بسم الله الرحمن الرحيم

حكاية لم ترو
في غزة حكاية لا ترويها الجدة
اعتدنا أن نبسم فرحا لكلام معسول
تلقيه فنحمله بالحب
ونحلمه في الليل ونهواه
لكن الجدة عزفت عن بث حكايا الليل
واشتد سعال
قلنا لأمي مابالها لا تروي فتمتعنا
سكتت حينا واشتد سعال الجدة
قلنا لأمي مابال الطب يجانبها
يشتد الألم ولا تشفى فتطربنا
في غزة حكاية لا ترويها الجدة
و سكون يعصف بالبلدة
ووجوه تغرق في الظلمة
وحكاية غزة تأسرنا ونحن صغار
تجدبنا غين أول الاسم
والنطق صغار لا يسعفنا
ونقول عزة ونبكي ضحكا من عوج قد لازم ألسننا
وكبرنا والجدة لم تحك
وفرحنا بلساننا هو من خبرنا
بين غزة والعزة خالة
رصاصة سبابة شهادة
حين أصير جدة سأحكي
لصغاري حكاية
معسولة بدماء الف شهيد وشهيد
كان في الغابة يا صغاري جبناء
وكان فيهم أسود
يتدثرون العزة ويقيمون في غزة
تحالف الكلب والثعلب
وقالوا نصطاد الأسد
نحطم عرينه نقتل أشباله
ونتركه للعراء والجوع يقتله
كأن الأسود لا تجوع وكأن الآجام
تبعث من جديد بمنطق مصباح علاء الدين
وكأن الأشبال يا صغار تخيف الموت
فيلسعها ويفر كالجبان
كثرت الأسود واحتار الثعلب واشتد
نباح الكلب اللئيم
جدتي : ماذا فعل الجبناء ؟
احتموا بالجحور يا صغاري
حتى يصمت الكلب والثعلب
أو حتى يموت الأسد
والعزة في غزة يا أبنائي
تأبى للأسد الموت إلا بعز و دلال
أسمعتم موتا فيه بهاء ودلال
أم ريتم كفنا يضحك في جلال
ذاك المجد يا أولادي في
الغاب لا يهدى إلا للغادي
في ساح الوغي
ضحكا من بطش الغازي
فر الصغار من حكايتي تفطن الفطيم
للعبة كلماتي كلهم
يهوى دثار العزة في غزة
ويكره السعال وقت الشدة
في الغاب جبن وكلاب وثعالب وأسد
تحمي العرين
شبل أنا ومشتاق جدتي أن أصير الأسد
و أخرج المذعور من جحره
فالكلب كلب ما استأسد
والثعلب جبان مهما استنصر

حورية 08 – 01 - 2009