بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليك أيها الفاضل . أرجو أن تكون في تمام الصحة و العافية ......
نكمل نقاشنا وموقف المعتزلة من الإرادة الإلهية .
أخي الكريم لمست في كلام أنك تدافع عن المعتزلة ، وتريد قدر الإمكان تبرير رأيهم أن الله مريد إرادة محدثة موجدة لا في محل . ذهب النظام بن يسار شيخ الجاحظ و إمام المعتزلة أن الإرادة الله لأفعاله خلقه لها ، ولأفعال العباد أمر بها ، و أنكر الجاحظ الإرادة في الشاهد وفسرها بعدم السهو و الغفلة من الفاعل . و اما البصريون من المعتزلة فذهبوا أن الله تعالى مريد بإرادة قائمة لا في محل ، وهذا راي اكثر الشيعة كما حكاه الأشعري في المقالات . وهناك مذاهب ذكرها المتكلمون في كتبهم قريبة المذاهب .
راجع :الملل و النحل للشهرستاني 1/100. ومقالات الإسلاميين و غاية المرام للآمدي .
هذا ماتيسر لي إعداده في هذه الجلسة .