تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: ما رأيكم في ردِّ الحافظ العراقي على الإمام ابن تيمية في كلامه على بعض أحاديث عاشوراء

  1. #1

    افتراضي ما رأيكم في ردِّ الحافظ العراقي على الإمام ابن تيمية في كلامه على بعض أحاديث عاشوراء

    ـ قال الفقيه شمس الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن الطرابلسي المغربي ، المعروف بالحطاب الرُّعيني (المتوفى : 954هـ) في كتابه مواهب الجليل لشرح مختصر الخليل:قلت: وقد سئل الحافظ عبد الرحيم العراقي الشافعي عن أكل الدجاج والحبوب يوم عاشوراء أهو مباح أو محرم فأجاب بأنه من جملة المباحات فإن اقترنت به نية صالحة فهو من الطاعات قال وذكر أن بعض أهل العصر أفتى بتحريم ذلك في هذا اليوم وأنه لا يستحب فيه شيء غيرالصوم قال فسألت عنه فإذا هو ممن ينتحل فتاوى الشيخ تقي الدين بن تيمية فنظرت بعض فتاوي الشيخ تقي الدين المتعلقة بذلك فوجدته سئل عن أشياء تتعلق بيوم عاشوراء ومن المسؤول عنه ذبح الدجاج وطبخ الحبوب في هذا اليوم فأجاب ليس شيء من ذلك سنة في هذا اليوم بل هو بدعة لم يشرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا فعلها هو ولا أصحابه ثم ذكر حديثا عن أبي هريرة يتضمن الأمر بصيامه والتوسعة فيه على العيال وإحياء ليلته والصلاة فيه وأن من اغتسل فيه لم يمرض إلا مرض الموت ومن اكتحل فيه لم ترمد عينه في تلك السنة ثم قال وقد علم أنه لم يستحب أحد من أئمة الإسلام ولا روى أحد من أئمة الحديث ما فيه استحباب الاغتسال في يوم عاشوراء ولا الكحل والخضاب وتوسيع النفقة ولا الصلاة المذكورة ولا إحياء ليلة عاشوراء ولا أمثال ذلك مما تضمنه هذا الحديث ولا ذكروا في ذلك سنة عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلى ما بلغني في ذلك رواه ابن عيينة عن محمد بن المنتشر أنه من وسع على أهل يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته قال ابن المنتشر جربناه ستين سنة فوجدناه حقا ثم اعترض على ابن المنتشر فيما ذكره ثم قال العراقي ولقد تعجبت من وقوع هذا الكلام من هذا الإمام الذي تقول أصحابه أنه أحاط بالسنة علما وخبرة وقوله لم يستحب أحد من أئمة الإسلام توسيع النفقة على الأهل يوم عاشوراء وقد قال بذلك عمر بن الخطاب وجابر بن عبد الله ومحمد بن المنتشر وابنه وأبو الزبير وشعبة ويحيى بن سعيد وسفيان بن عيينة وغيرهم من المتأخرين وأما قوله: ولا روى أحد من أئمة الحديث ما فيه استحباب ذلك فليس كذلك فقد رواه من أئمة الحديث في كتبهم المشهورة الطبرانيفي الكبير والبيهقي في الشعب وابن عبد البر في الاستذكار وغيرهم من أئمة الحديث وأما قوله: ولا ذكروا في ذلك سنة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس كذلك فقد رواه ابن عبد البر في الاستذكار عن عمر بن الخطاب بإسناد جيد ثم ذكر من حديث شعبة عن ابن الزبير عن جابر أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "من وسع على نفسه وأهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته" قال جابر جربناه فوجدناه كذلك وقال ابن الزبير مثله وقال شعبة مثله رواه ابن عبد البر في الاستذكار ورجاله رجال الصحيح ثم ذكر من حديث ابن مسعود نحوه وقال رواه الطبراني في الكبير ثم ذكر حديث ابن مسعود من طريق آخر بزيادة فيه وهي أنا الضامن له كل درهم ينفق يوم عاشوراء يريد به ما عند الله حسب بسبعمائة ألف في سبيل الله وكان عند الله أكثر ثوابا ممن في السموات والأرض ومن تصدق في يوم عاشوراء فكأنما تصدق على ذرية آدم صلوات الله عليه وسلامه قال ابن عساكر حديث غريب جدا قال العراقي هو حديث منكر ثم قال العراقي واعلم أن حديث ابن مسعود في التوسعة ليس في شيء من الكتب الستة فلا يغتر بذكر ابن الأثير له في جامع الأصول فإن ذلك وهم عجيب قال وهذا الكتاب كأنه ليس بمحرر فإن فيه عدة أوهام وأعجب من ذلك أن أخاه ذكر في اختصاره لجامع الأصوال هذا الحديث وعلم عليه علامة البخاري ومسلم وهذا غلط فاحش منهما والحديث ليس في شيء من الكتب الستة ألبتة ثم ذكر من حديث أبي هريرة نحو حديث جابر المتقدم وقال رواه البيهقي في الشعب ثم ذكر حديث أبي هريرة الذي ذكره ابن تيمية وقال إن ابن الجوزي ذكره في الموضوعات وقال هذا حديث لا يشك عاقل في وضعه وأن ابن تيمية قال لا يجوز أن يقال هذا مؤمن فضلا عن أن يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال العراقي والحق ما قاله ابن الجوزي وابن تيمية من أنه حديث موضوع ثم ذكر من حديث أبي سعيد الخدري وابن عمر نحو حديث جابر المتقدم ثم قال هذا ما وقع لنا من الأحاديث المرفوعة وأصحها حديث جابر من الطريق الأولى م روي بسنده عن عمر بن الخطاب موقوفا من وسع على أهله ليلة عاشوراء وسع الله عليه سائر السنة قال يحيى بن سعيد جربنا ذلك فوجدناه حقا قال وإسناده جيد انتهى. ملخصا من جزء للحافظ العراقي نحو الكراس وذكر السخاوي عن العراقي في أماليه أنه قال في طريق جابر التي ذكرها في الاستذكار إنها على شرط مسلم.انتهى.

  2. #2

    افتراضي رد: ما رأيكم في ردِّ الحافظ العراقي على الإمام ابن تيمية في كلامه على بعض أحاديث عاشو

    أخي المكرم:
    فتوى الحافظ العراقي في الرد على شيخ الإسلام ابن تيمية مخطوطة اطلعت عليها، والصواب في هذه المسألة من جهة التحقيق الحديثي هو ما ذكره الثاني، اعتماداً على بحث توسعتُ فيه، وما قيل من أسانيد الحديث إنه صحيح أو قوي فهو معلول.

    - ملاحظة للأخ أبي نافع: لاحظت أن مواضيعك أكثرها أسئلة؟ فهل في هذا سر؟

  3. #3

    افتراضي رد: ما رأيكم في ردِّ الحافظ العراقي على الإمام ابن تيمية في كلامه على بعض أحاديث عاشو

    "من حديث شعبة عن ابن الزبير عن جابر أنه قال"
    لعله عن أبي الزبير عن جابر؟

  4. #4

    افتراضي رد: ما رأيكم في ردِّ الحافظ العراقي على الإمام ابن تيمية في كلامه على بعض أحاديث عاشو

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد زياد التكلة مشاهدة المشاركة
    أخي المكرم:
    فتوى الحافظ العراقي في الرد على شيخ الإسلام ابن تيمية مخطوطة اطلعت عليها،
    قد نقلها برمتها : النبهاني في ( إغاثة الخلق ) ..
    وحديث جابر عند ابن عبد البر : إعلاله بما ذكره المتأخرون فيه نظر لا يخفى ؟...

  5. #5

    افتراضي رد: ما رأيكم في ردِّ الحافظ العراقي على الإمام ابن تيمية في كلامه على بعض أحاديث عاشو

    ماعنوان المخطوطة يا محمد زياد

  6. #6

    افتراضي رد: ما رأيكم في ردِّ الحافظ العراقي على الإمام ابن تيمية في كلامه على بعض أحاديث عاشو

    للشيخ محمد زياد التكلة حفظه الله... قد بحثت عن هذا المخطوط الذي اطلعت عليه، فهل تكرمت برفعه؟ وهل هو الجزء المراد من قول السخاوي في المقاصد نقلا عن العراقي: وقد جمعت طرقه في جزء؟ أفدني بارك الله فيك!

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •