المقاومة تكبد الاحتلال 256 قتيلاً و1327 جريحاً
رسالة الإسلام ـ وكالات
الاثنين 22 محرم 1430 الموافق 19 يناير 2009

أكدت المقاومة الفلسطينية أنها قتلت ما لا يقل عن 256 إسرائيلياً خلال الأيام الـ 22 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي بدأ في 27 ديسمبر الماضي.
وكشفت فصائل المقاومة في بيانات عسكرية صادرة، وفقا لموقع قناة العالم الإخبارية، أنها تمكنت من قتل 203 جنود إسرائيليين و53 مستوطناً وجرح 1327 آخرين إضافة إلى عدد غير محدد من القتلى والجرحى والخسائر العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحسب تلك البيانات فقد شنت فصائل المقاومة الفلسطينية - كتائب الشهيد عز الدين القسام التابعة لـ(حماس (وكتائب شهداء الأقصى (فتح) وسرايا القدس (الجهاد الإسلامي) وألوية الناصر صلاح الدين (لجان المقاومة الشعبية) إضافة إلى كتائب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة (الشهيد أحمد أبو الريش) و (الشهيد أبو علي مصطفى) و(الشهيد جهاد جبريل) - 191 عملية نوعية ضد العدو الإسرائيلي خلال هذه الفترة.
وقالت المقاومة إنها قتلت 256 إسرائيلياً وأصابت 328 آخرين في 40 عملية، أما باقي العمليات ( 151 الباقية) فلم يحدد فيها عدد القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي وفي صفوف المستوطنين لصعوبة إحصاء ذلك، خاصة أن العمليات تلك نفذت في الأراضي الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس تعتيماً إعلامياً شديداً على خسائره.
وبينت كتائب الشهيد عز الدين القسام في إحصائية لـ 22 يوماً من الحرب والمقاومة أنها أطلقت (194 صاروخ غراد ، 312 صاروخ قسام، 373 قذيفة هاون، 69 عبوة تفجيرية، 5 صواريخ تاندوم، صاروخين عيار 107، قذيفة بي ـ 29، قذيفتي ياسين، 55 قذيفة آر بي جي) وتمكنت من (قنص 52 جندياً إسرائيلياً، قتل 49 مستوطناً، إصابة 247 مستوطناً ، قتل 125 جندياً إسرائيلياً، إصابة 110 جنود، إسقاط طائرتي أباتشي، إسقاط طائرة استطلاع .
أما سرايا القدس فقد أعلنت أنها قتلت 18 جندياً إسرائيلياً وأصابت 15 آخرين بجروح في20 عملية نفذتها في غزة، إضافة إلى عدد غير محدد من العمليات التي قتلت وجرحت فيها جنوداً ومستوطنين في الأراضي المحتلة.
وأما ألوية الناصر صلاح الدين أنها قتلت 4 جنود إسرائيليين وجرحت 13 آخرين، وألحقت خسائر كبيرة بقوات الاحتلال وآلياته الحربية في 51 عملية نفذها مجاهدو المقاومة.
وأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة في بياناتها أنها قتلت 39 جندياً إسرائيلياً وجرحت 5 آخرين في 19 عملية نفذتها داخل مدينة غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بدء العدوان.
كتائب الشهيد أحمد أبو الريش هي الأخرى أكدت أنها نفذت عدة عمليات قتلت فيها 7 جنود إسرائيليين وجرحت ما يزيد على 17 خلال الفترة التي شنت فيها قوات الاحتلال اعتداءاتها على قطاع غزة ، وأضافت أنها أطلقت العديد من صواريخ المقاومة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، دون التمكن من معرفة الخسائر التي لحقت بالعدو.
بدورها، ذكرت كتائب الشهيد جهاد جبريل أنها تمكنت من القيام بعدة عمليات في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة قتلت وأصابت فيها عدداً كبيراً من جنود الاحتلال خلال التوغل والعدوان العسكري على مناطق القطاع.
ويفرض الاحتلال الإسرائيلي تعتيماً إعلامياً مشدداً على خسائره في الأرواح والمعدات حفاظاً على معنويات جنوده، خاصة بعد أن برزت العديد من المواقف الرافضة للمشاركة في الحرب في صفوف الجيش.
ويقول الصحفي والخبير الإسرائيلي في الشؤون العسكرية آفي فاكسمان في مقالة له نشرتها صحيفة معاريف العبرية مؤخراً "إن إعلام إسرائيل لا يريد أن يعترف بعدد القتلى والجرحى في صفوف القوات حتى لا يعطي للمقاومين معنويات عالية وحتى لا يخسر جيشه المهزوم معنوياته".
ويضيف فاكسمان: "إسرائيل لم تعلن حتى الآن إلا عن مقتل 10 جنود ، ولن تعلن أكثر من ذلك حتى لو وصل العدد إلى مئة ، لأن هناك قراراً حكومياً بمنع زيادة عدد القتلى على عشرة".
من جانبها قالت مصادر إسرائيلية إن هناك تقنية تستخدمها وسائل الإعلام في كيان الاحتلال وهي الكذب والنفي والتضليل، وإن عشرات الجثث لجنود الاحتلال لا تزال محتجزة في مستشفى سوروكا وفي برادات لمراكز طبية عسكرية أخرى وعشرات الجرحى ماتوا في المستشفيات بعد أن صارعوا الموت بمساعدة الأطباء ولكن إصابتهم كانت قوية وقاتلة.
إلا أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) اعترف بأن نحو 565 صاروخاً و200 قذيفة هاون أطلقت على المستوطنات الإسرائيلية وجنوب فلسطين المحتلة خلال أيام العدوان، إضافة إلى عدد غير محدد من الصواريخ التي سقطت على المستوطنات في الأيام القليلة الماضية قبل وقف إطلاق النار الذي أعلن في قطاع غزة.
وقالت الإحصائية إن 10% من الصواريخ كانت بعيدةَ المدى وصنفت أنها صواريخ غراد، وإن 1272 إسرائيلياً أصيبوا بجراحٍ من جرَّاء سقوط الصواريخ منذ بداية الحرب.
وقد أعلن الاحتلال الإسرائيلي مساء السبت في اليوم الـ 23 للعدوان وقفاً أحادي الجانب لإطلاق النار، للحد من خسائره التي تكبدها بعد أن فشل في تحقيق أهدافه من وراء هذا العدوان ، خاصة وقد بدأت الخلافات تتزايد بين القادة الإسرائيليين بشأن مواصلة الحرب من عدمها في ظل التكاليف الباهظة لها.
وفي المقابل أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية بعد يوم واحد، وقفاً فورياً لإطلاق النار من جانبها وأمهلت الاحتلال أسبوعاً واحداً للانسحاب من القطاع وفتح جميع المعابر والممرات ورفع الحصار بش?ل ?امل، وإلا فإن خيار تصعيد المقاومة في وجه الاحتلال سيبقى متاحاً.

المصدر :
http://www.islammessage.com/articles...d=122&aid=6875