السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كما قرأتم حفظكم الله في السؤال،وهذا التفصيل ، حتى تكون المسألة كاملة في الذهن.
أخت تدعي أنها على خطى السلف الصالح،عقيدة ومنهجا.
وأرادت أن تتزوج من أحد الإخوة،لكن عندها مشكل في حضور الولي الشرعي ليعقد لها النكاح.
وهي تعيش في بلاد الكفار،وعلى روايتها قالت بأن أباها قد وكل ابن خالته بأن يقوم بتزويجها نيابة
عنه ،إلى هنا الأمر طبيعي،لكن لما ذهبوا جميعا إلى أحد المساجد في فرنسا ليشهدوا لهم على
هذا العقد ويتم الزواج،كان في المجلس إمام المسجد والوكيل ابن خالة الولي الشرعي والعروسين.
فلما حان وقت القران ، قال الإمام للمرأة أنت تريدين أن تتزوجي بهذا الأخ ؟فأجابت بالإيجاب ،فقال
لها أنت ثيب ومطلق بطفلين،فعلى مذهب الأحناف ،فأنت لاتحتاجين الولي ،بل تزوجي نفسك
بنفسك،فقولي للأخ زوجتك نفسي وحينئذ يتم العقد بدون تدخل الوكيل،فقالت المسكينة ما أملاه
عليها ##### فنطقت بالكلمة ،وعاشت مع الزوج لمدة أربع شهور
بالتمام والكمال ،ولكن تقول أن ضميرها يؤنبها على ماقامت به ،فهي لاتعتقد بصحة العقد بدون
ولي.
كما قلت لكم هي سلفية في دعواها .
وقد سألت الشيخ علي الحلبي حفظه الله ،عن مسألتها هذه ،وأجابها بأنه لايستطيع أن يبطل
مثل هذا الزواج لا سيما أن هناك الملايين من الزيجات على هذا المنوال ، تبعا لأبي حنيفة رحمه
الله.
لكن محور الموضوع وهو أنها لم تخبره في سؤالها أنها ليست حنفية المذهب ،بل في قرار نفسها
ترى بطلان هذا العقد لعلمها بالنص في ذلك.
فما يقول المشائخ الكرام وطلبة العلم الفضلاء في هذه المسألة؟مع الدليل وأقوال الأئمة السابقين
والاحقين.