تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ادعى أحد المعاصرين جواز مصافحة الرجل للأجنبية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    233

    افتراضي ادعى أحد المعاصرين جواز مصافحة الرجل للأجنبية

    رأيت في كتاب لأحد المعاصرين ادعى فيه أن مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية ليست حراما و تركها من باب الورع الشخصي و أنه لم يرد نص في تحريمها . و أن الإمام أحمد والبيهقي وابن خزيمة وابن حبان رووا أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لما قدم من الحديبية عام ستة من الهجرة جمع نساء الأنصار وأرسل إليهن عمر بن الخطاب رضي الله عنه للمبايعة وقرأ عليهن عمر آية المبايعة من سورة الممتحنة فقلن نعم ومد عمر يده من خارج الباب ومدت النساء أيديهن من الداخل وصافحن عمر وقال اللهم فاشهد .
    فما قول حماة السنة في هذا المقال ؟
    قال يونس الصدفي : ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يوماً في مسألة، ثم افترقنا، ولقيني، فأخذ بيدي ثم قال: يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة ؟!

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    258

    افتراضي

    قال الشيخ حسام الدين عفانة في رسالته:"الأدلة الشرعية على تحريم مصافحة المرأة الأجنبية":
    (الشبهة التاسعة :
    قولهم :[ ومن الدلالة أيضاً على أن المصافحة من حيث هي مصافحة للنساء مباحة كونه عليه الصلاة والسلام سمح لغير بالمصافحة أيضاً وذلك لما روي عن أم عطية رضي الله عنها قالت :( لما قدم رسول الله  المدينة جمع نساء الأنصار في بيت ثم أرسل إليهن عمر بن الخطاب عليه السلام ، فقال : أنا رسول رسول الله  إليكن ، لا تشركن بالله شيئاً ، فقلن : نعم . فمد يده من خراج البيت ومددنا أيدينا من داخل البيت ثم قال : اللهم اشهد ) وروي عنه  :( لما فرغ من بيعة الرجال جلس على الصفا ومعه عمر أسفل منه فجعل يشترط على النساء البيعة وعمر يصافحهن ).(4)
    والجواب : إن حديث أم عطية المذكور لا ذكر للمصافحة فيه وكل ما فيه :( أن عمر مد يـده من خارج البيت ومددنا أيدينا من داخل البيت ) وهذا لا مصافحة فيه لأن عمر كان خارج البيت والنساء داخل البيت . والمفهوم من هذه الرواية أن النسوة مددن أيديهن جميعاً في آن واحد ولا يعقل أن يصافحهن عمر وهو خارج البيت وهن داخل البيت في آن واحد فالاحتجاج بهذه الرواية على أن عمر صافح النساء كذب وزور وبهتان .
    وأما الرواية الثانية عن عمر فرواية ساقطة لا تقوم بها حجة لأن راويها هو محمد بن السائب الكلبي كما في المصدر الذي اعتمد عليه وهو تفسير الفخر الرازي (1)، قال فيه أبو حاتم :[ الكلبي هذا مذهبه في الدين ووضوح الكذب فيه أظهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفه ].
    وقال النسائي :[ متروك الحديث ] والكلبي كذاب لا يعول عليه بحال من الأحوال . وقال فيه الحافظ ابن حجر :[ متهم بالكذب ] (2)، ثم إن أهل التفسير قد ردوا هذه الرواية منهم ابن العربي المالكي والقرطبي .(1)
    ويلاحظ من استدلالات القوم بأمثال هذه الروايات الساقطة أو التي لا حجة فيها ولا برهان تعصبهم المقيت للرأي من هنا ومحاولة الدفاع المستميت عنه بأي شيء كان ، فيجمعون الروايات من هنا وهناك دون تمييز لما يصلح أو لا يصلح ولما يصح أو لا يصح كحاطب ليل لا يدري ماذا يجمع في ليلته الظلماء وينطبق عليهم قول الشاعر :
    أوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا يا سعد تورد الإبل)

    وهذا رابط مباشر للرسالة المذكورة كاملة وهي مفيدة وفيها الأدلة وباقي شبهات القوم والرد عليها:
    http://www.saaid.net/book/7/1031.zip

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •