصواب : أن يكون على السنة " . ص 85

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    457

    افتراضي رد: سلسلة الفوائد و النكت : العلم و العمل

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    - قال ابن تيمية : فمن دعا إلى غير الله فقد أشرك , و من دعا إليه بغير إذنه فقد ابتدع , و الشرك بدعة , و المبتدع يؤُول إلى الشرك , و لم يوجد مبتدع إلا و فيه نوع من الشرك , كما قال تعالى : " اتخذتم أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله و المسيح ابن مريم و ما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عمّا يشركون " و كان من إشراكهم بهم : أنهم أحلوا لهم الحرام فأطاعوهم , و حرموا عليهم الحلال فأطاعوهم .
    قال الشيخ عبد السلام بن محمد : و هو يستدل بهذا على أن البدعة تؤول إلى الشرك , فالنصارى كانوا مبتدعين حيث ابتدع لهم رهبانهم و أحبارهم شرعا لم ينزله الله , ثم آلت بدعتهم هذه إلى الشرك ... و إذا كانت البدعة تؤول إلى الشرك – كما حصل للنصارى – و الشرك ينقض الإخلاص مع ما تقرر من كون البدعة تنقض الإتباع – فقد علم بذلك أن التقصير في الإتباع يسوق إلى ضعف الإخلاص , و علم بذلك و بما بينه قبله , أن الإخلاص و الإتباع متلازمان كما أن الشرك و البدع متلازمان , و الله أعلم . ص 89

    - قال تعالى : " و لو أنهم رضوا ما آتاهم الله و رسوله و قالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله و رسوله إنا إلى الله راغبون " .

    - قال ابن تيمية : و قد روى ابن شاهين و اللالكائي عن سعيد بن جبير قال : " لا يقبل قول إلا بعمل , و لا يقبل قول و عمل إلا بنية , و لا يقبل قول و عمل و نية إلا بموافقة السنة " . ص 102

    الحمد لله تعالى الذي بمنه و فضله إنتهت هذه السلسلة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •