السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلنا يسمع ويرى على شاشات التلفاز فى غضب وحزن ما يجرى للمسلمين فى غزة، وكلنا يرى كيف خرج المسلمون فى كل دول العالم على الرغم من اختلافهم، ليثبتوا للعالم أنه ليس هناك أقوى من رابطة لا إله إلا الله محمد رسول الله التى تجمعهم، وتوحدهم تجاه هذه الهجمة العلمانية الشرسة التى تتشح بثوب الصهيونية فى فلسطين، ليس لها هدف إلا إبادتنا.
يجب أن نعرف الحقيقة المُرة، أنها الأمم تكالبت علينا لتأكلنا، لتسحقنا سحقاً، رأيتها فى عين فتاة فقدت كلتا قدماها، فى نظرات أطفال فارقوا الحياة طالبين القصاص، القصاص الذى لن يتحقق إلا بوحدة المسلمين.
نعم الحل الوحيد لكل مشاكلنا أن نعتصم بحبل الله جميعاً، أن ننسى خلافاتنا ولا نفكر إلا فى هذه الرابطة التى تربطنا جميعاً
"لا إله إلا الله محمد رسول الله"
كلنا لا يختلف على ما ورد فى هذا الحديث
"عن عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ وَلَا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ حَتَّى جَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ وَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنْ الْإِسْلَامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْإِسْلَامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ وَتَصُومَ رَمَضَانَ وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنْ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا قَالَ صَدَقْتَ قَالَ فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنْ الْإِيمَانِ قَالَ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ قَالَ صَدَقْتَ قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنْ الْإِحْسَانِ قَالَ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنْ السَّاعَةِ قَالَ مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنْ السَّائِلِ قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَتِهَا قَالَ أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ قَالَ ثُمَّ انْطَلَقَ فَلَبِثْتُ مَلِيًّا ثُمَّ قَالَ لِي يَا عُمَرُ أَتَدْرِي مَنْ السَّائِلُ قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ"
إن ما عدا ذلك أمر هين، يمكن تجاوزه، وبعيداً عن الشروح التى قد تجلب الخلاف، كلنا يؤمن بهذه الكلمات بل يحفظها عن ظهر قلب، فهى أصل كلنا يتمسك وهى أدعى لوحدتنا.
إن ما أراه قد يكون مستفزاً للبعض أن نعلن من هنا أننا نريد ننبذ كل خلافاتنا، أن نتوحد على هذه الكلمة لا تفرقنا دنيا أو وهن فى القلوب، لعلها تكون خطوة أولى يألف بها الله القلوب ويرشدنا بها إلى الدرب السليم، لتكون طريقنا للنصر
وأبدأ بنفسى راجياً من الله أن يعيننى على نبذ أى خلاف بينى وبين أى مسلم من أهل القبلة
"لا إله إلا الله محمد رسول الله"
من يشاركنى فى هذه الفكرة فقط يكتب
"لا إله إلا الله محمد رسول الله"
لعلها تكون شفيعة لنا يوم القيامة أن حاولنا جمع المسلمين عليها