عن أُمُّ حَرَامٍ أَنَّهَا سَمِعَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ الْبَحْرَ قَدْ أَوْجَبُوا قَالَتْ أُمُّ حَرَامٍ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا فِيهِمْ قَالَ أَنْتِ فِيهِمْ ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ مَدِينَةَ قَيْصَرَ مَغْفُورٌ لَهُمْ ) رواه البخاري
قال العلامة مرعي الحنبلي - رحمه الله - : ( قد تقرر أن الشيء إذا أطلق ينصرف إلى الكامل والغزو الكامل هو فتحها فيحتمل إن المراد بهذا الجيش هو السلطان محمد المذكور وجيشه وهي بشارة عظيمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتخر بها سلاطين آل عثمان على سائر ملوك الزمان ، وهي مسألة غريبة ، ونكتة عجيبة لم أسبق إليها ) (قلائد العيقان في فضائل سلاطين بني عثمان ص 58 )
ومن غرائب الشيخ – رحمه الله - في كتابه أنه قال ص 69 ( ومن فضايل سلاطين بني عثمان قتل أولادهم الذكور خوفا من إثارة الفتن وفساد الملك واختلاف الكلمة وشق العصا بين المسلمين وهذا الأمر لم يسبقهم إليه أحد فيما أعلم وهو إن كان أمراً ينفر منه الطبع السليم بحسب الظاهر لكنه في نفس الأمر خير كبير ونفع كثير ، ومع ذلك لم يظهر لي جواز ذلك على سبيل الاطلاق لأنهم أطفال لا ذنب لهم أصلا ، وكون يحصل منهم بغي وإثارة فتن فيما بعد فهو امر غير محقق ، وترك القتل في مثل ذلك أليق ، ولعل من أفتى من العلماء بالجواز واستحل قتلهم و أجازه محتجا بجواز قتل الثلث لإصلاح الثلثين نّّزل الظن منزلة اليقين على ما فيه من البعد بلا مين ويحتمل أن يُقال يجوز قتلهم سياسة لا شريعة وباب السياسة أوسع من باب الشرع ، فقد قال العلماء المحققون للسلطان سلوك سبيل السياسة ولا تتوقف السياسة على كل ما نطق به الشرع قال العلامة ابن عقيل وهو الحزم عندنا ..)