تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 38

الموضوع: الإيمان هو التصديق بالقلب و القول باللسان و العمل بالجوارح .. و لكن ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    24

    افتراضي الإيمان هو التصديق بالقلب و القول باللسان و العمل بالجوارح .. و لكن ؟

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة ..
    الحمدلله و أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمد عبده و رسول الله
    أما بعد ...
    كما تعلمون بأن الإيمان هو التصديق بالقلب و القول باللسان و العمل بالجوارح
    و أيضا الإيمان له نواقض و لا يحتاج لذكره لانة معروفه
    السؤال الآن اذا اختل التعريف !!
    نضرب مثل ليكون اسهل و أوضح
    شخص مؤمن بقلبة و يقولها بلسانة و لكن يعمل عمل بالجوارح ناقض من نواقض الإيمان فماذا يكون حكم هذا الشخص ؟!!
    أرجو يكون الجواب يعني بختصار جدا حتى يمكن فهم المسألة و عدم التشتت في المسألة
    جزاكم الله خيرا و باركم الله بكم
    قال رسول الله صلى الله عليه ويسلم
    ( الجهاد ذروة سنام الأسلام )

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: الإيمان هو التصديق بالقلب و القول باللسان و العمل بالجوارح .. و لكن ؟

    بسم اله الرحمن الرحيم
    عفوك يا رب

    اعلم وفقك الله تعالى أن الإيمان عبارة عن الإقرار والتصديق التام القائم بالقلب المستلزم لما وجب من الأعمال القلبية وأعمال الجوارح، فإن هذه لوازم الإيمان التام.
    وقول باللسان، فمن لم يقر ويصدق بلسانه مع القدرة لا يسمى مصدقا، فليس بمؤمن كما اتفق على ذلك سلف الأمة من الصحابة والتابعين لهم بإحسان.
    وقصد يعقد بالجنان، فمن تكلم بكلمة التوحيد غير معتقد لها بقلبه فهو منافق وليس بمؤمن.
    وإذا كان مصدقا بقلبه غير ناطق بلسانه مع القدرة فليس بمؤمن عند سلف الأمة، قال الله تعالى: {ومن الناس من يقول ءامنا بالله واليوم الآخر وما هم بمؤمنين}، فنفى تعالى الإيمان عن المنافقين.
    وكذلك من قام بقلبه علم وتصديق وهو يجحد الرسول وما جاء به ويعاديه كاليهود وغيرهم ممن سماه الله كافرا ولم يسمهم مؤمنين قط فهم كفار، قال تعالى: {وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا}.
    وعمل بالأركان، وهذا هو اللفظ الوارد عن السلف.
    فالسلف قالوا: هو اعتقاد بالقلب ونطق باللسان وعمل بالأركان، وأرادوا بذلك أن الأعمال شرط في كماله ومن هنا نشأ لهم القول بزيادة الإيمان ونقصه.
    فالسلف جعلوا الأعمال شرطا في كماله، وهذا بالنظر إلى ما عند الله تعالى.
    أما بالنظر إلى ما عندنا فالإيمان هو الإقرار فقط، فمن أقر أجريت عليه الأحكام في الدنيا ولم يحكم عليه بكفر إلا إن اقترن بإقراره فعل يدل على كفره كالسجود للصنم، فإن كان الفعل لا يدل على الكفر كالفسق فمن أطلق عليه الإيمان فبالنظر إلى إقراره، ومن نفى عنه الإيمان فبالنظر إلى كماله، ومن أطلق عليه الكفر فبالنظر إلى أنه فعل فعل الكافر، ومن نفاه عنه فبالنظر إلى حقيقته.
    وقال الحافظ ابن رجب: المشهور عن السلف وأهل الحديث أن الإيمان قول وعمل ونية، وأن الأعمال كلها داخلة في مسمى الإيمان.
    وحكى الشافعي رضي الله طتعالى عنه إجماع الصجابة والتابعين ومن بعدهم فمن أدركهم على ذلك.
    وأما قول القائل: أن الإيمان إذا ذهب بعضه ذهب كله. فممنوع، وهذا هو الأصل الذي تفرعت منه البدع في الإيمان، فإنهم ظنوا أنه متى ذهب بعضه ذهب كله.
    ومذهب أهل الحق من السلف ومن وافقهم: أن الإيمان يتفاضل فيزيد وينقص، فتزيده التقوى وينقصه الزلل والخطايا.
    والحاصل أن الإيمان عند السلف ومن وافقهم من أئمة السنة والعرفان، يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان.
    والله سبحانه وتعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  3. #3

    افتراضي رد: الإيمان هو التصديق بالقلب و القول باللسان و العمل بالجوارح .. و لكن ؟

    الفاضل السكران ، تفسيرك هذا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    [center]فالسلف قالوا: هو اعتقاد بالقلب ونطق باللسان وعمل بالأركان، وأرادوا بذلك أن الأعمال شرط في كماله ومن هنا نشأ لهم القول بزيادة الإيمان ونقصه.
    فالسلف جعلوا الأعمال شرطا في كماله، وهذا بالنظر إلى ما عند الله تعالى.
    .
    ينقضه نقلك هذا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    [center]وقال الحافظ ابن رجب: المشهور عن السلف وأهل الحديث أن الإيمان قول وعمل ونية، وأن الأعمال كلها داخلة في مسمى الإيمان.
    .
    وأنصحك بالرابط التالي http://shrajhi.com/?Cat=3&SID=19

    الفاضل شامل ، كل من أتى بناقض من نواقض الإسلام كفر .
    سُبْحَانَ رَبّكَ رَبّ الْعِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَىَ الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ للّهِ رَبّ

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: الإيمان هو التصديق بالقلب و القول باللسان و العمل بالجوارح .. و لكن ؟

    الأخت (أم معاذة) أعتقد أن القراءة السريعة للموضوع من قبلكم قد أدت إلى سرعة الرد بلا معرفة أو علم، فكلامي لا تناقض فيه أبدا، بيان ذلك:
    أن كلامي الأول وهو قول:
    فالسلف قالوا: هو اعتقاد بالقلب ونطق باللسان وعمل بالأركان، وأرادوا بذلك أن الأعمال شرط في كماله ومن هنا نشأ لهم القول بزيادة الإيمان ونقصه.
    فالسلف جعلوا الأعمال شرطا في كماله، وهذا بالنظر إلى ما عند الله تعالى.
    هو نص كلام الحافظ ابن حجر في الفتح، وهو كلام سليم جدا لا غبار فيه، ومراده رحمه الله بيان أن الإيمان قد يتأثر بما قد يفعله الإنسان من أعمال مما قد تزيده أو تنقصه.

    وبالنسبة لكلام الحافظ ابن رجب: المشهور عن السلف وأهل الحديث أن الإيمان قول وعمل ونية، وأن الأعمال كلها داخلة في مسمى الإيمان.
    فهو عين كلام الحافظ ابن حجر السابق، فلا معارضة، بيان ذلك:
    أن كلام الحافظ ابن رجب تأكيد على أن الأعمال مؤثرة تأثير مباشر في الإيمان بسبب دخولها في مسماه، فيقال: إيمانه زائد أو زاد، ويقال: إيمانه ناقص أو نقص، فأثرت الأعمال في نفس الإيمان.
    فلا معارضة.

    لكن المعارضة فيمن لا يعرف ما يقرأ، ومن ثم يقصف بكلامه الآخرين قصفا.
    فلا حول ولا قوة إلا بالله
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: الإيمان هو التصديق بالقلب و القول باللسان و العمل بالجوارح .. و لكن ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    الأخت (أم معاذة) أعتقد أن القراءة السريعة للموضوع من قبلكم قد أدت إلى سرعة الرد بلا معرفة أو علم، فكلامي لا تناقض فيه أبدا، بيان ذلك:
    أن كلامي الأول وهو قول:
    فالسلف قالوا: هو اعتقاد بالقلب ونطق باللسان وعمل بالأركان، وأرادوا بذلك أن الأعمال شرط في كماله ومن هنا نشأ لهم القول بزيادة الإيمان ونقصه.
    فالسلف جعلوا الأعمال شرطا في كماله، وهذا بالنظر إلى ما عند الله تعالى.
    هو نص كلام الحافظ ابن حجر في الفتح، وهو كلام سليم جدا لا غبار فيه، ومراده رحمه الله بيان أن الإيمان قد يتأثر بما قد يفعله الإنسان من أعمال مما قد تزيده أو تنقصه.
    وبالنسبة لكلام الحافظ ابن رجب: المشهور عن السلف وأهل الحديث أن الإيمان قول وعمل ونية، وأن الأعمال كلها داخلة في مسمى الإيمان.
    فهو عين كلام الحافظ ابن حجر السابق، فلا معارضة، بيان ذلك:
    أن كلام الحافظ ابن رجب تأكيد على أن الأعمال مؤثرة تأثير مباشر في الإيمان بسبب دخولها في مسماه، فيقال: إيمانه زائد أو زاد، ويقال: إيمانه ناقص أو نقص، فأثرت الأعمال في نفس الإيمان.
    فلا معارضة.
    لكن المعارضة فيمن لا يعرف ما يقرأ، ومن ثم يقصف بكلامه الآخرين قصفا.
    فلا حول ولا قوة إلا بالله
    وفقك الله تعالى لكل خير ، في هذا الكتاب ستجد الرد من العلامة البراك على ما نسبته للحافظ بن حجر رحمه الله تعالى
    http://www.saaid.net/book/open.php?cat=1&book=2531
    تعليقات الشيخ البراك على المخالفات العقدية في فتح الباري
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: الإيمان هو التصديق بالقلب و القول باللسان و العمل بالجوارح .. و لكن ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    نبرأ أن نكون منهم، والله ما يفرحنا أن نكون من أهل النار، فننقل أو نتكلم بما لا نعلم، فوالله همنا الجنة وما اجتهدنا من عملنا إلا لنفوز بها.
    فدعوى التلميحات هذه لا تفيدكم شيئا، ثم إن وجد في الكلام المنقول المكتوب شيئا مخالفا، سواء كان لي أو لغيري، وسواء كان في العقيدة أو غيرها؛ فالآن يحق للجميع أن يضرب بيد من حديد على القائل أو إن صح التعبير (المفتري).
    نعم مخالف لأجماع أهل السنة الذي نقله الإمام الشافعي : الإيمان قول وعمل ونية ولا يجزىء واحد من الثلاثة إلا بالآخر .
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: الإيمان هو التصديق بالقلب و القول باللسان و العمل بالجوارح .. و لكن ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات مشاهدة المشاركة
    نعم مخالف لأجماع أهل السنة الذي نقله الإمام الشافعي : الإيمان قول وعمل ونية ولا يجزىء واحد من الثلاثة إلا بالآخر .
    بارك الله فيك ونفع، ومذهبي وعقيدتي أخي الكريم هي والله نفس ما نقل الإمام المطلبي الإجماع عليه.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  8. #8

    افتراضي رد: الإيمان هو التصديق بالقلب و القول باللسان و العمل بالجوارح .. و لكن ؟

    الفاضل السكران ، لقد قرأت ردك بتمعن وخرجت بتلك النتيجة .
    وقرأت ردك الثاني بتمعن أيضا وخرجت بنفس النتيجة .
    هل دخلت الرابط الذي وضعته لك ؟
    سُبْحَانَ رَبّكَ رَبّ الْعِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَىَ الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ للّهِ رَبّ

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: الإيمان هو التصديق بالقلب و القول باللسان و العمل بالجوارح .. و لكن ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم معاذة مشاهدة المشاركة
    الفاضل السكران ، لقد قرأت ردك بتمعن وخرجت بتلك النتيجة .
    وقرأت ردك الثاني بتمعن أيضا وخرجت بنفس النتيجة .
    هل دخلت الرابط الذي وضعته لك ؟
    قرأته أختي، والمسألة معلومة لدي ولله الحمد فإنشاء الله أنني متبع لمنهج السلف آمين.
    ولكن أختي الفاضلة كان نقلي للكلام في باب أن العمل بحسب حسنه وقبحه يؤثر تأثيرا كاملا على الإيمان، من جهة زيادته أو نقصانه، ومن المعلوم أن إيمان العامل المكثر، أكبر بكثير من العامل المقل، ناهيك إذا عمن لمم يعمل أصلا واكتفى بالفرائض فقط.
    هذا هو كل المراد الذي أردت توضيحه، والله من وراء القصد.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي رد: الإيمان هو التصديق بالقلب و القول باللسان و العمل بالجوارح .. و لكن ؟

    الأخ الفاضل / السكران التميمي
    قضية أن الأعمال شرط كمال في الإيمان تكلم فيها بعض أهل العلم المعاصرين ونقل فيها كلام الحافظ ابن حجر لكنها مخالفة لما عليه السلف ، وقد كثر الكلام فيها ولابد لك من قراءة ومراجعة بحث الشيخ البراك الذي وضعت لك الأخت أم معاذ رابطه وأيضًا يمكنك مراجعة كتاب ((الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين)) للشيخ محمد محمود آلخضير من مطبوعات مكتبة الرشد.
    قال أبو عبدِ الله ابنِ الأعرابي:
    لنا جلـساء مـا نــمَلُّ حـدِيثَهم *** ألِبَّاء مأمونون غيبًا ومشهدا
    يُفيدوننا مِن عِلمهم علمَ ما مضى *** وعقلًا وتأديبًا ورأيا مُسدَّدا
    بلا فتنةٍ تُخْشَى ولا سـوء عِشرَةٍ *** ولا نَتَّقي منهم لسانًا ولا يدا
    فإن قُلْتَ أمـواتٌ فلـستَ بكاذبٍ *** وإن قُلْتَ أحياءٌ فلستَ مُفَنّدا


  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي رد: الإيمان هو التصديق بالقلب و القول باللسان و العمل بالجوارح .. و لكن ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    قرأته أختي، والمسألة معلومة لدي ولله الحمد فإنشاء الله أنني متبع لمنهج السلف آمين.
    ولكن أختي الفاضلة كان نقلي للكلام في باب أن العمل بحسب حسنه وقبحه يؤثر تأثيرا كاملا على الإيمان، من جهة زيادته أو نقصانه، ومن المعلوم أن إيمان العامل المكثر، أكبر بكثير من العامل المقل، ناهيك إذا عمن لمم يعمل أصلا واكتفى بالفرائض فقط.
    هذا هو كل المراد الذي أردت توضيحه، والله من وراء القصد.
    أخي الفاضل كلامك هنا لا غبار عليه ، فأنت تقر بأن الإيمان قول وعمل وتقر بأن العمل يؤثر في الإيمان زيادة ونقصًا ، وكل هذا من مذهب أهل السنة والجماعة لكن قولك : ((العمل شرط كمال)) يلزم منها أن انتفاء العمل بكامله يلزم منه نفي كمال الإيمان فقط وليس هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة بل هناك من الأعمال ما تركه كفر أكبر يخرج من الملة ولا يبقى مع غيابه شيء من الإيمان.
    هذا هو موضع الكلام ، بارك الله فيك .
    قال أبو عبدِ الله ابنِ الأعرابي:
    لنا جلـساء مـا نــمَلُّ حـدِيثَهم *** ألِبَّاء مأمونون غيبًا ومشهدا
    يُفيدوننا مِن عِلمهم علمَ ما مضى *** وعقلًا وتأديبًا ورأيا مُسدَّدا
    بلا فتنةٍ تُخْشَى ولا سـوء عِشرَةٍ *** ولا نَتَّقي منهم لسانًا ولا يدا
    فإن قُلْتَ أمـواتٌ فلـستَ بكاذبٍ *** وإن قُلْتَ أحياءٌ فلستَ مُفَنّدا


  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: الإيمان هو التصديق بالقلب و القول باللسان و العمل بالجوارح .. و لكن ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي أحمد عبد الباقي مشاهدة المشاركة
    أخي الفاضل كلامك هنا لا غبار عليه ، فأنت تقر بأن الإيمان قول وعمل وتقر بأن العمل يؤثر في الإيمان زيادة ونقصًا ، وكل هذا من مذهب أهل السنة والجماعة لكن قولك : ((العمل شرط كمال)) يلزم منها أن انتفاء العمل بكامله يلزم منه نفي كمال الإيمان فقط وليس هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة بل هناك من الأعمال ما تركه كفر أكبر يخرج من الملة ولا يبقى مع غيابه شيء من الإيمان.
    هذا هو موضع الكلام ، بارك الله فيك .
    أخي العزيز (علي) أسأل الله أن يجعلك من الذين يدخلهم الجنة بغير حساب آمين.
    ويعلم الله أخي أن نقلي لقول: العمل شرط كمال. أردت به أنه فقط يؤثر في كمال وارتقاء العمل، بمعنى: إن أرد إيمانا كاملا فاعمل. لا أكثر ولا أقل. ومرادي بالأعمال هنا الأعمال الحسنة أعمال الطاعات، وليس لي علاقة بأعمال الكفريات.
    ولا يعنيني من قد يستغل هذه العبارة في غير وجهها فلست منهم، فمالي طريق للنجاة إلا طريق السلف.
    أشكركم جميعا واحدا واحدا
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي رد: الإيمان هو التصديق بالقلب و القول باللسان و العمل بالجوارح .. و لكن ؟

    جزاك الله خيرا ، ورزقنا الله وإياك العلم النافع .
    قال أبو عبدِ الله ابنِ الأعرابي:
    لنا جلـساء مـا نــمَلُّ حـدِيثَهم *** ألِبَّاء مأمونون غيبًا ومشهدا
    يُفيدوننا مِن عِلمهم علمَ ما مضى *** وعقلًا وتأديبًا ورأيا مُسدَّدا
    بلا فتنةٍ تُخْشَى ولا سـوء عِشرَةٍ *** ولا نَتَّقي منهم لسانًا ولا يدا
    فإن قُلْتَ أمـواتٌ فلـستَ بكاذبٍ *** وإن قُلْتَ أحياءٌ فلستَ مُفَنّدا


  14. #14

    افتراضي رد: الإيمان هو التصديق بالقلب و القول باللسان و العمل بالجوارح .. و لكن ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الفاضل السكران التميمي أنصحك بأن تبحث في هذه المسألة ، لأنه يظهر من كلامك أنك لم تحررها كما يلزم .
    سُبْحَانَ رَبّكَ رَبّ الْعِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَىَ الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ للّهِ رَبّ

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    24

    افتراضي رد: الإيمان هو التصديق بالقلب و القول باللسان و العمل بالجوارح .. و لكن ؟

    جزاكم الله خيرا اجمعين

    لكي توضح لي المسألة اكثر

    الآن فهمت بأن العمل يزيد و ينقص الإيمان
    لكن اذا العمل كان كفري ؟ مثال معاونت الكفار على المسلمين ؟ أو الحكم بغير ما أنزل الله ؟ أو أي عمل كفري
    للعلم هو يؤمن بالله بقلبة و يقولها بلسانة لكن عمله مخالف للإيمان
    هل يكفر أو فقط ينقص إيمانة !!

    بارك الله فيكم
    قال رسول الله صلى الله عليه ويسلم
    ( الجهاد ذروة سنام الأسلام )

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: الإيمان هو التصديق بالقلب و القول باللسان و العمل بالجوارح .. و لكن ؟

    أخي الفاضل سأنقل لك بعض ما قرره أئمة نجد في وقتهم حول هذه المسألة، وبإذن الله يتضح المراد لك:
    قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله:
    فيما دل عليه حديث عمر رضي الله عنه في سؤال جبريل -عليه السلام- للنبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "أخبرني عن الإسلام، فقال: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله"… الحديث "قال: أخبرني عن الإيمان، قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره".
    فأخبر أن الإسلام هو الأعمال الظاهرة، والإيمان يفسر بالأعمال الباطنة، وبذلك يفسر كل منهما عند الاقتران، فإذا أُفْرِدَ الإيمان -كما في كثير من آيات القرآن- دخل فيه الأعمال الظاهرة والباطنة كما دل على ذلك كثير من الآيات والأحاديث، كقوله -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}[سورة النساء آية: 136] … الآية.
    فتناولت الآية جميع الأعمال الباطنة والظاهرة لدخولها في مسمى الإيمان. وأما الأركان الخمسة فهي جزء مسمى الإيمان، ولا يحصل الإسلام على الحقيقة إلا بالعمل بهذه الأركان والإيمان بالأصول الستة المذكورة في الحديث.
    وأصول الإيمان المذكورة تتضمن الأعمال الباطنة والظاهرة؛ فإن الإيمان بالله يقتضي محبته وخشيته وتعظيمه وطاعته بامتثال أمره وترك نهيه، وكذلك الإيمان بالكتب يقتضي العمل بما فيها من الأمر والنهي؛ فدخل هذا كله في الأصول الستة.
    ومما يدل على ذلك قوله -تعالى-: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً}[سورة الأنفال آية: 2] إلى قوله: {أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً}[سورة الأنفال آية: 4].
    فدلت هذه الآيات على أن الأعمال الظاهرة والباطنة داخلة في مسمى الإيمان كقوله -تعالى-:
    {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ}[سورة الحجرات آية: 15] فانتفاء الشك والريب من الأعمال الباطنة، والجهاد من الأعمال الظاهرة، فدل على أن الكل إيمان.
    ومما يدل على أن الأعمال من الإيمان قوله -تعالى-: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} أي: صلاتكم إلى بيت المقدس قبل تحويل القبلة إلى الكعبة. ونظائر هذه الآية في الكتاب والسنة كثيرة كقوله صلى الله عليه وسلم في حديث وفد عبد القيس: "آمركم بالإيمان بالله وحده، أتدرون ما الإيمان بالله وحده؟ شهادة ألا إله إلا الله، وأني رسول الله، وتقيموا الصلاة، وتؤتوا الزكاة، وتؤدوا خمس ما غنمتم"، ففسر الإيمان بالأعمال الظاهرة، لأنها جزء مسماه كما تقدم.
    إذا عرفت أن كلا من الأعمال الظاهرة والباطنة من مسمى الإيمان شرعا، فكل ما نقص من الأعمال التي لا يخرج نقصها من الإسلام، فهو نقص في كمال الإيمان الواجب كما في حديث أبي هريرة: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا ينتهب النهبة يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا إيمان لمن لا أمانة له"، ونفي الإيمان عمن لا يأمن جاره بوائقه. فالمنفي في هذه الأحاديث كمال الإيمان الواجب فلا يطلق الإيمان على مثل هذه الأعمال إلا مقيداً بالمعصية أو بالفسوق، فيكون معه من الإيمان بقدر ما معه من الأعمال الباطنة والظاهرة، فيدخل في جملة أهل الإيمان على سبيل إطلاق أهل الإيمان كقوله: {فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ}[سورة النساء آية: 92].
    الفرق بين الإيمان المطلق ومطلق الإيمان
    وأما المؤمن الإيمان المطلق الذي لا يتقيَّد بمعصية ولا بفسوق وبنحو ذلك، فهو الذي أتى بما يستطيعه من الواجبات مع تركه لجميع المحرمات، فهذا هو الذي يطلق عليه اسم الإيمان من غير تقييد، فهذا هو الفرق بين مطلق الإيمان والإيمان المطلق؛ والثاني هو الذي لا يصر صاحبه على ذنب، والأول هو المصر على بعض الذنوب. وهذا الذي ذكرته هنا هو الذي عليه أهل السنة والجماعة في الفرق بين الإسلام والإيمان، وهو الفرق بين مطلق الإيمان. والإيمان المطلق فمطلق الإيمان هو وصف المسلم الذي معه أصل الإيمان الذي لا يتم إسلامه إلا به، بل لا يصح إلا به؛ فهذا في أدنى مراتب الدين، إذا كان مصرا على ذنب أو تاركا لما وجب عليه مع القدرة عليه.
    والمرتبة الثانية من مراتب الدين مرتبة أهل الإيمان المطلق الذين كمل إسلامهم وإيمانهم بإتيانهم بما وجب عليهم، وتركهم ما حرمه الله عليهم، وعدم إصرارهم على الذنوب؛ فهذه هي المرتبة الثانية التي وعد الله أهلها بدخول الجنة، والنجاة من النار كقوله -تعالى-: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ}[سورة الحديد آية: 21] … الآية. فهؤلاء اجتمعت لهم الأعمال الظاهرة والباطنة، ففعلوا ما أوجبه الله عليهم وتركوا ما حرم الله عليهم، وهم السعداء أهل الجنة. والله -سبحانه وتعالى- أعلم، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: الإيمان هو التصديق بالقلب و القول باللسان و العمل بالجوارح .. و لكن ؟

    كلام الأخ السكران التميمي غير سديد
    وقد وقع له تضارب -كما قالت الأخت أم معاذة-في توصيف حقيقة الإيمان وشيء من التخليط
    كما في قوله ((فالسلف قالوا: هو اعتقاد بالقلب ونطق باللسان وعمل بالأركان، وأرادوا بذلك أن الأعمال شرط في كماله ومن هنا نشأ لهم القول بزيادة الإيمان ونقصه.
    فالسلف جعلوا الأعمال شرطا في كماله، وهذا بالنظر إلى ما عند الله تعالى.
    أما بالنظر إلى ما عندنا فالإيمان هو الإقرار فقط...إلخ))
    كما أن المشهور عن السلف أنهم قالوا الإيمان :قول وعمل..
    والمقصود به قول اللسان..وقول القلب
    وعمل القلب وعمل الجوارح
    فأي وحدة من هذه الأجزاء انتقض
    لم يكن هناك إيمان أصلا..وكان صاحبه كافرا
    ولم ينشأ لهم القول في زيادة الإيمان ونقصانه بسبب ما قلته
    بل لأنهم فهموا كلام رسول الله دون تكلّف
    كقوله الواضح"الإيمان بضع وستون شعبة....وأدناها إماطة الأذى"
    فلما كان إماطة الأذى داخلة في مسمى الإيمان..فما ظنك بما هو أعلى منها.؟
    فدل أن انتقاص أي شعبة من هؤلاء..ينقص الإيمان

    وهنا أمر مهم..
    هذا الباب وغيره كثير من الناس ضلوا فيه
    لأنهم لم يحكموا الأسماء الشرعية
    وإنما تنضبط هذه المسألة العظيمة بأمرين
    -سعة الفقه والإلمام بالشرع كتابا وسنة
    -وحسن الاقتفاء والاتباع..

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: الإيمان هو التصديق بالقلب و القول باللسان و العمل بالجوارح .. و لكن ؟

    شخص مؤمن بقلبة و يقولها بلسانة و لكن يعمل عمل بالجوارح ناقض من نواقض الإيمان فماذا يكون حكم هذا الشخص ؟
    إذا ارتكب ناقضا من نواقض الإيمان فهو كافر..
    كالذي يصلي وأثناء الصلاة أحدث..انتقضت صلاته..
    وتبقى مسألة الحكم على المعين بالضوابط المعروفة
    فكما ترى أخي التميمي الأمر أيسر من هذا التطويل
    وقد وقع في كلامك عبارات غير محررة
    كما أن قولك :الإيمان هو الإقرار والتصديق التام المستلزم..إلخ
    مشكِل..وفيه مشابهة لكلام مرجئة الفقهاء..وحتى لو كان خلافنا لفظيا معك
    كما في توضيحك..فالصواب ما قاله السلف :قول وعمل
    أو قول وعمل ونية كعبارة الشافعي التي زادت الأمر وضوحا
    أما قولك :شرط كمال..فغير صحيح , وما على هذا جادة السلف
    ولم يقولوه أصلا

  19. افتراضي رد: الإيمان هو التصديق بالقلب و القول باللسان و العمل بالجوارح .. و لكن ؟

    زيادة الإيمان ونقصانه ليست منحصرة في أعمال الجوارح فقط، بل تشمل أصل الإيمان وواجباته ومستحباته من قول وعمل، هذا أولا.
    ثانيا: الأعمال المكفرة هي كل ما طعن في أصل الإيمان ، بمعنى أن العمل المكفر يدل دلالة على انتفاء وعدم وجود الإيمان في القلب.
    وهذا أخي بعموم وللجزئيات تفاصيل
    ومن يصطبر للعلم يظفر بنيله ومن يخطب الحسناء يصبر على البدل
    ومن لا يذل النفس في طلب العلا يسيرا، يعش دهرا طويلا أخا ذل

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    الدولة
    الخلآفة الرآشدة ..
    المشاركات
    28

    Post رد: الإيمان هو التصديق بالقلب و القول باللسان و العمل بالجوارح .. و لكن ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم معاذة مشاهدة المشاركة
    الفاضل السكران ، تفسيرك هذا
    ينقضه نقلك هذا
    وأنصحك بالرابط التالي http://shrajhi.com/?cat=3&sid=19
    الفاضل شامل ، كل من أتى بناقض من نواقض الإسلام كفر .

    بارك الله فيك اختنا الكريمة ام معاذة ..
    لكن كلمة الكفر ليست هينة .. نواقض الاسلام كلنا نعرفها ولكن القاعدة :
    هل كل من وقع عليه الكفر ، كفر .. وفيه تفصيلات جمة في الكفر المعين ..

    لذا نتحرز من الوقوع في هذه المخالفات ..
    وفقكم الله ..
    قال شيخ الإسلام رحمه الله:
    ( فمن ترك القتال الذي أمر الله به لئلا تكون فتنة فهو في الفتنة ساقط بما وقع فيه من ريب قلبه ومرض فؤاده، وتركه ما أمر الله به من الجهاد) [مجموعة الفتاوى (14/361)]

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •