خلاصة القول ان الاسبال يدور على علة الخيلاء و اما نهي رسول الله عليه الصلاة السلام فهو نهي لهدة العلة و هذه العلة منتفية في عصرنا لمن لبس لباس قومه و لم نقل انه يجره لان الجر و ان لم يكن فيه خيلاء ففيه نجاسة للثوب و من الصحابة من لبس هكذا في عصر رسول الله عليه الصلاة و السلام الرجل الذي جر ثوبه في المسجد و كذلك شوهد عبد الله بن العباس بهذا اللباس و كذلك عبد الله بن مسعود
و كذلك عمل عمر بن الخطاب
مسند أبي يعلى الموصلي مسند عبد الله بن عمر
حديث:5476
حدثنا محمد بن بشار ، حدثني أبو عامر العقدي ، حدثنا أيوب بن ثابت المدني ، قال : سمعت خالد بن كيسان ، قال : كنت مع ابن عمر قاعدا فمر فتى يجر سبله فقال لي : ادع هذا ، ادع هذا . قال : فدعوته . قال : فقال له : ارفع إزارك . قال : فرفعه إلى فوق عقبه . فقال ابن عمر : " هكذا أزر رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال : هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نأتزر " *
و رجاله ثقات و خالد بن كيسان ذكره ابن حبان في كتاب الثقاث
فقصه و ترك الخيوط فوق العقبين وهذا كله يدل ان الذي كانوا ينهون عنه هو جر الثياب اما طول الثياب و قصرها بغض النظر عن الجر تتغير بالزمن
و فعل كل هذا يدل ان الذريعة انتفت بل لم يعنف الرسول عليه الصلاة و السلام بعض اصحابه في عهده و كل من عنفهم شباب و هذا يدل انه كان يراعي الخيلاء و حالة المسبل
ملاحظة كلامي حول الكعبين لان اغلب ما يسمونهم المسبلين اليوم ثيابهم تغطي الكعبين و لا يجاوزونها في كثير من الحالات او ثيابهم فوق ظهر القدم فكلامي لتنبيه الاخوة و ليس لك انت فقط و بارك الله فيك لا تسميها دندنة فالتنبيه واجب
اما قولك ليس لديهم دليل فاخالفك في هذا فلا نبخس الناس لان عندهم دليل و ان كنا نخالفهم في فهمه و هو قوله عليه الصلاة و السلام لا حق للكعبين في الازار من حديث حديفة فهذا دليلهم لكن نحن جمعنا بينه و بين الاحاديث الاخرى و التي فيها قول رسول الله عليه الصلاة و السلام الى الكعبين و مع عمل الصحابة ايضا فقد بلغ ازارهم الكعبين لذلك قلنا ان كلامه عليه الصلاة و السلام كان للافضل لحديفة و ليس من باب النهي لان النهي جاء بقوله ما تحت الكعبين ففي النار فلم يدخل الكعبين و الله اعلم