من المسائل المشكلة عند بعض طلاب العلم هو التوقف فيمن تلبّس بالشرك الأكبر الظاهر الواضح
بل إن بعضهم ينسبون من وقع في الشرك الى الاسلام وانه مسلم ,وهذا خطأ ناتج من الجهل بمذهب اهل السنة او أنه ممن تشربوا مذهب الإرجاء ,وهنا أنقل لكم كلام بعض العلماء في المسألة.
((من تلبس بالشرك الظاهر)).
قرر العلماء خروج صاحبه من الملة من هؤلاء شيخ الاسلام ابن تيمية :
قال:فمن جعل الملائكة والأنبياء وسائط يدعوهم ويتوكل عليهم ويسألهم جلب النفع وذفع المضار.... فقد كافر بإجماع المسلمين ((المجموع 1/124))
وقد أورد هذا الكلام أيضا الشيخ سليمان بن عبدالله في شرحه على كتاب التوحيد ثم قال وهو إجماع صحيح معلوم بالضرورة من الدين .
وقال الشيخ أبا بطين في الدرر السنية وماتقدم من حكاية شيخ الاسلام إجماع المسلمين أن من جعل بينه وبين الله وسائط يتوكل عليهم ويسألهم جلب النفع ودفع الضر ,أنه كافر يتناول الجاهل وغيره .
وقال أيضا :الأمر الذي دل عليه الكتاب والسنة وإجماع العلماء :أنه كفر مثل الشرك بعبادة غير الله عزوجل .فمن ارتكب شيئاً من هذا النوع أو حسنه ,فلا شك في كفره ولابأس لمن تحققت منه أشياء من ذلك أن تقول كفر فلان بذلك الفعل ((مجموع الرسائل 1/657))