تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: في حوار خاص عن الأزهر والمستقبل لا يجوز للأزهر انتظار ضوء أخضر أو أحمر!

  1. #1

    افتراضي في حوار خاص عن الأزهر والمستقبل لا يجوز للأزهر انتظار ضوء أخضر أو أحمر!

    في حوار خاص عن الأزهر والمستقبل
    لا يجوز للأزهر انتظار ضوء أخضر أو أحمر!

    حوار : حسن عبدالموجود (القاهرة: 26/1/2003) - أخبار الأدب العدد 498
    في عام 98 أصدر الدكتور محمد سليم العوا كتابه 'أزمة المؤسسة الدينية' عن دار الشروق.. رصد فيه التراجع الخطير في دور الازهر والآثار السلبية الخطيرة المترتبة علي ذلك بالنسبة للإسلام والمسلمين.
    كيف يري العوا أوضاع الازهر بعد مرور خمسة أعوام علي صدور كتابه!! وكيف يرصد علاقة الازهر بالسلطة منذ انشائه حتي الآن؟! وما السبل التي يستطيع أن يستعيد من خلالها دوره حتي يقف في مواجهة الهجمات الشرسة التي يحملها لنا ذلك الزمن العجيب.


    بعد مرور خمسة أعوام علي صدور كتابك 'أزمة المؤسسة الدينية' الذي رصدت فيه الظواهر السلبية في الأزهر.. كيف تري أوضاعه الآن؟
    في الحقيقة لا أستطيع أن أقول أن ما رصدته في كتابي منذ خمسة أعوام قد تغير تغيرا كبيرا، قد تكون بعض الأمور تغيرت بشكل محدود جدا، من أهم التغييرات التي حدثت موقف الدكتور أحمد الطيب مفتي الجمهورية وكيفية تناوله لعدد من القضايا التي تعرض عليه وعرضه للأمور في الإعلام والصحافة.
    إنما مشكلة الأزهر الحقيقية التي رصدتها في كتابي 'أزمة المؤسسة الدينية' أنه يري نفسه جزءا من مؤسسات الحكومة، والإمام الأكبر نفسه يقول: 'أنا موظف، أسمع الكلام'، أن يتحول الإمام الأكبر إلي موظف، هذا يفقد الأزهر استقلاليته، وقيمته العلمية، وقيمته الفكرية، وقيمته الفقهية.. لأن الموظف يأتمر ممن يرأسونه وظيفيا، وشيخ الازهر لا يمكن أن يأتمر بأمر أحد وإذا أخذ الأزهر ضوءا أخضر أو أحمر من أي جهة أصبح في المشيخة كلام كبير لا يجوز أن نسكت عليه، ولذلك انتقدت بشدة ذلك الموضوع.
    انتقل هذا الشعور من المشيخة إلي بقية ادارات الأزهر، وإلي كثير من العلماء الذين يدافع بعضهم عن أن الأزهر مؤسسة من مؤسسات الدولة.. لا.. الأزهر مؤسسة تابعة للأمة، لم تنشئه الدولة، بل أنشأته الأمة، وكان موقوفا عليه مئات الملايين من الجنيهات، ومن العقارات، ومن فدادين الأراضي الزراعية.
    وأممت هذه الأوقاف، وعملت قوانين الاوقاف فيما بعد علي أخذ أملاك الأزهر وأملاك الكنيسة أيضا.
    أملاك الكنيسة الآن ترد وهذا عمل جميل وجليل أؤيده وأدعو إليه.. لكن أدعو معه أيضا أن ترد إلي الأزهر أملاكه وأوقافه.. لأنه بغير أن يكون الأزهر مالكا لأمر نفسه ماليا لا يستطيع أن يكون مالكا أمر نفسه فقهيا واجتماعيا، الذي يمول يفرض رأيه في كل الدنيا، وفي كل الأعمال، إذا كان الأزهر يمول نفسه من أوقافه وأملاكه يكون مستقل القرار، ويستطيع الشيخ أن يقول كما قال الشيخ محمد الخضر حسين لمندوب الملك فاروق، 'لست أحتاج إلا لشربة لبن في المساء وشربة لبن أخري في الصباح، ولا أعدمهما في البادية' لكن الأزهر إذا كان يتمول من ميزانية الدولة سيكون جزءا منها، يقول بقولها ويسكت عند سكوتها، هذا هو اعتراضي الأساسي علي الأزهر، وأزمة المؤسسة الدينية عموما أنها تحولت إلي تابع ومؤسسة حكومية رسمية، ولم تعد مؤسسة دينية مستقلة كما كانت في الماضي!


    هل تغيرت وجهة نظرك في أساتذة الأزهر الذين وصفتهم بأنهم يفتقدون معالم التفرقة بين الحق والباطل، الخطأ والصواب، والجائز والممنوع؟
    حينما أقول أساتذة الأزهر لا أعمم، لبعضهم فضل كبير، وعلم غزير وجهاد في سبيل الإسلام والأخلاق الحميدة، والوحدة الوطنية، والوحدة الدينية.. إنما أتحدث عن مجموعة معينة، أصحاب مراكز، هم الذين لم يفرقوا بين هذا وذاك كما ذكرت في سؤالك الذين فعلوا ذلك مايزالون عليه، لم ينكروا منه شيئا، ولم يغيروا فيه حرفا، ومما يشعرني بنوع من عدم الاكتراث بهؤلاء في مسألة تغيير أنفسهم أنني لم أسمع كلمة رد واحدة، إما أن تعترفوا بما أقول، وإما أن تردوا عليه.
    كل الذي كتبته وهذا كان في حوالي ثمانية عشر مقالا بالتقريب نشرت في 'الأسبوع' ثم في كتاب لم يجد تعقيبا، ولم يقل أحد أن الدكتور العوا ذكر شيئا، أو قال امرا خاطئا، أو أننا لم نفعل ذلك.. نعم منذ خمس سنوات لم يرد علينا أحد، لم يقولوا أننا غير صائبين وأن الأزهر لا يفعل ذلك، وهذا إن لم يكن تسليما بما يقال وكان عدم اكتراث به كان أسوأ، وإن كان عدم علم بما قيل فهو أشد سوءا:
    إن كنت لا تدري فتلك مصيبة
    و إن كنت تدري فالمصيبة أعظم
    هناك أزمة حقيقية ينبغي مواجهتها، وبغير هذه المواجهة لا يمكن أن نقرر الحقيقة، وشروط المساجد التي أصدرها وزير الأوقاف التي رددت عليها وعقب علي ردودي تؤكد ذلك.. الوزير لم ينكر حرفا واحدا من الشروط العشرة لبناء المساجد وهي تدمر في وجهة نظري فكرة المسجد، التي هي فكرة أهلية أصلا، حيث لم ينفق الحكام علي المساجد إلا لكي يتباهوا أو ليبينوا أماكنهم وأقدارهم، عادة كان الناس ينفقون علي المساجد ولا يزالون يفعلون ذلك حتي اليوم، بهذه الشروط أصبحت المساجد مقيدة بأحكام وزارة الأوقاف وليس برغبات المسلمين أو حاجة الناس في الاحياء والمدن والقري.
    هناك مشكلة حقيقية لا يتحدث عنها أحد ولا يتصدي لحلها أحد.. وينبغي أن يتصدي لها الناس، وأشكر 'أخبار الأدب' جدا علي أنها أثارتها!


    يتعرض الاسلام حاليا لهجوم حاد حيث يري بعض الغربيين أنه دين البربرية والهمجية.. لنتفق أولا علي أننا في حاجة ملحة لدور الازهر الطبيعي في الرد علي تلك الدعاوي..
    نعم
    مسألة نتفق أولا ليس سؤالا.. إنما جزء من الواقع يشعر به كل مسلم أو مسيحي أو مواطن عربي مخلص ،أنه بغير دور الازهر في تزكية الفكر الوطني والاسلامي يظل الاسلام في عرضه وتبليغه ناقصا، والذي حمي مصر من أن تمزقها الفتن الطائفية إبان الاستعمار هو وجود الأزهر، والذي يحميها اليوم من أن تمزقها الألاعيب السياسية الامريكية والأوروبية هو وجود الأزهر ولولا الوسطية الأزهرية لكان قد جري أمر خطير لمصر من زمن بعيد، وهي لا تعرف في الدنيا إلا بأنها بلد الازهر، لا في العالم الاسلامي، ولا في أفريقيا ولا آسيا.. واذا دعينا الي مؤتمر للحوار في الغرب فإنهم يطلبون عمامة أزهرية وقد تعرضت لهذا الموقف مرات حيث كانوا يطلبون مني ترشيح أحد من الأزهر، لايزالون يطلبون هذا الزي الأزهري الذي له قيمة وأثر وهيبة عند الناس جميعا مسلمين وغير مسلمين.. نحن طبعا محتاجون لدور الازهر أشد الاحتياج في ازكاء الفكر الوطني.

    إذن كيف يمكن للأزهر أن يستعيد مكانته من جديد ليقوم بذلك الدور؟!
    يستعيد هذا الدور بأن يعمل علي إعادة مكانته الاجتماعية والثقافية والسياسية.
    وهو لا يستطيع أن يفعل ذلك إلا اذا استقل ماليا والا اذا استعادت هيئة كبار العلماء عملها ودورها الفقهي البحت.. كان بجوارها مجمع البحوث الاسلامية الذي يضم علماء في الفلك والفيزياء والطب والقانون واللغة العربية، والجغرافيا، هذه الهيئة شيء أما هيئة كبار العلماء التي تقول كلمة الفقه الاسلامي في الحلال والحرام والجائز والممنوع فلا يصح أبدا أن تبقي جزءا من مجمع البحوث الاسلامية.
    مرة أخري يجب أن تعود هيئة العلماء ويجب أن يكون اختيار شيخ الازهر بناء علي ترشيح هذه الهيئة وبانتخاب أبرز علماء الأزهر ولنحدد عددهم بمائة أو مائتي عالم.. وتكون هناك معايير لاختيارهم مثل أن يكون العالم قد أمضي عشر سنوات في الاستاذية.
    باختصار ترشح هيئة كبار العلماء شيخ الأزهر ثم يتم التصويت من قبل علماء الأزهر.


    علي من نطلق لقب العلماء الكبار؟! وهل هناك علماء كبار الآن؟
    كلمة كبار العلماء في الماضي كانت تطلق علي الفقهاء الذين يمثلون المذاهب الاربعة السنية، عدد من المذهب الشافعي، وآخر من الحنفي وثالث من المالكي وعدد قليل جدا من الحنبلي، لأنهم كانوا أقل دائما في الأزهر.
    وأولئك كانوا يختارون بناء علي اقرار طلاب المذهب.. حينما يتم سؤالهم مثلا: من شيخ الشافعية؟! فيقولون الشيخ عبدالغني أو من شيخ المالكية؟! فيكون الرد: الشيخ الشبراوي أو من شيخ الأحناف؟! فيقال الشيخ الفلاني.
    هؤلاء اذن يبنون مكانتهم بعلمهم.. وبإقرار الناس بفضلهم وباتباع طلاب المذهب لفتاواهم.. وكانوا يشكلون هيئة كبار العلماء بقرار من شيخ الازهر كان يصدر بتصديق أو مرسوم ملكي وقتها..
    نحن الآن نقول أنه يمكن عمل معايير جديدة لعلماء الازهر الكبار.. مثلا أن تمضي علي استاذيته فترة خمسة عشر عاما وعلي هذا النحو نقلل العدد ونجعل الاختيار محصورا في كبار الائمة فعلا الموجودين بالدنيا والذين يشكل الدين والتعليم الازهري حياتهم وهؤلاء يختارون شيخ الازهر ممن ترشحه هيئة كبار العلماء.
    هذه أول خطوة بعد الاستقلال المالي ويمكن أن نطلق عليها خطوة الاستقلال الاداري وتكون آخر مرحلة فيها أن يصدر مرسوم أو قرار جمهوري بالتصديق مثلما يصدر قرار رئيس الكنيسة لانه لا تختاره الدولة، بل ترشحه مجموعة من القساوسة والبطاركة الذين وصلوا إلي مكانتهم وفق شروط معينة ثم يصدر قرار رئيس الجمهورية بالتصديق علي ترشيحهم وبالتالي تعيينهم ، اقرارا واثباتا لسلطتهم في التعيين نريد أن يكون شيخ الازهر كذلك.


    مناهج التعليم الأزهري الفقهية والشرعية متوقفة عند اجتهادات السلف وأحدثها تم وضعه منذ أربعة قرون.. كيف يمكن إصلاح عملية التعليم الأزهري؟!
    مشكلة المناهج الأزهرية انها منذ صدر قرار 103 لسنة 61 بتطوير الازهر تعرضت لتغييرات تسبب فيها أشخاص بعضهم قال إنه غير مؤمن بفكرة المناهج الازهرية أصلا وبعضهم تدخل في المناهج والتربية وعلم النفس وطرق التدريس ممن لا يعرفون شيئا عن الازهر علي الاطلاق.
    بعض التغييرات كذلك قام به أزهريون ناقمون علي هذه المناهج لأسباب لا نعرفها.. وانتهي الامر بنا الآن الي اننا لا نجد خطيبا علي منبر لا يلحن في اللغة العربية أو في القرآن، بل ان كثيرا جدا منهم يذكرون الاحاديث الضعيفة والموضوعة ويضلون بها الناس، والمثير للدهشة أن واحدا ممن يتكلمون الآن في مسائل الاعجاز العلمي بالقرآن نشر بالاهرام مقالات في رمضان الماضي فيها أحاديث أجمع العلماء علي وضعها ولم يعقب عليه عالم أزهري واحد، والأهرام يكتب فيها علماء أزهريون ويقرأها جميع المتدينين، ورغم هذا لم اقرأ تعقيبا واحدا علي هذه الاحاديث الموضوعة، أحاديث عن العدس والمأكولات والمشروبات.. صاحب المقالات يكتب أن هذا دليل اعجاز في السنة ويسكت الازهر، هذه كارثة، بعض أعضاء جهات رئيسية في الازهر لا أريد أن اذكر أسماءهم لايقيمون آية سليمة من كتاب الله، أحدهم في أحد الاجتماعات فوجيء بصحفي شاب يصحح له آية فرد عليه 'طيب يا سيدي' ونطق الآية كما ينبغي بعد أن كان قد أخطأ فيها مرتين.
    هناك كثيرون في أماكن تابعة للأزهر لا يحسنون أيضا قراءة الآيات القرآنية أو حتي اللغة العربية العادية ولهم حق الرئاسة والاستاذية وغيرها من المناصب '!!'
    المناهج التعليمية ينبغي أن تعاد كما كانت عليه في التعليم الازهري القديم الذي ينتقده المنتقدون دون أن يعرفوا عنه شيئا.


    وكيف كان التعليم القديم؟!
    كان الطالب يدرس متنا في المرحلة الابتدائية، يدخل هذه المرحلة وقد حفظ القرآن الكريم في كتاب، ولا يدخلها الا وقد امتحن، في القرآن والطريقة التي حفظه بها من أول آية إلي آخر آية وبهذا الشكل يضمن ممتح

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    137

    افتراضي رد: في حوار خاص عن الأزهر والمستقبل لا يجوز للأزهر انتظار ضوء أخضر أو أحمر!

    جزاك الله خيرا على هذا النقل ، فالأزهر كان ولا يزال قيمة كبيرة ولكن الحرب شديدة عليه والتيار عال ؛ فعلى سبيل المثال :وزارة التربية والتعليم تتحكم في معلمي الأزهر وتعقد لهم اختبارات الكادر من يوم 10 فبراير 2009 أي إن الأزهر بقي له القرار الجمهوري بضمه إلى وزارتي التعليم والتعليم العالي ، حتى يسمح باختلاط الجنسين وتطبق أحكام وقوانين وزارة التعليم العالي بالسماح للنصارى بدخول جامعة الأزهر ، بل وتفكر الدولة جديا بالغاء المدينة الجامعية بحجة أنها تكلف الميزانية العامة للدولة المبالغ الباهظة ، وقد قرأت تحقيقا لجريدة المساء بهذا الشأن , والله المستعان على ما يصفون .

  3. #3

    افتراضي رد: في حوار خاص عن الأزهر والمستقبل لا يجوز للأزهر انتظار ضوء أخضر أو أحمر!

    الأزهر ضاع وكبر عليه أربعا ، وكلام الشيخ العوا على أن الأزهر مؤسسة حكومية رائع وصحيح
    وهاهو شيخ الأزهر والمفتي علي جمعة في تأييد مستمر للحكومة ويقدمان لها كل الدعم .

    والمفتي اتخذ من دار الافتاء مكانا للدعاية له ومعه ميزانية كبيرة يصرفها على ميريديه وهم يمدحونه في كل مناسبة بينما العالمون ببواطن الأمور يعلمون ضعفه في العربية ، وأنه ليس أزهريا وهو محاسب وكان منتسبا لكلية الدراسات ولم يحضرسنوات الدراسة في الانتساب لأنه كان مسافرا في السعودية يعمل محاسبا في احدى الجامعات ، وهو ليس من حفاظ القرآن ولا نصفه ولا ربعه وسألوا الشيخ عبد الحكيم والدكتور جمال فاروق وهما أعلم ببواطن الامور.

    ومع كل هذا فهو المرشح الأول لخلافة شيخ الأزهر فما ذا تنتظرون مزيدا من الدعاية والمدح .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •