السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
هذه أول مشاركاتي في هذا المنتدى المبارك، واعتذر فقد قرأت فيه أن بعض الأخوة يبحث عن مقدمة هذا التفسير، والمخطوط مصور عندي ولكن حال دون المشاركة أمران :
الأول / لم أكن مشتركا في المنتدى وقد بادرت فلم يؤذن لي مباشرة.
الثاني / لا أعرف كيفية أنزال المقدمة التي طلبها الأخ.
وبعد:
فقد كان سؤال الأخ عن تعريف أصول التفسير هل ذكره القشيري في مقدمة تفسيره.
أقول ليس موجودا.
وأنبه إلى أمر ، وهو أن المخطوطة في مكتبة جامعة الإمام بعنوان / تفسير شيخ الإسلام أبي إسماعيل الهروي، وعندها سررت بذلك، ولكن هالني ما فيها من عبارات تصوف ومن تأويل لبعض الصفات كالأصبع والمجيْ وغيرهما وكذلك تفسيره لبعض الآيات المتعلقة بتوحيد الألوهية وجعلها من باب توحيد الربوبية وغير ذلك من التفسير البعيد عن محيط الآيات من باب الإشارات، وهذا ما يتعارض مع مذهب الهروي والناظر في مؤلفاته يلحظ ذلك جليا مع وجود بعض الإشارات القيمة.
وعندما قرأت فيه بلغت إلى منتصف سورة يوسف ورقة رقم (274) ذكر / قال : سمعت أستاذنا أبا علي الدقاق، ولم يذكر في هذا التفسير سواه، فرجعت لترجمة أبي علي الدقاق، وأبوعلي الدقاق ليس من أشياخ الهروي فلم يلتقيا حيث توفي سنة 406هـ، ورأيت بأن أبو القاسم عبدالكريم من خاصة تلاميذة وقد زوجه ابنته، فرجعت لتفسير القشيري وهو مطبوع بتحقيق عبد اللطيف بن عبدالرحمن فإذا هو مطابق، فصورة منه المقدمة وآخر السور، لأن المخطوطة التي لديهم ناقصة والموجود منها إلى سورة الفيل.وليس عليها سماعات وهي بخط معتدل وممتاز وفيها مقابلة وتصحيح،
وهي موجودة برقم (8792خ).
وإكمالا للفائدة : فبعض من كتب في ترجمة الهروي من المتأخرين قال : بأن للهروي تفسيرا بالفارسية وقد حقق منه جزئين ، وبعد البحث عن هذا التفسير ظهر لي أن التفسير الموجود في إيران إنما هو لأبي الفضل الميبدي وهو شرح لتفسير الهروي لأنه بمثابة المختصر، حيث قام الميبدي بشرحه وسماه / كشف الأسرار وعدة الأبرار.
وأيضا : قد سألت بعض المختصين بالمخطوطات فقالوا: إنه من النادر أن يكتب تفسير بالفارسية ولا يكتب باللغة العربية.
وبناء على هذا فأين تفسير الهروي هل هو مفقود مفقود؟
عذرا للإطالة.