الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :
فأرجو من الإخوة الكرام إفادتى حول حكم العمل بالحديث الضعيف حيث أننى حدث عندى خلط لما سمعت درس لفضيلة العلامة الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله من سلسلة شرح أصول الإيمان فكان من ضمن ماورد ما يلى
..وقال حفظه الله :هذا كلام لبعض المتأخرين أن الحديث الضعيف لا يُعمل به في باب العقائد ولا يعمل به في
الفقه، هذا كلام للمتأخرين،أما السلف والأئمة فمنهجهم
أن الحديث الضعيف لا يُستدل به في أصل من الأصول، بل إما في تأييده أو في فرع من الفروع، هذه عبارة شيخ الإسلام بنصها.
أرجو الإفادة حيث أن كثير من المشايخ الكبار المعاصرين ينفى العمل بالحديث الضعيف مطلقاأهل الحديث لا يستدلون بحديث ضعيف في أصل من الأصول بل إما في تأييده أو في فرع من الفروع.
المتأخرون وخاصة لما نشأت مدرسة أهل الحديث في الهند في القرن الثالث عشر بالغوا في نفي الاستدلال بالحديث الضعيف، ثم ورد هذا إلى البلاد الإسلامية الأخرى، وكثر حتى ظُنَّ أن هذا هو المنهج الصحيح، هذا ليس بمنهج وهو مخالف لطريقة أهل العلم المتقدمة، وطريقتهم هي ما ذكرتُ لك من التفصيل.
فينتبه لهذا ويعتبر منهج حتى ما يضلل المتأخرون أئمتهم وسابقيهم.
هذا بلاء، لأجل هذا الأصل الذي ليس بأصل، وهو أنهم قالوا: لا يحتج بالحديث الضعيف، ظن الظان أن معناه: أن الحديث الضعيف كالموضوع لا قيمة له ألبتة، والاستشهاد به أو الاستدلال به دليل ضعف المتكلم علمياً إلى آخره، هذا ليس بجيد.