تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: الإسلام الليبرالي: لماذا تريده أمريكا الآن؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    227

    افتراضي الإسلام الليبرالي: لماذا تريده أمريكا الآن؟

    الإسلام الليبرالي: لماذا تريده أمريكا الآن؟

    بقلم: محمد إبراهيم مبروك
    منذ سقوط الاتحاد السوفيتي وتأهب أمريكا للسيطرة الكاملة على العالم رأى منظروها أن العقبة الأساسية التي تعترض هذه الخطة هي الإسلام لأنه يملك الأيديولوجية الوحيدة التي تستطيع أن تتصدى للمنظومة الرأسمالية الليبرالية البراجماتية التي تقود أمريكا.

    وعندما أقول منظرو أمريكا فأنا لا أقصد ما اعتادت وسائل الإعلام ترديده من أن النظرة العدائية قد تصاعدت بوجه عام مع مجيء المحافظين الجدد إلى السلطة من أمثال "ريتشارد بيرل" و"بول وولفويتز" مع الرئيس بوش ولكني أقصد المنظرين الكبار الذين يرسمون السياسات الأمريكية أياً كان القائمون على السلطة، جمهوريون أم ديمقراطيون، خصوصاً الثلاثة الكبار هنتجتون وفوكوياما وبرنارد لويس فهؤلاء الثلاثة تحدثوا بلا مواربة بأن مشكلة أمريكا هي مع الإسلام نفسه وليست فقط مع الجماعات المنطلقة منه أو على حد قول هنتجتون في كتابه (صدام الحضارات): "أن المشكلة لا تتعلق فقط بالإسلاميين الأصوليين وإنما بالإسلام نفسه".

    ويحدد فوكوياما هذه المشكلة في تصادم الإسلام مع مبدأ العلمانية الذي تحتم فرضه السيطرة العالمية للنظام الرأسمالي وذلك لتفريغ المجتمعات من القيم الخاصة بها وهو الأمر الذي يتطلبه هذا النظام لتصبح قيم السوق النفعية هي القيم الوحيدة الحاكمة.

    ومن ثم تمثل الحل الأمريكي إما في القوة العسكرية وإما في تأويل الإسلام بالطريقة التي تفرغه من مضمونه الذي يتناقض مع العلمانية ، فالعلمانية في فحواها الأخير هي الاقتصار على العقل البشري وخبراته في تصور حقائق الوجود وتصريف شئون الحياة وهو الأمر الذي يعني التصادم الحتمي مع الإسلام، حيث ان مرجعيته في النصوص المقدسة لله وللرسول صلى الله عليه وسلم.

    والذي يقول قرآنه: "ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم".

    ويقول أيضا: " ما فرطنا في الكتاب من شيء".

    ومن ثم لزم تفريغ الإسلام من قواعده الأساسية ليتوافق مع هذه العلمانية تحت مسمى الإسلام الليبرالي ، فالإسلام الليبرالي هو الإسلام المفتوح للتوافق مع كل المفاهيم والقيم الغربية، أي الإسلام المتوافق مع العلمانية والديمقراطية والعلاقات التحررية بين الرجل والمرأة وقواعد حقوق الإنسان الغربية والمصالح الأمريكية النفعية والذي يمكن أن يتوافق مع كل شيء في الوجود إلا مع حقائق الإسلام نفسه.

    ولقد كانت الخطوات الأمريكية متقدمة في هذا الموضوع فقد أعلن عالم السياسة الأمريكي ليونارد بياندر نظريته عن الإسلام الليبرالي في كتابة (الليبرالية الإسلامية) عام 1988 والتي ذهب فيها إلى أنه: "بغير تيار الليبرالية الإسلامية فإن الليبرالية السياسية لن تنجح في الشرق الأوسط".

    ثم جاء عالم السياسة الأمريكي وليم بايكر عام 2003 ليكتب عن الإسلاميين المستقلين الليبراليين تحت عنوان ذي مغزى هو (إسلام بلا خوف) أما التنظير الأكبر في هذا الموضوع فيتمثل في التقرير الإستراتيجي لشيرلي برنار العامل بلجنة الأمن القومي بمؤسسة راند المعروفة بصلاتها بالمخابرات الأمريكية عن الإسلام المدني الديمقراطي عام 2003.

    وهي تقسم الاتجاهات الأساسية في العالم الإسلامي إلى أربع فرق: الأصوليون والتقليديون والعلمانيون والحداثيون وتقسم اتجاه الأصوليين إلى أصوليين تقليديين وتضرب لهم مثلاً بالوهابيين في السعودية وأصوليين راديكاليين (متطرفين) وتمثلهم الجماعات الجهادية المختلفة.

    أما التقليديون فتقسمهم إلى تقليديين محافظين وهم الأكثر تعاوناً مع مؤسسات الدولة والقيم التقليدية للمجتمع وتقليديين إصلاحيين وهم الأكثر استعداداً للتنازل عن التطبيق الحرفي للنصوص حفاظاً على روح الشريعة وهي ترى أن العلمانيين يعتقدون أن الدين ينبغي أن يكون مسألة خاصة منفصلة عن السياسة والدولة وأن التحدي الرئيسي يكمن في منع التعدي في أي من الاتجاهين وتضرب المثل في ذلك بالنموذج الكمالي ( نسبة إلى كمال أتاتورك ) في تركيا.

    أما الحداثيون وهم الذين تعول عليهم الجانب الأكبر في تنفيذ خطتها، فهي تصفهم بأنهم الذين يسعون بنشاط إلى إدخال تنقيات هائلة في الفهم التقليدي للإسلام فهم يؤمنون بتاريخية الإسلام (أي أن الإسلام الذي كان يمارس في عهد الرسول لا يعكس حقائق ثابتة وأن ذلك يتعلق بالظروف التاريخية التي كانت ملائمة لذلك العصر ولكنها لم تعد صالحة اليوم)
    أما لماذا يتم التعويل على هؤلاء الحداثيين بالذات فإن ذلك يرجع في الحقيقة لامتلاكهم القدرة الأكبر على التزييف والتضليل فهم بعكس العلمانيين التقليديين علمانيون متلونون يصرون على الاحتفاظ بالأطر والشعارات الإسلامية الشكلية الأمر الذي يمنحهم القدرة الأكبر على تدليس المفاهيم بالنسبة للجماهير الإسلامية التي تم تسطيحها بفعل أجهزة الإعلام المعولمة المسيطرة.

    أما المضمون الداخلي لأفكارهم فهو مضمون علماني تماماً يجعل المرجعية النهائية لكل التصورات والمفاهيم والقيم والسلوك للعقل والمصلحة فقط لا غير ومسألة تاريخانية النصوص هذه لا يقصد منها سوى نزع القداسة عن النصوص ومن ثم فقدانها الثبات الحافظ لقواعد الدين وبذلك يسهل تفكيكه وإعادة تشكيلة بحسب المخططات العلمانية. ويوجه هؤلاء كل جهودهم الفكرية في تأويل الآيات والنصوص لتتفق مع هذه المعايير.

    ومن الواضح هنا أن الخطة لم تعمل على صناعة هؤلاء الحداثيين من العدم ولكنها على علم بكل هؤلاء الذين يحملون هذا العوار ومن ثم فإن غاية الخطة هي العمل على دعمهم وعلى هذا فقد كانت مقترحات "شيرلي برنار" في دعم هؤلاء الحداثيين أولاً وكون ذلك بالتزام المخطط التالي:

    • نشر وتوزيع أعمالهم في شرح وطرح الإسلام بتكلفة مدعمة.
    • تشجيعهم على الكتابة للجماهير والشباب.
    • تقديم آراءهم في مناهج التربية الإسلامية المدرسية.
    • إعطاؤهم مناصب شعبية للتواصل مع الجماهير.
    • جعل آراءهم وأحكامهم التأويلية للقضايا الدينية الكبرى متاحة للجماهير على مستوى الفضائيات والإنترنت.
    • وضع العلمانية والحداثة كخيار مضاد لثقافة الشباب الإسلامي التي يجب وصمها بثقافة العنف.
    • تيسير وتشجيع الوعي بالتاريخ والثقافة قبل عهود الإسلام في وسائل الإعلام ومناهج الدراسة.
    • تنمية المنظمات المدنية المستقلة لتدعيم الثقافة المدنية.

    ومن السذاجة اعتقاد أن المخططات الأمريكية على قناعة بقدرة هؤلاء على إيجاد بديل للفكر الإسلامي الحقيقي متمثلاً في الإسلام الليبرالي وإنما المقصود فقط هو صنع الخلخلة اللازمة لنفاذ الفكر العلماني البراجماتي الأمريكي إلى الجماهير ومن ثم فإن شخصيات الإسلام الليبرالي والتي كان يطلق عليها من قبل شخصيات الفكر الإسلامي المستنير تستخدم من قبل المخططات الأمريكية كخيال مآته يمكن الإشارة إليه على تعدد الآراء في الإسلام ومن ثم إثارة البلبلة والفوضى التي يبنى عليها العلمانيون حجتهم في شرعية فرض أفكارهم برضى جميع الأطراف وإن كان في الحقيقة ضد جميع الأطراف.

    وإن كان هذا هو المقصود، أي الاستفادة من الحداثيين في إطار الخطط الأمريكية لنشر الإسلام الليبرالي فهل يعني ذلك أن تلك الخطط ستترك باقي الفرق الأخرى دون استفادة؟ هذا ما سوف نناقشه في مقال قادم بإذن الله.
    http://www.islamicnews.net/********/...D=8&TabIndex=2

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: الإسلام الليبرالي: لماذا تريده أمريكا الآن؟

    جزاك الله خيراً ونفع بك .

    أمريكا لا تستطيع جذب المسلمين بدعوات كفرية ، فكان يجب إضفاء الشرعية الإسلامية على هذه الدعوات حتى يقبلها الناس ، وقد قبلها الكثيرون للأسف تحت مسمى الإسلام ، والله المستعان .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    227

    افتراضي رد: الإسلام الليبرالي: لماذا تريده أمريكا الآن؟

    صدقت يا أخي وهذا هو الواقع للأسف !

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    227

    افتراضي رد: الإسلام الليبرالي: لماذا تريده أمريكا الآن؟

    و هذا خبر في الشرق الأوسط يبين لنا من هم الليبراليون المسلمون :


    معهد راند يوصي إدارة بوش بترويج إسلام حداثي ديمقراطي
    واشنطن: محمد علي صالح
    دعا تقرير «الإسلام المدني الديمقراطي» الذي اصدره قسم ابحاث الأمن الوطني في «معهد راند» في سانتا مونيكا، بولاية كاليفورنيا لأميركية الإدارة الأميركية الي انتهاج اساليب جديدة لمكافحة الإرهاب والترويج للإسلام الحداثي، من بينها تأييد العلمانيين ضد المحافظين والأصوليين في المنطقة. غير ان التقرير حذر من الاعتماد كليا على العلمانيين، موضحا انه ليس كل العلمانيين اصدقاء للولايات المتحدة لأن فيهم اليساريين والوطنيين المتطرفين. وفضل التقرير من سماهم «انصار الحداثة».

    كما اشار التقرير الي امكانية اقامة علاقات مع «التقليديين» الذين يرون ان الإسلام هو الحل، لكن في نطاق ديمقراطي، وقال ان نسبة كبيرة من انصار هذا التيار «منفتحة، وتريد الحوار مع اتباع الأديان الأخرى، وترفض العنف». فيما لم يخف التقرير عداءه للأصوليين، مؤكدا انهم يعادون الديمقراطية، والقيم الغربية بصورة عامة.
    http://www.aawsat.com/details.asp?se...2&issueno=9347

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    227

    افتراضي رد: الإسلام الليبرالي: لماذا تريده أمريكا الآن؟

    وهذا مقال لعلماني يوضح لنا هذالاسلام الغريب و سأنقله بتصرف :
    بداية، من الضروري التمييز بين المسلمين المتدينين وأولئك الذين هم، على العكس تماما، إسلاميون متطرفون، فالإسلام والنزعة الإسلاموية واقعان مختلفان ومتعارضان. ولذا فإنّ الأحزاب التي تستلهم الإسلام وتدعي أنها معتدلة وتحترم الديموقراطية ستحسن صنعا إن هي لم تكتفِ بالتوقف عن توصيف نفسها بأنها إسلامية فحسب بل تقطع، أولا وقبل كل شيء، أية صلات إيديولوجية أو تكتيكية أو استراتيجية بأحزاب ذات توجه إسلامي متطرف.

    مثل هذه الأحزاب الإسلامية الديمقراطية الجديدة تملك مقاربة سياسية ذكية قادرة على إدخال الظروف والمتغيّرات المحلية والدولية في حساباتها ورؤاها السياسية. بتعبير آخر، هي أحزاب واقعية وعملية، ترى العالم كما هو لا كما تريده، وتتعامل مع ظلمه وعدله بلا حساسية وبلا يأس غاضب، وبلا هجرة هاربة وعزلة خائفة منه، وبلا غريزة الانتقام والإلحاح الجنوني على إرهابه وتدميره، انطلاقا من الشعور بالدونية وبالعجز عن مجاراته في قوته وعلمه وحضارته. وبذلك، تقدم إسلاما آخر غير إسلام الجمود والانغلاق، بل إسلام متعايش مع العصر، منفتح على العالم، معترف بالحداثة، حريص على الهوية العربية - الإسلامية بلا تعصب وبلا إكراه وفرض، وبلا اغتيال للعقل، وبلا تكفير للمجتمع وللعالم.

    إن المثال الأفضل جاء من إعلان حزب " العدالة والتنمية " التركي أنه يقبل العلمانية التي لا تناهض الدين، وينخرط في أعماق المجتمع التركي ويتعامل ويتعاون مع المؤسسات الدستورية.

    هذا ما فعله فلاسفة التنوير في أوروبا عندما دخلوا في صراع مع الأصوليين المسيحيين وتصورهم الغيبي، اللاعقلاني، القائم على الخرافات والمعجزات بشكل أساسي. ومعظم المثقفين في ذلك العصر كانوا من المؤمنين، ولكنّ إيمانهم كان يختلف عن إيمان الأصوليين والعامة من حيث إهمالهم للطقوس والشعائر واعتبارها نسبية، فالمهم هو التدين الداخلي الجواني لا التدين الخارجي البراني الاستعراضي .
    ............
    ولعل إنجاز هذه المهمات سيجعل من الإسلام الديمقراطي، الذي يسعى للمصالحة بين الإسلام والحداثة، أنموذجا للاعتدال والتوافق مع المصالح الشعبية، في عالم عربي يتراوح إسلامه السياسي بين التطرف والانهيار والفشل. وربما يكون الإسلام السياسي التركي المعتدل أنموذجا لها، لكي لا تغرق في أصوليتها ومعاداتها للحداثة وتصويرها فهمها للدين كحل لمجتمعات تسعى للحاق بالعصر، وليس للرجوع قرونا أخرى للخلف.

    أوليست المجتمعات العربية في حاجة ملحة إلى دولة تقوم على الحق والحرية والعدل والقانون, فتكتسب المجتمعات في ظلها المناعة والقوة وتستعيد بفضلها الثقافة العربية حيويتها وتقوم بتجديد نفسها ?

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    227

    افتراضي رد: الإسلام الليبرالي: لماذا تريده أمريكا الآن؟

    هل تذكرون يا إخوة تقرير راند حول بناء الشبكات المعتدلة فقد تم الآن الدخول الى مرحلة التطبيق العملي فهذا كتاب "مهارات وأساليب بناء شبكات تعاونية" من اصدار مركز دراسة الإسلام والديمقراطية بواشنطن
    هنا:
    http://www.islam-democracy.org/image...s/training.pdf

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    227

    افتراضي رد: الإسلام الليبرالي: لماذا تريده أمريكا الآن؟

    هذه نشرة دورية تصدر عن مؤسسات تحاول التلبيس على المسلمين بأن الاسلام لايتعارض مع الديمقراطية و المؤسف أن يكون القائمين على مثل هذه المراكز من يسمون "الاسلاميين" و أنا أقول بل العلمانيون الجدد مطايا الغرب علموا أم لم يعلموا .
    و تبين لن هذه الدراسة مواصفات منتجهم الاسلاميليبرالي و من هو المسلم الليبرالي العلماني .
    المسلم الديمقراطي

    دورية "المسلم الديمقراطي" العربية
    بعد أن بدأ "مركز دراسة الإسلام والديمقراطية" في تعريب موقعه على الإنترنت، يأتي إصداره لدورية النشرة العربية "المسلم الديمقراطي" بعد العام السادس من إصداره لشقيقتها التي تصدر بنفس الإسم باللغة الإنجليزية، لتكون وسيلته في التعبير عن آمال وطموح العديد من نشطاء الديمقراطية في البلدان العربية والمسلمة، الذين طالما عبروا لنا عن حاجتهم لنشرة عربية تخاطب المسلمين الديمقراطيين وتكون الصوت المعبر عن شبكة العلاقات القوية التي تكونت بين المركز وبين النشطاء الديمقراطيين من أصحاب الفكر الوسطي المعتدل من الإسلاميين والعلمانيين.

    وتفتح "المسلم الديمقراطي" التي ستصدر فصلية (أربع أعداد في السنة) صفحاتها للعاملين من أجل الإصلاح الديمقراطي والدفاع عن الحريات العامة، والدعوة لحكم القانون ومحاربة الفساد للكتابة فيها.
    من هنا :
    http://www.islam-democracy.org/arabi...layout=default

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •