تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 50

الموضوع: متى يكون الطواف بغير الكعبة شركاً أكبر؟ .

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: متى يكون الطواف بغير الكعبة شركاً أكبر؟ .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي
    قولهم: هو بدعة منكرة، أي: أنها محرمة لا تجوز لأنها خلاف الهدي والسنة الصحيحين، فكان فاعلها ولو زين لنفسه نيته واقع فيما وقع به قاصد الطواف، وهو بهذه الصورة قاصد للطواف.
    ثم تأتي أنت وتحسن نيته وتجعله يطوف بالقبر وكأن المسألة مسألة نية.
    وهل الدهلوي يقول إنها سنة أو إن فاعلها لا يأثم ؟ .. أم أنه يقول إن الطواف بغير الكعبة بدعة منكرة وشرك أصغر ؟

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    556

    افتراضي رد: متى يكون الطواف بغير الكعبة شركاً أكبر؟ .

    أخي أبو شعيب وفقك الله تعالى :
    -------------------
    بخصوص مسألة التبرك بالقبور كفعل مجرّد لم يقل أحد من العلماء أنها من الشرك الأكبر .
    قال الشيخ صالح الفوزان : ( السجود على التربة المسماة تربة الولي ، إن كان المقصود منه التبرك بهذه التربة والتقرب إلى الولي ، فهذا شرك أكبر ، وإن كان المقصود التقرب إلى الله مع اعتقاد فضيلة هذه التربة وأن في السجود عليها فضيلة كالفضيلة التي جعلها الله في الأرض المقدسة في المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى ، فهذا ابتداع في الدين وقول على الله بلا علم ، وشرع دين لم يأذن به الله ، ووسيلة من وسائل الشرك ... ) إهـ المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان (2 /86 ) .

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: متى يكون الطواف بغير الكعبة شركاً أكبر؟ .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإمام الدهلوي مشاهدة المشاركة
    أخي أبو شعيب وفقك الله تعالى :
    -------------------
    بخصوص مسألة التبرك بالقبور كفعل مجرّد لم يقل أحد من العلماء أنها من الشرك الأكبر .
    قال الشيخ صالح الفوزان : ( السجود على التربة المسماة تربة الولي ، إن كان المقصود منه التبرك بهذه التربة والتقرب إلى الولي ، فهذا شرك أكبر ، وإن كان المقصود التقرب إلى الله مع اعتقاد فضيلة هذه التربة وأن في السجود عليها فضيلة كالفضيلة التي جعلها الله في الأرض المقدسة في المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى ، فهذا ابتداع في الدين وقول على الله بلا علم ، وشرع دين لم يأذن به الله ، ووسيلة من وسائل الشرك ... ) إهـ المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان (2 /86 ) .
    دعك من اللف والدوران، لا نجهل مثل هذه الأحكام

    نحن نتكلم عن مسألة الطواف حول القبور التي سطرت كلماتها فقط، ودعك من غيرها
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,592

    افتراضي رد: متى يكون الطواف بغير الكعبة شركاً أكبر؟ .


  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: متى يكون الطواف بغير الكعبة شركاً أكبر؟ .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التقرتي مشاهدة المشاركة
    رفع الله قدرك وأعلى شأنك وغفر لك ولوالديك يا (أبا الأمين) على هذين العنوانين

    يعلم الله لن أنساك ما حييت من صالح دعائي
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,592

    افتراضي رد: متى يكون الطواف بغير الكعبة شركاً أكبر؟ .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    رفع الله قدرك وأعلى شأنك وغفر لك ولوالديك يا (أبا الأمين) على هذين العنوانين
    يعلم الله لن أنساك ما حييت من صالح دعائي

    و لك بالمثل اخي آمين

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: متى يكون الطواف بغير الكعبة شركاً أكبر؟ .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإمام الدهلوي مشاهدة المشاركة
    أخي أبو شعيب وفقك الله تعالى :
    -------------------
    بخصوص مسألة التبرك بالقبور كفعل مجرّد لم يقل أحد من العلماء أنها من الشرك الأكبر .
    قال الشيخ صالح الفوزان : ( السجود على التربة المسماة تربة الولي ، إن كان المقصود منه التبرك بهذه التربة والتقرب إلى الولي ، فهذا شرك أكبر ، وإن كان المقصود التقرب إلى الله مع اعتقاد فضيلة هذه التربة وأن في السجود عليها فضيلة كالفضيلة التي جعلها الله في الأرض المقدسة في المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى ، فهذا ابتداع في الدين وقول على الله بلا علم ، وشرع دين لم يأذن به الله ، ووسيلة من وسائل الشرك ... ) إهـ المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان (2 /86 ) .
    بل خذ البيان الذي لا تدليس فيه، والذي لا أعتقد شيخنا الشيخ العلامة صالح الفوزان يعتقد بطلانه وخطأه.

    قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى:
    وهذه العلة هي التي لأجلها نهى الشارع عن اتخاذ المساجد على القبور، وهي التي أوقعت كثيرًا من الأمم إما في الشرك الأكبر، أو فيما دونه من الشرك، فإن النفوس قد أشركت بتماثيل القوم الصالحين، وتماثيل يزعمون أنها طلاسم لكواكب ونحو ذلك، فإن الشرك بقبر الرجل الذي يعتقد صلاحه أقرب إلى النفوس من الشرك بخشبة أو حجر.
    ولهذا تجد أهل الشرك يتضرعون عندها ويخشعون ويخضعون، ويعبدون بقلوبهم عبادة لا يفعلونها في بيوت الله ولا وقت السحر، ومنهم من يسجد لها، وأكثرهم يرجون من بركة الصلاة عندها والدعاء ما لا يرجونه في المساجد، فلأجل هذه المفسدة حسم النبي صلى الله عليه وسلم مادتها حتى نهى عن الصلاة في المقبرة مطلقًا وإن لم يقصد المصلي بركة البقعة بصلاته، كما يقصد بصلاته بركة المساجد.
    كما نهى عن الصلاة وقت طلوع الشمس وغروبها، لأنها أوقات يقصد المشركون فيها الصلاة للشمس، فنهى أمته عن الصلاة حينئذ وإن لم يقصد ما قصده المشركون سدًّا للذريعة.

    قال: وأما إذا قصد الرجل الصلاة عند القبور متبركًا بالصلاة في تلك البقعة، فهذا عين المحادة لله ورسوله، والمخالفة لدينه، وابتداع دين لم يأذن به الله، فإن المسلمين قد أجمعوا على ما علموه بالاضطرار من دين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الصلاة عند القبور منهي عنها، وأنه لعن من اتخذها مساجد.
    فمن أعظم المحدثات وأسباب الشرك الصلاة عندها، واتخاذها مساجد، وبناء المساجد عليها، فقد تواترت النصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم بالنهي عن ذلك والتغليط فيه.
    وقد صرح عامة الطوائف بالنهي عن بناء المساجد عليها متابعة منهم للسنة الصحيحة الصريحة. وصرح أصحاب أحمد وغيرهم من أصحاب مالك والشافعي بتحريم ذلك، وطائفة أطلقت الكراهة. والذي ينبغي أن تحمل على كراهة التحريم إحسانًا للظن بالعلماء، وأن لا يظن بهم أن يجوزوا فعل ما تواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن فاعله والنهي عنه.

    فالله المستعان على التوحيد الصحيح.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    556

    افتراضي رد: متى يكون الطواف بغير الكعبة شركاً أكبر؟ .

    أخي التقرتي جزاك الله خيراً
    ------------------
    وأشكرك على هذه المشاركة الطيبة ، فكلام العلماء الذي نقلته يوافق مـا سبق وقلناه في موضوع الطواف بغير الكعبة وأنه لا يكون شركاً أكبر على كل حال بل الأمر فيه تفصيل
    واسمح لي أن أضع الفتاوى هنا أمام القارئ حتى يستفيد منها وجزاك الله خيراً
    سئل الشيخ ابن باز رحمه الله ، ما نصه : ( كنت جالسا مع إخوة لي من أبناء وطني من صعيد مصر، فقالوا لي: يوجد عندنا مقام لأبي الحسن الشاذلي من طاف به سبع مرات كانت له عمرة، ومن طاف به عشر مرات كان له حجة، ولا يلزمه الذهاب إلى مكة، فقلت لهم: إن هذا الفعل كفر بل شرك -والعياذ بالله- فهل أنا مصيب ؟ وبماذا تنصحون من ينخدع بذلك ؟
    الجواب : نعم قد أحسنت، لا يجوز الطواف بالقبور، لا بقبر أبي الحسن الشاذلي، ولا بقبر البدوي، ولا بقبر الحسين، ولا بالسيدة زينب، ولا بالسيدة نفيسة ولا بقبر من هو أفضل منهم، لأن الطواف عبادة لله وإنما يكون بالكعبة خاصة ، ولا يجوز الطواف بغير الكعبة أبدا ، وإذا طاف بقبر أبي الحسن الشاذلي أو بمقامه يتقرب إليه بالطواف، صار شركا أكبر، وليس هو يقوم مقام حجة، ولا مقام عمرة، بل هو كفر وضلال ، ومنكر عظيم ، وفيه إثم عظيم .
    فإن كان طاف يحسب أنه مشروع ، ويطوف لله لا لأجل أبي الحسن فهذا يكون بدعة ومنكراً ، وإذا كان طوافه من أجل أبي الحسن ومن أجل التقرب إليه فهو شرك أكبر- والعياذ بالله- وهكذا دعاؤه والاستغاثة بأبي الحسن الشاذلي، أو النذر له، أو الذبح له، كله كفر أكبر -نعوذ بالله- ... فالدعاء والاستغاثة بالأموات، والذبح لهم، والنذر لهم، والتوكل عليهم، أو اعتقاد أنهم يعلمون الغيب، أو يتصرفون في الكون، أو يعلمون ما في نفوس أصحابهم، والداعين لهم، والطائفين بقبورهم، كل هذا شرك أكبر -نعوذ بالله من ذلك- فالغيب لا يعلمه إلا الله؛ لا يعلمه الأنبياء ولا غيرهم، وإنما يعلمون من الغيب ما علمهم الله إياه، ويقول الله سبحانه وتعالى: قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ [النمل: 65].
    فمن زعم أن شيخه يعلم الغيب، أو يعلم ما في نفس زائره، أو ما في قلب زائره فهذا كفر أكبر- والعياذ بالله- فالغيب لله وحده سبحانه وتعالى، وكذلك إذا عكف على القبر يطلب فضل صاحب القبر، ويطلب أن يثيبه أو يدخله الجنة بالجلوس عند قبره، أو بالقراءة عند قبره، أو بالاستغاثة به أو نذره له، أو صلاته عنده، أو نحو ذلك، فهذا كفر أكبر.
    فالحاصل أن الواجب على المؤمن أن يحذر الشرك كله وأنواعه، والقبور إنما تؤتى للزيارة، يزورها المؤمن للدعاء لهم، والترحم عليهم، فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون يغفر الله لنا ولكم يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين نسأل الله لنا ولكم العافية وهكذا .
    أما أن يدعوهم مع الله ، أو يستغيث بهم، أو ينذر لهم ، أو يتقرب إليهم بالذبائح بالبقر، أو بالإبل، أو بالغنم ، أو بالدجاج فكل هذا كفر أكبر- والعياذ بالله- فالواجب الحذر والواجب التفقه في الدين ، المسلم عليه أن يتفقه في دينه حتى لا يقع في الشرك والمعاصي .
    وعلماء السوء علماء ضلالة يضلون الناس ويغشونهم، فالواجب على علماء الحق أن يتقوا الله وأن يعلموا الناس من طريق الخطب والمواعظ وحلقات العلم، ومن طريق الإذاعة، ومن طريق الكتابة والصحافة ، ومن طريق التلفاز، يعلمون الناس دينهم ويرشدونهم إلى الحق حتى لا يعبدوا الأموات ، ولا يستغيثوا بهم ، وحتى لا يطوفوا بقبورهم، وحتى لا يتمسحوا بها، وحتى لا ينذروا لها وحتى لا يقعوا بالمعاصي .
    والقبور تزار للذكرى؛ لذكر الآخرة، وذكر الموت، وللدعاء للميت والترحم عليه كما تقدم، أما أن يطاف بقبره أو يدعى من دون الله أو يستغاث به، أو يجلس عنده للصلاة، فهذا لا يجوز، والجلوس عند قبره للصلاة عنده أو للقراءة عنده بدعة، وإذا كان يصلي له كان كفرا أكبر، فإن صلى لله وقرأ لله يطلب الثواب من الله، ولكن يرى أن القبور محل جلوس لهذه العبادات صار بدعة فالقبور ليست محل جلوس للصلاة أو للقراءة، ولكنها تزار للدعاء للأموات، والترحم عليهم، مثلما زارهم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم.
    فالنبي كان يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين وكان إذا زار البقيع يقول: اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد ويترحم عليهم، وهذه هي الزيارة الشرعية، فيجب الحذر مما حرم الله مما أحدثه عباد القبور، وأحدثه الجهال، مما يضر ولا ينفع بل يوقع أصحابه في الشرك الأكبر- ولا حول ولا قوة إلا بالله ) فتاوى نور على الدرب (1/304) .
    وجـاء في موقع الإسلام سؤال وجواب في كلامهم عن حكم الطواف بالأضرحة : ( ... وبهذا يعلم أن الطائف حول القبر قد يكون واقعاً في الشرك الأكبر ، وقد يكون واقعاً في البدعة ، بحسب قصده وإرادته ، هل أراد التقرب إلى صاحب القبر ، أم التقرب إلى الله تعالى بهذا الطواف .
    هذا بالنسبة للعمل نفسه وهو الطواف
    ، وأما الشخص المعيّن وهو من قام بالفعل ، فلو فرض أنه أراد التقرب لصاحب القبر ، لم يجز تكفيره إلا بعد ثبوت شروط التكفير وانتفاء موانعه ، فيُطلق القول بأن الطواف حول القبر تقرباً لصاحبه كفر وشرك أكبر ، وأن الطائف على هذا النحو مشرك ، وأما المعين فلابد من التحقق من كونه فعل ذلك مختارا على وجه لا يعذر فيه بجهل أو تأويل ، وذلك يختلف باختلاف الزمان والمكان ، وإمكانية التعلم ، فإن كان حديث عهد بإسلام ، أو ناشئا في بادية بعيدة ، أو كان مثله يجهل ذلك ، لخفاء المسألة وعدم من ينبه عليها ، فهو معذور ، وإن كان مثله لا يجهل ذلك فهو كافر مشرك ) إهـ
    قلت : وهــذا يوافق ما قلناه سابقاً في حكم الطواف حول القبور وأنه يختلف بالقصد فقد يكون شركاً أكبر وقد يكون بدعة شنيعة .. فتـأمـل .

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: متى يكون الطواف بغير الكعبة شركاً أكبر؟ .

    بارك الله فيك أخي (الإمام الدهلوي) ،

    أظن أن المسألة واضحة للجميع الآن .

    - إن طاف حول القبر متقرباً لصاحب القبر ، فهذا كافر .. لأن التقرب إلى غير الله شرك أكبر ، وهو حقيقة معنى العبادة .
    - إن طاف حول القبر متقرباً لله تعالى ، فهذا مبتدع ضال ، وفعله بدعة منكرة ، وذريعة إلى الشرك .

    وهذا يُقال في كثير من أفعال العبادة .. أنه من فعلها تقرباً إلى الله بها ، فهذا مبتدع ضال .. ولا يكفر حتى تقام عليه الحجة الرسالية ، وإظهار أن هذا مما لم يشرعه الله تعالى ولم يرضه ، فإن أصرّ وعاند ، فهو كافر ولا كرامة .

    هذا ، والله أعلم

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: متى يكون الطواف بغير الكعبة شركاً أكبر؟ .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإمام الدهلوي مشاهدة المشاركة
    قلت : وهــذا يوافق ما قلناه سابقاً في حكم الطواف حول القبور وأنه يختلف بالقصد فقد يكون شركاً أكبر وقد يكون بدعة شنيعة .. فتـأمـل .
    بل والله تأملنا ما قلته سابقا ويعلم الله أنه ليخالف ما تقوله الآن.

    أبعد أن بان لك الحق والصواب فيما وضعنا لك، تقول هذا الكلام؟!

    لم لم تقر أصلا بأنك أخطأت واستعجلت، وأنك عرفت الحق والصواب الآن، ولا داعي لتموه على الناس أن كلامك هنا هو نفس كلامك السابق، فليس الأحبة عمي حتى لا يرو مشاركتك هنا ويرو مشاركاتك السابقة.

    مصيبتك أنك تبتر النصوص وتأخذ منها ما وافق هواك. وتدندن حول مسألة (بدعة شنيعة) هل عرفت المراد بقولك أو بقولهم: بدعة شنيعة؟! أم هو تقليل خطورة الأمر ومحاولة رفع التهويل عن فاعله والتماس العذر له؟!
    أعيد كلامي مرة أخرى: أعرف مراد العلماء عندما وصفوا هذا بأنه (بدعة) فلم يسكتوا بعد هذه الكلمة، بل قالوا: بدعة منكرة محرمة وفاعلها يخشى عليه من الشرك، فإذا علم وعرف ومن ثم فعلها بنفس النية السابقة التي تدندن حولها أنت، فهو مشرك الآن. فافهم هذا.

    مصيبتنا أننا نكلم الناس وكأنهم عمي لا يفهمون ولا يعقلون، ولا ألومك بهذا فإنه قد يوجد من هذا الصنف أناس لكن ثق أنهم في رقبتك أمام الله.

    الإعتراف بالحق فضيلة، ولا يهمني كل ما جرى ما دام الحق قد ظهر وعلى، فهداكم الله إلى الحق آمين
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: متى يكون الطواف بغير الكعبة شركاً أكبر؟ .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإمام الدهلوي مشاهدة المشاركة
    وجـاء في موقع الإسلام سؤال وجواب في كلامهم عن حكم الطواف بالأضرحة : ( ... وبهذا يعلم أن الطائف حول القبر قد يكون واقعاً في الشرك الأكبر ، وقد يكون واقعاً في البدعة ، بحسب قصده وإرادته ، هل أراد التقرب إلى صاحب القبر ، أم التقرب إلى الله تعالى بهذا الطواف .
    هذا بالنسبة للعمل نفسه وهو الطواف
    ، وأما الشخص المعيّن وهو من قام بالفعل ، فلو فرض أنه أراد التقرب لصاحب القبر ، لم يجز تكفيره إلا بعد ثبوت شروط التكفير وانتفاء موانعه ، فيُطلق القول بأن الطواف حول القبر تقرباً لصاحبه كفر وشرك أكبر ، وأن الطائف على هذا النحو مشرك ، وأما المعين فلابد من التحقق من كونه فعل ذلك مختارا على وجه لا يعذر فيه بجهل أو تأويل ، وذلك يختلف باختلاف الزمان والمكان ، وإمكانية التعلم ، فإن كان حديث عهد بإسلام ، أو ناشئا في بادية بعيدة ، أو كان مثله يجهل ذلك ، لخفاء المسألة وعدم من ينبه عليها ، فهو معذور ، وإن كان مثله لا يجهل ذلك فهو كافر مشرك ) إهـ
    عندما ظللت الكلام المظلل بالأزرق، هل قرأت ما تحته، أم أن المسألة مجرد هوى، وتصيد للكلام بدون معرفة المراد منه؟!

    أعيد وأقول: الحمد الله الذي أبان إفلاسك بنفسك.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    120

    افتراضي رد: متى يكون الطواف بغير الكعبة شركاً أكبر؟ .

    الاخ الامام الدهلوي لو تسمح لي وفقك الله

    كلام الشيخ ابن باز رحمه الله لا يتعلق بنفس الفعل بل بالفاعل نفسه , ولهذا قال ( فإن كان طاف يحسب أنه مشروع ... ) فالمتعلق هنا بالفاعل , اما الفعل نفسه فشرك عند الشيخ ولا شك , وقد عذره الشيخ لظنه هذا , وليس لمجرد الفعل , ولو قيل انه معذور لجهله مثلا لكان ادق في الوصف .

    اما الطواف على القبر على وجه العموم فهو شرك , ولا اظنك تجد علما من اهل السنة يقول انه - كفعل مجرد - ليس بشرك .

    ارجو ان اكون اوصلت المعلومة واضحة .

    رعاك الله .

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    556

    افتراضي رد: متى يكون الطواف بغير الكعبة شركاً أكبر؟ .

    أخي الكريم جزاك الله خيراً
    والذي تحصل من مجموع أقوال اهل العلم التي سبق عرضها أن الطواف على القبر كفعل مجرد لا يكون شرك أكبر إلا إذا قارن ذلك قصد التعبد للقبر ، أما إن طاف على القبر بقصد التعظيم والتحية فهذا الفعل لا يكون شرك أكبر بل هو محرمة ومعصية وبدعة شنيعة .
    وكلام الشيخ ابن باز رحمه الله صريح في تأكيد هذا التفصيل
    فقد قال رحمه الله : ( .. لا يجوز الطواف بالقبور ، لا بقبر أبي الحسن الشاذلي ، ولا بقبر البدوي ، ولا بقبر الحسين ، ولا بالسيدة زينب ، ولا بالسيدة نفيسة ولا بقبر من هو أفضل منهم ، لأن الطواف عبادة لله وإنما يكون بالكعبة خاصة ، ولا يجوز الطواف بغير الكعبة أبدا ، وإذا طاف بقبر أبي الحسن الشاذلي أو بمقامه يتقرب إليه بالطواف ، صار شركا أكبر، وليس هو يقوم مقام حجة ، ولا مقام عمرة، بل هو كفر وضلال ، ومنكر عظيم ، وفيه إثم عظيم .
    فإن كان طاف يحسب أنه مشروع ، ويطوف لله لا لأجل أبي الحسن فهذا يكون بدعة ومنكراً ،
    وإذا كان طوافه من أجل أبي الحسن ومن أجل التقرب إليه فهو شرك أكبر ) إهـ
    وكمــا تــرى فكـلام الشيخ رحمه الله عن تكييف الفعـل وأنه يترجح بين كونه شرك أكبر أو بدعة شنيعة ..
    ولعلك تراجع قرأة الموضوع من الأول سوف تجد أقوال أهل العلم في حكم الطواف بالقبر بقصد التحية أو التعظيم .
    والله أعلم وأحكم .

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: متى يكون الطواف بغير الكعبة شركاً أكبر؟ .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإمام الدهلوي مشاهدة المشاركة
    أخي الكريم جزاك الله خيراً
    والذي تحصل من مجموع أقوال اهل العلم التي سبق عرضها أن الطواف على القبر كفعل مجرد لا يكون شرك أكبر إلا إذا قارن ذلك قصد التعبد للقبر ، أما إن طاف على القبر بقصد التعظيم والتحية فهذا الفعل لا يكون شرك أكبر بل هو محرمة ومعصية وبدعة شنيعة .
    وكلام الشيخ ابن باز رحمه الله صريح في تأكيد هذا التفصيل
    فقد قال رحمه الله : ( .. لا يجوز الطواف بالقبور ، لا بقبر أبي الحسن الشاذلي ، ولا بقبر البدوي ، ولا بقبر الحسين ، ولا بالسيدة زينب ، ولا بالسيدة نفيسة ولا بقبر من هو أفضل منهم ، لأن الطواف عبادة لله وإنما يكون بالكعبة خاصة ، ولا يجوز الطواف بغير الكعبة أبدا ، وإذا طاف بقبر أبي الحسن الشاذلي أو بمقامه يتقرب إليه بالطواف ، صار شركا أكبر، وليس هو يقوم مقام حجة ، ولا مقام عمرة، بل هو كفر وضلال ، ومنكر عظيم ، وفيه إثم عظيم .
    فإن كان طاف يحسب أنه مشروع ، ويطوف لله لا لأجل أبي الحسن فهذا يكون بدعة ومنكراً ،
    وإذا كان طوافه من أجل أبي الحسن ومن أجل التقرب إليه فهو شرك أكبر ) إهـ
    وكمــا تــرى فكـلام الشيخ رحمه الله عن تكييف الفعـل وأنه يترجح بين كونه شرك أكبر أو بدعة شنيعة ..
    ولعلك تراجع قرأة الموضوع من الأول سوف تجد أقوال أهل العلم في حكم الطواف بالقبر بقصد التحية أو التعظيم .
    والله أعلم وأحكم .
    يعلم الله يا أخي لا يجهلنا ما كتبت ولا ما وضحت.. لكن مشكلتك أن تقول بدعة منكرة وتسكت.
    أكمل يا أخي: ما هو درجة هذه البدعة؟ وهل إذا فعلها بعد ما عُرف وعُلم يقال أيضا أن فعله بدعة؟ وهل يعذر في هذا الزمان أحد؟

    أخي هذا هو الذي حاولنا أن ننبهك عليه، لكنك مصر على رأيك المبتور، الذي هو على اطلاقه ما قاله أحد من أهل العلم. فتنبه

    نعم إن كان قصده بالطواف ظنا منه جهلا أنه مشروع، فهذا نقول قد فعل بدعة منكرة شنيعة هي من وسائل الشرك التي لا يستهان بها، فإذا نُبه وعُرّف وعُلّم ومن ثم رجع بعد ذلك فهو مشرك يقينا لتعمده الفعل وقصده الآن.

    لكن في الوقت الحاضر الذي بان فيه كل شيء وسهل فيه الوصول للحق، هل يمكن أن نطلق هذا الرأي الآن؟ انظر إلى كلام الشيخ الأخير فقد أجاب عن هذه الجزئية.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    120

    افتراضي رد: متى يكون الطواف بغير الكعبة شركاً أكبر؟ .

    الاخ الامام الدهلوي

    لماذا يقول ابن تيمية ان بين له خطأ ظنه فأصر عليه كفر ..؟
    هل يكفر صاحب البدعة , او يقتل كما هو قول ابن تيمية الاخر .؟

    وفقك الله .

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    556

    افتراضي رد: متى يكون الطواف بغير الكعبة شركاً أكبر؟ .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الجفن مشاهدة المشاركة
    الاخ الامام الدهلوي
    لماذا يقول ابن تيمية ان بين له خطأ ظنه فأصر عليه كفر ..؟
    هل يكفر صاحب البدعة , او يقتل كما هو قول ابن تيمية الاخر .؟
    وفقك الله .
    أخي الكريم وفقك الله تعالى :
    ---------------
    انظـر هنـا جيـداً
    يقول شيخ الإسلام رحمه الله : ( .... من اعتقد ذلك ديناً وقربةً عُـرف أن ذلك ليس بدين باتفاق المسلمين ، وأن ذلك معلوم بالضرورة من دين الإسلام ، فإن أصر على اتخاذه ديناً قتل ) إهـ مجموع الفتاوى (26 /121 ) .
    فهذا الذي قال فيه شيخ الإسلام رحمه الله بأنه يقتل بعد البيان المقصود منه أنه إن أصر على استحلال هذا الفعل وكونه ديناً فلا اشكال حيئنذ في كفره ووجوبه قتله على قواعد أهل السنة والجماعة لأن أحل ما حرم الله .وصار مرتداً ... فالكلام ليس متعلق بالبدعة بل بالإستحلال .. هل فهمت مقصد شيخ الإسلام رحمه الله .
    --------------
    وهذه فائدة أخرى :
    ---------
    قال شيخ الإسلام رحمه الله : ( وأما الرجل الذي طلب من والده الحج ، فأمره أن يطوف بنفس الأب ، فقال : طف ببيت ما فارقه الله طرفة عين قط، فهذا كفر بإجماع المسلمين ، فإن الطواف بالبيت العتيق مما أمره الله به رسوله ، وأما الطواف بالأنبياء والصالحين فحرام بإجماع المسلمين ، ومن اعتقد ذلك دينا فهو كافر، سواء طاف ببدنه أو بقبره ) إهـ مجموع الفتاوي (2/308).
    لاحظ هنا : كيف فصل شيخ الإسلام في عدة أمور :
    ققد قال عن الرجل الذي قال والده طف حولي لأن الله ما فارقني قط طرفة عين
    فهذا لا شك في كونه كفر لما يتضمنه من اعتقاد الحلول والإتحاد والسخرية بأحكام الله عزوجل
    ثم قال شيخ الإسلام أما الطواف بالأنبياء والصالحين فحرام بإجماع المسلمين وقال أن من اعتقد ذلك دين فهو كافر أي من استحل ذلك الطواف.
    وعلى كل حال فالطواف للقبر لابد قيه من تفصيل ولا يصح اعتباره شرك أكبر بمجرده كما جاء في أقوال العلماء التي سبق نقلها .
    وأما بخصوص كلام الشيخ ابن باز رحمه الله فكما قلت لك أن كلامه متعلق بتكييف الفعل وليس الفاعل .. وهذا قول أخر للشيخ ابن باز رحمه الله زيادة في التأكيد
    فقد قال رحمه الله : ( وهكذا الطواف على القبور منكر الطواف يكون بالكعبة لا يطاف بالقبور، فهذا منكر عظيم بل شرك أكبر إذا قصد به التقرب إلى صاحب القبر فهو شرك أكبر، وإذا ظن أنه قربة لله وأنه يتقرب لله بهذا هذه بدعة منكرة ووسيلة إلى الشرك، فلا يطوف لا لله عند قبر ولا للميت لا يطوف عند القبر أبداً الطواف من خصائص البيت العتيق الكعبة والقبور لا يطاف بها أبداً بل هذا منكر وبدعة، وإذا كان فعله لصاحب القبر صار شركاً أكبر ... إلخ ) إهـ
    http://www.binbaz.org.sa/mat/9792
    والله أعلم وأحكم .

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    120

    افتراضي رد: متى يكون الطواف بغير الكعبة شركاً أكبر؟ .

    الاخ الامام الدهلوي

    سؤال /

    ماذا لو كنت متلبسا ببدعة ( لا تصل الى الكفر ) وكنت متاولا في ذلك , ثم جئت وانكرت علي وقلت لي ان فعلك هذا بدعة وبينت لي ذلك بالدليل ولم اقبل لورود شبهة لدي , هل اكفر ...؟

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: متى يكون الطواف بغير الكعبة شركاً أكبر؟ .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإمام الدهلوي مشاهدة المشاركة
    وهذا قول أخر للشيخ ابن باز رحمه الله زيادة في التأكيد
    فقد قال رحمه الله : ( وإذا ظن أنه قربة لله وأنه يتقرب لله بهذا هذه بدعة منكرة ووسيلة إلى الشرك، فلا يطوف لا لله عند قبر ولا للميت لا يطوف عند القبر أبداً الطواف من خصائص البيت العتيق الكعبة والقبور لا يطاف بها أبداً بل هذا منكر وبدعة، وإذا كان فعله لصاحب القبر صار شركاً أكبر ...إلخ ) إهـ
    ما دمت تعرف هذا الكلام هداك الله وتعلم أنه الحق، وأنه كما قلنا لك: لا تقل: (بدعة منكرة) وتسك، بل قل كما قال أهل العلم، وخذ الإمام ابن باز مثلا: (بدعة منكرة ووسيلة إلى الشرك، فلا يطوف لا لله عند قبر ولا للميت لا يطوف عند القبر أبداً الطواف من خصائص البيت العتيق الكعبة والقبور لا يطاف بها أبداً بل هذا منكر وبدعة)، فلم لم تقله من قبل؟! أليس هذا ما حاولنا أن نبيه لك ونوضحه لك؟!

    أم هو التشويش على الناس؟ أو العناد عن الإعتراف بالخطأ في الفهم أو التعبير؟ هدانا الله وإياك آمين.

    يعلم الله يا أخي ما جادلناك مكابرة وعنادا، فلا نعرفك أصلا حتى نعاديك، لكن ما جادلناك إلا لمّا بان لنا خطأ كلامك على إطلاقه (بدعة وتسكت).
    لكن بعد أن نقلت الحق من القول في المسألة فجزاك الله خيرا الآن، وسسدك وأخذ بيدك آمين.

    يعلم الله أن من أخطر المسائل التي قد يهلك فيها الناس مسائل العقائد، وإن كان الإنسان قد يحصل منه الخلل عن غير قصد، وهذا هو سوء الفهم نسأل الله العافية.

    والله ما أردنا إلا خيرا، والله على ما أقول شهيد، فله الحمد والثناء الحسن.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    556

    افتراضي رد: متى يكون الطواف بغير الكعبة شركاً أكبر؟ .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الجفن مشاهدة المشاركة
    الاخ الامام الدهلوي
    سؤال /
    ماذا لو كنت متلبسا ببدعة ( لا تصل الى الكفر ) وكنت متاولا في ذلك , ثم جئت وانكرت علي وقلت لي ان فعلك هذا بدعة وبينت لي ذلك بالدليل ولم اقبل لورود شبهة لدي , هل اكفر ...؟
    أخي الكريم جزاك الله خيراً
    -----------------
    البدعة التي تقع في المسائل الإعتقادية والتعبدية لا يخلو حالها من ثلاث صور :
    * أن تكون كفراً في الحـال
    * أن تكون كفراً في المـآل
    * أن تكون فسقاً
    فالبدع ليست على رتبة واحدة من جهة حكمها الشرعي ويُراجع في هذا كلام العلامة حافظ الحكمي رحمه الله في كتابه ( معارج القبول )
    أما المبتدع نفسه فهذا حكمه يختلف بحسب نوع البدعة التي وقع فيها .. وبحسب وضوح الحجة الشرعية له وخفائها ، ويُراجع في هذا بالتفصيل كتاب ( الإعتصام ) للإمام الشاطبي رحمه الله .
    وعليه فـإن سؤالك على الرجل الذي وقع في نوع من البدع الغير مكفرة ثم بُيّن له أن هذه بدعة محرمة فأصر على البقاء عليها فهل يكفر هذا بعد قيام الحجة ؟؟
    الجواب : قد يكفر وقد لا يكفر فليس بالضرورة أن يكفر بعد قيام الحجة على كل حال ، فقد تبلغه الحجة ولكن لا يحسن الفهم فيبقى معذوراً أيضاً .. وقذ ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه الرائع ( رفع الملام عن الأئمة الاعلام ) عشر أسباب في عذر المخطئ والجاهل والمتأول والمجتهد ، فراجعه فهو مفيد جداً
    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( وأيضًا فكون المسألة قطعية أو ظنية هـو أمر إضافي بحسب حال المعتقدين ليس هو وصفًا للقول في نفسه ؛ فإن الإنسان قـد يقطع بأشياء علمها بالضرورة ، أو بالنقل المعلوم صدقه عنده ، وغيره لا يعرف ذلك ، لا قطعًا ولا ظنًا‏ ، وقد يكون الإنسان ذكيًا ، قوي الذهن ، سريع الإدراك ، فيعرف من الحق ، ويقطع به ما لا يتصوره غيره ولا يعرفه ، لا علمًا ولا ظنًا‏ ؛ فالقطع والظن يكون بحسب ما وصل إلى الإنسان من الأدلة ، وبحسب قدرته على الاستدلال ، والناس يختلفون في هذا وهذا، فكون المسألة قطعية أو ظنية ليس هو صفة ملازمة للقول المتنازع فيه ، حتي يقال‏ :‏ كل من خالفه قد خالف القطعي ، بل هو صفة لحال الناظـر المستدل المعتقد ، وهـذا مما يختلف فيه الناس ، فعلم أن هـذا الفـرق لا يطـرد ولا ولا ينعكس .... فـإن الكفر والفسق أحكام شرعية ليس ذلك مـن الأحكام التي يستقل بها العقل‏ ... ولكـن مـن شأن أهـل البـدع أنهم يبتدعـون أقـوالاً يجعلونها واجبة في الدين ، بل يجعلونها من الإيمان الذي لابد منه ، ويكفرون من خالفهم فيها ، ويستحلون دمه ؛ كفعل الخوارج والجهمية والرافضة والمعتزلة، وغيرهم‏ ، وأهل السنة لا يبتدعون قولاً، ولا يكفرون من اجتهد فأخطأ وإن كان مخالفًا لهم مستحلاً لدمائهم ، كما لم تكفر الصحابة الخوارج ، مع تكفيرهم لعثمان وعلى ومن والاهما ، واستحلالهم لدماء المسلمين المخالفين لهم‏ ...) إهـ مجموع الفتاوى(19/217).
    وهذه صور توضح لك المسألة :
    * الخوارج ناظرهم ابن عباس رضي الله عنه فتوضّح الحق لبعض فرجعوا عن بدعهم وأصر الأخرون على بدعتهم ، ومع هذا قاتلهم الصحابة دفعاً لشرهم وتطبيق لأمر النبي صلى الله عليه وسلم ولكن لم يكفرهم كثير من الصحابة رضي الله عنهم .
    * وكذلك ناظر الإمام أحمد الجهمية أمام خلفاء بني أمية ولكن أصروا على بدعتهم ولم يكفرهم لأنه جهلة لم يفهموا الحجة وقد لبس عليهم المبتدعة .. وهكـذا
    وأختم بهذا القول من شيخ الإسلام رحمه الله فقد قال : ( ولهـذا كنت أقول للجهمية من الحلولية والنفاة الذين نفوا أن الله تعالى فوق عرشه لما وقعت محنتهم ، أنا لو وافقتكم كنت كافراً ، لأني أعلم أن قولكم كفـر، وأنتم عندي لا تكفرون لأنكم جهال ، وكان هذا خطاباً لعلمائهم وقضاتهم وشيوخهم وأمرائهم ، أصل جهلهم شبهات عقلية حصلت لرؤوسهم في قصور من معرفة المنقول الصحيح و المعقول الصريح الموافق له وكان هذا خطابنا) إهـ الرد على البكري(1/383).
    فلاحظ قوله هنا :( أنا لو وافقتكم كنت كافراً لأني أعلم أن قولكم كفر، وأنتم عندي لا تكفرون لأنكم جهال ... ) إهــ
    تأمل جيـداً فـإن شيخ الإسلام رحمه الله مع بيانه لهؤلاء القوم حقيقة ما هم عليه من الضلال الشنيع ، إلا أنه لـم يكن يكفرهم بأعيانهم لأنهم لـم يستطيعوا فهم الحجة الشرعية فقد لُبّس عليهم !!
    والله أعلم وأحكم .

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    556

    افتراضي رد: متى يكون الطواف بغير الكعبة شركاً أكبر؟ .

    لقـد أطلنا الكلام في بيان هذه المسالة .. ونقلنا من أقوال العلماء سلفاً وخلفاً ما يوضح وجـه الحق فيها .
    وسوف أختم بهذا القـول .
    يقول الإمام الشوكاني رحمه الله عند حديثه عن بعض الأفاضل: ( .. من ذلك أنه يستحل دم من استغاث بغير الله من نبي أو ولي وغير ذلك ، ولا ريب أن ذلك إذا كان عن اعتقاد تأثير المستغاث كتأثير الله كفر ، يصير به صاحبه مرتداً كما يقع في كثير من هؤلاء المعتقدين للأموات الذين يسألونهم قضاء حوائجهم ويعولون عليه زيادة على تعويلهم على الله سبحانه ، ولا ينادون الله جل وعلا إلا مقترناً بأسمائهم ويخصونهم بالنداء منفردين عن الرب فهذا أمر الكفر الذي لا شك فيه ولا شبهة ، وصاحبه إذا لم يتب كان حلال الدم والمال كسائر المرتدين ) إهـ البدر الطالع (1/356 ) .
    والحمد لله أولاً وأخـراً .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •