في أوقات الويلات والمحن لايحسن الكثير منا سوى لغة الصراخ
فحينما هوجم
انطلقت
الجماهير تثور غاضبة على من
نال من عرض نبينا
ولكن مايلبث هذا الضوء الوهاج أن يخفت كالمنديل يشب
سريعا فترى له وهجا
ثم يخبو
هذه مشكلتنا الحقيقية
اكتفاء بالتنديد والصياح والعويل
أما العمل الدؤؤب المنظم الهادف فهذا مانعاني فقدانه على مستوى الامة الا مارحم ربك
في المصائب نصرخ وفي غيرها لا تسمع لهم همسا
وسؤال يتبادر إلى ذهني لم لانتحرك إلا في أوقات المصائب والنكبات أيننا في لحظات الرخاء
لم لانعمل لم العجز المبين الذي يسود الكثير
عفوا لاأريد أن أحطم ولكن ينبغي أن نلمس موضع الجرح كي نعرف مدى الجرح وعمقه ومن ثم الدواء المناسب له
ومن الأسباب البارزة في نظري:
1-الشعور بالدونية واحتقار النفس يصاحبه تهويل من تقدم ملموس للغرب
والإحساس بالهزيمة
وانتشار أمثلة تزيد من وهننا ك(مد رجولك على قد لحافك )و(اليد قصيرة والعين بصيرة).
الأقوياء فقط يهم من يغيروا مجرى التاريخ
وأسفنا على شباب لا يتحركون لنصرة الأمة
ويحطمون أنفسهم وأنهم لا يستطيعون أن ينافسوا أقرانهم
لا يسيتطيع الحفظ ولا القراءة ولا الدعوة ولا الخ
هكذا لا يستطيع دون محاولة تذكر
لذلك شكى ابن الخطاب وقال(أشكو إلى الله جلد الكافر وعجز المؤمن).
2- سيطرة نظرية المؤامرة
وكل مايفعله الغرب هم من قبيل تكتيكاتهم وليس لنا فيه نصيب
جزء من هذه الفكرة صحيح لكن أن تكون المسيطرة لا, فجزء كبير من تخلفنا عائد لنا نحن
ونريد أن نصل للتوازن في هذه المسألة
وهي أن نوازن ونعرف أن جزء من تخلفنا يحمله
أعداءنا لكني أقول إن الجزء الأكبر هو نحن السبب فيه
(قل هو من عند أنفسكم)
رمينا الأخرين بما نحن عليه من تراجع عن الدور القيادي
مؤشر على حيلة نفسية رديئة العواقب
ويعبرون عنها علماء النفس ب (الإسقاط الشخصي)علينا أن نكون حازمين في مواجهة المشاكل
وننبذ الخوف ونترك سبيل الهروب
إذا لم ننهض بإمتنتا فلن يعيننا على هذا الهدف عدونا
3-فقه واقع الحال في مسيرة الإصلاح
تخلفنا في مجالات كثيرة
العلمية
العسكرية
التقنية
العقدية
فلنبدأ بالأولويات هناك أناس يصبون جام جهودهم على عملية الإصلاح في الصناعة وهو جانب مهم بيد أن أولويات اخرى
تحتم علينا أن نبدأبها
أمة دون عقيدة لاتنتصر
ولاتعرف من أجل ماذا تقاتل
فهاهم أعداء الاسلام يبادرون
إلى الإنتحار لم ؟
لأنهم لا يعرفون من أجل ماذا يقاتلون
العقيدة هي المنظار للأشياء بها نبصر الأمور
في ضوء العقيدة نرى الأشياء على حقيقتها
فلا تغرنا زخرفة الألفاظ إن كان اصحابها على غير بصيرة
فالعقيدة أولا وأخرا بها ننتصر.
ثم نرشح الصحيح منه من السقيم من الأطروحات
العقيدة الصافية تجعلنا نرى الأمور واضحة
وتعيننا على تحديد الهدف وتبعد عنا الغوغائية في الأمور
قال تعالى (ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا)
لا يستوى العارف هدفه ويسعى لنيله وقد سخر طاقاته من اجل هذا الهدف بآخر مشتت
لايعي مايصنع
العقيدة هي خلفيتنا الثقافية ومرجعيتنا الأساسية
فنكون بها صدا منيعا لهجمات الغزو الفكري الأشرس من ساحات المعارك القتالية
لأنك إن هزمت الفكرة هزمت شخصية من امامك
وأنت بذلك تشل كل حركة فيه لعجزه عن السير دون عقيدة
فلنربى أبناءنا عليها فهي ليست مجرد تنظير إنما تربية شاقة تحتاج لجهد سنين
اللهم وفقنا لنصرة امتنا .
أفيدونا بإ بداعاتكم وذكر الأسباب التي تعنينا على نهضة الأمة مشكورين.