قال الشيخ في كتاب (المرأة و ذئاب تخنق ولا تأكل) صفحة 23-24 -في المتن-: "لم تكن العامية ثمة مسامحة في النبرة,أو تجوزا في الاشتقاق و التصريف, و لكنها لكنة و تنكر للضاد..
حتى الأسماء نستعيرها مفترضين مسرفين في الافتراض أن لغتنا عاجزة عن إرداف الألفاظ لمعاني كوشك, و مودموزيل, و مِرسيه, و كافتيريا, و جورنان..إلخ..إلخ!!
و لكنها لغة يزينها الترف و الحذاقة, و الأناقة و اللياقة..ينبزون القاف من الجيم, فتأخذ بتلاليب القلوب"

ثم ذكر في هامش ما انتهى إليه الكلام السابق: "قلت عن هذه اللهجة بقصيدتي الرائية:
و القاف في خيلائها مهموزة - حرَّى تباع لها القلوب و تُشترى
لم تهمز القاف الكئيبة ضلة - إلا لتهمز قلب مذعور الكرى
و الجيم قلقلها الجلال كأنها - تنغيمة الرشإِ الغضيض معذَّراً
فاستثن يا ابن العاربين مليحة - عربية الأعراق تنشر عبهراً
لبست أفانين الحاضرة مظهراً - لم يخف وشي الظرف منها الجوهرا
غيرت عقود العمر في أشواها - متـرنحات كالأهـة ضمرا "