قال العلامة عبد الرحمان بن ناصر السعدي رحمه الله في كتابه ( المناظرات الفقهية ص68)
من فوائد ذلك أن الأقوال التي يراد المقابلة بينها ومعرفة راجحها من مرجوحها أن يقطع الناظر والمناظر النظر عن القائلين فإنه ربما كان ذكر القائلمغترا عن مخالفته وتوجب له الهيبة أن يكف عن قول ينافي ما قاله
وهذا هو العدل والإنصاف خلافا لمن يرى أن الحق لا يخرج عن اختيار إمامه وشيخه ويتمثل بقول الشاعر
إذا قالت حذام فصدقوها " فإن القول ما قالت حذام
ولذلك فإن المبطلين يبادرون من ينكر باطلهم بذكر قائله فيعزون اليه ويضربون بذكره ما يذكر لهم من الذكر الحكيم
وقال العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في مقدمة أضواء البيان1/4
ونرجح ما ظهر لنا أنه الراجح بالدليل من غير تعصب لمذهب معين ولا لقول قائل معين لأننا ننظر الى ذات القول لا إلى قائله .) انتهى
هذا هو دأب العقلاء ونحن عليه سائرون
إذا كانت بينك وبين خصمك عداوة وبغضاء وشحناء فإنك ستقرأ كلامه و نفسك متوفزة متحفزة لنتقاده و الرد عليه ؛ لذلك يجب أن تعود نفسك جيدا على أن تقرأ كلام خصمها بهدوء وطمئنينة .
نسأل الله لنا ولكم الهداية و التوفيق
فيصل بن المبارك أبو حزم