تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: المسجد الأقصى وفلسطين المباركة ... للشيخ د. حمد الهاجري - حفظه الله -

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    7

    افتراضي المسجد الأقصى وفلسطين المباركة ... للشيخ د. حمد الهاجري - حفظه الله -

    بسم الله الرحمن الرحيم

    المسجد الأقصى وفلسطين المباركة

    للشيخ د. حمد الهاجري - حفظه الله -

    الحمد لله بارك حول المسجد الأقصى ، وأقصى من أعرض عن عبادته واستقصى ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أمرنا بالتمسك بالدين وأوصى ، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله بلغ رسالة ربه فما ضل ولا استعصى، صلى الله وبارك عليه وعلى من تبع ملته وتمسك بسنته واستوصى، وسلم تسليماً كثيراً.

    أما بعـد :
    فلا يخفى على أحد ما يعيشه المسلمون اليوم من محن وما تعترضهم من عقبات وما يصيبهم من نكبات. ولا شك أن من أعظم المصائب التي ألمت بالأمة الإسلامية وقوع مسجدنا الأقصى المبارك وأرض فلسطين المسلمة تحت وطأة الاحتلال الصهيوني الغاشم .


    وهذه القضية ليست قضية الفلسطينيين فقط ولا قضية العرب فقط ، كما يصورها أعداء الدين، بل هي قضية تخص كل مسلم ومسلمة.

    فضـل المسـجد الأقصى:

    وإن مما يؤسف له أن كثيراً من المسلمين لا يعرف عن المسجد الأقصى إلا اسمه، ذلك المسجد المبارك أولى القبلتين وثالث المسجدين الشريفين ومسرى سيد الثقلين .

    إن المسجد الأقصى هو ثاني المساجد التي وضعت على الأرض لعبادة الله جل وعلى ، كان المسجد الحرام أول هذه المساجد :إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين [آل عمران:96]. وقد كان بناؤه على يد إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام :وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل  [البقرة:127].

    أما المسجد الأقصى فهو ثاني المساجد، وقد بني بعد المسجد الحرام بأربعين سنة، فعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول ؟ قال:"المسجد الحرام". قلت: ثم أي ؟ قال:" المسجد الأقصى" قلت: كم بينهما؟ قال:"أربعون سنة "متفق عليه.

    والمسجد الأقصى هو أولى القبلتين ، فقد جاء في الصحيحين عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو بيت المقدس ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً ثم صُرفنا نحو الكعبة". وزاد البخاري في لفظ آخر:"وكان ـ أي النبي صلى الله عليه وسلم ـ يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت".
    وقد أنزل الله تعالى في ذلك :قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فولِّ وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره [البقرة:144].

    ولقد أسرى الله عز وجل بخاتم الأنبياء ـ عليه الصلاة والسلام ـ إلى بيت المقدس فصلى إماماً بالأنبياء هناك ، يقول الله سبحانه :سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله  [الإسراء:1].

    ويقول النبي صلى الله عليه وسلم عن رحلة الإسراء والمعراج:" أُتِيت بالبُراق فركبتُه حتى أَتَيت بَيت المقدس فربطته بالحلقة التي يربط فيها الأنبياء، ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ثم عُرِج بي إلى السماء". رواه مسلم (162).

    والمسجد الأقصى هو أحد المساجد الثلاثة التي يجوز أن تُشدَّ لها الرحال، يقول النبي صلى الله عليه وسلم :"لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى". متفق عليه (1189) (1397).


    وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"لما فرغ سليمان من بناء بيت المقدس سأل الله ثلاثاً: حُكماً يصادف حكمه، ومُلكاً لا ينبغي لأحد من بعده ، وألا يأتي هذا المسجد أحد لا يريد إلا الصلاة فيه إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه "فقـال النـبي صلى الله عليه وسلم :"أما اثنتان فقد أعطيهـما ، وأرجو أن يكون قـد أعـطي الثالـثـة ". رواه ابن ماجه (1408) وصححه الألباني.

    فلسطين أرض مباركة:

    ولقد سمى الله أرض فلسطين بالأرض المباركة والأرض المقدسة في مواضع عدة في كتابه الكريم فلما خرج نبي الله إبراهيم عليه السلام من أرض العراق قصد أرض الشام المباركة فكانت مُهَاجَرَه، ثم كان موته عليه الصلاة والسلام في مدينة الخليل:ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين[الأنبياء:71].

    ولما أراد موسى عليه السلام من اليهود دخول فلسطين قال لهم :يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين  [المائدة:21].

    ثم دخلها بنو إسرائيل على يد نبي الله يوشع بن نون فتحقق موعود الله لهم حين جاهدوا لإقامة دينه :وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا [الأعراف:137].

    ثم أكد القرآن بركة أرض فلسطين حين قال:ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها [الأنبياء:81].

    واكتملت البركة حين أسري بخاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام إلى بيت المقدس فصلى إماماً بالأنبياء هناك.

    طوبى للشام:

    وفلسطين قطعة من أرض الشام التي جاءت الأحاديث تشهد بمزيتها عن سائر بلاد المسلمين، ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم:" طوبى للشام" فقال زيد بن ثابت رضي الله عنه : ما بال الشام؟ قال:"الملائكة باسطوا أجنحتها على الشام ". رواه أحمد والترمذي والحاكم وصححه الألباني في صحيح الجامع (3920).

    وعن قرّة بن إياس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، ولا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة". رواه أحمد والترمذي وابن ماجة وصححه الألباني في صحيح الجامع (702).


    فتح فلسطين:

    وقد فتح عمر بن الخطاب رضي الله عنه بيت المقدس وتسَلَّم مفاتيحها بعد أن أعطى أهلها الأمان وكان من شروط العهدة العمرية ـ واشترطه نصارى بيت المقدس حينذاك على المسلمين ـ أن لا يسمحوا لأحد من اليهود أن يدخل بيت المقدس ولا يسكن بإيليا (أي المقدس) أحد منهم . وكان ذلك في شهررجب 16 هـ.

    وفي شعبان 492 هـ اقتحم الصليبيون المسجد الأقصى وقتلوا نحواً من سبعين ألفاً من المسلمين كما خربوا المسجد الأقصى . وقد استرده المسلمون في رجب سنة 583 هـ على يد القائد صلاح الدين الأيوبي رحمه الله .


    واستمرت فلسطين مقاطعة إسلامية حتى سقوطها في يد الإنجليز عام 1923م في أعقاب الحرب العالمية الثانية حين هُزمت جيوش الخلافة العثمانية . وفي عام 1947م أعلن اليهود إقامة وطن لهم في فلسطين بمباركة وتوطئة من الغرب.


    فلسطين قضية إسلامية لا تقبل الجدل:

    إن من الثوابت المسلمة التي لا تقبل الجدل أن قضية المسجد الأقصى المبارك قضيةٌ إسلاميةٌ عريقة، فلا مساومة على مقدساتنا ، ولا تنازل عن شيء من ثوابتنا بحال من الأحوال. فالمسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث المسجدين الشريفين ، ومسرى سيد الثقلين ، مكانته ضاربة في حدود التاريخ ، وهو اليوم يمرُ بمأساة تمزق القلوب ،وتؤرق الأكباد ، من شذاذ الآفاق وحثالة العالم ،وإخوان القردة والخنازير عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة ـ يريدون هدم بنائه ، وتغيير معالمه وإقامة هيكلهم المزعوم على أنقاضه ـ لا بلغهم الله مرادهم!!

    ولقد تابعنا جميعا بكل أسى وحزن وألم ما جرى ويجري على إخواننا المسلمين في فلسطين وفي قطاع غزة على الخصوص من عدوان وقتل للأطفال والنساء والشيوخ وانتهاك للحرمات وتدمير للمنازل والمنشآت وترويع للآمنين ، ولاشك أن ذلك إجرام وظلم في حق الشعب الفلسطيني.

    واجب النصرة لإخواننا في فلسطين:


    ___________

    لقراءة بقية المقالة : فإنه تنفرد بنشرها وحصريا : منتديات الفلاح الإسلامية ، في القسم الخاص بمجموع مقالات الشيخ - حفظه الله -

    www.isfalah.com

    ____________

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    52

    افتراضي رد: المسجد الأقصى وفلسطين المباركة ... للشيخ د. حمد الهاجري - حفظه الله -

    جزاء الله الشيخ / حمد الهاجري خير الجزاء

    والشكر موصول للأخ الفلاح . .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    7

    افتراضي رد: المسجد الأقصى وفلسطين المباركة ... للشيخ د. حمد الهاجري - حفظه الله -

    جزاكم الله خيرا على مروركم الكريم أبا نصار

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •