فرضا ان لم يشركوا نهائيا فى الربوبية فشركهم بالالوهية يستلزم شرك الربوبية كما بين الشيخ حافظ حكمىوحتى في زماننا، ومضمون هذه الشبهة أن الكفار في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكونوا مقرين بتوحيد الربوبية، ولا الألوهية جميعاً، وهذا الكلام تزعمه بعض خصوم الشيخ المعاصرين له، واستدلوا بآيات منها:
يبقى الكلام على قصد الشيخ على الخضير لأنه قطعا لايخفى عليه الادلة القاطعة التى تفيد أنهم كانوا يشركون فى أفرد الربوبية
وانا لاحظت ان استدلال الشيخ على كان كله بالايات التى فيه شقاق واضح وصريح من جهة الكفار فلعله يقصد أن كفرهم وانكاهم الصريح لم يكن فى الربوبية صراحة ولكن كان فى الالوهية وان كان يلزم منه كفر فى الربوبية لكنهم لايلتزمون هذا الازم بل ولعلهم لا يتفطنون اليه فعلا
- وممكن ان يقال أيضا أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يركز على دعوتهم لعدم الكفر بالاهيةلأنه كان الكفر الواضح لكل أحد وهم أنفسهم كانوا يقرون بكفر الالهية فمن المناسب التركيز عليه ثم أنهم فرضا لو كانوا استجابوا للنبى بما يدعوهم اليه من التوحيد لم يكن ليسكت على كفرهم ببعض أفراد توحيد الربوبية وكان سينقل وجهته الى دعوتهم لهذا التوحيد
ماقلته للمدارسة فقط