نواصل نقل الادلة التي تدل يقينا ان الاسبال محرم ان اريد به الخيلاء لا غير و ها هو حديث من صحيح مسلم :
عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا يَجُرُّ إِزَارَهُ فَقَالَ مِمَّنْ أَنْتَ فَانْتَسَبَ لَهُ فَإِذَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ فَعَرَفَهُ ابْنُ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأُذُنَيَّ هَاتَيْنِ يَقُولُ "مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ لَا يُرِيدُ بِذَلِكَ إِلَّا الْمَخِيلَةَ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
فانظروا عبد الله بن عمر لم يقل له ما تحت الكعبين في النار انما قال له مباشرة من جر ازاره لا يريد بذلك الا المخيلة فان الله لا ينظر اليه يوم القيامة و هذا انما يدل ان الصحابة كانت تقرن الاسبال بالخيلاء مباشرة و لا تفرق في انواع العقوبات كما ادعى من ذهب مذهب التحريم
عَنْ مُحَمَّدٍ وَهُوَ ابْنُ زِيَادٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ وَرَأَى رَجُلًا يَجُرُّ إِزَارَهُ فَجَعَلَ يَضْرِبُ الْأَرْضَ بِرِجْلِهِ وَهُوَ أَمِيرٌ عَلَى الْبَحْرَيْنِ وَهُوَ يَقُولُ جَاءَ الْأَمِيرُ جَاءَ الْأَمِيرُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى مَنْ يَجُرُّ إِزَارَهُ بَطَرًا " رواه البخارى ومسلم
فانظروا انما عاتبه بالخيلاء و لم يفرق كما ادعوا بين كونه مسبلا او مسبل للخيلاء فهذا مذهب الصحابة كلهم يقرنون الاسبال بالخيلاء و هذا ما كان في عهدهم و لا نجد من فهم ما يدل على مذهب من فرق بين ما تحت الكعبين في النار و عدم نظر الله لم جر ثوبه .
عن الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ عَنِ الْإِزَارِ فَقَالَ أَنَا أُخْبِرُكَ بِعِلْمٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ" إِزْرَةُ الْمُؤْمِنِ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ لَا جُنَاحَ عَلَيْهِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكَعْبَيْنِ مَا أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ فَفِي النَّارِ مَا أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ فَفِي النَّارِ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ بَطَرًا " صحيح رواه أبو داود و أحمد
و هذا الحديث الذي يرفضه صاحبنا العامي و يفضل ان يأخد برواية الزياده مع الواو اما نحن فنقول السنة تصدق بعضها فالحديث واضح ان قوله عليه الصلاة و السلام لَا يَنْظُرُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ بَطَرًا هو تعقيب لقوله مَا أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ فَفِي النَّارِ مَا أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ فَفِي النَّارِ و مصداقا لقوله ( إياك وإسبال الإزار فإنهـا من المخيلة وإن الله لا يحب المخيلة ) صححه الترمذي
فكما تروا السنة تصدق بعضها لا تفريق بين الاسبال المذكور في الاحاديث و بين الخيلاء و ها هي الاحاديث واضحة و لحد الان لم نجد ردا يعتمد عليه من من ذهب مذهب التحريم فما زالوا يدندنون حول تفاضل العقوبة و الاحاديث ترد عليهم و يتمسكون ببعض الاحاديث و يتركون البعض
و في قوله صلى الله عليه وسلم قال : (( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب )) ،
دلالة اكيدة ان الاسبال هو الخيلاء في الاحاديث لكن من تنادي فكان على اعينهم غشاوة و الامر واضح وضوح الشمس
و قد اجبنا بما فيه الكفاية في المشاركات السابقة و كل مشاركات القائلين بالتحريم لا تعدوا عن كونها مغالطات و لم يردوا عن ادلتنا و في هذا دلالة على قوة مذهبنا و هو مذهب السلف و اعجب من من يدندن حول السواد الاعظم و هذه كما قلت حجة القمع عندما تبين لهم ضعف حجتهم انتقلوا للدندنة حول امور اخرى و الادلة التي سقناها واضحة يراها كل عاقل
و الحديث الذي يستدل به الاخ عامي مروي من ثلاث طرق احداها عن مالك فقد عقد الامام مالكا بابا سماه باب ما جاء في اسبال الرجل ثوبه و وضع فيه كل الاحاديث و هذا يدل انه لا يفرق بين الاسبال و الخيلاء كما تزعمون
قال الغرياني في مدونته قال القاضي عياض و تقييد الجر بالخيلاء يدل على أن جره لغيرها لا يضر فانهي فيه لغير الخيلاء مهمول على الكراهة عند جمهور العلماء
و الثاني في المسند فهل يعقل ان يفتي الامام احمد بغير ذلك بل لعمري ان الاخ العامي لم يقرأ مما نقلته شيئا و كي يعي ما اقوله اعيد نقل الاحاديث له
مسند أحمد بن حنبل ء ومن مسند بني هاشم
مسند أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ء حديث:11718
حدثنا عفان ، حدثنا شعبة ، حدثني العلاء بن عبد الرحمن قال : سمعت أبي يحدث قال : سألت أبا سعيد عن الإزار ، فقال : على الخبير سقطت . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إزرة المؤمن إلى نصف الساق ، ولا حرج ، أو لا جناح فيما بينه وبين الكعبين ، ما كان أسفل من الكعبين فهو في النار ،ومن جر إزاره بطرا لم ينظر الله إليه.
و ها هو عند الامام احمد فاين حجتك انه لم يبلغه
صحيح ابن حبان ء كتاب اللباس وآدابه
ذكر البيان بأن لابس الإزار من أسفل من الكعبين يخاف عليه ء حديث:5525
أخبرنا محمد بن عبد الرحمن السامي ، قال : حدثنا أحمد بن أبي بكر الزهري ، قال : حدثنا مالك ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، قال : سألت أبا سعيد الخدري عن الإزار ، فقال : أنا أخبرك بعلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه ، لا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين ، وما أسفل من ذلك ففي النار " قال ذلك ثلاث مرات " ولا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر إزاره بطرا "
و ها هو عند الامام مالك
و الحديث في الموطأ و ها هو نصه
موطأ مالك ء كتاب اللباس
باب ما جاء في إسبال الرجل ثوبه ء حديث:1648
وحدثني عن مالك ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، أنه قال : سألت أبا سعيد الخدري عن الإزار ، فقال : أنا أخبرك بعلم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه ، لا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين ، ما أسفل من ذلك ففي النار ، ما أسفل من ذلك ففي النار ، لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر إزاره بطرا
فهل خفي الموطأ عن علماء السلف و هو اشهر من العلم ام ان الامام الشافعي لم يدرسه !!!!
ان كنت مستعجلا و لم تقرأ مشاركتي جيدا اعد قراءتها اخي و لا تجعلنا نكرر عليك الاجابة عشرين مرة
لا ادري يا اخ عامي هل لا تحسن القراءة كي لا تلاحظ ذلك !!!! الحديث وارد عند السلف و هو امامك
اما مذهب الأئمة الاربعة فلا مطعن فيه فانت تعرفه جيدا و الكراهة المروية هي كراهة تنزيه و هذا ما نسميه الجواز عندنا نحن المالكية يا من لم تفهم مذهب المالكية فالذي ذهب إليه أكثر أهل العلم أن أحاديث النهي عن الإسبال مقيدة بالخيلاء، فإذا انتفى الخيلاء لم يكن الإسبال محرماً، واختلفوا بعد ذلك في الكراهة وعدمها، وممن ذهب إلى عدم التحريم إذا لم يكن للخيلاء: الشافعي وأحمد، وممن ذكر ذلك من المالكية: سليمان بن خلف الباجي في كتابه المنتقى شرح الموطأ والنفرواي في الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني.
ومن الشافعية: الإمام النووي وشيخ الإسلام زكريا الأنصاري والإمام شهاب الدين الرملي والحافظ ابن حجر الهيتمي وغيرهم كثير.
وممن نص على ذلك من الحنابلة: الإمام ابن قدامة في المغني وشيخ الإسلام ابن تيمية في شرح العمدة والرحيباني في مطالب أولي النهى وابن مفلح في الآداب الشرعية والمرداوي في الإنصاف.
و الاحرى بهم ان يأخدوا كلامنا و يردوا عليه نقطة نقطة كما فعلنا بكلامهم
و ما زلنا ننتظر من المحرمين ان يناقشوا ما سقناه من الادلة اما مذهب السلف فواضح لا غبار عليه الا من ابى ان يراه و اتركونا من الدندنة حول الاحاديث فقد فهمها من هم احسن منا من قرون و ما ذهبوا مذهبكم و ما هذا الا لانه الحق
و الله الهادي الى الصواب و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته