إن الانسان يمر بمجموعة تجارب منها ما يطويه الزمن فى بحر النسيان،ومنها ما يظل محفورا فى الذاكرة بأبى النسيان.
بالنسبة لى لا أنسى موقفين أولهما:
أثناء دراستى الجامعية وجدت اننى لا استطيع تحمل المهزلة التعليمية ,
وقمت بكتابة نقدا متواضعا للتعليم , وقدمته لدكتور كان يدرس لى مادة "دراسة النص" قد
توسمت فيه بعض الخير لانه كان الوحيد الذى يشرح بضمير وانا افهم منه.
قلت له:"هذا نقدا للتعليم ممكن حضرتك تقرؤه وتقل لى رأيك فيه". قال لى :"نعم سأتصفحه"
كنت اشعر من داخلى اننى حققت شيئا ما ، وقمت بشىء إيجابى لعلى اجد العزاء فيه.
ولا انكر مدى سعادتى بذلك ربما بسبب نظرتى التفاؤلية لبعض الامور ، او السطحية كما يراها البعض. ولكن ذلك.لم يدم طويلا.
لما ذهبت للدكتور اسأله عن رأيه فيما كتبت قال لى ببساطة متناهية جعلتنى اشعر بحاله من الخرس
"الموضوع به كثير من الاخطاء النحويه" وكأننى أتيت للدكتور بمريض السرطان فقال لى "ما هذا ان صبغة شعره لا تعجبنى"
كنت اعتقد انه سيناقشنى فيما كتبت ولاسف ما ابدى لى حتى الاخطاء النحويه يبدو انه احتفظ بها لنفسه.
أخذت موضوعى ولم املك الا البكاء ..............واحتفظت بالنقد لنفسى
وزاد الامر سوءا انه فى المحاضرة التالية اخذ يلمح على بعض ما كتبت بطريقة ساخره
الى متى......الى متى