عندنا في مصر، يقولها العامة هكذا "عم الشيخ" .. وهي تلصق بكل من تدلت على وجهه لحية، - أو لبس لباس الأزاهرة - حتى انك لتخشى أن عامتهم وجهالهم لو رأوا كاهنا يهوديا أو قسا نصرانيا ملتحيا في غير لباس الكنيسة، لربما ساعروا اليه بقولهم عم الشيخ ولربما استفتوه في مسائل دينهم كذلك، ولا حول ولا قوة الا بالله!
ومما يلاحظ على كثير من عامة المصريين - هداهم الله - اطلاقهم كلمة "يا مولانا" أحيانا عند ارادة توهين رأي المحاور واشعاره بأنه يتكلم كلام من لا يعي ما يقول ولا يدري ما حوله!!
وكذا فمما يلاحظ على عامة المصريين كثرة قولهم "لا يا شيخ؟!!" بنبرة صوت مرتفعة، عندما يسمعون أمرا يستعجبون منه أو يتصورونه مبالغا فيه أو غير معقول!! فسبحان الله!
كأنما كان هناك من سعى سعيا خبيثا في ذلك البلد في سبيل ربط ذلك اللقب بالذات في أذهان العامة بالأمور اللامعقولة أو الخرافية وما يسمى عرفا "بالدروشة"!! ولا يبعد أن تكون وراء هذا الأمر أصابع النصارى، - وأعانتهم على ذلك دونما قصد، خرافية الفكر الصوفي في مصر بالذات، وانصدام المتشوفين للغرب في مطلع القرن الماضي بالفرق بين العقليتين! -
فالمتتبع لكثير من المناهي والمناكير اللفظية الشائعة على ألسنة عوام أهل مصر لا يكاد يشك طرفة عين في أن مصدرها نصراني عابث أو هازئ!! فحسبنا الله ونعم الوكيل!