تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 4 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 80 من 91

الموضوع: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

  1. #61
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    964

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    بورك فيك ..
    المقصد - بعد حصول الاتفاق السابق على المخالفة - : أن يجتهد الجميع في " نُصحهم " و " دعوتهم " ، كلٌ بحسب طريقته التي يراها مناسبة ومُحققة للغرض .

  2. #62
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    393

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب الإيمان مشاهدة المشاركة

    - المقارنة بين الحجاج وصلاح الدين مقارنة ظالمة .. فنترحم على رجل قتل الحسين وعبد الله بن الزبير وسعيد بن جبير - رضي الله عنهم وفتك في الناس وظلمهم .. لأنه - إن كان - موافقاً لنا في العقيدة ، .. ولا نفتخر بنصر صلاح الدين - رحمه الله - لأنه أشعري .. ! .. كتب في (الخمينية) أعظم الكتب .. فما رأيك ؟!
    (والله أعلم)
    يا أخي لم أقارن !
    أنت استغربت الافتخار بفتوحاته ! .
    ثم إن فسوقه لا يمنع الترحم عليه ، ولم يثبت عنه ما يخرجه من (الإسلام) .
    ولم يقتل الحسين بن علي ، بل الذي تولى قتله اثنان :
    عمر بن سعد - أمير الجيش - ، ووالي البصرة ، (عبد الله بن زياد - فيما أذكر -) .
    قإن قتلَ الحسينِ في ولايةِ يزيدِ بن معاوية بعد الستين للهجرة، ومقتل الزبير عندما قاتله مروان بن الحكم ، وقاد الجيش : الحجاج بن يوسف الثقفي .
    ومن أدراك أنا لا نذكر صلاح الدين بخير أو لا (نفتخر) بأعماله !
    من أراد أن يحابي في هذه المسائل ، قال : هاهو صلاح الدين : أشعري .... وو ....!
    فلست أدري من بدأ بإذكاء الفتنة ! - ولست أعنيكَ أخي الكريم الفاضل - .
    بارك الله فيك ونور قلبك وزادك إيمانًا وفقهك في دينه وأسكنك الفردوس .
    نحن في ذي الحياة ركب سفار-يصل اللاحقين بالماضينا = قد هدانا السبيل من سبقونا-وعلينا هداية الآتينا
    عبد الوهاب عزام-ديوان المثاني ص149
    اللهم اكفني شر كل ذي شر لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

  3. #63
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    343

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    آمين .. أخي الكريم وإياك بالمثل - و زيادة - :
    اختلط عليّ الأمر ، فأنا أقصد العهد الأموي بشكل عام ، فقاتل الحسين هوَ عبيد الله بن زياد بأمرٍ من يزيد بن معاوية - عامله الله بما يستحق - .. !
    قصدتُ أنه قاتل عبد الله بن الزبير .. - أي الحجاج - !
    وأننا بإماكننا الافتخار بالأفاضل من أي زمانٍ كان .. !
    - وفقك الله -

  4. #64
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    11

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    إلى طالب الإيمان [ نرجو ]
    أولا الدال المنقوطة لا تعمل عندي في الكيبورد فكتبتها مهملة
    لمادا تصب جهدك في الجدل والمهاترة مخالفا ما تدعو إليه من توفير الجهود لما هو أهم ؟
    لمادا تلزم الآخرين بما تراه أنت أهم ليتركوا ما يرونه هم أهم ؟
    لمادا تستخف بغيرك في الكلام تارة تصفهم بالمساكين ، وأخرى يجادلون الموتى وينبشون القبور ، ولا يرى أبعد من أرنبته ، والموقع لا يبث إلا ما لافائدة فيه ، ومحتاج لأعلمك القراءة والتهجئة ، وتصف بالتشدق ولم تكتف بهدا حتى أشرت لتهمتهم بالخيانة
    ثم تأتي وتزخرف غايتك بدعوى مصلحة الأمة وأولويات أهدافها
    واضح أخي طالب الإيمان إدا ما الدي درسته على الشيخ العثيمين ؟
    فلو كان الأدب يكتفى فيه بالتنظير لقلنا كنت غائبا يوم درسه الشيخ ، ولكن يبدو أنك غبت عن دروسه جلها ولم تحضر إلا مقدار ما يحصل به شرف التلمدة
    وأما عن الطوفان فاحتط منه لنفسك قبل أن تظهر الشفقة على غيرك
    ومن الدي لا يرى أبعد من أرنبة أنفه ؟
    المتفطن للباطل المنتشر والدي يسعى فيه أهله ليل نهار من أشاعرة وجهمية كتلاميد الكوثري ومن تبعهم كالسقاف وسعيد فودة وعمر كامل ومحمود سعيد ممدوح وسعيد فودة وتلميده سيف العصري وأمثالهم كثر و الدي لا زال يتهم دعوة شيخ الاسلام ابن عبد الوهاب بأنها من صنع الإنجليز لإفساد الدين والجفري القبوري والقرضاوي الدي ينشر العقيدة الأشعرية تأليفا وتقديما ويروج للتفويض ـ الدي يقول عنه شيخك ابن عثيمين بأنه شر أقوال أهل البدع ـ بل قدم لكتاب سيف الدي ملأه سبا لعلمائنا وعرض بكفرهم في مواطن من الكتاب التسامح والاعتدال ليناصر هدا الكتاب وغاوجي ممجد الكوثري
    فمن الدي لا يرى أبعد من أرنبة أنفه
    لكن هنيئا لك يا طالب الجدل صرفك المشاركين عن الموضوع وشغلهم بتاريخ و أمور اخرى ولعل هدا هو بيت القصيد
    ولا يبعد عنك المقدسي المتشفع فقد سب وشتم بوصفهم بالأغمار والمتألهين وأنكر تصنيف العلماء مظهرا إجلالهم بينما غمز في شيخ العلماء ابن تيمية رحمه الله فهنيئا له ولك وهكدا فلتكن الصفاقة

  5. #65

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    الاخ أبي الحسنات الدمشقي الاشعري,

    لعل جل ما في كلامك الذي كتبته في مقالتك التي ألغيت من هذه الكتب التي هي كما قال تعالى : ( كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً ) :

    - مؤلفات ورسائل وتحقيقات الكوثري ومقالاته .

    2- تهنئة الصديق المحبوب ونيل السرور المطلوب بمغازلة ! سفر المغلوب (نقد كتابه : منهج الاشاعرة في العقيدة) تأليف السيد حسن بن علي السقاف دار الامام النووي الطبعة الاولى 1414 ه* .

    3- رسائل ومؤلفات السيد عبد الله بن عبد الرحمن المكي الهاشمي ، كالقول الوجيه في ذم القول بالتشبيه ، وغيرها .


    4- عقيدة القاضي عبد الوهاب البغدادي المالكي تأليف الدكتور أحمد نور سيف ، وهي دراسة مفردة ، قدم بها لكتاب شرح عقيدة ابن أبي زيد القيرواني في كتابه الرسالة للقاضي عبد الوهاب البغدادي المالكي ، وقد قرظها مفتي مصر السابق الدكتور أحمد الطيب .


    5- كفى تفريقا باسم السلف للدكتور عمر كامل .


    6- عقيدة الإمام الأشعري مذهب السواد الأعظم من المسلمين في الأصول ، للسيد مصطفى بن عبد الرحمن بن عبد الله بن علوي العطاس ، طبع بدار الأصول باليمن 2006م .


    7- كتاب الاشاعرة بين الحقائق والاوهام : تأليف الشيخ محمد صالح الغرسي وهو من تركيا .


    8- أهل السنة الأشاعرة - شهادة علماء الأمة وأدلتهم :
    جمع وإعداد : حمد السنان ، و فوزي العنجري

    قرظه جماعة وهم :
    الدكتور محمد حسن هيتو، والدكتور وهبة الزحيلي ، والدكتور حسين عبد الله العلي ، والدكتور محمد فوزي فيض الله ،
    والدكتور عجيل جاسم النشمي ، والدكتور محمد عبد الغفار الشريف ، والدكتور عبد الفتاح البزم
    صدر عن دار الضياء للطباعة والنشر والتوزيع - الطبعة الأولى 1427هـ -
    2006م

    #( طبعا هذه المكتبة صوفية قح! حتى انها تبيع للجفري!!! تشابهت قلوبهم قبحهم الله).


    9- كتاب عقائد الأشاعرة - في حوار هادئ مع المناوئين
    للدكتور صلاح الدين الإدلبي , ويقع في نحو ( 266صفحة )


    # وسيأتي الرد عليها - ان شاء الله - في خلال....؟ بس اصبر!؟

    @ اما اذا كنت مستعجلا فعليك بكتاب الشيخ فيصل قزار الجاسم " الاشاعرة في ميزان أهل السنة ".

    وإليك رابط تحميل الكتاب:

    http://www.kabah.info/uploaders/al_ash3rah.pdf


    # طبعا منقول !

    # وحبذا لو تضع لي روابط كتب الاشاعرة كي توفر علي الوقت والجهد (والمال )!

  6. #66
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    393

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب الإيمان مشاهدة المشاركة
    فقاتل الحسين هوَ عبيد الله بن زياد بأمرٍ من يزيد بن معاوية - عامله الله بما يستحق - .. !
    ليس بأمر منه كما هو المشهور عند العوام .
    وهذا بحاجة إلى موضوع مستقل .
    وأرجو الاحجام عن شتمه .
    نحن في ذي الحياة ركب سفار-يصل اللاحقين بالماضينا = قد هدانا السبيل من سبقونا-وعلينا هداية الآتينا
    عبد الوهاب عزام-ديوان المثاني ص149
    اللهم اكفني شر كل ذي شر لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

  7. #67
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    322

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    وجدت هذا الكلام النفيس يكشف فيه جانب خفي في الأشاعرة، لأول مرة أقرأه،
    يقول رحمه الله في تفريغ شريط الرد على الأشاعرة والمعتزلة:
    (الأشاعرة يصرحون فيقولون الله موصوف بصفة الكلام فيجب أن نؤمن بأن الله متكلم وأن له صفة اسمها صفة الكلام ، كلام طيب ، صفوا لنا هذا الكلام ما هو؟؟!! وهل هذا القرآن الذي نقرأ ونستدل به وتحفظه ونكتبه هل هو كلام الله ؟؟ قالوا (لا..) كلام الله شيء آخر ، القرآن عند الأشاعرة ليس بكلام الله حقيقة وإنما يطلق عليه أنه كلام الله مجازا لماذا؟ لأنه إما دال على كلام الله الحقيقي أو عبارة عنه أو ترجمة له أما هو فمخلوق هذا الذي نعني غير هذا كلام (..) الا وهو الكلام النفسي الذي ليس بحرف ولا صوت أما وصف الله بأنه يتكلم بكلام له حرف وصوت مستحيل لا يليق بالله ، الأشعري عندما يستدل بالآية ألا يقول قال الله تعالى ثم يذكر الآية؟؟ إذن ما معنى كلامك عندما تريد أن تستدل بآية قرآنية فتقول قال الله تعالى: ( إذا جاء نصر الله )يقول (لا.. ) لا ينبغي أن نصرح في كل مقام بأن هذا القرآن مخلوق ولكن هذا سر بين الشيخ وبين التلاميذ يهمس بآذانهم فيقول اعلموا بأن هذا القرآن مخلوق ولكن لا يقال في كل مقام لئلا يُسْتَخَفَّ به لماذا؟؟ لأنه يجب احترامه لا احتراما ذاتيا ولكن لكونه دليلا على كلام الله الحقيقي النفسي أو لكونه عبارة عنه أو لكونه ترجمة له ، فكلام الله النفسي الحقيقي لو كُشِفَ عنا الحجاب لفهمنا منه مِنَ الأحكام كالتحليل والتحريم والنهي والأمر كما نفهم من هذا الكلام اللفظي المجازي الذي يدل على كلام الله ، تكون اتفاقية سرية بين الشيخ وبين التلاميذ لكن أمام الجمهور يقولون قال الله تعالى فيتلوا الآية فيقول للناس القرآن كلام الله ، موقفان موقف سري وموقف علني الموقف السري الذي بين الشيخ وبين التلاميذ هي الحقيقة وهو الصحيح لكن الموقف الآخر إنما هي دبلوماسية لئلا يُمَس هذا الكلام الدال على كلام الله تعالى وإلا هو ليس بكلام الله .
    هذه حقيقة الأشاعرة في كتب الكلام ما الفرق إذن بين الأشاعرة وبين المعتزلة في صفة الكلام؟؟ خلاف لفظي غير حقيقي كلهم يتفقون على أن هذا القرآن الذي نقرأه ونحفظه ونكتبه مخلوق وليس بكلام الله ، تتفق الأشاعرة مع المعتزلة على هذا بل موقف الأشاعرة أخطر لأن موقف المعتزلة واضح)
    قال ابن المبارك:
    وجدت الدين لأهل الحديث،والكلام للمعتزلة، والكذب للرافضة، والحيل لأهل الرأي.

  8. #68

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    السلام عليكم أيها الإخوة الفضلاء.
    لدي بعض الأسئلة لأخينا في الله طالب الإيمان -زاده الله إيمانا وحرصا على ما ينفعه- حول قوله (أنهم قوم أراود نفي المعنى الفاسد عن الله - جل وعلا - بتأويلهم .. ، و هذا يُحسب لهم لا عليهم) :
    -هل من إرادتهم نفي المعنى الفاسد عن الله -جل وعلا- أن نفوْا استواءه على عرشه فقالوا بأنه الاستيلاء والهيمنة والسيطرة؟...
    -هل من إرادتهم نفي المعنى الفاسد عن الله -جل وعلا- أن نفوْا علوَّ ذاته -سبحانه- على خلقه؟؟...
    -أليسوا هم القائلين بأنه لا داخل العالم ولا خارجه ولا فوقه ولا تحته...إلخ كالرازي والآمدي -رحمهما الله-، أو أنه في كل مكان كبعض المعاصرين؟؟؟....
    -أليسوا هم نفاة الرحمة والحكمة والمحبة (الإرادة الشرعية وما يترتب على ذلك من ضلال في باب القدر)؟...
    -أليسوا هم الذين أضحكوا العقلاء عليهم لما قالوا: رؤية الله جائزة لكن من غير جهة (أو مقابلة)؟...
    -أليسوا هم القائلين بالكلام النفسي -وأخونا إن شاء الله على علم بما يلزم منه من لوازم باطلة (انظر التسعينية لشيخ الإسلام)-.....
    -أليسوا هم القائلين أن أحسن البيان وأفصحه وأصدقه -الذي جاءنا من عند الحكيم الخبير- أن من ظواهره ما هو كفر، بل منهم من جعل التمسك بظواهر نصوص الأسماء والصفات -وهو مذهب السلف قاطبة- من أصول الكفر؟؟.....
    وغيرها كثير...
    ولا يخفاك إن شاء الله موقف الإمام أحمد من المحاسبي والكرابيسي وابن كلاب وأضرابهم وأقواله هو وغيره من أئمة السنة مشهورة.
    -وفقك الله لما يحب ويرضى-

  9. #69
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    29

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال سعدي مشاهدة المشاركة
    صلاح الدين الايوبي كان اشعريا المعتقد شافعي المذهب دليل ذلك كلام ابن علان في شرح رياض الصالحين حيث امر بقراءة متن من العقيدة الاشعرية
    وماذا سيزيد ذلك أو سينقص هل تريد قائدا عظيما على عقيدة السلف
    إليك القائد يوسف بن تاشفين رحمه الله كان على عقيدة السلف رحمهم الله وهو قائد موقعة الزلاقة التي شبهت بحطين أو أكبر منها
    وانظروا كيف نشأت دول المرابطين. كان منشأها على علماء مالكية وهو عبد الله بن ياسين رحمه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فريد طارق مشاهدة المشاركة
    وقد بلغني أن حركة طالبان على مذهب الأشاعرة والله أعلم
    أن قرأت أنهم ماتريدية.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان الخراشي مشاهدة المشاركة
    وبلغني :
    أن الصحابة - رضي الله عنهم - ، والقرون المفضلة كانوا على عقيدة ( أهل السنة ) .. !
    أصبت بارك الله فيك

  10. #70

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    عوْد إلى أسئلة أخرى يا طالب الإيمان -وفقه الله لما فيه نفعه-:
    -قولك: (أيّ أنّ الردّ على المناطقة بالقرآن .. لا يمكن لأن السقف أو المرجع الذي يرجعون إليه غير مرجعنا ، .. فلا يمكن أن تحاجج بالقرآن من لا يؤمن بالقرآن - وهذا أمر مهم -). أقول لك: هل كفار قريش الذين خاطبهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بنص التنزيل -أي: القرآن- كانوا يؤمنون بالقرآن لما خاطبهم به؟ هل كان السقف أو المرجع الذي يرجعون إليه -على حد تعبيرك- هو القرآن أم غير ذلك كعادات الآباء وآرائهم....؟
    أرجو منك النظر والتأمل بدقة -زادك الله حرصا-

    قولك: (الأمر الآخر الذي أخطئوا فيه : أنهم استخدموا المنهج العقلي في إثبات الأسماء والصفات معنا نحنُ المسلمين مع أننا نتفق معهم بالإطار المرجعي العام .. وهوَ القرآن والسنَة .) أقول:
    -هل المنهج العقلي الذي استخدموه مع المسلمين -مع أنهم يتفقون معهم بالإطار المرجعي العام..- الذي يقول: بدليل الحدوث في الرد على من قال بقدم العالم -وذلك أثناء مناظرتهم للزنادقة والفلاسفة- مع ما أداهم إليه من التزام لوازم باطلة (حين استخدموه مع المسلمين كما تقول أنت)كالقول باستحالة قيام الحوادث بذات الله = فنفوْا أن تقوم الصفات والأفعال الاختيارية بذاته سبحانه وتعالى من الأخطاء السائغة ومن موارد الاجتهاد أم هي من البدع الكلية؟
    أرجو منك جوابا دقيقا على ذلك -بارك الله فيك-.

    -قولك: (المعتصم مشهور في التاريخ أنَه رجل شجاع و غير متعلم - وكان جاهلاً - وكان في قوله متابعٌ لأخيه (المامون) - هذا السبب الأول - ، و السبب الثاني : البطانة التي كانت قريبة من أخيه وهم (ابن أبي دؤاد) .. وغيره .. ! مع أنّ التاريخ المنصف ذكر أن : هذا المعتزلي كان من أفضل الناس في التعامل مع السياسة والواقع .. و لكن : لا يعدوا قدرْه فهو : معتزلي مع الأسف - ، فيُعذر الرجل بالجهل ) أقول:
    -لِمَ لم تقل مثل ذلك في صلاح الدين، أي: مشهور في التاريخ أنه رجل شجاع مجاهد قائد سياسي ماهر لكنه لا يعدو قدره فهو: أشعري مع الأسف، فيعذر الرجل بالجهل (وقد عذر شيخ الإسلام ابن تيمية أئمة كبارا من أئمة الأشعرية -وبخاصة المتأخرين- فانظر مناظرته حول الواسطية في المجموع المجلد 3تجد ذلك). وقد يقول لك قائل أن بطانته هي التي أدت به إلى ذاك الاعتقاد.
    نأمل منك الجواب -أعانك الله على الخير-

  11. #71

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    قد سأل أخونا طالب الإيمان -زاده الله إيمانا وفقها- فقال: "ماذا نقول عن (صلاح الدين ) .. الأشعري ، عندما أراد أن ينشرَ (عقيدة الأشاعرة) في مملكته عن طريق مُفتي الشافعية (قراقوش) .. وقد نصَرَهُ الله - سبحانه وتعالى- ؟!"
    الجواب:

    قال الدكتور : " وقبل أن نذكر نماذج من مواقفه الإيجابية من الأشاعرة، لا بد من بيان الملاحظات التالية:
    1-أن شيخ الإسلام بنى ذلك على أصل ثابت عنده، وهو تفاوت الطوائف في القرب والبعد من الحق، فيسلك مع الأشاعرة هذا المسلك، يقول شيخ الإسلام معلقا على مسألة تأثر الأشاعرة بالمعتزلة: " مع أنه يمكن بيان أن قول الأشعري أقرب إلى صريح المعقول من قول المعتزلة، كما يمكن أن يبين أن قول المعتزلة أقرب إلى صريح المعقول من قول الفلاسفة، لكن هذا يفيد أن هذا القول أقرب إلى المعقول وإلى الحق، ولا يفيد أنه هو الحق في نفس الأمر، فهذا ينتفع به من ناظر الطاعن على الأشعرية من المعتزلة، والطاعن على المعتزلة من الفلاسفة، فتبين له أن قول هؤلاء خير من قول أصحابك، فإنه كما أن كل من كان أقرب إلى السنة فقوله أقرب إلى الأدلة الشرعية، فكذلك قوله أقرب إلى الأدلة العقلية. ولا ريب أن هذا مما ينبغي سلوكه، فكل قول –أوقائل- كان إلى الحق أقرب فإنه يبين رجحانه على ما كان من الحق أبعد، ألا ترى أن الله تعالى لما نصر الروم على الفرس –وكان هؤلاء أهل الكتاب وهؤلاء أهل أوثان- فرح المؤمنون بنصر الله لمن كان إلى الحق أقرب على من كان عنه أبعد. وأيضا فيمكن القريب إلى الحق أن ينازع البعيد عنه في الأصل الذي احتج به عليه البعيد، وأن يوافق القريب إلى الحق للسلف الأول الذين كانوا على الحق مطلقا". ولذلك أنصف خصومه كلهم من الأشاعرة وغيرهم بناءً على هذه القاعدة." اهـ من (موقف ابن تيمية من الأشاعرة 2/701-702).
    فأرجو أن يكون قد تبين لأخينا طالب الإيمان –وفقه الله- لماذا فرح أهل السنة والجماعة بنصر الله لصلاح الدين –رحمه الله-.
    ولي على كلامه الكثير وقفات أخرى إن شاء الله.

  12. #72

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    وقفة أخرى مع أخينا طالب الإيمان -وفقه الله لمراضيه-
    قال أخونا طالب الإيمان –سدده الله-: (هل تعتقد أنّ المُتأول في (الأسماء والصفات) .. مُخطئ في (أصل تأويلهِ) أم في (نتائج تأويله) ؟!
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-: " وهذه التأويلات الموجودة اليوم بأيدي الناس مثل أكثر التأويلات التي ذكرها أبو بكر بن فورك في كتاب "التأويلات" وذكرها أبو عبد الله محمد بن عمر الرازي في كتابه الذي سماه "تأسيس التقديس" ويوجد كثير منها في كلام خلق غير هؤلاء مثل: أبي علي الجبائي، وعبد الجبار بن أحمد الهمذاني، وأبي الحسين البصري، وأبي الوفاء بن عقيل، وأبي حامد وغيرهم، هي بعينها التأويلات التي ذكرها بشر المريسي (التي ذكرها) [لعلها زائدة] في كتابه، وإن كان قد يوجد في كلام بعض هؤلاء رد التأويل وإبطاله أيضا ولهم كلام حسن في أشياء. فإنما بينت أن عين تأويلاتهم هي عين تأويلات المريسي، ويدل ذلك كتاب الرد الذي صنفه عثمان بن سعيد الدارمي أحد الأئمة المشاهير في زمان البخاري، صنف كتابا سماه: "رد عثمان بن سعيد على الكاذب العنيد فيما افترى على الله في التوحيد" حكى فيه من التأويلات بأعيانها عن بشر المريسي بكلام يقتضي أن المريسي أَقْعَدُ بها، وأعلم بالمنقول والمعقول من هؤلاء المتأخرين الذين اتصلت إليهم من جهته، ثم رد عثمان بن سعيد إذا طالعه الذكي العاقل علم حقيقة ما كان عليه السلف، وتبين له ظهور الحجة لطريقتهم، وضعف حجة من خالفهم.
    ثم إذا رأى الأئمة –أئمة الهدى- قد أجمعوا على ذم المريسية وأكثرهم كفروهم أو ضللوهم، وعلم أن هذا القول الساري في هؤلاء المتأخرين هو مذهب المريسية، تبين الهدى لمن يريد الله هدايته، ولا حول ولا قوة إلا بالله" اهـ (الفتوى الحموية) ط: دار الصميعي.
    وأنا أقول له: هل تعتقد أن الجهمي المتأول للأسماء والصفات مخطئ في أصل تأويله أم في نتائج تأويله؟!!
    أترك الإجابة لأخينا الفاضل –وفقه الله-

  13. #73
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    322

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أمامة السلفي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم أيها الإخوة الفضلاء.
    لدي بعض الأسئلة لأخينا في الله طالب الإيمان -زاده الله إيمانا وحرصا على ما ينفعه- حول قوله (أنهم قوم أراود نفي المعنى الفاسد عن الله - جل وعلا - بتأويلهم .. ، و هذا يُحسب لهم لا عليهم) :
    -هل من إرادتهم نفي المعنى الفاسد عن الله -جل وعلا- أن نفوْا استواءه على عرشه فقالوا بأنه الاستيلاء والهيمنة والسيطرة؟...
    -هل من إرادتهم نفي المعنى الفاسد عن الله -جل وعلا- أن نفوْا علوَّ ذاته -سبحانه- على خلقه؟؟...
    -أليسوا هم القائلين بأنه لا داخل العالم ولا خارجه ولا فوقه ولا تحته...إلخ كالرازي والآمدي -رحمهما الله-، أو أنه في كل مكان كبعض المعاصرين؟؟؟....
    -أليسوا هم نفاة الرحمة والحكمة والمحبة (الإرادة الشرعية وما يترتب على ذلك من ضلال في باب القدر)؟...
    -أليسوا هم الذين أضحكوا العقلاء عليهم لما قالوا: رؤية الله جائزة لكن من غير جهة (أو مقابلة)؟...
    -أليسوا هم القائلين بالكلام النفسي -وأخونا إن شاء الله على علم بما يلزم منه من لوازم باطلة (انظر التسعينية لشيخ الإسلام)-.....
    -أليسوا هم القائلين أن أحسن البيان وأفصحه وأصدقه -الذي جاءنا من عند الحكيم الخبير- أن من ظواهره ما هو كفر، بل منهم من جعل التمسك بظواهر نصوص الأسماء والصفات -وهو مذهب السلف قاطبة- من أصول الكفر؟؟.....
    وغيرها كثير...
    ولا يخفاك إن شاء الله موقف الإمام أحمد من المحاسبي والكرابيسي وابن كلاب وأضرابهم وأقواله هو وغيره من أئمة السنة مشهورة.
    -وفقك الله لما يحب ويرضى-
    زد على هذا أخي الفاضل أن المعتزلة والجهمية أيضا أرادوا نفي المعنى الفاسد!!
    وكل صاحب بدعة يظن نفسه معظما لله طائعا له!!
    قال ابن المبارك:
    وجدت الدين لأهل الحديث،والكلام للمعتزلة، والكذب للرافضة، والحيل لأهل الرأي.

  14. #74
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    343

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    أظن أنّ بعض الإخوة لم يفهموا ما أرمي إليه :

    - أنا لا أدافع عن الأشاعرة وكيفية تعاطيهم مع النصوص ، ولكن : أنبّه على وجود الكثير من وسائل الربط التي تُمكننا من القٌرب بيننا وبينهم ، و يجب فهم الموضوع الكلّي لا جزئيات النقاش بيننا وبينهم ،

    - التأويل أداة لفهم النصّ - عند الاستشكال - .. وهيَ مسألة لُغوية ، لا نستطيع إسقاطها بمجرد أن أحمقاً جهمياً أراد أن يعطّل النصوص عن طريقها ، .. وعلى هذا فكلام شيخ الإسلام لا ُيمكن ان نفهم منه نقض الإداة إنما نقض نتائج الإداة .. وطريقة فهم النص - مسألة إجتهادية - .. !

    - استخدام منهج أهل الكلام اضطرار .. وليس اختيار ، و إلا فكيف نفهم تأليف شيخ الإسلام لكتابي ( درء التعارض ) و ( الرد على المنطقيين ) .. ، مع أنّ القرآن الكريم ما كان إلا حجج عقلية في ردّه على العرب ، وهوَ علّمنا التدبر والتفكر والتعقل ، و قياس المنطقيين على العرب قياس مع الفارق ، والفارق : أنّ اليونان قوم متعلمون ، و العرب كانوا ينظرون إلى ( البلاغة ) و قوة ( السبك اللغوي ) أكثر من القول العقلي ، وهذا ما فهمناه من القرآن .. فهوَ دائماً ما يخبرنا بعربيته .. ، و العرب قوم يؤمنون بوجود الله - عز و جل - واليونان : - في الغالب - لا يؤمنون بوجوده .. !

    - الإفتراق قضّية تاريخية قبل أن تكون جدل عقَدي ، فعلينا أن نفهم أسباب الافتراق و مظاهره و .. ، ولنضرب على هذا مثالاً : في حرب العثمانيين على حركة محمد بن عبد الوهاب ، الكثير يرجح السبب العقدي ، وأنه من تحريض المفتي العثماني .. ، ولكن : أليس من الأقرب أن تكون القضيّة سياسية ، وأنّ محمد علي باشا أراد أن ينفرد بمصر والحجاز عن الدولة العثمانية ، وإن تنزّلنا : فلِمَ لا يكون السبب هوَ (التعصب المذهبي) وأنّ القوم كانوا حنفية متعصبة .. .. ! فيجب فهم جميع الأسباب الملابسة للموضوع .

    - في مثالي عن صلاح الدين ، لا أدافع عن الأشاعرية ، وإنما على كيفية التعامل السليم مع الأشاعرة .

    - لا يصح تعميم ما حدث مع ابن تيمية ، على جميع الأشاعرة .. - وهذا أمر مهم - ، فالقضية تاريخية لا تصح فهمها عن طريق شيخ الإسلام فقط ..

    - و الله أعلم . ولستُ مهتماً بنقض مقالات الأشاعرة .

  15. #75

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    [size="5"]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
    فأقول لأخينا طالب الإيمان -زاده الله توفيقا-:
    قلتَ: (هؤلاء القوم أرادوا أن ينفوا عن الله - جل وعلا - المعنى الفاسد .. وهوَ أمرٌ مهمّ ..!
    وهذا أمرُ سأشرحه في الرسالة النقدية
    ثم تقول في نفس الوقت!!!: (ولستُ مهتماً بنقض مقالات الأشاعرة )
    إذاً عن ماذا ستتحدث في كتابك؟!!! ولماذا كل هذا الكلام مع إخوانك السلفيين في هذا المنتدى؟ لِمَ لا تبذل هذا الجهد في الكتابة في نصح الأشاعرة وتبين لهم أخطاءهم ليرجعوا؟!!!
    قلت:(- التأويل أداة لفهم النصّ - عند الاستشكال - .. وهيَ مسألة لُغوية ، لا نستطيع إسقاطها بمجرد أن أحمقاً جهمياً أراد أن يعطّل النصوص عن طريقها)
    من قال بهذا من الأئمة المعتبرين؟ هذا يقودنا إلى البحث عن معنى التأويل الوارد في الكتاب والسنة والتأويل المصطلح عليه عند المتكلمين، وحكم أئمة السنة المعتبَرين على هذا التوع الأخير.
    قلت: ( وعلى هذا فكلام شيخ الإسلام لا ُيمكن ان نفهم منه نقض الإداة إنما نقض نتائج الإداة ..)
    أقول: هذا هو موضع النزاع!!! وهذا يحتاج إلى وقفة مستقلة -بتوفيق الله وعونه-
    -قلت: (وطريقة فهم النص - مسألة إجتهادية - .. !)
    أقول: هل تريد بهذا أنه ليس هناك طريقة يجب أن نسلكها لفهم نصوص الكتاب والسنة؟ أم أنّا لم يُبَيَّن لنا في شرعنا طريقة فهم نصوص الكتاب والسنة؟ ماذا عن فهم السلف الصالح؟ أولسنا ملزمين به؟!!!
    إن الخوارج لما ضلوا في بعض الآيات وهي آيات الوعيد كانوا متأولين وسبب ضلالهم ليس أنهم عارضوا بين تلك النصوص وقواعدَ أصلوها على وَفق علوم منقولة عمن قبلهم -كفلسفة اليونان أو الهند أو الفرس-، بل كان من جهة عدم استيعابهم لموارد النصوص في ذاك الباب وعدم الرجوع إلى الصحابة وهم بين ظهرانيهم، وبذلك احتج عليهم ابن عباس -رضي الله عنهما- لما ناظرهم، قال لهم: "جئتكم من عند أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وعليهم أُنزِل القرآن وليس فيكم أحد منهم..." وغير ذلك من الأدلة كقوله تعالى: {فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق} وغيرها كثير، وقد استقصاها ابن القيم في "إعلام الموقعين" عند كلامه حول مسألة حجية قول الصحابي فانظره.
    يقول الشيخ الدكتور يوسف الغفيص -خفظه الله-: "وقد أشار شيخ الإسلام إلى كيفية ضبط مذهب السلف، فقال: واعتبار مذهب السلف الذي هو مذهب لازم يجب اتباعه بدلالة القرآن والحديث هو ما علم إجماعهم فيه، قال: ومعرفة الإجماع تقع بنقل علماء الإسلام الكبار بأن هذا إجماع للسلف، أو بتواتر مقالاتهم في هذه المسألة ولا يحفظ لأحد منهم مخالفة . فهذان طريقان يعرف بهما إجماع السلف: الأول: التنصيص من كبار العلماء المتقدمين أو المحققين من المتأخرين على أن هذا إجماع للسلف. الثاني: تواتر المقالة عن السلف، ولم يحفظ لأحد منهم فيها مخالفة. وقد أراد شيخ الإسلام بهذا درء مسألة تحصيل مذهب السلف بطريق الفهم؛ ولهذا قال رحمه الله: وأما من تحصل له فهم في الكتاب والسنة فقال: إن هذا مذهب السلف؛ لأن السلف عنده لا يخرجون عن دلالة القرآن والسنة، فهذه طريقة يستعملها من يستعملها ممن انتحل مذهب السنة والجماعة من متأخري المتكلمين، ومن قلدهم من الفقهاء وغيرهم.. وهذا التنبيه غاية في الأهمية، وهو أن مذهب السلف لا يصح تحصيله بالفهم. وهذا قد وقع في كلام كثير من الفقهاء وفي كلام كثير من المتكلمين، ويقع اليوم قدر كثير منه بين بعض طلبة العلم، حيث نجد أنهم يعينون مسائل ويقولون: هذا مذهب للسلف. مع أن المسألة فيها نزاع بين كبار أئمة السلف؛ لكونها مسألة فقهية. إذاً: لابد أن يعتبر مذهب السلف بالأصول الثلاثة، فكل ما أضيف إلى مذهب السلف، ولا يوجد عليه دليل من الكتاب والسنة والإجماع فإنه لا يعد من مذهب السلف الذي هو إجماع لهم، وإنما قد يكون محل خلاف بين أهل السنة والسلف أنفسهم؛ لأنه إذا انضبط أن هذا مذهب للسلف لزم أن يكون صواباً محضاً، وما يقابله يكون بدعةً وضلالاً محضاً على حد قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة). فكل ما قابل مذهب السلف فهو بدعة وضلالة؛ ولهذا لا تُعين مسألة أنها مذهب للسلف إلا إذا عُلم أنها إجماع لهم..." اهـ. فتأمله.
    -قلتَ: (و قياس المنطقيين على العرب قياس مع الفارق ، والفارق : أنّ اليونان قوم متعلمون )
    اقول: فماذا عن مجادلة القرآن لأهل الكتاب؟ هل كانوا مقرين بالقرآن ويؤمنون به؟ ألم يكونوا ذوي علم سابق وقد سماهم الله أهل الذكر؟. ألم يكن من العرب طائفة من الملاحدة الدُّهرية الذين أشار القرآن إليهم في قوله: {إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر}؟!!!
    إن استخدام المنهج الكلامي في الرد على أهل الكلام بالذات أمر لا ننكره، لكن تأمل معي في هذا الكلام وهو للدكتور الشيخ يوسف الغفيص -حفظه الله- في شرحه على الواسطية.
    قال الدكتور يوسف -حفظه الله-: "قد يقول قائل: لم اتخذوا طريقة علم الكلام وتركوا الطريقة التي عليها أئمة السنة والحديث؟ فأقول: هذا لضعف فقههم في طريقة أهل السنة، ولسببٍ مهم آخر قد لا يكون مشهوراً، وهو أن القوم أرادوا تقريب هذه الطريقة إلى قوم من الزنادقة والفلاسفة الذين لا يدينون بالإسلام أصلاً، فأرادوا الرد عليهم بتقرير عقيدة المسلمين بنفس مادتهم .. وهذا هو أول إشكال وقعت فيه المعتزلة وأمثالها، وهو أنهم أرادوا إثبات معتقد المسلمين والرد على الفلاسفة بنفس مادة الفلاسفة التي سموها علم الكلام الذي نقول: إنه محصل من الفلسفة من جهة جوهره، وإن كان فيه قدر من الشريعة واللغة والعقل، فهذا القدر هو باعتبار تفريعه أو ما يتعلق بمسائله وبحوثه. فأرادوا ذكر معتقد المسلمين، فبدءوا بمسألة وجود الرب سبحانه وتعالى، فلما أراد القوم إثبات وجود الرب سبحانه وتعالى، قالوا: الدليل على وجوده هو وجود العالم، والعالم حادث، وكل حادث لا بد له من محدث، وظنوا أن هذا هو قول الله تعالى: أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمْ الْخَالِقُونَ [الطور:35] وثمة فرق بين دليلهم على إثبات وجود الرب سبحانه وتعالى وبين طريقة القرآن، فإن قول الله تعالى: أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمْ الْخَالِقُونَ [الطور:35] ليس هو في مورد إثبات وجود الرب؛ فإن هذا بديهة؛ بل هو في مورد إثبات جملة من معاني الربوبية التي لم يحقق الإيمان بها جملة من المشركين .. فهنا فرق بيِّن. وبعد أن قال هؤلاء: إن الدليل على ثبوت وجوده هو حدوث العالم، أرادوا إثبات حدوث العالم، فإن منازعيهم من الفلاسفة يقولون: إن العالم قديم، فأراد هؤلاء إثبات حدوث العالم، فبم استدلوا على حدوث العالم؟ هنا انقسموا إلى قسمين: - تعداد جهميتهم ومعتزلتهم قالوا: إن الدليل على حدوث العالم هو اتصافه بالصفات التي سموها الأعراض. - تعداد متكلمة الصفاتية منهم كـابن كلاب و الأشعري و الماتريدي : إن الدليل على حدوث العالم هو اتصافه بالحركة، وأنه لا يبقى على زمان واحد. فأثبتوا وجود الله بهذه الطريقة التي عليها جملة من الإشكالات: أولاً: أنها طريقة مُتكلَّفة. ثانياً: أنها استلزمت عندهم لوازم باطلة. ثم جاءوا إلى صفات الباري سبحانه وتعالى، فلم يمكن للجهمية والمعتزلة أن تثبت صفات الله على طريقتهم؛ لأن دليل حدوث العالم عندهم هو اتصافه بالصفات، فلزم أن يكون الرب على خلاف هذا العالم؛ فلو أثبتوا صفات الله -على زعمهم- لوصفوه بالحدوث، ومن هنا نفوا الصفات. ثم لما جاء الأشعري وترك الاعتزال وأعلن توبته منه، تمسك بأصل الاعتزال في باب الصفات، وقال: إن الدليل على حدوث العالم هي الأعراض والصفات، ولكن ليس جميعها، وإنما المتحرك منها، فالدليل على حدوث العالم: أنه متحرك ولا يبقى زماناً واحداً ثابتاً. وهذا مما يبين لك غلط من يقول بأن الأشعري رجع إلى معتقد أهل السنة، بل المسألة فيها تفصيل. فإن الأشعري -ومن قبله ابن كلاب - وكذلك قرينه -أعني: قرين الأشعري - الماتريدي ، التزموا نتيجة لهذه القاعدة نفي بعض الصفات، وهي كل صفة من صفات أفعال الرب المتعلقة بمشيئته وإرادته، ومن هنا نفى القوم من هؤلاء أو هؤلاء: إما سائر الصفات، وإما صفات الأفعال المتعلقة بالقدرة والمشيئة. ومن هنا وقع الجهمية والمعتزلة والأشاعرة والماتريدية والكلابية فيما يسمى عند أهل السنة بالتعطيل، وهو نفي الأسماء والصفات أو نفي الصفات أو نفي جملة من الصفات. وقد نفى أولئك القوم الصفات أو ما هو منها وهم لم ينظروا في دليل القرآن: أهو مثبت للصفات أم ناف لها. فلما نفوا الصفات على هذا الدليل الذي جعلوه مثبتاً لحدوث العالم -وهو ما يسمى عند القوم بدليل الأعراض- رجعوا إلى القرآن، فوجدت المعتزلة أن القرآن يثبت الصفات لله، ونتيجتهم التي يرون أنها لازمة لإثبات وجود الله تقول بالنفي، وكذلك لما رجع ابن كلاب و الأشعري و الماتريدي إلى القرآن وجدوا أن القرآن في أكثر من مائة موضع؛ كما يقول الرازي من الأشاعرة؛ يقول: (إن القرآن في أكثر من مائة موضع يثبت مسألة الحركة) أي: الأفعال المتعلقة بالقدرة والمشيئة. فوجد هؤلاء وهؤلاء أن القرآن خالف نتيجتهم العقلية. مما سبق يتبين أن القوم نفوا الصفات أو نفوا ما هو منها لا تفريعاً عن أدلة من القرآن؛ بل بناءً على أصل باطل ابتدعوه. ومن هنا كان خلاف هؤلاء في الصفات يختلف عن خلاف الخوارج ..، وذلك لأن الخوارج لما كفَّروا مرتكب الكبيرة استدلوا بقول الله تعالى: إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلْ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ [آل عمران:192].. كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا [السجدة:20] بخلاف هؤلاء، فليس عندهم على نفي الصفات أو ما هو منها أدلة مفصَّلة من القرآن؛ بل المعتبر عندهم دليل واحد، وهو ما يسمى بدليل الأعراض؛ وهو دليل ليس له أصل في الشرع ولا معنى في لغة العرب؛ إنما هو منقول من الفلسفة التي كان عليها جملة من الملاحدة اليونان، وهذا الدليل أنتج عند المعتزلة والجهمية وأمثالهم نفي الصفات، وأنتج عند ابن كلاب ومن وافقه كـالأشعري و أبي منصور الماتريدي نفي صفات الأفعال. فلما رجع القوم إلى كتاب الله .. وجدوه يخالف ما هم عليه، فأرادوا أن من تهمة مخالفتهم له...."
    ثم قال: "ولكن لما نظروا القرآن وجدوا أن للقرآن تفصيلاً على خلاف طريقتهم؛ فرجعوا إلى لغة العرب؛ فحصَّلوا من لغة العرب نظريةً زعموها أصلاً في اللغة وهي محدثة، وإن شئت فقل على سبيل التنزل: إنها بدعة في اللغة، فكما أنك تقول: إن هذه بدعة في الشرع، فهذه بدعة في اللغة، ذلك هو ما زعموه بأن اللغة منقسمة إلى حقيقة ومجاز، فاستدعوا مسألة الحقيقة والمجاز ليبنوا عليها قانون التأويل الذي يقول: صرف اللفظ عن الحقيقة إلى المجاز لقرينة. وصرف نصوص الصفات عن ظاهرها إلى معاني لا يشترط عندهم فيها إلا شرط واحد، وهو أن يكون المعنى الذي صُرف اللفظ إليه لا يتعارض مع مذهبهم..." إلخ
    ولا أريد الخوض في مسألة التأويل والمجاز -الآن-، لكن تأمل هذا الكلام تجده خلاصة ما أراد الإخوة أن يقولوه، ولعلك تجد أجوبة على كثير من أسئلتك السابقة في مشاركاتك كقولك: هل المتأول مخطئ في أصل تأويله أو في نتائجه؟
    -والله أعلم-.

  16. #76

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    أدعو الجميع لقراءة كتاب : منهج الأشاعرة في العقيدة .

  17. #77

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    هل يمكنك يا أخانا الشمري أن ترفع لنا الكتاب فإني لم أجده مصورا؟، وإن أردت التفصيل الدقيق فعليك بكتاب "موقف ابن تيمية من الأشاعرة" فهو أحسن ما كُتِبَ في الموضوع كما قاله الشيخ مشهور بن حسن -حفظه الله-
    أسأل الله أن يوفقك لخير الدنيا والآخرة.

  18. #78
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    752

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    فيما يتعلق بالاختلاف بين طوائف الأمة و سياسة هذا الاختلاف برفق و لين دون تضييع الشدة اللازمة لبيان الأقوال الدخيلة و المحافظة على بيضة الاسلام نقية أن تصاب بتحريف كالأمم السابقة و انزال الناس منازلهم و دفعهم بالتي هي أحسن الى التوحد أقرب ما أمكن حسب القدرة تحذيرا واعذارا ولاءا و براءا ة والوصول الى التكاثف و الحركة في الأمة كالجسم الواحد أمام التحديات بمختلف طوائفها ..فقد تنبأ به النبي صلى الله عليه و سلم و دعا فيه الدعاء المشهور و انطلاقا منه يمكن "أن يقال : هذا الدعاء استجيب له في جملة الأمة ولا يلزم من ذلك ثبوته لكل فرد وكلا الأمرين صحيح ؛ فإن ثبوت هذا المطلوب لجملة الأمة حاصل ولولا ذلك لأهلكوا بعذاب الاستئصال كما أهلكت الأمم قبلهم . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : { سألت ربي لأمتي ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة سألته أن لا يهلك أمتي بسنة عامة فأعطانيها وسألته أن لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم فيجتاحهم فأعطانيها وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها . وقال : يا محمد إني إذا قضيت قضاء لم يرد } . وكذلك في الصحيحين : لما نزل قوله تعالى { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم } قال النبي صلى الله عليه وسلم أعوذ بوجهك { أو من تحت أرجلكم } قال : أعوذ بوجهك { أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض } قال : هاتان أهون } وهذا لأنه لا بد أن تقع الذنوب من هذه الأمة ولا بد أن يختلفوا ؛ فإن هذا من لوازم الطبع البشري لا يمكن أن يكون بنو آدم إلا كذلك ولهذا لم يكن ما وقع فيها من الاختلاف والقتال والذنوب دليلا على نقصها ؛ بل هي أفضل الأمم وهذا الواقع بينهم من لوازم البشرية وهو في غيرها أكثر وأعظم وخير غيرها أقل والخير فيها أكثر والشر فيها أقل فكل خير في غيرها فهو فيها أعظم وكل شر فيها فهو في غيرها أعظم . وأما حصول المطلوب للآحاد منها فلا يلزم حصوله لكل عاص ؛ لأنه لم يقم بالواجب ولكن قد يحصل للعاصي من ذلك بحسب ما معه من طاعة الله تعالى أما حصول المغفرة والعفو والرحمة بحسب الإيمان والطاعة فظاهر ؛ لأن هذا من الأحكام القدرية الخلقية من جنس الوعد والوعيد وهذا يتنوع بتنوع الإيمان والعمل الصالح"
    " وسنتكلم على هذا بما ييسره الله متحرين للكلام بعلم وعدل . ولا حول ولا قوة إلا بالله : فما زال في الحنبلية من يكون ميله إلى نوع من الإثبات الذي ينفيه طائفة أخرى منهم ومنهم من يمسك عن النفي والإثبات جميعا . ففيهم جنس التنازع الموجود في سائر الطوائف لكن نزاعهم في مسائل الدق ؛ وأما الأصول الكبار فهم متفقون عليها ولهذا كانوا أقل الطوائف تنازعا وافتراقا لكثرة اعتصامهم بالسنة والآثار لأن للإمام أحمد في باب أصول الدين من الأقوال المبينة لما تنازع فيه الناس ما ليس لغيره . وأقواله مؤيدة بالكتاب والسنة واتباع سبيل السلف الطيب . ولهذا كان جميع من ينتحل السنة من طوائف الأمة - فقهائها ومتكلمتها وصوفيتها - ينتحلونه ثم قد يتنازع هؤلاء في بعض المسائل . فإن هذا أمر لا بد منه في العالم والنبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر بأن هذا لا بد من وقوعه وأنه لما سأل ربه أن لا يلقي بأسهم بينهم منع ذلك . فلا بد في الطوائف المنتسبة إلى السنة والجماعة من نوع تنازع لكن لا بد فيهم من طائفة تعتصم بالكتاب والسنة كما أنه لا بد أن يكون بين المسلمين تنازع واختلاف لكنه لا يزال في هذه الأمة طائفة قائمة بالحق لا يضرها من خالفها ولا من خذلها حتى تقوم الساعة . ولهذا لما كان أبو الحسن الأشعري وأصحابه منتسبين إلى السنة والجماعة : كان منتحلا للإمام أحمد ذاكرا أنه مقتد به متبع سبيله . وكان بين أعيان أصحابه من الموافقة والمؤالفة لكثير من أصحاب الإمام أحمد ما هو معروف حتى إن أبا بكر عبد العزيز يذكر من حجج أبي الحسن في كلامه مثل ما يذكر من حجج أصحابه لأنه كان عنده من متكلمة أصحابه .
    وكان من أعظم المائلين إليهم التميميون : أبو الحسن التميمي وابنه وابن ابنه ونحوهم ؛ وكان بين أبي الحسن التميمي وبين القاضي أبي بكر بن الباقلاني من المودة والصحبة ما هو معروف مشهور . ولهذا اعتمد الحافظ أبو بكر البيهقي في كتابه الذي صنفه في مناقب الإمام أحمد - لما ذكر اعتقاده - اعتمد على ما نقله من كلام أبي الفضل عبد الواحد بن أبي الحسن التميمي . وله في هذا الباب مصنف ذكر فيه من اعتقاد أحمد ما فهمه ؛ ولم يذكر فيه ألفاظه وإنما ذكر جمل الاعتقاد بلفظ نفسه وجعل يقول : " وكان أبو عبد الله " . وهو بمنزلة من يصنف كتابا في الفقه على رأي بعض الأئمة ويذكر مذهبه بحسب ما فهمه ورآه وإن كان غيره بمذهب ذلك الإمام أعلم منه بألفاظه وأفهم لمقاصده ؛ فإن الناس في نقل مذاهب الأئمة قد يكونون بمنزلتهم في نقل الشريعة"
    "والمقصود هنا ذكر " أصل جامع " تنبني عليه معرفة النصوص ورد ما تنازع فيه الناس إلى الكتاب والسنة فإن الناس كثر نزاعهم في مواضع في مسمى الإيمان والإسلام لكثرة ذكرهما وكثرة كلام الناس فيهما والاسم كلما كثر التكلم فيه فتكلم به مطلقا ومقيدا بقيد ومقيد بقيد آخر في موضع آخر . كان هذا سببا لاشتباه بعض معناه ثم كلما كثر سماعه كثر من يشتبه عليه ذلك . ومن أسباب ذلك أن يسمع بعض الناس بعض موارده ولا يسمع بعضه ويكون ما سمعه مقيدا بقيد أوجبه اختصاصه بمعنى فيظن معناه في سائر موارده كذلك ؛ فمن اتبع علمه حتى عرف مواقع الاستعمال عامة وعلم مأخذ الشبه أعطى كل ذي حق حقه وعلم أن خير الكلام كلام الله وأنه لا بيان أتم من بيانه ؛ وأن ما أجمع عليه المسلمون من دينهم الذي يحتاجون إليه أضعاف أضعاف ما تنازعوا فيه .
    فالمسلمون : سنيهم وبدعيهم متفقون على وجوب الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ومتفقون على وجوب الصلاة والزكاة والصيام والحج ومتفقون على أن من أطاع الله ورسوله فإنه يدخل الجنة ؛ ولا يعذب وعلى أن من لم يؤمن بأن محمدا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليه فهو كافر وأمثال هذه الأمور التي هي أصول الدين وقواعد الإيمان التي اتفق عليها المنتسبون إلى الإسلام والإيمان فتنازعهم بعد هذا في بعض أحكام الوعيد أو بعض معاني بعض الأسماء أمر خفيف بالنسبة إلى ما اتفقوا عليه مع أن المخالفين للحق البين من الكتاب والسنة هم عند جمهور الأمة معروفون بالبدعة ؛ مشهود عليهم بالضلالة ؛ ليس لهم في الأمة لسان صدق ولا قبول عام كالخوارج والروافض والقدرية ونحوهم وإنما تنازع أهل العلم والسنة في أمور دقيقة تخفى على أكثر الناس ؛ ولكن يجب رد ما تنازعوا فيه إلى الله ورسوله"

    الاقتباس من كلام شيخ الاسلام

  19. #79

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    السلام عليكم ورحمة الله.
    جزاك الله خيرا يا ابن الرومية على نقل هذه الدرر من كلام شيخ الإسلام، لكن...
    لما نقلتَ (فتنازعهم بعد هذا في بعض أحكام الوعيد أو بعض معاني بعض الأسماء أمر خفيف بالنسبة إلى ما اتفقوا عليه ) لو ضخمت قوله الأخير:(بالنسبة إلى ما اتفقوا عليه) لكان أدل على مقصود شيخ الإسلام من هذا الكلام النفيس بارك الله فيك

  20. #80
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    752

    افتراضي رد: (النصيحة الذهبية للأشاعرة المعاصرين ) .. للشيخ عبدالرحمن الوكيل - رحمه الله -

    و فيكم بارك الله أبا امامة اما عن تضخيم المقطع فلعل تركه هكذا يكون مغريا أكثر للمتأمل

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •