تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 34

الموضوع: هل قول بعض الكتاب "الإسلام يدعو إلى عمارة الأرض" صحيح بإطلاق ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي هل قول بعض الكتاب "الإسلام يدعو إلى عمارة الأرض" صحيح بإطلاق ؟

    هذه قضية استوقفتني ، وأردت طرحها للنقاش.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي

    الإسلام يدعو إلى عمارة الأرض من باب الوسائل لا من باب المقاصد !
    وبذلك نجمع بين النصوص المتعارضة في هذا الباب
    فهناك نصوص تفيد مشروعية عمارة الأرض مثل قوله تعالى: {واستعمركم فيها} { فامشوا في مناكبها } ( إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة)، وغيرها كثير.
    وهناك نصوص تفيد عدم المشروعية مثل ( يؤجر العبد في كل شيء إلا في هذا التراب).
    والجمع بينها هو ما قدمتُ ذكره، ولكن بعضُ المعاصرين يغلب عليه النظرة العصرية فيقبل النصوص الأولى، ولا ينظر للأخرى، وهذا خطأ.
    والله أعلم
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي

    أخي الحبيب أبو مالك جزاك الله خيرًا وبارك الله فيك ، حديث : ((يؤجر العبد في كل شيء إلا في هذا التراب)) لم أقف على هذا اللفظ والذي في صحيح البخاري (5672) : حدثنا آدم حدثنا شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال دخلنا على خبّاب نعوده وقد اكتوى سبع كيات فقال: إن أصحابنا الذين سلفوا مضوا ولم تنقصهم الدنيا وإنا أصبنا ما لا نجد له موضعا إلا التراب ولولا أن النبي صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به. ثم أتيناه مرة أخرى - وهو يبني حائطا له – فقال: إن المسلم ليؤجر في كل شيء ينفقه إلا في شيء يجعله في هذا التراب.)).
    فهل ذكرت اللفظ من حفظك أم ماذا ؟

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي

    نعم يا أخي الحبيب، ذكرته من رأسي

    ثم بحثت فوجدته بلفظ ( العبد ) عند ابن ماجة، وبلفظ ( الرجل ) عند الترمذي ، وبلفظ ( المرء ) عند الطبراني
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي

    المتتبع لآي القرآن وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم يجد ترغيباً عن عمارة الأرض أكثر من الترغيب في ذلك ، وعمل الناس والمجتمعات كافة اليوم على خلاف ذلك ، بل أعجب من بعض المشايخ إذا حشد كل ما عنده من أجل أن يستقر في أذهان المسلمين أن عمارة الأرض أصل عظيم ومطلب كبير في رسالة الدين الإسلامي.

    وللحديث بقية.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: هل قول بعض الكتاب "الإسلام يدعو إلى عمارة الأرض" صحيح بإطلاق ؟

    قد قال تعالى (إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا * وإنا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا)

    قال تعالى (ولا تنس نصيبك من الدنيا) ، تقليلاً من شأن الدنيا جعلها كالأمر المنسي.

    (الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه).

    (لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم).

    (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا)

    وأنقل كلاما للشيخ عبدالله مانع العتيبي من مقال له في "الإسلام اليوم" :
    (...عدم المبالغة في البناء. قال البخاري في صحيحه: باب ما جاء في البناء وقال أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من أشراط الساعة إذا تطاول رعاة البهم في البنيان). قال الحافظ في الفتح وقد ورد ذم البناء مطلقا في حديث خباب ( يؤجر الرجل في نفقته كلها إلا التراب) أخرجه الترمذي وصححه وأخرج له شاهدا عن أنس بلفظ (إلا البناء فلا خير فيه) وللطبراني من حديث جابر رفعه (إذا أراد الله بعبد شرا خضر له في اللبن والطين حتى يبني) ومعنى خضر: حسن وزنا ومعنى وله شاهد من حديث أبي بشر الأنصاري ( إذا أراد الله بعبد سوءا أنفق ماله في البنيان) وأخرج أبو داوود من حديث عبدالله بن عمر بن العاص قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أطين حائطا فقال (الأمر أعجل من ذلك) صححه الترمذي وابن حبان. وهذا كله محمول على ما لا تمس الحاجة إليه مما لابد منه للتوطن وما يقي البرد والحر. وقد أخرج أبو داوود أيضا من حديث أنس رفعه (أما إن كل بناء وبال على صاحبه إلا ما لا إلا ما لا) أي إلا ما لابد منه ورواته موثوقون إلا الراوي عن أنس وهو أبو طلحة الأسدي فليس بمعروف، وله شاهد من حديث واثلة بن الأسقع عند الطبراني) أ.هـ كلام الحافظ (11/92-93).
    -----------------------
    قلت : يتبين إذاً خطأ من جعل بناء الأرض وعمرانها دعوة يدعو إليها الدين الإسلامي ، وهذا الأمر إنما جعله الإسلام متاعاً و جعل الأهم عمران مباني المعاني في النفس الإنسانية من توحيد وإيمان وصدق ووفاء وحب ورحمة وإحسان ، ولا خير في حضارة مادية الآدمي بها وفيها كالوحش في سطوته و كالبهيمة في شهوته وكالعجماوات في خلقه.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,154

    Lightbulb رد: هل قول بعض الكتاب "الإسلام يدعو إلى عمارة الأرض" صحيح بإطلاق ؟

    تذكّرت هنا كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، أن ( الورع ) ترك ما يخاف ضرره في الآخرة ، و ( الزهد ) ترك ما لا يرجى نفعه فيها . وهما - بحق - تعليمان أصيلان للإسلام في تعايشه مع الدنيا .

    فالبذاذة من الإيمان - لما فيه من إظهار العبودية . ولو كان الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ، ما سقى منها غرفة ماء كافرا .

    وعمارة الأرض مشروعة ومأمورة بلا شك .
    لكن ، بماذا نعمّرها ؟

    بالفيزياء والتكنولوجيا ؟!

    بل بالعبادة والتقوى ! بالتوحيد والدعوة ! بالجهاد ونشر الهدى !
    فإن الأرض أرض الله ، فلا يصلحها إلا الإيمان والعبادة . ولا يفسدها إلا الشرك والكفر والمعصية .
    ( تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا ¤ أن دعو للرحمن ولداً ¤ وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولداً ¤ إن كل من في السموات والارض الا آتي الرحمن عبدا ¤ لقد أحصاهم وعدهم عدا ¤ وكلهم آتيه يوم القيامة فردا ) . و ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ) - فالعياذ بالله جل وعلا من الكفر والفسوق والعصيان ، ما ظهر منها وما بطن .

    ونعمرها كذلك بـ( العدل ) و ( الإصلاح ) و ( الإحسان ) . فإن الله : ( يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ، يعظكم لعلكم تذكرون ) . وما حديث (غرس الفسيلة قُبيل يوم القيامة) إلا من هذا الباب . وهو مأمور مشروع كما تقدم . ولأن الله قد ذم - في أكثر من موضع في القرآن - من ( سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل . والله لا يحب الفساد ) . ولا بد هنا من التنبيه ، أن ( عمارة الأرض وإصلاحها ) غير (الطمع والحرص من حظوظ الدنيا وأهوائها ) .

    والمعلوم أن الله تعالى جميل يحب الجمال . وهو نظيف يحب النظافة .
    لكن ، جمال القلوب والصدور ، ونظافة الألباب والأرواح : هو المقدم قبل الجمال الظاهر والنظافة الظاهرة . فإنه - جل وعلى - لا ينظر الى صوركم وأموالكم ، ولكن ينظر الى قلوبكم وأعمالكم .

    ولعل هذا هو السر في عدم كثرة اعتناء الأئمة والعلماء والمشايخ - عبر القرون - بالعلوم التجريبية ( الهيئة والفلك والفيزياء والبييولوجيا والهندسة والميكانيكا وهلم جرا ) ؛ في حين أن الفلاسفة والأطباء والسحرة وخدام السلاطين ، هم الأئمة في تلك الفنون التي يؤسفنا اغترار البعض بهم - بحيث يظنون أن ( الحضارة الإسلامية ) إنما تبلغ قمتها في عهد ( المأمون ) بنقله ( علوم الأوائل ) إلى الديار الإسلامية الطاهرة . فتراهم - مع الأسف الشديد - يفضلون ( ابن سينا ) على ( الإمام البخاري ) ، بل ويجعلون ( جابر ابن حيان ) - ذلك الرجل المجهول - فوق ( أحمد بن محمد بن حنبل ) بدرجات . وهذا بلاء وأي بلاء .

    فنسأل الله أن يجعلنا من التائبين العابدين الزاهدين الصالحين . . . اللهم آمين !

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,154

    افتراضي رد: هل قول بعض الكتاب "الإسلام يدعو إلى عمارة الأرض" صحيح بإطلاق ؟

    قال الله تبارك وتعالى : " فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ " .

    قال ابن كثير رحمه الله : قال مالك عن الزهري : {فتحنا عليهم أبواب كل شيء} قال : رخاء الدنيا ويسرها . وقد قال الإمام أحمد عن عقبة بن عامر عن النبي ، قال : «إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج» ، ثم تلا رسول الله : {فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون} . وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله كان يقول : ( إذا أراد الله بقوم بقاءً أو نماءً رزقهم القصد والعفاف، وإذا أراد الله بقوم اقتطاعًا فتح لهم – أو فتح عليهم – باب خيانة {حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون} ، كما قال: {فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين} ) .

    مأختزل هنا شيئا من كلام الدكتور زغلول النجار مقتطعنا عن سياقه للفائدة :

    "أجمع المفسرون على أن من دلالات هذا النص القرآني الكريم فتح أبواب الرزق من قبيل الاستدراج . والنص يشتمل أيضًا على فتح أبواب المعارف المكتسبة التي ميزت عصرنا بأنه عصر الصواريخ ورحلات الفضاء ، وعصر الذرة والطاقة النووية ، وعصر الإلكترونات والحواسب الإلكترونية الشخصية منها والعملاقة، والطائرات فائقة السرعة والحجم،وأجهزة التحكم عن بعد، وعصر شبكات المعلومات الدولية ، والهواتف المحمولة ، وعصر الاستشعار عن بعد ، وعصر الهندسة الوراثية ، والتقنيات فائقة الدقة والموصلات فائقة القدرة ، ووسائل النقل والاتصال فائقة السرعة ، وعصر مصادر الطاقة المتعددة والمتجددة ، وعصر أشعات الليزر والميزر المتنوعة، وتطبيقاتها في مختلف المجالات المدنية والعسكرية، أو بصفة عامة هو عصر تفجر المعرفة وتطور التقنيات الدقيقة والمتطورة بصورة لا يكاد العقل البشري أن يتصورها قبل قرن واحد من الزمن أو أقل من ذلك ."
    (http://www.elnaggarzr.com/index.php?l=ar&id=1445&cat=6)
    فالله الهادي إلى سواء الصراط .

  9. #9

    افتراضي رد: هل قول بعض الكتاب "الإسلام يدعو إلى عمارة الأرض" صحيح بإطلاق ؟

    قول بعض الكتاب "الإسلام يدعو إلى عمارة الأرض" صحيح بإطلاق ؟
    أرى انها قطعا صحيحة
    سمعنا ان الابتداع فى امور الدنيا محمود اما العبادة فلا
    أليس الاسلام يأمر بكل خير هذا هو المقصود من عمارة الارض اى العمارة التى لاتأتى الا بخير أما العمارة الزائدة عن الحاجة فهل يقال أن هذه عمارة أم هى مضيعة للوقت والجهد والمال فى غير منفعة راجحة اذ أن لن تنتهى المصالح الراجحة ابدا حتى نقول انتهت المصالح الراجحة ولم تعد ثم ارض كفر نغزوها مثلا بل والله ان انتهى ما فيه المصالح الراجحة فلانفراد حينئذ مع ذكر الله أثوب وأقرب الى الله من عمارة زائدة عن قدر لحاجة اذ الذكر عمارة للدار التى لا تفنى
    المهم ان قائل هذه المقولة تكن نيته حسنة وصحيحة وان لاتقال من باب الحق الذى يراد به الباطل

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: هل قول بعض الكتاب "الإسلام يدعو إلى عمارة الأرض" صحيح بإطلاق ؟

    جزاك الله خيرا. نعم ، نصوص الشرع تدل على اكتساب وطلب ما تدعو إليه الحاجة من الدنيا ، وانظر إلى هذا الإفراط من قبل البشرية في تطلب أكثر مما يحتاجون ماذا جلب على كوكب الأرض من الويلات: التلوث ، اختفاء شبه تام للغابات طلباً للأخشاب ، فساد التربة ومياه البحار بسبب الاستهلاك المتزايد للمواد الكيميائية ، خلل في هرمونات وجينات الجنس البشري المتأخر بسبب الأغذية الصناعية ، وهلم جراَ.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: هل قول بعض الكتاب "الإسلام يدعو إلى عمارة الأرض" صحيح بإطلاق ؟

    وقد نص ابن تيمية رحمه الله رحمة واسعة في الدرر المضية على أن النظر إلى الأشجار والأنهار ونحو ذلك - والنظر إلى ذلك مباح في الأصل - نظر استحسان للدنيا من النظر المذموم. واستدل بقوله تعالى (لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم ) الآية.
    = = = = = = =
    لفتة : إيرنست جلنر [1] (Ernest Gellner) من أبرز فلاسفة الإقتصاد والإجتماع في القرن المنصرم ، وقد صرّح في كثير من أبحاثه ومقالاته بأن الحضارة المادية (materialism) - حتى لو كانت بريئة (أي مباحة أو حلال بلغتنا) - إذا سادت في أي مجمتع متدين ، مهما كان تدينه ، فإنها لابد أن تبذر بذور الأيديولوجيا العلمانية. وقد احتج بشواهد تاريخية كثيرة أكدت هذا الأمر.
    ولذلك...فإن ما نراه من توسع وانتشار عشوائي وفوضوي ومفرط للمجمعات التجارية الضخمة ، والمولات والبلازات الفاخرة ، وغير ذلك من مقدمات الاستهلاك المادي ، وكذلك ما نشهده من تخطيط مقصود ومرتّب لزرع مكونات الثقافة المادية في بيئات المجتمعات الإسلامية وبالذات دول الخليج العربي ، لهو أمر يخشاه من تأمل العواقب حق التأمل - وإن كانت برئية كطما يقول جلنر ، وإن كانت مباحة ، وإن كانت حلال ، وغن كانت من أجل رفاهية الوطن والمواطن كما يقال ، وأود التذكير بأن العلمانية والليبرالية والديمقراطية عناصر متلازمة تلازماً قوياً ، وجود أحدها يعني وجود ما بقي ، وإن تفاوتت قوة الوجود في الظهور والأثر.
    = = = == = = =
    [1] له أبحاث ومقالات قيّمة حول الإسلام ونظمه ، وقد خلص إلى أن الإسلام يحمل في داخله قوة طاردة للثقافة العلمانية ، مما يميزه كنظام حياة. قلت : فليتنبه للفرق هنا بين الإسلام والمسلمين ، لأن المسلمين يساهمون بضعفهم في نقض عرى الإسلام عروة عروة. أما الإسلام في ذاته فدين متين ، وشجرة طيبة أصلها ثابت.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    255

    افتراضي رد: هل قول بعض الكتاب "الإسلام يدعو إلى عمارة الأرض" صحيح بإطلاق ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أخي الفاضل الخلوق عبد الله الشهري

    نعم الإسلام يدعو إلى عمارة الأرض بعمل الآخرة ، والزراعة والصناعة والفيزياء والكيمياء والهندسة والطب و..... هي من عمل الآخرة لمن صلحت نيته . حتى اللقمة يضعها المرء في في امرأته ... أرأيت إن وضعها في حرام .

    أما الركون والزهد البارد ورهبانية النصارى فلا يعرفها الإسلام ... لأنها تخالف طبيعته .

    وفقك الله
    ( والعصر . إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: هل قول بعض الكتاب "الإسلام يدعو إلى عمارة الأرض" صحيح بإطلاق ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوهلا مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أخي الفاضل الخلوق عبد الله الشهري
    نعم الإسلام يدعو إلى عمارة الأرض بعمل الآخرة ، والزراعة والصناعة والفيزياء والكيمياء والهندسة والطب و..... هي من عمل الآخرة لمن صلحت نيته . حتى اللقمة يضعها المرء في في امرأته ... أرأيت إن وضعها في حرام .
    أما الركون والزهد البارد ورهبانية النصارى فلا يعرفها الإسلام ... لأنها تخالف طبيعته .
    وفقك الله
    لم أر أحدا هنا يدعو الى الركون أو "الزهد البارد" فضلا عن الرهبانية! انما يتلكم الأفاضل في الحد الدقيق - الذي لا يراه الا حكيم مبصر - بين الاقتصار على الحاجة من متاع الدنيا، وبين الافراط في ذلك والاخلاد اليه الى درجة الانغماس في طينها ووحلها بدعوى التقدم والتحضر والعلو الفارغ!! فرق بين من يقول نبني ونصنع في سبيل الله لاصابة المنفعة الفلانية تحديدا - وقد سماها من بعد ما تبين له الحاجة اليها - وبين من يقول: ولم لا؟ هل بنو يغرب أحسن منا؟؟ هل أهل بلاد كذا وكذا وأذكى وأعقل منا؟ ثم يحتج بافراطه وغلوه هذا على من يدعوه الى الاعتدال بقوله: الاسلام لا يأمرنا بالنوم والكسل، بل يامرنا بالنشاط والعمل!!
    اللهم ارزقنا البصيرة الثاقبة والوسطية الحق بلا افراط ولا تفريط، من بعد الاخلاص التام في كل عمل نعمله، لك وحدك لا شريك لك .. آمين.
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: هل قول بعض الكتاب "الإسلام يدعو إلى عمارة الأرض" صحيح بإطلاق ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوهلا مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أخي الفاضل الخلوق عبد الله الشهري
    نعم الإسلام يدعو إلى عمارة الأرض بعمل الآخرة ، والزراعة والصناعة والفيزياء والكيمياء والهندسة والطب و..... هي من عمل الآخرة لمن صلحت نيته . حتى اللقمة يضعها المرء في في امرأته ... أرأيت إن وضعها في حرام .
    أما الركون والزهد البارد ورهبانية النصارى فلا يعرفها الإسلام ... لأنها تخالف طبيعته .
    وفقك الله
    بارك الله فيك أبا هلا واشكرك على حسن ظنك.
    حصل التوضيح بكلام أبي الفداء جزاه الله خيرا.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفداء مشاهدة المشاركة
    لم أر أحدا هنا يدعو الى الركون أو "الزهد البارد" فضلا عن الرهبانية! انما يتلكم الأفاضل في الحد الدقيق - الذي لا يراه الا حكيم مبصر - بين الاقتصار على الحاجة من متاع الدنيا، وبين الافراط في ذلك والاخلاد اليه الى درجة الانغماس في طينها ووحلها بدعوى التقدم والتحضر والعلو الفارغ!! فرق بين من يقول نبني ونصنع في سبيل الله لاصابة المنفعة الفلانية تحديدا - وقد سماها من بعد ما تبين له الحاجة اليها - وبين من يقول: ولم لا؟ هل بنو يغرب أحسن منا؟؟ هل أهل بلاد كذا وكذا وأذكى وأعقل منا؟ ثم يحتج بافراطه وغلوه هذا على من يدعوه الى الاعتدال بقوله: الاسلام لا يأمرنا بالنوم والكسل، بل يامرنا بالنشاط والعمل!!
    اللهم ارزقنا البصيرة الثاقبة والوسطية الحق بلا افراط ولا تفريط، من بعد الاخلاص التام في كل عمل نعمله، لك وحدك لا شريك لك .. آمين.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    255

    افتراضي رد: هل قول بعض الكتاب "الإسلام يدعو إلى عمارة الأرض" صحيح بإطلاق ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أشكر الأخ أبو الفداء على إعادة صياغة ما قلته ، ولكن ببيان أوضح مما في مشاركتي .

    أسعدكم الله جميعا
    ( والعصر . إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: هل قول بعض الكتاب "الإسلام يدعو إلى عمارة الأرض" صحيح بإطلاق ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوهلا مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أشكر الأخ أبو الفداء على إعادة صياغة ما قلته ، ولكن ببيان أوضح مما في مشاركتي .
    أسعدكم الله جميعا
    نعم ، جزاه الله خيرا على التوضيح والتصحيح

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    255

    افتراضي رد: هل قول بعض الكتاب "الإسلام يدعو إلى عمارة الأرض" صحيح بإطلاق ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوهلا مشاهدة المشاركة
    هي من عمل الآخرة لمن صلحت نيته .
    الضمير يعود إلى عمارة الأرض !
    ( والعصر . إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: هل قول بعض الكتاب "الإسلام يدعو إلى عمارة الأرض" صحيح بإطلاق ؟

    "ومن أبوابه [أي الشيطان]: حب التزيين في المنزل والثياب والأثاث ، فلا يزال يدعو إلى عمارة الدار وتزيين سقوفها وحيطانها".
    منهاج القاصدين ، ص 149.

    وعمارة الدنيا - بالمعنى السائد الذي يروجون له - كعمارة هذه الدار في نص المقدسي ، ولا شك أنه سبب للغفلة الشديدة.

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: هل قول بعض الكتاب "الإسلام يدعو إلى عمارة الأرض" صحيح بإطلاق ؟

    بارك الله في الجميع

    كيف تردون على هذا النظر:
    1_ قوة الأمة وعزتها ونصرتها مطلب شرعي بالاتفاق
    2_ والتقدم والتميز في العلوم التجريبة وخاصة ما يتعلق بالاقتصاد وحماية الأمة من أعدائها (التقدم العسكري وهو الآن مبني على التقدم في العلوم التجريبية) من أبرز عوامل القوى والنصرة للأمم بالاتفاق
    3_ ينتج أن إعمار الأرض بهذه الصورة مطلوب بالاتفاق
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: هل قول بعض الكتاب "الإسلام يدعو إلى عمارة الأرض" صحيح بإطلاق ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطيني مشاهدة المشاركة
    بارك الله في الجميع

    كيف تردون على هذا النظر:
    1_ قوة الأمة وعزتها ونصرتها مطلب شرعي بالاتفاق
    2_ والتقدم والتميز في العلوم التجريبة وخاصة ما يتعلق بالاقتصاد وحماية الأمة من أعدائها (التقدم العسكري وهو الآن مبني على التقدم في العلوم التجريبية) من أبرز عوامل القوى والنصرة للأمم بالاتفاق
    3_ ينتج أن إعمار الأرض بهذه الصورة مطلوب بالاتفاق
    بارك الله فيكم
    لا إشكال في هذا المعنى ولا يخالف فيه أحد.
    ولكن يلزم التفصيل عند إعماله.
    فليس كل مبحث من مباحث العلوم التجريبية يوصف بأنه ضروري أو لازم للتفوق والتقدم الذي به تتحقق قوة الأمة وعزتها ونصرتها، أو يوصف بأنه من إعمار الأرض الذي هو مقصود الشريعة.. وهذا التفصيل هو ما يتخلف عنه كثير من العصرانيين والمفتتنين بما عند الغرب، فتراهم يأخذون بلا تدقيق ولا تفصيل، بدعوى أن الغرب لم يبلغ ما بلغ من العلو الدنيوي في التقنيات والصناعات إلا لما فتحوا أبواب البحث والتجريب في كل شيء ولكل شيء بلا حاجز ولا مانع، وهذا ما حمل فلاسفة الغرب - لما رأوا معارضة الكنيسة لكثير مما تحتاج إليه الأمم من العلوم التجريبية - ومن اتبعهم عندنا من العلمانيين، على الزعم بأن النموذج العلماني هو مصير الأمم المتقدمة أو التي تريد التقدم والعلو لا محالة!
    وهذه النظرة التي تحكم على العلم التجريبي هكذا بالجملة = خطأ بالجملة! وسبب المدخل الإجمالي فيها افتقاد النصرانية - وغيرها من الفلسفات التشريعية - لتشريع مفصل محكم الأصول والفروع كالذي أنزله الله على نبيه الخاتم عليه السلام، يفرق بين النافع والضار، وبين الطيب والخبيث، ويجمع بين الأشباه والنظائر، ويقدر كل شيء بقدره الصحيح، فلا يدع لعاقل منصف شبهة أو مدخلا لدعوى أن الدين (هكذا بإجمال عبارة الملاحدة وإطلاقهم) يعوق التقدم الدنيوي والتفوق في العلوم التجريبية، أو أن الأمم لا محيص لها من ترك الدين إن أرادت التفوق والعلو في علوم الدنيا!!
    كل بحث علمي ينبغي أن يحقق القائم به - أو ناقله - في غايته والغرض منه، وفي محل ذلك الغرض نفسه من منظومة مقاصد الشرع الحكيم فضلا عن منزلته من الأحكام الخمسة التكليفية. هذا هو الفرق بين من يعمل في الدنيا ويريد العلو فيها ابتغاء الآخرة، ومن يعمل فيها ابتغاء الخلد فيها، يريد العلو لمجرد العلو والتفوق..
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •