بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على اشرف الانبياء و المرسلين ، نبينا محمد و على آله وصحبه اجمعين..
و بعد ، فقد أتحفنا الشيخ الفاضل الدكتور خلدون الحسني بقلمه الماتع و اسلوبه البارع ـ خلال ثمانية اشهر تقريباً ـ بتحفة تاريخية أسماها "ردّ الشبهات المثارة حول الأمير عبد القادر" جاءت في حلقات متسلسلة ، فأبدع فيها فأجاد و أفاد ـ حفظه الله و نفع بعلومه ـ .
فأمتعنا بكثير من المباحث التاريخية التي تدل على فضل و تمكن وحسن انتقاء ودقة اختيار ، و من أخصبَ تخيَّر .
ولي حول تلكم المباحث وقفات واستفسارات ـ وان عرضتُها باسلوب التقرير فذلك من لوازم الإنشاء و أصول التحرير ـ أورِدها ـ شاء الله ـ في حلقات ، نظرا لاشتغال البال و تضايق الأوقات .
فلعلَّ صدر الشيخ يتَّسع لتلكم الاستفسارات ،فيفيدني عنها ـ إن رأى ذلك ـ بعد انتهاء تلكم الإيرادات ، و فقه الله لما يحب ويرضى ، و أحسن لنا جميعاً الاعمال و النيات ، و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين .