عندما أقرأ كتابا يتناول سيرة رسولنا وحبيبنا محمد
-ولكم أسأل الله من قلب صادق أن يجمعنا به في الجنة مع صحابته أجمعين وأن يمتع أبصارنا برؤيته - فسرعان ما أذرف الدمع فتسيل دمعاتي على صفحات كتابي عندما يتيه فكري ليصل عائدا إلى زمن المجد والعزة زمن رسول الله مع صحابته في صدر الإسلام وأتذكر تلك المواقف التي جمعتهم برسول الله .
واتذكر بعضا من الأدعية التي نالها الصحابة وأتذكر النعمة العظيمة التي مَنيَ بها أولئك الأحبة كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم الكثير الكثير - رضي الله عنهم وأرضاهم - فينتابني شعور بالغيرة منهم فهم تنعموا برؤيته في الدنيا و على الرغم من صحبته في معظم أوقاته حتى كان البعض يسير معه ويرافقه كظله إلا أنهم لم يرتووا من بحر حبه أبدا فمنّ الله - سبحانه وتعالى - عليهم -رضي الله عنهم - بصحبته في الآخرة برحمة منه جل وعلا . فكيف بنا نحن الذين ما تكحلت مآقينا بمشاهدته وإنما شاهدناه في المنام دون اليقظة ؟!
أوَ أؤثم على غيرتي هذه ؟! أفيدوني أفادكم الله وغفرلي ولكم أجمعين وجمعنا بمحمد خاتم المرسلين وصحابته الغر الميامين برحمة الله ومنه وكرمه ولطفه بنا وشفعه الله جل وعلا بنا وأسأل الله أن يسقينا من حوضه شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبدا إنه سميع مجيب الدعاء .