تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 9 من 10 الأولىالأولى 12345678910 الأخيرةالأخيرة
النتائج 161 إلى 180 من 187

الموضوع: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان

  1. #161
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,154

    افتراضي رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان

    وقال : وَأَمَّا السَّلَفُ قَاطِبَةً مِنْ الْقُرُونِ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ هُمْ خَيْرُ قُرُونِ الْأُمَّةِ ؛ وَأَهْلُ الْحَدِيثِ وَالتَّفْسِيرِ ؛ وَأَهْلُ كُتُبِ قِصَصِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُبْتَدَأِ وَجُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ وَالصُّوفِيَّةِ ؛ وَكَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكَلَامِ كَجُمْهُورِ الْأَشْعَرِيَّة وَغَيْرِهِمْ وَعُمُومُ الْمُؤْمِنِينَ ؛ فَعَلَى مَا دَلَّ عَلَيْهِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ مِثْلَ قَوْله تَعَالَى { وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى } وَقَوْلِهِ : { رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } بَعْدَ أَنْ قَالَ لَهُمَا : { أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ } وقَوْله تَعَالَى { فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } مَعَ أَنَّهُ عُوقِبَ بِإِخْرَاجِهِ مِنْ الْجَنَّةِ . وَهَذِهِ نُصُوصٌ لَا تُرَدُّ إلَّا بِنَوْعِ مِنْ تَحْرِيفِ الْكَلَامِ عَنْ مَوَاضِعِهِ ؛ وَالْمُخْطِئُ وَالنَّاسِي إذَا كَانَا مُكَلَّفَيْنِ فِي تِلْكَ الشَّرِيعَةِ فَلَا فَرْقَ وَإِنْ لَمْ يَكُونَا مُكَلَّفَيْنِ امْتَنَعَتْ الْعُقُوبَةُ وَوُصِفَ الْعِصْيَانُ وَالْإِخْبَارُ بِظُلْمِ النَّفْسِ وَطَلَبِ الْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ وقَوْله تَعَالَى { أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ } وَإِنَّمَا ابْتَلَى اللَّهُ الْأَنْبِيَاءَ بِالذُّنُوبِ رَفْعًا لِدَرَجَاتِهِمْ بِالتَّوْبَةِ وَتَبْلِيغًا لَهُمْ إلَى مَحَبَّتِهِ وَفَرَحِهِ بِهِمْ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِي نَ وَيَفْرَحُ بِتَوْبَةِ التَّائِبِ أَشَدَّ فَرَحٍ فَالْمَقْصُودُ كَمَالُ الْغَايَةِ لَا نَقْصُ الْبِدَايَةِ ؛ فَإِنَّ الْعَبْدَ يَكُونُ لَهُ الدَّرَجَةُ لَا يَنَالُهَا إلَّا بِمَا قَدَّرَهُ اللَّهُ لَهُ مِنْ الْعَمَلِ أَوْ الْبَلَاءِ .

    قلت : في هذا الكلام الوجير السديد رد على كل شبهة اتكأ عليها الدكتور . وإن شئت بينت وجه ذلك . والله المستعان .

  2. #162
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    إمبابة مصر
    المشاركات
    896

    افتراضي مغلطات الأخ أبي الفداء في التعقيب السابق (1)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفداء مشاهدة المشاركة
    انا لله وانا اليه راجعون ..
    ثلاث شبهات أو أربعة مفرودة في ثلاثين نقطة، ثم يعجب أخونا الفاضل من وصفنا جداله هذا بالمراء الواضح!
    يا دكتور، دعك من كل هذا - وان كنت لن أترك ما فيه من تلبيس بلا جواب، وسأرجع عليه بالرد فيما بعد بحول الله في حين متسع من الوقت.. - وأجب الآن عن سؤالين واضحين محددين لا ثالث لهما:
    1 - ان قلنا أن النسيان له في لسان العرب معنيان - وقد نقلتهما أنت بنفسك من كلام أهل اللغة - فما الدليل الذي بناءا عليه نقرر أي المعنيين هو المقصود في موضع النزاع؟ ان كانت تلك النقاط الخمسة التي تفلسفت بها في مشاركتك قبل الماضية فقد بينت لك بحول الله أنها محض تفلسف وتأول مردود عليه بما هو أحسن منه ولله الحمد .. وأقل ما فيها ألا تصح دليلا، وهذا واضح ولله الحمد وان أصررت أنت على خلافه! فان اختلفنا في فهم كلمة، فالى من نرجع يا دكتور يا سلفي وكيف نقيم الأدلة على صحة ما فهمنا؟؟
    المقصود بالدليل أن تقدم لنا سلفا من القرون الأولى يقول بهذا الذي ذهبت اليه في معنى النسيان هنا .. فان فعلت سلمنا لك يا سيدنا وأرحناك وارتحنا ... !!! بس!
    أنا ما احتججت عليك بالاجماع حتى الآن، والذي رددته لزعمك أن ناقله - شيخ الاسلام رحمه الله - لم يكن مسبوقا الى مثله .. (وان كان في تصورك لمسألة عدم العلم بالمخالف خلل واضح قد أسهبتُ في بيانه من قبل وليس في جسدي صحة ولا في وقتي سعة تسمح لي باعادة ذلك كله من جديد!!) وانما أقول لك أن زعمك بأن النسيان معناه الأصلي هو الذهول عن النهي وسقوطه من الذاكرة، وأن المعنى الآخر هو معنى (غير حقيقي) أو (بخلاف الأصل) فلا يصار اليه الا بدليل = هذا زعم باطل ورجم بالغيب! فكلا المعنيين على قدم السوية لكل ناظر يدري كيفية التعامل مع كتب اللغة! ولا يحق لك أن تقول بأنك لو جاءك كلام عن واحد من العرب في زمان التنزيل يقول لصاحبه: "لقد نسيتك" مثلا، فان مراده في الأصل يكون الذهول عن الذكر، ما لم يأتك ما يدل على أنه الترك والاهمال! هذا تحكم باطل في لسان العرب! لماذا؟ لأنك قد علمت أنه قد يكون المراد من الكلمة الاستعمال الأول أو الثاني على السواء في ذلك، فلا يمكنك المصير الى أي من المعنيين الا بقرينة تفيد ذلك!! فلنرجع اذا الى فهم السلف الأول لنرى ما فهموه من الكلام! هذه هي الخلاصة! أم تراك يا دكتور لا يرضيك هذا المذهب في النظر بالأساس؟؟؟؟؟

    1- دعوى وجوب وجود قول من السلف لتفسير النسيان مع أن القرآن نزل بلغة العرب و الواجب فهمه على لغة العرب ، و لا يخرج عن لغة العرب إلى معنى آخر إلا بدليل .
    2 – الأخ يصر على وجوب قول أحد من السلف بمعنى النسيان أنه غياب الحفظ رغم قول أهل اللغة فمن أين جاء بوجوب رجوع الأمر اللغوي للسلف ألا يكفي ما في بطون كتب اللغة .

    3 – دعوى عدم عصمة الأنبياء من الصغائر أنه قول السلف مع ثبوت قول بعض العلماء أن هذا القول قول بعض السلف و البعض الآخر على خلاف ذلك فليت شعري لما يترك قول القرطبي و القاضي عياض و يقبل قول ابن تيمية مع أنه متأخر عنهما و القرطبي و القاضي عياض لو سلمنا جدلا بشدة إطلاع ابن تيمية على أقوال الأئمة فليس بأعلم من القاضي عياض و القرطبي بالمالكية و إن أبى إلا أن علم ابن تيمية بالمالكية أكثر من علم القاضي عياض و القرطبي فهذه مكابرة منه نصرة لقوله و اذكر بقول القرطبي في شأن عصمة الأنبياء من الصغائر : (( وقال جمهور من الفقهاء من أصحاب مالك و أبي حنيفة و الشافعي : إنهم معصومون من الصغائر كلها كعصمتهم من الكبائر أجمعها )) و أصحاب مالك و أبي حنيفة و الشافعي متقدمون و كانوا في القرون الأولى و مثله حكى القاضي عياض و قال بأن جواز وقوع الأنبياء في الصغائر قول جماعة من السلف أي ليس قول كل السلف و لا جل السلف ، و غلظ ابن العربي من يقول بجواز وقوع الصغائر من الأنبياء عمدا فقال : (( كما قال في تنزيه الأنبياء عن الذي لا يليق بمنزلتهم مما ينسب الجهلة إليهم من وقوعهم في الذنوب عمدا منهم إليها ، واقتحاما لها مع العلم بها ، وحاش لله ، فإن الأوساط من المسلمين يتورعون عن ذلك ، فكيف بالنبيين )) .

    4 – اشتراطه في حكاية الخلاف النص على اسم المخالف فلابد على حد دعواه النص على اسم جماعة السلف المخالفين و هل يجب عند ذكر الخلاف النص على اسماء المخالفين و عدم الاكتفاء باختلاف العلماء على قولين أو ثلاثة أو أكثر و لا يخفى ما في هذا من التعسف لنصرة قوله ممن يطلع على كتب العلماء .

    5 – قوله ببطلان أن النسيان معناه الأصلي هو الذهول عن النهي وسقوطه من الذاكرة، وأن المعنى الآخر هو معنى (غير حقيقي) أو (بخلاف الأصل) فلا يصار اليه الا بدليل و هذا هو عين الباطل فالنسيان عند الإطلاق معناه ضد الحفظ و الكتب على ذلك و فهم الناس على ذلك إلا من أشرب بقول مخالف للدليل ، ومما يدل أن النسيان الذي هو ضد الحفظ هو الأصل أن الحفظ نقيض النسيان لا نقيض الترك و الترك نقيضه الفعل و الفعل نقيضه الترك لا النسيان و لو كان الترك أصلا لكان ضده الحفظ و هذا لا يصح بحال .

    6 – قوله بأن معنى النسيان الترك أو ضد الحفظ و أنهما معنيان متساويان و هذا باطل و من فلسفة الأخ الحبيب حفظه الله و إلا فأين النقل عن العلماء الذي فيه أن المعنيان متساويين و أنه لا يترجح أحدهما إلا بمرجح ، وسبحان الله حبيبي في الله ( خلافي معه لا ينقص محبتي له لحرصه على تحري الحق أحسبه كذلك والله حسيبه ) مرة يقول لي النسيان في اللغة هو الترك و أنت جاهل باللغة ، و لما أتيته حفظه الله بكلام لأهل اللغة والتفسير قال النسيان له معنيان متساويان و أنت جاهل باللغة فكفاه اعتراض و ليأتي بكلام لأهل العلم يؤيد قوله فأنا عندما اتكلم انقل عن العلماء أما أخي الحبيب في جل مشاركاته و إن لم يكن الكل لا ينقل عن العلماء بل يتكلم من نفسه فأين النقل إذا كنت رجل نقل ؟

    7 – غفلته حفظه الله أن الذي يستحسن في قول الشخص عهدت إليه فنسي أن يكون المعنى النسيان الذي هو ضد الحفظ و هل الإنسان سمي إنسان من النسيان الذي هو الترك أم من النسيان الذي هو ضد الحفظ ؟!!! مخالفة بديهيات !!

    8 – قوله بوجوب قرينة تدل على أي المقصود بالنسيان أأترك أم ضد الحفظ ، وهذا باطل و تحكم منه حفظه الله فهل أهل اللغة قالوا بأن النسيان من قبيل المشترك و هل في اللسان العربي عندما أقول قد نسيت يتبادر للذهن معنيان أم معنى واحد ؟ و هل الترك ضد الحفظ أم الذي ضد الحفظ هو النسيان المعروف لا كما يقول الأخ الحبيب .

    9 - غفلته حفظه الله أن سياق الآية دل على أنه ضد الحفظ و الآية التي قبلها تؤيد ذلك فلا تتعجل أيها النبي بالقرآن و جبريل عليه السلام يقرئك خوف النسيان و نحن قد عهدنا إلى آدم فنسي و عندما أقول شخص نسيت عهدي لا يتطرق لذهنه تركت عهدي فسبحان الله هذه مخالفة بديهيات .

  3. #163
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    إمبابة مصر
    المشاركات
    896

    افتراضي مغلطات الأخ أبي الفداء في التعقيب السابق ( 2 )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفداء مشاهدة المشاركة
    2 - ما معنى القصد والعمد في العصيان عندك يا دكتور ؟؟؟
    كلامك هذا يوحي بفهم عجيب للقصد والتعمد في المعصية، قد تبين لي ولله الحمد أنه أصل هذا اللبس والخلط عندك في مسألة العصمة، فتأمل معي أيها الفاضل بروية وتجرد لله يرشدك الى الصواب باذنه ..
    أرأيت يا دكتور لو أن رجلا عمد الى الوقوع في عرض أخ له - مثلا - أيكون عاصيا بذلك أم لا؟
    هو عاص ولا شك، والاثم متعلق به استحقاقا ما دام قد علم أن هذا الفعل معصية ..
    هذا الرجل اذ هم بهذا الفعل، أكان متعمدا للفعل أم غير متعمد؟ كان قاصدا له متعمدا له ولا شك، والا ما استحق أن يؤاخذ به! فضد القصد والارادة: عدم الارادة، وخروج الفعل عن عدم ارادة له اما أن يكون من اكراه أو من ذهاب عقل .. لا ثالث لهما! فكل عاقل فاعل هو مريد لفعله هذا، متعمد له بضرورة العقل!
    طيب، السؤال الآن: هل هذا الرجل اذ هم بالخوض في عرض أخيه، استحضر في نفسه قبل أن يفعل هذا الفعل أنه يريد معصية الله وارتكاب المخالفة؟ بلفظ أدق، هل فعل الرجل هذا الفعل بنية أن يعصي الله متعمدا بذلك مخالفة أمره؟ كلا! فغالب أحوال المعصية أنها تكون من غفلة وغلبة النفس على الانسان! أما أن يقال أن التعمد معناه ارادة عصيان الله وتعمد مخالفة أمره قصدا لذلك، يعني يقول في نفسه أنه يريد بهذا العمل أن يعصي ربه ويرد نهيه، فهذا باب آخر ربما يدخل بنا في قضية الاستحلال!!
    فأنت تنبعث على العصيان - عافانا الله واياك منه - ان وقعت فيه لا بنية تعمد مخالفة أمر الله، وانما - وفي حال غفلة - تكون متابعا لنازع نفسي من غضب أو من عجلة أو من هوً أو من غير ذلك من نقائص نفوس بني آدم!
    فالمعصية خلاف الطاعة صحيح، ولكن لا يتعمد فاعلها مخالفة أمر الله ولا ينبعث من هذا القصد أصلا، ولا يتعلق استحقاقه للعقوبة على ذلك "القصد"!! فان كان مثل هذا "التعمد" باطلا في حق عامة المؤمنين ففي حق النبيين من باب أولى! ولكنه - وأرجو أن يكون هذا واضحا - لا يرفع عن المعصية صفة المعصية ولا استحقاق المؤاخذة بها، فالعقوبة تستحق لمجرد الوقوع في الغفلة واجابة داعي النفس اليها والذي يؤدى الى الوقوع في العصيان تعمدا وارادة للفعل نفسه، لا لقصد وتعمد مخالفة أمر الله!!!
    فقولك أن نسبتنا الصغائر الى الأنبياء، ملزومها القول بأنهم يتعمدون مخالفة أمر الله - هكذا - ، هذا باطل قطعا ولا يتصور في حق عموم المؤمنين فكيف بالنبيين؟؟
    وتأمل كيف أن الله تعالى يربط في القرءان في وصف نسيان آدم بين ذلك النسيان وبين قلة العزم بقوله ((فنسي ولم نجد له عزما)) .. فغفلة النفس أغفلته عما نهاه الله عنه، وأوقعه الشيطان بسببها في ترك الامتثال للنهي، ومخالفة الأمر التكليفي الوحيد الذي فرضه الله عليه في الجنة، فدل ذلك على قلة عزمه عليه السلام، والعزم شدة الحرص على الامتثال والقوة فيه .. وهذا واضح بنص القرءان لا من كيسي! والا فلو كان المراد هنا السهو، كالذي يعرض على الانسان في صلاته مثلا فينسيه كم صلى كما وقع مثله للنبي محمد عليه السلام، لما ناسب أن يصفه الله بسببه بنقص العزم كما هو واضح، والا لدل ذلك على لحاق هذا الوصف - نقص العزم - بالنبي محمد عليه السلام كذلك، وقد علمت أنه رأس أولي العزم من المرسلين، صلى الله عليه وسلم!! وقد بينا لك بوضوح بطلان القول بأنه كان ذاهلا عن النهي، اذ كيف يسهو عن نهي الله وابليس يذكره أمامه صراحة في تزيينه الشجرة له عليه السلام ؟؟؟
    فالحاصل وحتى لا أطيل - والوقت قد ضاق بي - أن الخلل واقع عندك في تحرير مسألة القصد والتعمد في العصيان، وتحرير مناط استحقاق العقوبة في المعصية، والمرجو منك مراجعة هذا المعنى يا دكتور، ففيه مورد شبهتك كما تبين لي والله أعلم وهو الهادي الى سواء السبيل ..

    1 - الفلسفة في بيان معنى التعمد بما ليس عليه أثارة من علم فيقول أن التعمد معناه إرادة عصيان الله و تعمد مخالفة أمره قصدا لذلك ، يعني يقول في نفسه أنه يريد بهذا العمل أن يعصي ربه ويرد نهيه ،و هذا التعريف للتعمد لا تجد عليه عالم لا سلفا و لا خلفا فالتعمد في المعصية خلاف الخطأ في المعصية و الفعل العمد هو الفعل الذي لم يكن خطاءا ، و الفعل الخطأ هو الفعل الذي لم يكن عمدا و كتب الفقه الجنائي من أكثر الكتب شرحا لمعنى العمد و الخطأ فهل نجد كلاما يوافق كلام الأخ الحبيب في كتب الفقه و من أين أتى بهذا التعريف و الشرح للتعمد ، و انبه أن التعمد في قصد الفعل دون خطأ أو نسيان و ليس في قصد معصية الله و غالب العصاة لا يقصدون معصية الله لكن يقصدون فعل منهي وترك مأمور و الخطأ يكون في عدم قصد الفعل كمن قتل خطئا هو لا يريد أن يقتل فقتل و من شرب خطئا هو لا يريد أن يشرب فشرب .


    2- الخلط بين الوقوع في المعصية غفلة عن قصد و إرادة فعلها دون خطأ و بين الوقوع في المعصية خطئا فالوقوع في المعصية غفلة عن قصد و إرادة فعل المعصية دون خطأ هذا تعمد لفعلها أما الوقوع في المعصية خطئا فهو عدم قصد فعلها ففعلها .
    3 – تعميمه أن المعصية فاعلها لا يتعمد مخالفة أمر الله ولا ينبعث من هذا القصد أصلا، ولا يتعلق استحقاقه للعقوبة على ذلك ، فالمعصية قد يتعمد فاعلها مخالفة أمر الله و قد يتعمد فعل المنهي أو ترك المأمور .

    4 – قوله بأن كان مثل هذا "التعمد" باطلا في حق عامة المؤمنين ففي حق النبيين من باب فقد عمم خاصا و ليس هذا هو معنى التعمد في الشرع فتعمد قتل الإنسان لا يشترط له أن يقتل الشخص شخصا قصدا لمخالفة الله فهذا لم يقل به أحد من أهل العلم يل تعمد القتل هو قصد القتل دون خطأ .


    5 – قوله لو كان المراد بالنسيان السهو، كالذي يعرض على الانسان في صلاته مثلا فينسيه كم صلى كما وقع مثله للنبي محمد عليه السلام، لما ناسب أن يصفه الله بسببه بنقص العزم قلت ثبت العرش ثم أنقش فهذا القول يحتاج إلى بيان معنى العزم و عرفه الفاضل بأنه شدة الحرص على الامتثال والقوة فيه ، وقلت بل العزم اصطلاحا هو الثبات والشدة فيما عقدت النية عليه ( معجم لغة الفقهاء ) و هذا يؤكد أن خطيئة آدم ما كانت تعمدا لفعل المعصية فقد نسي آدم و أكل من الشجرة و لم يجد الله لآدم عزما على أكلها إذ قد أكلها ناسيا لا ذاكارا ، و العزم في اللسان هو الإرادة التي يقع معها الفعل وقد نهاه تعالى عن الفعل ألا وهو الأكل من الشجرة فلم يبق إلا أنه أكل ناسيا من غير عزم فإن أبى الأخ الفاضل فقد قال الطبري : (( وقوله( ولم نجد له عزما ) اختلف أهل التأويل في معنى العزم هاهنا، فقال بعضهم: معناه الصبر.... وقال آخرون: بل معناه: الحفظ، قالوا: ومعناه: ولم نجد له حفظا لما عهدنا إليه )) و على التفسير الأول آدم عليه السلام لم يجد الله له أي صبر في ترك الأكل من الشجرة و هذا يبطله السياق فالشيطان كان يوسوس له ويقسم و لو لم يكن له أي صبر لما احتاج الشيطان أن يوسوس و يقسم أما التفسير الثاني و لم نجد له حفظا لما عهدنا إليه فهو يؤكد النسيان و الله المستعان .

    6 – الخلط بين معنى عدم العزم و نقص العزم فقد قال الأخ الفاضل لو كان المراد هنا السهو، كالذي يعرض على الانسان في صلاته مثلا فينسيه كم صلى كما وقع مثله للنبي محمد عليه السلام، لما ناسب أن يصفه الله بسببه بنقص العزم كما هو واضح، والا لدل ذلك على لحاق هذا الوصف - نقص العزم - بالنبي محمد عليه السلام كذلك ، والجواب على هذا فرق بين نقص العزم و عدم العزم و الله نفى عنه أي عزم أي عزم على ماذا ؟ بالطبع نفي العزم على الأكل من الشجرة هو لم يعزم على ذلك بل وقع ذلك نسيانا

    7 – الإلزام بما ليس بلازم فقد قال الأخ أبو الفداء لو كان النسيان بمعنى السهو فقد سها النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته و بذلك لا يكون النبي صلى الله عليه وسلم من أولى العزم قلت حرر معنى أولوا العزم فأولوا العزم كما قال صاحب البحر المحيط : ( أولو العزم : أي أولو الجد من الرسل ، وهم من حفظ له شدة مع قومه ومجاهدة ) وكما قال السمرقندي في بحر العلوم : ( { كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ العزم مِنَ الرسل } يعني : أولو الحزم ، وهو أن يصبر في الأمور ، ويثبت عليها ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم ، أراد أن يدعو عليهم ، فأمره الله تعالى بالصبر ، كما صبر نوح ، وكما صبر إبراهيم ، وإسحاق ، ويعقوب ويوسف وغيرهم من الأنبياء ، صلوات الله عليهم أجمعين . وقال السدي : أولو العزم ، الذين أمروا بالقتال من الرسل . وقال أبو العالية : أولو العزم من الرسل ، كانوا ثلاثة والنبي صلى الله عليه وسلم رابعهم ، إبراهيم وهود ونوح ، فأمره الله تعالى أن يصبر كما صبروا . وقال مقاتل : أولو العزم من الرسل اثني عشر نبياً في بيت المقدس ، فأوحى الله إليهم ثلاث مرات ، أن اخرجوا من بين أقوامكم ، فلم يخرجوا ).

  4. #164
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    إمبابة مصر
    المشاركات
    896

    افتراضي مغالطات الأخ أبي فهر السلفي في مشاركة واحدة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي مشاهدة المشاركة
    ليس الخلافُ محكياً عن أحد من السلف وإنما حكي الخلاف عمن بعدهم ، وإجماع السلف في هذه المسألة ثابت قطعي؛ وكل من لم يستطع خرمه بنقل ثابت = فهو محجوج به ،وكل من خالف هذا الإجماع من أهل العلم فهو محجوج به وكل من خالفه هم من الواقعين في البدع المخالفين للسلف في مسائل شتى..

    والآن لنُبين عجمة هذا المحرف:

    1- عصى.

    2- غوى.

    3- ذنب.

    4-تاب.

    5-استغفر.

    6- خطيئة.

    نُطالب الدكتور المحرف بمثال واحد من الكلام العربي القديم أو كلام الله وكلام الرسول(آية-حديث-بيت شعر)=وردت فيه هذه الألفاظ بحيث يقال: فلان عصى وغوى وارتكب خطيئة وأذنب واستغفر وتيب عليه ومع كل ذلك لم يكن هذا الفاعل آثماً أصلاً..

    وفائدة هذا البحث أيها الإخوة : أنه لا تُقبل دعوى صرف اللفظ العربي عن معناه إلا إذا علم أنهذا اللفظ قد استعملته العرب في المعنى المصروف إليه،وكل من ادعى في لفظ أنه مصروف عن معناه إلى معنى لم تستعمل العرب هذا اللفظ في هذا المعنى =فهو محرف فَقَدَ ما يُساعده من شروط التأويل وهو العربية.

    فلابد من أن يُثبت المؤول أن هذا اللفظ قد استعمله أهل اللسان (في مواطن أخرى)في المعنى الذي يزعمه أولاً ثم يستدل على أنهم في هذا الموطن بالذات أرادوا هذا المعنى بالذات،ثم لايوجد دليل آخر ينفي هذا المعنى ثم يساعد سياق النص على المعنى الذي زعمه وتلك هي شروط التأويل الصحيح المنجية له من أن يكون تحريفاً.

    وليس في كلام الله ولا كلام رسوله إطلاق هذه الألفاظ إلا في حالات الإثم فحسب، وكل من زعم أنها تُستعمل ولا يُراد بها الإثم فلابد من دليل .ولا يُخاطب الله العرب إلا بما هو معروف في لسانهم من دلالات الألفاظ ولا يُخاطبهم بمعنى إلا ومعه نظائره في كتاب الله وسنة رسوله وشعر العرب.

    مثال(1): من قال إن لفظة حرام تُستعمل في كراهة التنزيه قلنا له كذبت ولم ننظر في تأويله مالم يأتنا بمثال نتفق عليه ماً قد استعملت فيه لفظة الحرام في كراهة التنزيه..

    مثال(2): من زعم أن يد الله في القرآن مراد بها كرمه فمعه ما يُساعده فقد استعملت العرب لفظ اليد للدلالة على هذا المعنى،وبطل قوله من جهات أخرى مرجعها لفقد باقي شروط التأويل الصحيح.

    ولولا هذا الضابط لقبلت تأويلات الباطنية وإشارات الصوفية ولَحَمَلَ من شاء كتاب الله ما شاء من المعاني وهذا فساد في اللسان وضلال في الدين..




    1 – قوله الخلاف في عصمة الأنبياء محكيا عمن بعدهم مريدا بذلك نقض حكاية القرطبي و القاضي عياض الإجماع قلت لا يوجد إجماع محكي في زمنهم و إلا فأخرجه .

    2 – قوله إجماع السلف في جواز وقوع الأنبياء في الصغائر ثابت قطعي و هذا لقلة علمه رحمه الله بالأصول فليقرأ في كتب الأصول ما هو الإجماع القطعي و ما هو الإجماع الظني بدل التخبط ، والإجماع في درجة ثبوته نوعان :
    الأول: القطعي المعلوم من الدين بالضرورة الذي انتشر علمه بين الناس، فمخالفه كافر كوجوب الصلوات الخمس وصوم رمضان وحرمة الربا.
    والثاني: ظني الثبوت، وهو الذي ينقله آحاد العلماء، ولا يعلم عن غيرهم خلافه، فهذا بمنزلة الحديث الصحيح، لا تجوز مخالفته حتى يثبت وجود مخالف؛ لأن أهل العلم المعتبرين نقلهم عن من سبقهم من أهل العلم الأصل فيه القبول.

    3 – تجاهله حكاية القرطبي و القاضي عياض الخلاف عند السلف و غيرهم في جواز وقع الأنبياء في الصغائر و قد حكى ابن عطية الخلاف في الأمة حول هذه المسألة اكرر نقل ما حكوه
    قال القرطبي في شأن عصمة الأنبياء من الصغائر : (( وقال جمهور من الفقهاء من أصحاب مالك وأبي حنيفة والشافعي: إنهم معصومون من الصغائر كلها كعصمتهم من الكبائر أجمعها .... قال الأستاذ أبو إسحاق الأسفرايني: وٱختلفوا في الصغائر؛ والذي عليه الأكثر أن ذلك غير جائز عليهم، وصار بعضهم إلى تجويزها، ولا أصل لهذه المقالة ))
    قال القاضي عياض : ((وأما الصغائر فجوزها جماعة من السلف وغيرهم على الأنبياء وهو مذهب أبى جعفر الطبري وغيره من الفقهاء والمحدثين والمتكلمين، وسنورد بعد هذا ما احتجوا به، وذهبت طائفة أخرى إلى الوقف وقالوا العقل لا يحيل وقوعها منهم ولم يأت في الشرع قاطع بأحد الوجهين، وذهبت طائفة أخرى من المحققين من الفقهاء والمتكلمين إلى عصمتهم من الصغائر كعصمتهم من الكبائر، قالوا: لاختلاف الناس في الصغائر وتعيينها من الكبائر ((
    و قال القاضي : (( وقد استدل بعض الأئمة على عصمتهم من الصغائر بالمصير إلى امتثال أفعالهم واتباع آثارهم وسيرهم مطلقا، وجمهور الفقهاء على ذلك من أصحاب مالك والشافعي وأبى حنيفة من غير التزام قرينة بل مطلقا عند بعضهم وإن اختلفوا في حكم ذلك، وحكى ابن خويز منداذ وأبو الفرج عن مالك التزام ذلك وجوبا ((
    قال ابن عطية 541هـ في المحرر الوجيز : (( وأجمعت الأمة على عصمة الأنبياء في معنى التبليغ ومن الكبائر ومن الصغائر التي فيها رذيلة ، واختلف في غير ذلك من الصغائر ، والذي أقول به أنهم معصومون من الجميع )) .

    5 - جهله بأن حكاية الخلاف من عالم أقدم تقدح في إجماع العالم المتأخر فإجماع ابن تيمية المزعوم معارض بحكاية الخلاف كما نقلها القرطبي و القاضي عياض .

    6 – لم يأتت الأخ المكرم بنقل واحد عن بعض الأئمة في القرون الأولى في جواز وقوع الأنبياء في الصغائر عمدا .

    7 – جهل الأخ بأن المعصية اعم من المعصية عمدا فالمعصية قد تكون وقعت عمدا أو خطئا فالمعصية خلاف الطاعة كما في كتب اللغة و خلاف فعل المأمور و ترك المحظور هو فعل المحظور و ترك المأمور وقال ابن منظور: (( العصيان خلاف الطاعة، عصى العبد ربه إذا خالف أمره. وعصى فلانٌ أميره يعصيه عصياً وعصياناً ومعصية إذا لم يطعه فهو عاص وعَصِيّ )) و قال الجوهري : (( العصيان خلاف الطاعة )) و ابن تيمية نفسه الذي يستدلون بكلامه يقول (( المعصية هي مخالفة الأمر الشرعي، فمن خالف أمر الله الذي أرسل به رسله، وأنزل به كتبه فقد عصى )) و هل لا يقبل قول ابن منظور و الجوهري في اللغة و من أتى بقريتك هذه أيها المعارض .


    8- تأويل التوبة والاستغفار باشتراط أن تكون من ذنب متعمد و كأن الشخص لو نسي فرمى ورقة في قمامة فتبين أنها قرآن و استغفر لما كان لاستغفاره معنى إذ الاستغفار عندهم لابد أن يكون من ذنب متعمد و الناسي والمخطيء لا الاستفغار ولا توبة لفعله المخالف للشرع وهل لو قتل إنسان إنسان خطاءا و استغفر الله لما كان لاستغفاره معنى إذ الاستغفار عندهم لابد أن يكون من ذنب متعمد .

    9– تأويل الذنب و المعصية أنهما مخالفة الأمر تعمدا ، وهذا خلاف ما جاءت به النصوص قال تعالى : ﴿ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا ﴾ فلو كان النسيان و الخطأ لا يطلق عليه ذنب لما كان هناك داعيا لطلب عدم المؤاخذة به ، و قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه )) ( سنن ابن ماجة ) فلو كان النسيان والخطأ لا يطلق عليه ذنب و معصية لما كان هناك داعيا لتجاوز الله عن هذه الأمة الخطأ والنسيان فإثم المعصية خطاءا أو نسيانا رفع عن هذه الأمة بدلالة الحديث .

    و لتفنيد كلامك أخي أبي فهر مزيد إيضاح لولا أني الآن ذاهب للمستشفي و سأرجع بإذن الله بعد يومين

  5. #165
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    إمبابة مصر
    المشاركات
    896

    افتراضي رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود مشاهدة المشاركة
    وقال : وَأَمَّا السَّلَفُ قَاطِبَةً مِنْ الْقُرُونِ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ هُمْ خَيْرُ قُرُونِ الْأُمَّةِ ؛ وَأَهْلُ الْحَدِيثِ وَالتَّفْسِيرِ ؛ وَأَهْلُ كُتُبِ قِصَصِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُبْتَدَأِ وَجُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ وَالصُّوفِيَّةِ ؛ وَكَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكَلَامِ كَجُمْهُورِ الْأَشْعَرِيَّة وَغَيْرِهِمْ وَعُمُومُ الْمُؤْمِنِينَ ؛ فَعَلَى مَا دَلَّ عَلَيْهِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ مِثْلَ قَوْله تَعَالَى { وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى } وَقَوْلِهِ : { رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } بَعْدَ أَنْ قَالَ لَهُمَا : { أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ } وقَوْله تَعَالَى { فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } مَعَ أَنَّهُ عُوقِبَ بِإِخْرَاجِهِ مِنْ الْجَنَّةِ . وَهَذِهِ نُصُوصٌ لَا تُرَدُّ إلَّا بِنَوْعِ مِنْ تَحْرِيفِ الْكَلَامِ عَنْ مَوَاضِعِهِ ؛ وَالْمُخْطِئُ وَالنَّاسِي إذَا كَانَا مُكَلَّفَيْنِ فِي تِلْكَ الشَّرِيعَةِ فَلَا فَرْقَ وَإِنْ لَمْ يَكُونَا مُكَلَّفَيْنِ امْتَنَعَتْ الْعُقُوبَةُ وَوُصِفَ الْعِصْيَانُ وَالْإِخْبَارُ بِظُلْمِ النَّفْسِ وَطَلَبِ الْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ وقَوْله تَعَالَى { أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ } وَإِنَّمَا ابْتَلَى اللَّهُ الْأَنْبِيَاءَ بِالذُّنُوبِ رَفْعًا لِدَرَجَاتِهِمْ بِالتَّوْبَةِ وَتَبْلِيغًا لَهُمْ إلَى مَحَبَّتِهِ وَفَرَحِهِ بِهِمْ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِي نَ وَيَفْرَحُ بِتَوْبَةِ التَّائِبِ أَشَدَّ فَرَحٍ فَالْمَقْصُودُ كَمَالُ الْغَايَةِ لَا نَقْصُ الْبِدَايَةِ ؛ فَإِنَّ الْعَبْدَ يَكُونُ لَهُ الدَّرَجَةُ لَا يَنَالُهَا إلَّا بِمَا قَدَّرَهُ اللَّهُ لَهُ مِنْ الْعَمَلِ أَوْ الْبَلَاءِ .
    قلت : في هذا الكلام الوجير السديد رد على كل شبهة اتكأ عليها الدكتور . وإن شئت بينت وجه ذلك . والله المستعان .
    جهلت أخي الناصح موضع خلافي معكم و أنا الآن ذاهب للمستشفى و سأرجع بإذن الله بعد يومين فالنت قطع ليلا

  6. #166
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,154

    افتراضي رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان

    بصرف النظر عن هذا التلبيس يا دكتور ، ماذا تعني بقولك (عمدا) أو (قصدا) ؟ وكيف تفرق بينه وبين (السهو) و (النسيان) ؟ بين بالحجة !

    ** اللهم انصر إخواننا في غزة ، يا عزيز يا جبار ! **

  7. #167
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان

    1- ما زال الدكتور يواصل كذبه ويجعل حكاية الخلاف عن أصحاب مالك والشافعي = حكاية الخلاف عن السلف.
    وأولئك الذين ذكرهم لم يحك واحد منهم خلافاً عن السلف،ولم يستطع الدكتور أن يخرم إجماع السلف وإجراءهم لتلك الآيات على ظواهرها الصحيحة-لا الظواهر التي يظنها الجاهل بالعربية والشرع-بنقل واحد..

    والحق أن في هذا عبرة لإخواننا ليتأملوا كيف يتملك الهوى الخفي صاحبه حتى يرد حكايات الإجماع القطعية (أيوه قطعية يا ربيع)ويغفل عن عجزه عن خرمها ويتعلق بعبارات ليس فيها أدنى ذكر لخلاف السلف = لماذا كل هذا (؟؟)
    ؛ليُقوي رأيه وينصر هواه ويؤيد بدعته.
    وبالمناسبة أن لا أناقش هذا المحرف إلا ليُمعن في جهالاته كي يكون فيه عبرة لكل مريد للحق؛ليرى كيف يهوي التعالم والجهل بصاحبه في دركات الضلالة..

    2-أكد الدكتور للناس عجمته عندما جعل المعصية والذنب والاستغفار تطلق على المخطئ.

    3-أكد جهله حين استدل بآية لا تؤاخذنا وحديث رفع عن أمتي ؛ لأنهما دليل لنا على أنه ليس في كلام الله وكلام رسوله = المعصية والذنب والاستغفار من غير إثم لأنه في كلام الله وكلام الرسول لا يؤاخذ إلا المتعمد بنص القرآن،ولم يُطلق لفظ العاصي والغاوي والتائب والمستغفر في القرآن والسنة =إلا على المتعمد الآثم،وإن كان عندك دليل واحد في غير هذا = فأبرزه لنا.

    ما زلنا نطالب بدليل واحد فيه إطلاق هذه الألفاظ بحيث يكون الموصوف بها غير آثم ، ولو كان الدكتور يعتقد قوله حقاً وأن هذه الألفاظ تطلق ويراد بها هذا المعنى وأن حصرنا لها في الإثم تأويل(!!!!!) = فلابد من أن يوجد مثل هذا الإطلاق في الكتاب والسنة..

    ومعنا الأصل الذي يلقي بتبعة التحريف على الدكتور ربيع وهو أنا لم نجد في الكتاب أو السنة هذه الألفاظ إلا في المتعمد الآثم ،فظاهر هذه الألفاظ بدلالة الكتاب والسنة في المتعمد الآثم ،فمن أخرجها عن ظاهرها بغير دليل كان محرفاً ..

    فلا تصلح الدعوى والبنط العريض ليس دليلاً...

    في انتظار الدليل...
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  8. #168
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: مغلطات الأخ أبي الفداء في التعقيب السابق (1)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع أحمد السلفي مشاهدة المشاركة

    1- دعوى وجوب وجود قول من السلف لتفسير النسيان مع أن القرآن نزل بلغة العرب و الواجب فهمه على لغة العرب ، و لا يخرج عن لغة العرب إلى معنى آخر إلا بدليل .

    لا أدري ماذا أكتب أكثر مما كتبت لأبين للدكتور أن لغة العرب فيها أكثر من وجه للكلمة الواحدة، وأنه لا يصح المصير الى أي منهما الا بالرجوع الى فهم الصحابة رضي الله عنهم، والا لقال من يشاء في كتاب الله ما يشاء، يعزوه في النهاية الى لسان العرب!! سبحان الله كأنك أيها السلفي ما وقفت على أي موضع من مواضع الخلاف بين أئمة السلف وبين أهل التأويلات المبتدعة!!!! والله ما عدت أدري كيف أجادلك في أمور افترضت أن سلفيتك تجعلها عندك من المسلمات!!! الله المستعان!!

    2 – الأخ يصر على وجوب قول أحد من السلف بمعنى النسيان أنه غياب الحفظ رغم قول أهل اللغة فمن أين جاء بوجوب رجوع الأمر اللغوي للسلف ألا يكفي ما في بطون كتب اللغة .

    ما الذي جعل هذه نقطة ثانية بخلاف النقطة الأولى الماضية، لا أدري! لعله يظن أنه بذلك يكثر على مخالفه من أوجه الرد فيزيده ثقلا؟؟؟
    يا دكتور هداك الله، لازم كلامك هذا يهدم لك نصف عقيدتك لو تأملته!! فكل صفة أولها أصحاب التأويل مما في كتاب الله لها في بطون كتب اللغة كذلك ما يرجعون اليه احتجاجا بنفس هذا اللجاج الذي تصر عليه!!! من الذي قال أن الباحث له أن يفتح كتب اللغة ويخرج المعنى الذي يعجبه منها أيا كان، فيجعل المصير اليه في تأويل كلام ربه، لمجرد أن وجد ما يوافق قوله هذا في كلام قوم من أهل العلم، قد علم عنهم حيدتهم رحمهم الله وعفا عنهم عن منهج السلف في تأويل الصفات؟؟؟؟ ان قبلت من القرطبي - مثلا - تأويله هنا وقوله أن له سلفا فيه، فهل تقبل منه تأويله في الصفات وزعمه أن له فيه سلف؟؟؟ فمن يقصد هؤلاء ان تكلموا عن السلف يا دكتور يا سلفي؟؟؟ ومن هم السلف الذين علمنا أنهم يأخذون عنهم الدين، وينسبون الأقوال اليهم؟؟؟ أهم نفس السلف الذي قال بتأويل الصفات يا ترى ؟؟؟؟؟ سلفهم هم المحققون من المتكلمة الأوائل يا مولانا وليس الصحابة والتابعين ... فافهم أرجوك!!
    بالله يا اخوة ماذا عساي أفعل أو أكتب أكثر من هذا، لأوصل للدكتور الفاضل هذا المعنى؟؟؟؟


    3 – دعوى عدم عصمة الأنبياء من الصغائر أنه قول السلف مع ثبوت قول بعض العلماء أن هذا القول قول بعض السلف و البعض الآخر على خلاف ذلك فليت شعري لما يترك قول القرطبي و القاضي عياض و يقبل قول ابن تيمية مع أنه متأخر عنهما و القرطبي و القاضي عياض لو سلمنا جدلا بشدة إطلاع ابن تيمية على أقوال الأئمة فليس بأعلم من القاضي عياض و القرطبي بالمالكية و إن أبى إلا أن علم ابن تيمية بالمالكية أكثر من علم القاضي عياض و القرطبي فهذه مكابرة منه نصرة لقوله و اذكر بقول القرطبي في شأن عصمة الأنبياء من الصغائر : (( وقال جمهور من الفقهاء من أصحاب مالك و أبي حنيفة و الشافعي : إنهم معصومون من الصغائر كلها كعصمتهم من الكبائر أجمعها )) و أصحاب مالك و أبي حنيفة و الشافعي متقدمون و كانوا في القرون الأولى و مثله حكى القاضي عياض و قال بأن جواز وقوع الأنبياء في الصغائر قول جماعة من السلف أي ليس قول كل السلف و لا جل السلف ، و غلظ ابن العربي من يقول بجواز وقوع الصغائر من الأنبياء عمدا فقال : (( كما قال في تنزيه الأنبياء عن الذي لا يليق بمنزلتهم مما ينسب الجهلة إليهم من وقوعهم في الذنوب عمدا منهم إليها ، واقتحاما لها مع العلم بها ، وحاش لله ، فإن الأوساط من المسلمين يتورعون عن ذلك ، فكيف بالنبيين )) .

    قلت: لا تعليق، ونصيحتي لك ألا تضيع وقتك في التكرار فلا فائدة منه ولا جديد فيه!!

    4 – اشتراطه في حكاية الخلاف النص على اسم المخالف فلابد على حد دعواه النص على اسم جماعة السلف المخالفين و هل يجب عند ذكر الخلاف النص على اسماء المخالفين و عدم الاكتفاء باختلاف العلماء على قولين أو ثلاثة أو أكثر و لا يخفى ما في هذا من التعسف لنصرة قوله ممن يطلع على كتب العلماء .

    قلت: الله أكبر!! الدكتور يدعونا الآن الى أن نقبل من أي واحد من المتأخرين قوله أن في المسألة خلافا، وذكره أن له سلفا في قول من الأقوال لنقبل بذلك القول دون أن نتبين من هم هؤلاء السلف الذين ينسب القول اليهم!! ماذا تكرت لأهل الأهواء يا دكتور هدانا الله واياك؟؟!!!

    5 – قوله ببطلان أن النسيان معناه الأصلي هو الذهول عن النهي وسقوطه من الذاكرة، وأن المعنى الآخر هو معنى (غير حقيقي) أو (بخلاف الأصل) فلا يصار اليه الا بدليل و هذا هو عين الباطل فالنسيان عند الإطلاق معناه ضد الحفظ و الكتب على ذلك و فهم الناس على ذلك إلا من أشرب بقول مخالف للدليل ، ومما يدل أن النسيان الذي هو ضد الحفظ هو الأصل أن الحفظ نقيض النسيان لا نقيض الترك و الترك نقيضه الفعل و الفعل نقيضه الترك لا النسيان و لو كان الترك أصلا لكان ضده الحفظ و هذا لا يصح بحال .

    قلت: لا فائدة!! يا سيدنا أصلي أو "تقليد"، حقيقة أو مجاز، ليس هذا هو الاشكال!! سلمت لك بأن المعنى "الأصلي" هو الترك - مع أنك ليس عندك أثارة من دليل على هذا التأصيل الباطل في لسان العرب!! - ، ألست تعلم أن هناك معنً آخر للنسيان تحتمله اللغة وقد جاء في القرءان نفسه، فعلى أي حجة تستند عند ترك أحدهما والتمسك بالآخر؟؟؟؟ ولماذا تطالب أهل التأويل في الصفات بالاتيان بسلف لهم من الصحابة والتابعين فيما اختاروه من أوجه اللغة في كل صفة أولوها، والآن تنكر علينا مطالبتك بعين هذا المطلب لتبين لنا بأي حجة تركت أحد المعنيين واخترت الآخر ؟؟؟؟
    أهل التأويل قالوا هناك وجهان لهذه الصفة في كتب اللغة، ونحن نختار هذا ونترك ذاك، لأن المختار أليق بتنزيه ذات الله عن المشابهة! وأنت الآن تقول هناك وجهان لهذه اللفظة في كتب اللغة، وأنا أختار هذا وأترك ذاك لأن المختار أليق بتنزيه الأنبياء عن المعصية!! فبالله يا عقلاء، أي سلف هذا الذي ينتسب اليه الدكتور هداه الله ؟؟؟؟؟؟ انه نفس السلف الذي اتخذه من قبله أولئك العلماء الذين جعل في خلافهم في المسألة حجة لرد الاجماع الذي حكاه ابن تيمية رحمه الله!!
    فليتبين كل ذي لب وبصر ... !!


    6 – قوله بأن معنى النسيان الترك أو ضد الحفظ و أنهما معنيان متساويان و هذا باطل و من فلسفة الأخ الحبيب حفظه الله و إلا فأين النقل عن العلماء الذي فيه أن المعنيان متساويين و أنه لا يترجح أحدهما إلا بمرجح ، وسبحان الله حبيبي في الله ( خلافي معه لا ينقص محبتي له لحرصه على تحري الحق أحسبه كذلك والله حسيبه ) مرة يقول لي النسيان في اللغة هو الترك و أنت جاهل باللغة ، و لما أتيته حفظه الله بكلام لأهل اللغة والتفسير قال النسيان له معنيان متساويان و أنت جاهل باللغة فكفاه اعتراض و ليأتي بكلام لأهل العلم يؤيد قوله فأنا عندما اتكلم انقل عن العلماء أما أخي الحبيب في جل مشاركاته و إن لم يكن الكل لا ينقل عن العلماء بل يتكلم من نفسه فأين النقل إذا كنت رجل نقل ؟

    قلت: بالله عليك ما الجديد في هذه النقطة عن التي قبلها، الا أن يكون مجرد الحرص على تكثير النقاط لعلها تقيم لك حجة ؟؟؟؟
    أقول بأن لها معنيين لا أعلم أيهما كان أسبق على أي، ولا يعنيني ذلك، وانما يعنيني كطالب للحق أن أقف على دليل يبين لي أن المخاطبين قد فهموها على وجه كذا تحديدا لا على الآخر!! فالآن أصبحت متفلسفا اذ أقول بتساوي المعنيين من جهة امكان أن يكون أي منهما هو المراد في تلك النصوص!! فيالله العجب!
    أي نقل هذا الذي تطلبه للدلالة على أن المعنيين متساويان؟؟ أنت فتحت كتب اللغة - والنقل أنت من جئت به بنفسك فأي نقل تطلب؟؟ - ووجدت فيها قولهم: النسيان بمعنى كذا وبمعنى كذا، أو يستعمل ويراد به كذا ويراد به أيضا كذا، وهما معنيان أو وجهان .. فلا أنا أدعي أنهما متساويان، ولا أدعي أن أحدهما كان أسبق من الآخر أو أنه الأصل والثاني "فرع"!! ولا أدعي أن أحدهما حقيقة والثاني مجاز في هذا المحل!!! أنت من تدعي هذه الدعوى فالبينة عليك أنت لا علي!!! أنا ما أقول الا: برهن لي على أن الصحابة لما سمعوا هذه النصوص حملوا اللفظ على الوجه الذي اخترته أنت لا على الوجه الآخر!! فلا تقل لي أن هذا هو الأصل أو الحقيقة أو "الظاهر" أو نحو ذلك ... !!
    وحتى لو سلمنا لك بهذا التقسيم، فما دليلك على أن اللفظ في هذه الحالة تحديدا كان على الحقيقة في استعماله لا على غيرها؟؟؟ قد علمتَ أن المتأخرين اختلفوا في التأويل هنا، فالى من يكون مرجعك يا سلفي؟؟
    ثم أين قلت لك أنا أن النسيان في اللغة هو الترك فقط، ثم بدلت قولي بعد ذلك لما أتيتني بأن هناك معنً آخر في كتب اللغة، فحولت دعواي الى أن لها معنيان؟؟؟ يا أخي اتق الله فمشاركاتي من الصفحة الأولى وحتى هذه الصفحة مفتوحة لكل قارئ!! فأخرج لنا منها ما يوحي بهذا ان كنت صادقا!!
    يا دكتور المشكلة عندك في منهج النظر نفسه، ولولا هذا والله ما واصلت الرد على أمور قد قتلت ردا من ثلاث صفحات خلت!!!! فلا تحسبن أن تكرار الكلام يغير من حقيقة فقدانك الدليل شيئا!!
    أما عن المحبة فيا سيدي محبتك في الله محفوظة، ولكن لجاجك هذا ومراءك يؤلمنا جميعا والله .. أسأل الله أن يهديني واياك الى الرشاد!


    7 – غفلته حفظه الله أن الذي يستحسن في قول الشخص عهدت إليه فنسي أن يكون المعنى النسيان الذي هو ضد الحفظ و هل الإنسان سمي إنسان من النسيان الذي هو الترك أم من النسيان الذي هو ضد الحفظ ؟!!! مخالفة بديهيات !!

    قلت: ما شاء الله! قد علمت الآن من سلفك! سلفك هم الأشاعرة والمعتزلة يا دكتور فتنبه!!
    تأمل هذه:
    ما الفرق بين قول القائل: عهدت اليه بشيء فتركه وعصا، وبين قوله عهدت اليه فذهل عنه وسها؟ لو وجهت اليك هذا السؤال فستجيب بأن الفرق أن الأولى أبعد عن حسن الظن بالأنبياء، ولهذا استحسنت الثانية - وبمثل هذه الظنون المنبتة عن فهم السلف، استحسن أهل التأويل ما استحسنوه فلتعلم! - ثم نرجع الى نفس الدائرة التي تصر على ألا تخرج منها هداك الله! فعن أي بديهيات تتكلم؟؟


    8 – قوله بوجوب قرينة تدل على أي المقصود بالنسيان أأترك أم ضد الحفظ ، وهذا باطل و تحكم منه حفظه الله فهل أهل اللغة قالوا بأن النسيان من قبيل المشترك و هل في اللسان العربي عندما أقول قد نسيت يتبادر للذهن معنيان أم معنى واحد ؟ و هل الترك ضد الحفظ أم الذي ضد الحفظ هو النسيان المعروف لا كما يقول الأخ الحبيب .

    قلت يتبادر الى أي ذهن؟؟؟ الى ذهنك أنت؟ نعم أنت وأنا لا نعرف اليوم من يستعمل هذه اللفظة في غير معنى "ضد الحفظ"، ولهذا قد يستشكل العامة مثل قوله تعالى: ((فاليوم ننساكم)) و ((وكذلك اليوم تنسى)) و ((نسوا الله فنسيهم)) وغيرها! فبأي دليل قررت أنت أن الصحابة - والذين يجب المصير الى فهمهم دون غيرهم، ولو خالفتني في هذه لقطعت النقاش معك! - ما كانوا يفهمون اللفظة ان تجدرت من القرائن - ولا يمكن أن تتجرد لفظة من القرائن أصلا، والتي يجب البحث عنها في كل حالة! - الا على هذا الوجه الذي تفهمه أنت الآن؟؟ عبارة "النسيان المعروف" هذه جهالة منك وعجمة في فهم لسان التنزيل يا أخي الحبيب والله، عجمة لا تخفى، ولا زلت تصر عليها، ولم يعد يخفى مراؤك العجيب فيها، فلا حول ولا قوة الا بالله!!

    9 - غفلته حفظه الله أن سياق الآية دل على أنه ضد الحفظ و الآية التي قبلها تؤيد ذلك فلا تتعجل أيها النبي بالقرآن و جبريل عليه السلام يقرئك خوف النسيان و نحن قد عهدنا إلى آدم فنسي و عندما أقول شخص نسيت عهدي لا يتطرق لذهنه تركت عهدي فسبحان الله هذه مخالفة بديهيات .

    بديهيات؟؟ الله المستعان! يا سيدنا لو صح تأويلك هذا لأمره بأن يقول "رب زدني حفظا" ولما ناسب أن يقول له "قل رب زدني علما"!! وأما وجه العلاقة بين ذكر آدم وبين هذا التوجيه الرباني لمحمد عليه السلام، فلعله التنبيه على أن التعجل والذي هو ضد الأناة، من الأمور المذمومة والتي تخالف ما يجب أن يكون عليه كل طالب علم، فكيف وذاك الطالب هو سيد أولي العزم من المرسلين.. فكأنما يقول له: لا تكن كآدم الذي عهدنا اليه من قبل ولم نجده ذا عزم وصبر على التكليف! فأي سياق هذا الذي يدل دلالة بديهية على هذا التأويل وهذا اللي العجيب لأعناق النصوص؟؟؟
    سبحانك ربي!


    يا دكتور ليست العبرة ولا البينة بكثرة نقاط الرد، ولكن بما فيه من الأدلة والبراهين!!! أتحسب أنك اذ جئتني بتسع نقاط كلها تُختصر في فقرة واحدة، وهي أصلا مكرورة من كلامك لا جديد فيها وقد قتلناها ردا، أتحسب أنك بذلك تكون قد أثبت صحة ما تذهب اليه ؟؟؟؟؟؟ ان لم يكن هذا هو المراء فوالله ما أدري ما المراء، ولا حول ولا قوة الا بالله!!
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  9. #169

    افتراضي رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان

    لا تتعب نفسك أبا الفداء -وفقك الله-.
    فالمكابرة ظاهرة.
    وبعد يومين سيأتيك بعشرين ثلاثين نقطة ((جديدة طبعا))!!!
    وعلى كل حال فالمناقشة كشفت عدداً كبيراً من الأخطاء المنهجية عند الدكتور.
    ومن أخطر ما يترتب عليها -أي الأخطاءِ- أنه لن يستقيم له ردٌ على مبتدعٍ إلا إنْ ناقض نفسه في مواضعَ أُخر.
    والله تعالى أعلم.

    وأخيراً فأذكر الدكتور للمرة الـ ... وأقول له: أجب عن سؤالي ولا تتهرب.
    ببغداد أسود لم يهابوا_طواغيتا بكل المكر كادت
    ببغداد رجال قد أعدوا_نفوسا لا تهاب الموت صارت
    رجال للشريعة خير جند_بعزم كالجبال لنا أعادت
    أفاعيل الصحابة في العراق_تبارك ربنا في العز دامت


  10. #170
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: مغلطات الأخ أبي الفداء في التعقيب السابق ( 2 )

    وقبل أن أواصل، أضع بين يدي القارئ الكريم بعض سلفنا فيما ذهبنا اليه من تأويل النسيان في حق آدم عليه السلام، والذي نطالبه بمثله فيما ذهب هو اليه، ومن نفس طبقته ...

    قال ابن جرير رحمه الله: " وقوله(فَنَسِيَ) يقول: فترك عهدي.
    كما حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، في قوله( وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ ) يقول: فترك.
    حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله(فَنَسِيَ) قال: ترك أمر ربه.
    حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله( وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ) قال: قال له( يَاآدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَ ا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى ) فقرأ حتى بلغ( لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى ) وقرأ حتى بلغ( وَمُلْكٍ لا يَبْلَى ) قال: فنسي ما عهد إليه في ذلك، قال: وهذا عهد الله إليه، قال: ولو كان له عزم ما أطاع عدوّه الذي حسده، وأبي أن يسجد له مع من سجد له إبليس، وعصى الله الذي كرّمه وشرّفه، وأمر ملائكته فسجدوا له." (تفسير الطبري 18/383)

    هذا ما نسميه نحن سلفا يا دكتور يا سلفي ... فراجع سلفيتك!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع أحمد السلفي مشاهدة المشاركة

    1 - الفلسفة في بيان معنى التعمد بما ليس عليه أثارة من علم فيقول أن التعمد معناه إرادة عصيان الله و تعمد مخالفة أمره قصدا لذلك ، يعني يقول في نفسه أنه يريد بهذا العمل أن يعصي ربه ويرد نهيه ،و هذا التعريف للتعمد لا تجد عليه عالم لا سلفا و لا خلفا

    يا الله!!! والله ما فهمت كلامي حتى ترد عليه! حسبي الله ونعم الوكيل!! هلا استوضحت مني مرادي اذ لم تفهمه، قبل أن تطلق قلمك في استهجان كلام أنا أنكره أصلا، وما كتبته الا لأبين لك أنه هو لازم سوء بيانك وتحريرك لمعنى التعمد في العصيان؟؟؟ بئست المكابرة والمماراة يا أخي والله!
    طيب على الأقل أجب على السؤال الي صدرت به كلامي أولا!! تقول أن العمد هو ضد الخطأ!! فهل يا عقلاء يقوم التعريف والحد على مثل هذا؟؟ فبم تجيب يا ترى ان سألتك عن معنى الخطأ؟ تقول هو ضد العمد ؟؟؟ ما شاء الله!!
    أجب اجابة واضحة عن سؤال واضح ولا تراوغ!!


    فالتعمد في المعصية خلاف الخطأ في المعصية و الفعل العمد هو الفعل الذي لم يكن خطاءا ، و الفعل الخطأ هو الفعل الذي لم يكن عمدا و كتب الفقه الجنائي من أكثر الكتب شرحا لمعنى العمد و الخطأ فهل نجد كلاما يوافق كلام الأخ الحبيب في كتب الفقه و من أين أتى بهذا التعريف و الشرح للتعمد ،

    تأمل كيف أنه يظن أني كنت أشرح له معنى التعمد الذي هو - على حد زعمه - ضد الخطأ!!

    و انبه أن التعمد في قصد الفعل دون خطأ أو نسيان و ليس في قصد معصية الله و غالب العصاة لا يقصدون معصية الله لكن يقصدون فعل منهي وترك مأمور

    قلت فما حكم هؤلاء اذا؟ استحقوا الاثم أم لم يستحقوا؟ يصح وصفهم بالمعصية - لغة - أم لا يصح؟ ويصح وصفهم بأنهم حال معصيتهم كانوا "تاركين" لعهد الله أم لا يصح؟؟ وان كانوا لم "يقصدوا معصية الله" - بناءا على هذا التوجيه الذي كتبته أنت الآن - فما اشكالك اذا في نسبة مثل ذلك للأنبياء؟؟
    أرجو أن يكون قد تبين لكل مبصر - ان لم يتبين للدكتور - قدر التهافت الذي لا يزال أخونا مصرا عليه!


    و الخطأ يكون في عدم قصد الفعل كمن قتل خطئا هو لا يريد أن يقتل فقتل و من شرب خطئا هو لا يريد أن يشرب فشرب .

    قلت فبالله هل كان آدم اذا غير عامد للمعصية، وانما قصد أن يأكل من شجرة أخرى فأكل من هذه بالخطأ؟؟؟ يا أخانا اتق الله وكفاك مراءا!

    2- الخلط بين الوقوع في المعصية غفلة عن قصد و إرادة فعلها دون خطأ و بين الوقوع في المعصية خطئا فالوقوع في المعصية غفلة عن قصد و إرادة فعل المعصية دون خطأ هذا تعمد لفعلها أما الوقوع في المعصية خطئا فهو عدم قصد فعلها ففعلها .

    تكرار لا غاية منه الا الاثقال على المخالف بكثرة السطور، ولكن لا بأس! وأقول: ليتك تراجع اذا حال الأنبياء الذين نُسب اليهم العصيان في كتاب الله وأقروا بأنهم ظلموا أنفسهم، في أي الفريقين كانوا! وان كنت لا أرى أن يُترك من هكذا حاله مع لسان العرب دون أن يُستفصل منه عن قصده بهذه العبارة: "غفلة عن قصد وارادة فعل المعصية دون خطأ"!
    يعني كان في غفلة أنه يعصي ولم يتعمد ولم يرد فعل المعصية ولكنه في نفس الوقت لم يكن مخطئا ولا ناسيا اذ فعلها (دون خطأ)!! الله أكبر! هذا صنف ثالث يا مولانا لا وجود له، بين المتعمد والمخطئ!!
    حري بمثل هذا ألا نواصل الجدال معه والله!! فالتخبط وقلة الفهم طافحة في كلامه، ولولا أني أبتغي نفع القراء في هذه الصفحة وألا أتركهم يخرجون بعد كل هذه الكلام الكثير من صاحبنا بلا فائدة، لما واصلت الخوض معه، فقد تبين لي من قبل صفحتين كاملتين أنه هداه الله عنيد ممار لا يمانع من السهر ليال طويلة ينقش الردود المتهافتة انتصارا لاختياره وان لم يكن في شيء مما يكتب في كل مرة أي اضافة ولا دليل يرقى للاستدلال به!! فلا يزال مجادلوه جميعا يطالبونه بالدليل، ولا يزال يصر على المراوغة بالباطل من بعد ما تبين له، فحسبنا الله ونعم الوكيل!


    3 – تعميمه أن المعصية فاعلها لا يتعمد مخالفة أمر الله ولا ينبعث من هذا القصد أصلا، ولا يتعلق استحقاقه للعقوبة على ذلك ، فالمعصية قد يتعمد فاعلها مخالفة أمر الله و قد يتعمد فعل المنهي أو ترك المأمور .
    4 – قوله بأن كان مثل هذا "التعمد" باطلا في حق عامة المؤمنين ففي حق النبيين من باب فقد عمم خاصا و ليس هذا هو معنى التعمد في الشرع فتعمد قتل الإنسان لا يشترط له أن يقتل الشخص شخصا قصدا لمخالفة الله فهذا لم يقل به أحد من أهل العلم يل تعمد القتل هو قصد القتل دون خطأ .

    تأمل أيها القارئ اللبيب كيف أنه لا يزال يحاول - بالانتقال من نقطة الى أخرى، - أن يخرج بمعنً وجيه ومعقول يعترض به على كلام مني هو لم يفهمه أصلا!!! لقد كان كلامي واضحا في ابطال هذه الصورة التي انبريت يا سيدي في ابطالها! وما أردت من هذا كله الا أن أبين لك الخلل الواضح عندك في فهم معنى التعمد نفسه، والذي بسببه نفيت وقوع مثله - أعني تعمد المعصية - عند نبي من الأنبياء، وبالتالي استحقاق اللوم والمؤاخذة ولزوم التوبة والاستغفار في حقه منها!! فلو لم يتعمد النبي فعل المعصية، لما وجب عليه التوبة والاستغفار منها، ولما جاز أن يوصف حالئذ بأنه عاص! أرجو أن تكون قد فهمت هذه المرة! وان لم تفهم فأرجو أن تستفصل مني عن مرادي قبل أن تنطلق بكتابة ثلاثين نقطة أخرى كلها نقطة واحدة تكتبها لمجرد الاعتراض والانتصار للقول لا أكثر، هداك الله!

    5 – قوله لو كان المراد بالنسيان السهو، كالذي يعرض على الانسان في صلاته مثلا فينسيه كم صلى كما وقع مثله للنبي محمد عليه السلام، لما ناسب أن يصفه الله بسببه بنقص العزم قلت ثبت العرش ثم أنقش فهذا القول يحتاج إلى بيان معنى العزم و عرفه الفاضل بأنه شدة الحرص على الامتثال والقوة فيه ، وقلت بل العزم اصطلاحا هو الثبات والشدة فيما عقدت النية عليه ( معجم لغة الفقهاء )

    قلت سبحان الله! بالله ما الفرق بين القوة في الامتثال وبين الثبات والشدة؟ ثم هل هذا هو المعنى الوحيد الذي وجدته لكلمة (عزم) يا دكتور؟؟؟ على ذكر اختلاف المعاني، لماذا اخترت هذا المصدر ولم تأت بما في غيره من كتب اللغة يا ترى، وأيها يكون حجة على أي في بيان معنى العزم ومراد الله منه في مثل قوله تعالى ((ولم نجد له عزما))؟؟؟ العلة واضحة: الانتصار للرأي!
    قال الفيروزابادي: "و أولو العزْمِ من الرُّسُلِ : الذين عَزَموا على أمْرِ الله فيما عَهِدَ إليهم أو هُم نوحٌ وإبراهيمُ وموسَى ومحمدٌ عليهم الصلاةُ والسلام . الزَّمَخْشَرِيّ ُ : أُولو الجِدِّ والثَّباتِ والصَّبْرِ أو هُم نوحٌ وإبراهيمُ وإسحْاقُ ويَعقوبُ ويوسُفُ وأيُّوبُ وموسى وداوُودُ وعيسى عليهِم الصلاةُ والسلامُ ." (القاموس المحيط 1/1468)
    وقال الصاحب بن عباد : "ما لَهُ عَزِيمَةٌ : أي لا يَثْبُتُ على أمْرٍ يَعْزِمُ عليه. ورَأيُه ذو عَزِيْم. والعَزِيْمَةُ: التي تُعْزَمُ على الجِن والأرْواح من الرُّقى ونحوِها. وما لَهُ عَزْمٌ : أي صَبْرٌ .
    والعَزم: ما عَقَدَ عليه القَلْبُ من أمْرٍ انك فاعِلُه." ( المحيط في اللغة 1/69)
    وفي المعجم الوسيط: "( العزم ) الصبر والجد وأولو العزم من الرسل الذين صبروا وجدوا في سبيل دعوتهم وفي التنزيل العزيز ) فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل (
    ( العزمة ) يقال هذا عزمة من عزمات الله حق من حقوقه" (المعجم الوسيط 2/599)
    فهل في شيء من هذا ما يفهم منه أن قوله تعالى ((ولم نجد له عزما)) يراد منه، ولم نجد له ثباتا أو شدة فيما عقد النية عليه من العصيان؟؟؟؟ ما هذا التحريف العجيب ؟؟؟؟؟


    و هذا يؤكد أن خطيئة آدم ما كانت تعمدا لفعل المعصية فقد نسي آدم و أكل من الشجرة و لم يجد الله لآدم عزما على أكلها إذ قد أكلها ناسيا لا ذاكارا ، و العزم في اللسان هو الإرادة التي يقع معها الفعل

    الله أكبر! في أي لسان وجدت هذا يا دكتور؟؟؟ الارادة التي يقع منها الفعل هي النية! أما العزم فقد قلت أنت بنفسك قبل قليل أنه الثبات والشدة على ما نوى فعله!! وبعد قليل ستأتينا لمعنً ثالث انتصارا على ما نرد به عليك، فيا للعبث بلغة العرب، وانا لله وانا اليه راجعون!!
    وفي النهاية أقول، أيا ما كان ما ستختاره من المعاني: فما مرجعك من الصحابة والتابعين في هذا التأويل العجيب ؟؟؟؟؟


    وقد نهاه تعالى عن الفعل ألا وهو الأكل من الشجرة فلم يبق إلا أنه أكل ناسيا من غير عزم فإن أبى الأخ الفاضل فقد قال الطبري : (( وقوله( ولم نجد له عزما ) اختلف أهل التأويل في معنى العزم هاهنا، فقال بعضهم: معناه الصبر.... وقال آخرون: بل معناه: الحفظ، قالوا: ومعناه: ولم نجد له حفظا لما عهدنا إليه )) و على التفسير الأول آدم عليه السلام لم يجد الله له أي صبر في ترك الأكل من الشجرة و هذا يبطله السياق فالشيطان كان يوسوس له ويقسم و لو لم يكن له أي صبر لما احتاج الشيطان أن يوسوس و يقسم أما التفسير الثاني و لم نجد له حفظا لما عهدنا إليه فهو يؤكد النسيان و الله المستعان .

    لا أدري في أي شيء يخدمك هذا النقل عن الطبري! لو كان له صبر وثبات على ما عهده الله اليه وحفظ لذلك العهد - لا بمعنى عدم السهو عنه أو الذهول ولكن بمعنى المحافظة عليه والبقاء عليه حاضرا في كل حال - ما تمكن الشيطان من ايقاعه في المعصية يا دكتور، وهذا أوضح والله من أن تعبث فيه يدك ورأسك!!! فانا لله وانا اليه راجعون!

    6 – الخلط بين معنى عدم العزم و نقص العزم فقد قال الأخ الفاضل لو كان المراد هنا السهو، كالذي يعرض على الانسان في صلاته مثلا فينسيه كم صلى كما وقع مثله للنبي محمد عليه السلام، لما ناسب أن يصفه الله بسببه بنقص العزم كما هو واضح، والا لدل ذلك على لحاق هذا الوصف - نقص العزم - بالنبي محمد عليه السلام كذلك ، والجواب على هذا فرق بين نقص العزم و عدم العزم و الله نفى عنه أي عزم أي عزم على ماذا ؟ بالطبع نفي العزم على الأكل من الشجرة هو لم يعزم على ذلك بل وقع ذلك نسيانا

    عدم العزم ونقص العزم! الله أكبر! هذه جديدة فتأملوها يا اخوان!!
    نعم نفى عنه العزم: العزم على الثبات في طاعة التكليف الذي كلفه الله به في الجنة! والعزم على اتخاذ ابليس عدوا له يريد اخراجه من الجنة كما حذره ربه والثبات على ذلك، فقد ضعف ازاء ذلك وضاع عزمه عليه، فعصى وخالف أمر ربه .. فكان حينئذ فاقدا لذلك العزم كله لا لجزء منه! ولكن لأن صاحبنا الآن يؤول العزم على أنه النية والارادة نفسها، لا الثبات عليها كما نقل بنفسه قبل قليل، سولت له نفسه هذا الكلام العجيب!!! فالى الله المشتكى وحسبنا الله ونعم الوكيل!!


    7 – الإلزام بما ليس بلازم فقد قال الأخ أبو الفداء لو كان النسيان بمعنى السهو فقد سها النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته و بذلك لا يكون النبي صلى الله عليه وسلم من أولى العزم قلت حرر معنى أولوا العزم

    قلت تأملوا التكرار ... !! محاولات متهفاتة لابطال ما لا يمكنه ابطاله، لأنه ليس بين يديه دليل! ولو كان معه دليل واضح لما احتاج ليضع سبع نقاط في الرد منهم أربع مكررة على هذا النحو الذاهب البين الذهاب!
    فتعالوا لنرى معنى أولي العزم عنده:


    فأولوا العزم كما قال صاحب البحر المحيط : ( أولو العزم : أي أولو الجد من الرسل ، وهم من حفظ له شدة مع قومه ومجاهدة ) وكما قال السمرقندي في بحر العلوم : ( { كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ العزم مِنَ الرسل } يعني : أولو الحزم ، وهو أن يصبر في الأمور ، ويثبت عليها ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم ، أراد أن يدعو عليهم ، فأمره الله تعالى بالصبر ، كما صبر نوح ، وكما صبر إبراهيم ، وإسحاق ، ويعقوب ويوسف وغيرهم من الأنبياء ، صلوات الله عليهم أجمعين . وقال السدي : أولو العزم ، الذين أمروا بالقتال من الرسل . وقال أبو العالية : أولو العزم من الرسل ، كانوا ثلاثة والنبي صلى الله عليه وسلم رابعهم ، إبراهيم وهود ونوح ، فأمره الله تعالى أن يصبر كما صبروا . وقال مقاتل : أولو العزم من الرسل اثني عشر نبياً في بيت المقدس ، فأوحى الله إليهم ثلاث مرات ، أن اخرجوا من بين أقوامكم ، فلم يخرجوا )

    قلت الله أكبر! فهذا اذا هو معنى أولي العزم كما وجدتها في كتب اللغة، عظيم! فما هو معنى العزم نفسه اذا يا لبيب؟؟؟ مجرد ارادة الشيء؟؟؟ اجمع اذا بين هذا وبين ما تقدم هرفك به في النقاط السالفة، يتبين لك هدم أول كلامك آخره، وآخر كلامك أوله، واصرارك على المراء بالباطل وبلا دليل، وحسبي الله ونعم الوكيل!!

    .
    أكتفي بهذا القدر من الجدال مع الدكتور هداه الله، ومن متابعة هذا الموضوع، فوقتي ما عاد يسمح لي، ولا أظن أنه قد بقي من شبهاته ما يستحق الرد أو الالتفات اليه أصلا، وقد تبين تخبطه الشديد وفساد منهجه في النظر والذي بنى عليه بحثه هذا ... فلن يرد ان رد الا بتكرار ظنونه التي لا حجة له على شيء منها .. ولن أواصل مناقشته حتى يأتينا بما نطالبه به من سلف له فيما ذهب اليه ...
    والآن لا يعنيني هل يقبل كلامي أم لا يقبله، فما عاد في الوسع بذل أكثر مما بُذل .. والكلام مبثوث في صفحات منشورة على الناس ليقرأوها، وقد تبين لكل مبصر بطلان ما يستند الرجل اليه، اذ يتلمس سبلا واهية لهدم اجماع صحيح معتبر، متخذا لنفسه سلفا من المتكلمة مكتفيا به غير راغب في قبول غيره، متخذا أشد الطرق التواءا في الدفاع عن رأيه ذاك ورأي سلفه فيه، لا لشيء الا لأنه يأبى الاقرار بأنه قد أخطأ وتسرع!!
    ولكني ومع ذلك لا زلت أنصحه نصح أخ محب له شفيق عليه بأن يراجع هذه الصفحات الطويلة بروية وهدوء وتجرد من الهوى والرغبة في الانتصار للقول، وألا يمضي هذه الليلة في الكتابة كما دأب خلال الليلتين الماضيتين، ولكن في القراءة والتأمل بروية وهدوء لعله - على الأقل - أن يراجع نفسه ويتأمل في كثير مما اندفع بالكتابة ردا عليه دونما تأمل ولا فهم أصلا، والله المستعان!
    فاللهم اغفر لي ولأخي ربيع، واهدني واياه سواء السبيل، واجمعني واياه مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ...
    آمين.
    والسلام!
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  11. #171
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    إمبابة مصر
    المشاركات
    896

    افتراضي بيان مغالطات الأخ أبي فهر

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي مشاهدة المشاركة
    1- ما زال الدكتور يواصل كذبه ويجعل حكاية الخلاف عن أصحاب مالك والشافعي = حكاية الخلاف عن السلف.
    وأولئك الذين ذكرهم لم يحك واحد منهم خلافاً عن السلف،ولم يستطع الدكتور أن يخرم إجماع السلف وإجراءهم لتلك الآيات على ظواهرها الصحيحة-لا الظواهر التي يظنها الجاهل بالعربية والشرع-بنقل واحد..

    والحق أن في هذا عبرة لإخواننا ليتأملوا كيف يتملك الهوى الخفي صاحبه حتى يرد حكايات الإجماع القطعية (أيوه قطعية يا ربيع)ويغفل عن عجزه عن خرمها ويتعلق بعبارات ليس فيها أدنى ذكر لخلاف السلف = لماذا كل هذا (؟؟)
    ؛ليُقوي رأيه وينصر هواه ويؤيد بدعته.
    وبالمناسبة أن لا أناقش هذا المحرف إلا ليُمعن في جهالاته كي يكون فيه عبرة لكل مريد للحق؛ليرى كيف يهوي التعالم والجهل بصاحبه في دركات الضلالة..

    2-أكد الدكتور للناس عجمته عندما جعل المعصية والذنب والاستغفار تطلق على المخطئ.

    3-أكد جهله حين استدل بآية لا تؤاخذنا وحديث رفع عن أمتي ؛ لأنهما دليل لنا على أنه ليس في كلام الله وكلام رسوله = المعصية والذنب والاستغفار من غير إثم لأنه في كلام الله وكلام الرسول لا يؤاخذ إلا المتعمد بنص القرآن،ولم يُطلق لفظ العاصي والغاوي والتائب والمستغفر في القرآن والسنة =إلا على المتعمد الآثم،وإن كان عندك دليل واحد في غير هذا = فأبرزه لنا.

    ما زلنا نطالب بدليل واحد فيه إطلاق هذه الألفاظ بحيث يكون الموصوف بها غير آثم ، ولو كان الدكتور يعتقد قوله حقاً وأن هذه الألفاظ تطلق ويراد بها هذا المعنى وأن حصرنا لها في الإثم تأويل(!!!!!) = فلابد من أن يوجد مثل هذا الإطلاق في الكتاب والسنة..

    ومعنا الأصل الذي يلقي بتبعة التحريف على الدكتور ربيع وهو أنا لم نجد في الكتاب أو السنة هذه الألفاظ إلا في المتعمد الآثم ،فظاهر هذه الألفاظ بدلالة الكتاب والسنة في المتعمد الآثم ،فمن أخرجها عن ظاهرها بغير دليل كان محرفاً ..

    فلا تصلح الدعوى والبنط العريض ليس دليلاً...

    في انتظار الدليل...

    بيان مغالطات الأخ أبي فهر

    1 – قوله هداه الله : (( ما زال الدكتور يواصل كذبه ويجعل حكاية الخلاف عن أصحاب مالك والشافعي = حكاية الخلاف عن السلف )) لما سوء الأدب ؟!! و هل الحق لا ينال إلا بعلو الصوت و سوء الأدب ؟!! لا أدري بمن تقتدي بسوء أدبك ؟!! و أنت تكذبني فيما لا تجد دليل عليه أصلا و حكاية الخلاف عن أصحاب مالك و الشافعي و أبي حنيفة يستلزم حكاية الخلاف عن السلف أيها المعارض ؛ لأن أصحاب مالك والشافعي و أبي حنيفة من القدامى وكانوا في وقت الأئمة أم تعارض في مسلمات و ما تعريف أصحاب مالك و الشافعي و أبي حنيفة عندك تعلم قبل أن تتكلم .

    2 – غفلته هداه الله أنه ليس الخلاف عن أصحاب ثلاثة من الأئمة وحسب بل القول بجواز وقوع الأنبياء في الصغائر قول جماعة فقط من السلف و بمفهومه جماعة أخرى قالت بخلاف ذلك .

    3 – جهله بأن قول ابن تيمية لا يرقى لدرجة الإجماع للفارق الزمني البعيد بين ابن تيمية والسلف و هل علم ابن تيمية بكل أقوال السلف و هل وصل إليه كل أقوال السلف و هو ما سنبيه في مشاركة مستقلة .

    4 - قوله هداه الله : (( وأولئك الذين ذكرهم لم يحك واحد منهم خلافاً عن السلف )) و هذا ينم عن سوء فهمه لكلام العلماء فكيف يتكلم فيما لا علم له به حكاية الخلاف ثابتة أيها المعارض شئت أم أبيت و أكرر النقل حتى يتبين فهمك الخاطيء
    قال القرطبي في شأن عصمة الأنبياء من الصغائر : (( وقال جمهور من الفقهاء من أصحاب مالك وأبي حنيفة والشافعي: إنهم معصومون من الصغائر كلها كعصمتهم من الكبائر أجمعها .... قال الأستاذ أبو إسحاق الأسفرايني: وٱختلفوا في الصغائر؛ والذي عليه الأكثر أن ذلك غير جائز عليهم، وصار بعضهم إلى تجويزها، ولا أصل لهذه المقالة ))
    فالقول بعدم الجواز محكي عن جمهور من أصحاب مالك وأبي حنيفة والشافعي و هم من السلف بل قال أبو إسحاق الإسفريني أنه قول أكثر العلماء .
    قال القاضي عياض : ((وأما الصغائر فجوزها جماعة من السلف وغيرهم على الأنبياء وهو مذهب أبى جعفر الطبري وغيره من الفقهاء والمحدثين والمتكلمين، وسنورد بعد هذا ما احتجوا به، وذهبت طائفة أخرى إلى الوقف وقالوا العقل لا يحيل وقوعها منهم ولم يأت في الشرع قاطع بأحد الوجهين، وذهبت طائفة أخرى من المحققين من الفقهاء والمتكلمين إلى عصمتهم من الصغائر كعصمتهم من الكبائر، قالوا: لاختلاف الناس في الصغائر وتعيينها من الكبائر ((
    فجماعة من السلف قال بخلاف ذلك بدلالة المفهوم .
    و قال القاضي : (( وقد استدل بعض الأئمة على عصمتهم من الصغائر بالمصير إلى امتثال أفعالهم واتباع آثارهم وسيرهم مطلقا، وجمهور الفقهاء على ذلك من أصحاب مالك والشافعي وأبى حنيفة من غير التزام قرينة بل مطلقا عند بعضهم وإن اختلفوا في حكم ذلك، وحكى ابن خويز منداذ وأبو الفرج عن مالك التزام ذلك وجوبا ((
    أرأيت نسب هذا القول لمالك و نسب أيضا لأصحاب مالك وأبي حنيفة والشافعي .

    قال ابن عطية 541هـ في المحرر الوجيز : (( وأجمعت الأمة على عصمة الأنبياء في معنى التبليغ ومن الكبائر ومن الصغائر التي فيها رذيلة ، واختلف في غير ذلك من الصغائر ، والذي أقول به أنهم معصومون من الجميع ))
    الأمة كلها مختلفة سلفا و خلفا فافهم رعاك الله .

    5 - قوله هداه الله : ((أكد الدكتور للناس عجمته عندما جعل المعصية والذنب والاستغفار تطلق على المخطئ )) أنت المخطيء بعينه لما تصر و تكابر أن المعصية خلاف الطاعة و هذا ما قال به أهل اللغة فالحق أنك أنت الأعجمي باللغة و أكرر حتى يتبين الخطأ البين قال ابن منظور: (( العصيان خلاف الطاعة، عصى العبد ربه إذا خالف أمره. وعصى فلانٌ أميره يعصيه عصياً وعصياناً ومعصية إذا لم يطعه فهو عاص وعَصِيّ )) و قال الجوهري : (( العصيان خلاف الطاعة )) فإما أنت لا تفهم كلام أهل العلم أو تراوغ فيما قاله أهل العلم .

    6 – تأويل الذنب و المعصية أنهما مخالفة الأمر تعمدا ، وهذا خلاف ما جاءت به النصوص قال تعالى : ﴿ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا ﴾ فلو كان النسيان و الخطأ لا يطلق عليه ذنب لما كان هناك داعيا لطلب عدم المؤاخذة به ، و قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه )) ( سنن ابن ماجة ) فلو كان النسيان والخطأ لا يطلق عليه ذنب و معصية لما كان هناك داعيا لتجاوز الله عن هذه الأمة الخطأ والنسيان فإثم المعصية خطاءا أو نسيانا رفع عن هذه الأمة بدلالة الحديث و من غريب ما قاله الأخ هداه الله اعتراضا : (( أكد جهله حين استدل بآية لا تؤاخذنا وحديث رفع عن أمتي ؛ لأنهما دليل لنا على أنه ليس في كلام الله وكلام رسوله = المعصية والذنب والاستغفار من غير إثم لأنه في كلام الله وكلام الرسول لا يؤاخذ إلا المتعمد بنص القرآن،ولم يُطلق لفظ العاصي والغاوي والتائب والمستغفر في القرآن والسنة =إلا على المتعمد الآثم،وإن كان عندك دليل واحد في غير هذا )) و سبحان الله على فهمه العجيب فلا مؤاخذة إلا على شيء يستحق المؤاخذة و لو كان النسيان والخطأ غير مستحق للمؤاخذة لما طلب الصحابة من الله ألا يؤاخذهم إن نسوا أو أخطئوا فالمؤاخذة دليل عليك أيها المعارض في أن النسيان و الخطأ يستحق العقاب عليهما لكن أثمهما رفع بنص الحديث و بلازم الآية و هل يرفع أثم شيء و هو ليس بمعصية و الله لا يؤاخذ إلا المتعمد حق تفضلا منه و إن آخذ عليه فعدل منه و هذا خاص بأمتنا بدليل قوله صلى الله عليه وسلم ( أمتي ) و هل القاتل خطاءا لا يحق له أن يتوب أو يستغفر و هل الذي جامع في نهار رمضان ناسيا ليس له أن يتوب أو يستغفر ،و المعصية خلاف الطاعة عمد أو خطأ أو نسيان و أهل اللغة على ذلك و لا يعدل عن اللغة إلا بنص من الشرع و الشرع ما خصص معنى المعصية بأنه مخالفة الشرع عمدا بل ابن تيمية الذي تحتج به يقول ذلك : (( المعصية هي مخالفة الأمر الشرعي، فمن خالف أمر الله الذي أرسل به رسله، وأنزل به كتبه فقد عصى ))

    7 – غفلته أنه هو المطالب بالدليل على انحصار المعصية فيما كان عمدا من المعاصي فالأصل أن اللغة توافق القرآن في المعاني و لا يعدل عن اللغة إلى غيرها إلا بدليل من الشرع اللغة جاءت معنى المعصية مطلق مخالفة الأمر الشرعي و كذلك قال العلماء :
    قال البدر العيني في عمدة القاري : (( المعصية خلاف الطاعة ))
    قال الطحاوي : (( الطاعة هي موافقة الأمر الديني الشرعي ))
    قال الشنقيطي في أضواء البيان : (( المعصية خلاف الطاعة ))
    لو لك رأي خلاف العلماء فاظهره سبحان الله كيف تتكلم في العلم ولم تلم بأدواته .

  12. #172
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    إمبابة مصر
    المشاركات
    896

    افتراضي بيان مغلطات الأخ أبي الفداء و مكابرته لنصرة دعواه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفداء مشاهدة المشاركة
    يا دكتور ليست العبرة ولا البينة بكثرة نقاط الرد، ولكن بما فيه من الأدلة والبراهين!!! أتحسب أنك اذ جئتني بتسع نقاط كلها تُختصر في فقرة واحدة، وهي أصلا مكرورة من كلامك لا جديد فيها وقد قتلناها ردا، أتحسب أنك بذلك تكون قد أثبت صحة ما تذهب اليه ؟؟؟؟؟؟ ان لم يكن هذا هو المراء فوالله ما أدري ما المراء، ولا حول ولا قوة الا بالله!!
    بيان مغاطات الأخ أبي الفداء

    1 – قوله حفظه الله : (( لغة العرب فيها أكثر من وجه للكلمة الواحدة، وأنه لا يصح المصير الى أي منهما الا بالرجوع الى فهم الصحابة رضي الله عنهم، والا لقال من يشاء في كتاب الله ما يشاء، يعزوه في النهاية الى لسان العرب )) و في هذا مكابرة في عدم رد تفسير النسيان إلى لغة العرب بل يجب رده لفهم السلف حتى و لو كان الفاهم بعض من السلف فهو لا يرد إلى إجماع بل إلى أفراد و كأن جميع السلف علماء باللغة و إذا وجد فيهم أحد أو وجد بعضهم يقول بقول لابد من المصير إليه دعك من الفلسفة و أتني بدليل و كلام لأهل العلم في اشتراط فهم طائفة من السلف السلف لتفسير القرآن فالأمر عاد إلى حجية قول الصحابي و التابعي و تابعي التابعي و الأئمة الأربعة إذا كان هذا ديدنك فقد أحسن القاريء إلى خير ما انتهى و المسائل الفقهية والعقدية كثيرة أنا لا ألزمك برأي و لا تلزمني برأيك .

    2 – قوله حفظه الله : (( كأنك أيها السلفي ما وقفت على أي موضع من مواضع الخلاف بين أئمة السلف وبين أهل التأويلات المبتدعة )) و في هذا غفلته أن أهل التأويلات المبتدعة فهمهم فهم خاطيء ليس عليه أثارة من علم فلا اللغة تؤيده و لا الدليل و ليس للعزو لكتب اللغة هو السبب فعندما يعزو المبتدع لكتب اللغة نجد كتب اللغة ترده فالأصل في الكلام الحقيقة ما لم يأت دليل فإذا أول فأين الدليل على هذا التأويل و كل أدلتهم على التأويل فاسدة ، وكأن سلفيتي تعني أن أقبل من أي عالم من السلف قولا في كتاب الله بلا دليل أو أن أقبله كأنه دليل من الكتاب أو السنة أحاد السلف أو بعضهم ليس قولهم حجة عندي و لو كانوا حجة عندك فأنت لك رأيك و لي رأيي فلا تلزمني به و لا ألزمك برأيي .

    3 – قوله حفظه الله : ((أن لغة العرب فيها أكثر من وجه للكلمة الواحدة، وأنه لا يصح المصير الى أي منهما الا بالرجوع الى فهم الصحابة رضي الله عنهم، والا لقال من يشاء في كتاب الله ما يشاء، يعزوه في النهاية الى لسان العرب)) دعوته لرجوع لفهم الصحابة إن قصد الكل فهذا مسلم و إن قصد البعض ففيه خلاف فالرجوع يكون لمعصوم أما الرجوع لأفراد فما الدليل على وجوب الأخذ بهم و قد كان الصحابة يخالفون بعضهم بعض والسلف كان منهم من يخالف الصحابة في مسائل و قد أخطأ بعض الصحابة في مسائل و رب سامع أوعى من مبلغ والحجة في الكتاب والسنة و هما باللغة العربية .

    4 – قوله حفظه الله : ((كل صفة أولها أصحاب التأويل مما في كتاب الله لها في بطون كتب اللغة كذلك ما يرجعون اليه احتجاجا )) زعمه بأن كل صفة أولها أصحاب التأويل مما في كتاب الله لها في بطون كتب اللغة كذلك ما يرجعون اليه احتجاج و هذا باطل فكل ما رجع إليه أهل التأويل لا يؤيد باطهم و ليس فيه حجة على باطلهم و إلا فأثبت ذلك .

    5 – قوله حفظه الله : ((من الذي قال أن الباحث له أن يفتح كتب اللغة ويخرج المعنى الذي يعجبه منها أيا كان، فيجعل المصير اليه في تأويل كلام ربه، لمجرد أن وجد ما يوافق قوله هذا في كلام قوم من أهل العلم، قد علم عنهم حيدتهم رحمهم الله وعفا عنهم عن منهج السلف في تأويل الصفات؟؟؟؟ )) غفلته عن الفرق بين إيجاد ما يدل عليه القول في بطون الكتب و شهادة اللغة بذلك و بين الاستشهاد بقول خالف إجماع قطعي أو ما يغلب على الظن أنه إجماع و اللغة تبطله و كل أصحاب التأويلات لا اللغة تؤيدهم و الكتاب والسنة يؤيدهم .


    6 – قوله حفظه الله : ((ان قبلت من القرطبي - مثلا - تأويله هنا وقوله أن له سلفا فيه، فهل تقبل منه تأويله في الصفات وزعمه أن له فيه سلف؟؟؟ )) طعنه في القرطبي لنصرت دعواه و لو نسب القرطبي قولا للسلف ووجد العديد من النقول عن عالم من السلف أنفسهم يبطل هذه النسبة فكلامه في هذه الحالة يرد و ليس هذا للقرطبي وحده بل لأي عالم سلفي أو أشعري .

    7 – قوله حفظه الله : ((سلفهم هم المحققون من المتكلمة الأوائل يا مولانا وليس الصحابة والتابعين )) زعمه بأن القرطبي إذا قال قولا و نسبه للسلف يكون سلفه المتكلمين و القرطبي قال جمهور من أصحاب مالك و الشافعي و أبي حنيفة و هم قدامى هذا كلام صريح في المسألة محل النقاش .

    8 – إلى الآن الأخ لم يأت بقول حتى للأئمة الأربعة يؤيد كلامه بل غايته ما قاله ابن تيمية و سنرجيء بيان القوادح في نقله الإجماع في المسألة محل النقاش في مشاركة مستقلة .

    9 – قوله حفظه الله : ((ان قبلت من القرطبي - مثلا - تأويله هنا وقوله أن له سلفا فيه، فهل تقبل منه تأويله في الصفات وزعمه أن له فيه سلف؟؟؟ )) و قوله حفظه الله : (( الدكتور يدعونا الآن الى أن نقبل من أي واحد من المتأخرين قوله أن في المسألة خلافا، وذكره أن له سلفا في قول من الأقوال لنقبل بذلك القول دون أن نتبين من هم هؤلاء السلف الذين ينسب القول اليهم )) فيه غفلته أن القرطبي ما قال أن له سلف بل حكى الخلاف و حكاية الخلاف غير القول بأن له سلف في المسألة و كذلك حكاها القاضي عياض و عنف ابن العربي على المخالف و حكى ابن عطية الخلاف و أنه يدين إلى الله بخلاف قول المخالفين و لا توجد أقوال لجل علماء السلف نصت على جواز وقوع الأنبياء في الخطأ عمدا .

    10 – قوله حفظه الله : ((سلمت لك بأن المعنى "الأصلي" هو الترك )) زعمه بأن الأصل في النسيان الترك و هذا يبطله ما في كتب اللغة بأن النسيان ضد الحفظ ، ومما يدل أن النسيان الذي هو ضد الحفظ هو أن الحفظ نقيض النسيان لا نقيض الترك و الترك نقيضه الفعل و الفعل نقيضه الترك لا النسيان و لو كان الترك أصلا لكان ضده الحفظ و هذا لا يصح بحال .

    11- قوله حفظه الله : (( مع أنك ليس عندك أثارة من دليل على هذا التأصيل الباطل في لسان العرب!! - ، ألست تعلم أن هناك معنً آخر للنسيان تحتمله اللغة وقد جاء في القرءان نفسه، فعلى أي حجة تستند عند ترك أحدهما والتمسك بالآخر؟؟؟؟ )) زعمه بأن ليس عندي دليل أن النسيان في اللغة هو ضد الحفظ و أكرر النقل لتعسفه في عدم وجود دلايل عندي :
    قال ابن منظور : (( و الذكر و الذكرى بالكسر نقيض النسيان وكذلك الذكرة ))
    قال في مختار الصحاح : (( و الذكر و الذكرى و الذكرة ضد النسيان )) و قال أيضا : ((النسيان بكسر النون وسكون السين ضد الذكر والحفظ ورجل نسيان بفتح النون كثير النسيان للشيء وقد نسي الشيء بالكسر نسيانا و أنساه الله الشيء و تناساه أرى من نفسه أنه نسيه و النسيان أيضا الترك قال الله تعالى نسوا الله فنسيهم ))
    قال الفراهيدي في العين : (( الحِفْظ: نقيض النِّسيان ، و هو التَّعاهدُ وقلّة الغَفْلة )) و قال أيضا : (( نَسِيَ فلانٌ شيئاً كان يَذْكُرُهُ، وإنّه لنسيٌّ، أي: كثير النّسيان، من قوله جلّ وعزّ: " وما كان ربّك نَسِيّا " . والنَّسْي: الشّيء المَنسِيّ الذي لا يُذكر. يقال: منه قوله تعالى: " وكنت نَسْياً مَنْسيّاً " . ويقال: هو خِرقه الحائض إذا رمت به. ونَسِيتُ الحديث نسيا. ويقال: أَنْسَيتُ إنساءً، ونَسِيتُ: أجود، قال الله تعالى: فإنّي نَسِيت الحوت، ولم يقل: أنسيت، ومعنى أنسيت: أخّرت. وسمِّي الإنسان من النِّسيان ))

    و قال الجوهري في الصحاح : (( الصحاح في اللغة : والذِكْرى، بالكسر: خلاف النِسْيانِ ))

    و العرب تطلق على النسيان الترك ؛ لأن الترك نوع من النسيان أما النسيان عند الإطلاق فهو عدم الحفظ ،و هو الذي نفاه الله عنه في قوله تعالى : ﴿ قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى ﴾ أما النسيان في قوله تعالى : ﴿ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ فهذا بمعنى الترك فالفطر قائمة في الناس وهي تناديهم للإيمان بربّهم ومعلنة فيهم بفقرهم الإضطراري لخالقهم جلّ وعلا و لما تركوا الله ، تركهم اللّه جزاء وعدلا .
    لا أدري صراحة أأنت أعلم باللغة أم أصحاب المعاجم تخالف في مسلمات .

    12 – قوله حفظه الله : (( أقول بأن لها معنيين لا أعلم أيهما كان أسبق على أي ، ولا يعنيني ذلك، وانما يعنيني كطالب للحق أن أقف على دليل يبين لي أن المخاطبين قد فهموها على وجه كذا تحديدا لا على الآخر!!)) زعمه بأن الترك و ضد الحفظ معنيان متساويين للنسيان لغفلته عما في كتب اللغة فالمعنى الثاني ألا وهو الترك لا يفهم إلا بدليل أما المعنى الأول ألا و هو ضد الحفظ فهو الظاهر من اللفظ و العلماء يقولون النسيان هنا ليس بمعنى ضد الحفظ لكذا و لو كان المعنيان متساويين ما احتاجوا أن يقولوا ليس النسيان ضد الحفظ في الآية كذا بل العلماء لما يقولون النسيان في آية بمعنى الترك يقولون لدليل كذا مما يدل أن الأصل هو ضد الحفظ و خلاف الأصل الترك فلا يعدل إليه إلا بدليل ،و المخاطبييين بالقرآن الصحابة و من بعدهم و ليس الصحابة وحسب و القرآن واضح للجميع فلما هذا التنطع و كلمة النسيان معروفة و الناس من زمن الصحابة إلى الآن يستعملونها و لو قلت لأحد ما ضد النسيان سيقول لك الذكرى لا الفعل فلما التعسف في فهم الكلمة .

    13 – قوله حفظه الله : (( انه نفس السلف الذي اتخذه من قبله أولئك العلماء الذين جعل في خلافهم في المسألة حجة لرد الاجماع الذي حكاه ابن تيمية رحمه الله )) زعمه بأن إجماع ابن تيمية إجماع يعتد به و ليس كذلك فالإجماع إثبات قول للعلماء و لا يقبل إلا بدليل فأين أقوال السلف التي استند إليها ابن تيمية في الإجماع و هل كل أقوال السلف وصلت لابن تيمية صراحة أنت تثبت ما لا يثبته عقل لنصرة دعواك

    14 – قوله حفظه الله : (( أقول بأن لها معنيين لا أعلم أيهما كان أسبق على أي ، ولا يعنيني ذلك، وانما يعنيني كطالب للحق أن أقف على دليل يبين لي أن المخاطبين قد فهموها على وجه كذا تحديدا لا على الآخر!!)) زعمه بأن النسيان معنياه الأصلي و خلاف الأصل لا يدري أيهما أسبق للفهم و هي حجة منكري المجاز و الذي كتب اللغة طافحة بخلافه فأنت تخالف في أمور لا أساتذة عقيدة ولا أساتذة شريعة و لا أساتذة لغة يقولون بها لكن أنت أعلم منهم في هذا الشأن يا سبحان الله و السابق للفهم من قول أي أحد نسى هو ضد الحفظ و هذا مما استعمله الناس من عهد الصحابة ليومنا هذا و لا أحد من الناس يفهم من قولك نسيت إلا ضد الحفظ فأنت تخالف في بديهيات و أمور يعرفها العامي فضلا عن طالب علم .

    15 – قوله : ((برهن لي على أن الصحابة لما سمعوا هذه النصوص حملوا اللفظ على الوجه الذي اخترته أنت لا على الوجه الآخر!! فلا تقل لي أن هذا هو الأصل أو الحقيقة أو "الظاهر" أو نحو ذلك)) و لا يخفي ما في هذا من التعسف لنصرة دعواه فالقرآن عربي يفهم باللغة العربية و ليس القرآن للصحابة وحدهم و الفهم المتبادر للذهن من النسيان لأي شخص عربي هو ضد الحفظ فأثبت أنت عكس ذلك أنت تخالف في بديهيات و كلمة الحقيقة والأصل و الظاهر درج عليها العلماء في شرحهم فأتت تخالف كل ما يبطل دعواك .

    16 - قوله : ((قد علمتَ أن المتأخرين اختلفوا في التأويل هنا، فالى من يكون مرجعك يا سلفي؟؟ )) زعمه أن المتأخرين اختلفوا وحدهم فأين النقل عن القدامى و الذي يبين عدم اختلافهم أريد فقط كلام الأئمة الأربعة إن استطعت .

    17 - قوله : ((قد علمتَ أن المتأخرين اختلفوا في التأويل هنا، فالى من يكون مرجعك يا سلفي؟؟ )) اللغة قاسمة في المسألة و ليس في اللغة أن النسيان الأصل فيه الترك لأن الترك ضده الفعل لا الذكرى و النسيان ضده الذكرى فأنت تخالف بديهيات شئت أم أبيت .

    18 - قوله : ((ما الفرق بين قول القائل: عهدت اليه بشيء فتركه وعصا، وبين قوله عهدت اليه فذهل عنه وسها؟ )) سبحان الله لو نسي لكان تاركا لاجتناب النهي و لكان عاصيا لمخالفته الأمر و الآية فنسي ولم نجد له عزما و من يعهد لشخص بشيء فيقول نسي المتبادر للذهن النسيان الذي هو ضد الحفظ .

    19 - قوله : ((قلت يتبادر الى أي ذهن؟؟؟ الى ذهنك أنت؟ نعم أنت وأنا لا نعرف اليوم من يستعمل هذه اللفظة في غير معنى "ضد الحفظ"، ولهذا قد يستشكل العامة مثل قوله تعالى: ((فاليوم ننساكم)) و ((وكذلك اليوم تنسى)) و ((نسوا الله فنسيهم)) وغيرها )) سبحان الله تخالف في بديهيات و كأن أي شخص من أهل اللغة أو من أهل التفسير عندما يسمع كلمة نسى لا يتبادر لذهنه النسيان الذي هو ضد الحفظ و هذه الاستشكالات قد تكلم فيها العلماء منذ القدم و ليس في يومنا هذا وحسب و لا أدري من يقول بقولك المتبادر للذهن من لفظ كذا لابد أن يكون من القرون الأولى و لما يقول عالم المتبادر للذهن كذا يعني هو يقصد فهم القرون الأولى أنت تخالف في بديهيات و أتني بقول لأهل اللغة أو أهل التفسير أو الحديث يقول بأن المتبادر للذهن لابد أن ينص عليه أحد السلف يا أخي لا تلزمني بقولك و لا ألزمك بقولك و لكن لا تتخبط في كلام لو قرأئه أحد أساتذة الشريعة أو التفسير لقدحوا في عقل من يقوله .

    20 - غفلته حفظه الله أن سياق الآية دل على أنه ضد الحفظ و الآية التي قبلها تؤيد ذلك فلا تتعجل أيها النبي بالقرآن و جبريل عليه السلام يقرئك خوف النسيان و نحن قد عهدنا إلى آدم فنسي و عندما أقول شخص نسيت عهدي لا يتطرق لذهنه تركت عهدي فسبحان الله هذه مخالفة بديهيات و رد علي ردا غير مستقيم فقال رحمه الله : ((لو صح تأويلك هذا لأمره بأن يقول "رب زدني حفظا" ولما ناسب أن يقول له "قل رب زدني علما"!! وأما وجه العلاقة بين ذكر آدم وبين هذا التوجيه الرباني لمحمد عليه السلام، فلعله التنبيه على أن التعجل والذي هو ضد الأناة، من الأمور المذمومة والتي تخالف ما يجب أن يكون عليه كل طالب علم، فكيف وذاك الطالب هو سيد أولي العزم من المرسلين.. فكأنما يقول له: لا تكن كآدم الذي عهدنا اليه من قبل ولم نجده ذا عزم وصبر على التكليف! فأي سياق هذا الذي يدل دلالة بديهية على هذا التأويل وهذا اللي العجيب لأعناق النصوص؟؟؟ )) و كلامه هذا دليل على عدم إطلاعه على ما كتبه المفسرين في هذه الآية و الآية الله يدعو نبيه بأن يدعوه بزيادة العلم بالقرآن و معانيه فهي لا تعارض أن يكون تعجل النبي بالقرآن خشيت النسيان قال ابن كثير : (( وقوله: { ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه } كقوله تعالى في سورة "لا أقسم بيوم القيامة" { لا تحرك به لسانك لتعجل به * إن علينا جمعه وقرآنه * فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه } [القيامة: 16-19] ، وثبت في الصحيح عن ابن عباس؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعالج من الوحي شدة، فكان مما يحرك لسانه، فأنزل الله هذه الآية يعني: أنه، عليه السلام، كان إذا جاءه جبريل بالوحي، كلما قال جبريل آية قالها معه، من شدة حرصه على حفظ القرآن، فأرشده الله تعالى إلى ما هو الأسهل والأخف في حقه؛ لئلا يشق عليه. فقال: { لا تحرك به لسانك لتعجل به * إن علينا جمعه وقرآنه } أي: أن نجمعه في صدرك، ثم تقرأه على الناس من غير أن تنسى منه شيئا، { فإذا قرأناه فاتبع قرآنه * ثم إن علينا بيانه } وقال في هذه الآية: { ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه } أي: بل أنصت، فإذا فرغ الملك من قراءته عليك فاقرأه بعده، { وقل رب زدني علما } أي: زدني منك علما ))



    و الحق أنك تكابر و تختلف معي في بديهيات فلا تلزمني برأيك و لا ألزمك برأيك و ما تقول أنك قتلته بحثا ليس فيه أصلا دليل بل أقوال بلا أدلة و أقوال مستغربة لأي مطلع على كتب التفسير و الحديث و الفقه و دارس لها

  13. #173
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    إمبابة مصر
    المشاركات
    896

    افتراضي بيان مغلطات الأخ أبي الفداء ( 2 )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفداء مشاهدة المشاركة
    وقبل أن أواصل، أضع بين يدي القارئ الكريم بعض سلفنا فيما ذهبنا اليه من تأويل النسيان في حق آدم عليه السلام، والذي نطالبه بمثله فيما ذهب هو اليه، ومن نفس طبقته ...
    قال ابن جرير رحمه الله: " وقوله(فَنَسِيَ) يقول: فترك عهدي.
    كما حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، في قوله( وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ ) يقول: فترك.
    حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله(فَنَسِيَ) قال: ترك أمر ربه.
    حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله( وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ) قال: قال له( يَاآدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَ ا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى ) فقرأ حتى بلغ( لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى ) وقرأ حتى بلغ( وَمُلْكٍ لا يَبْلَى ) قال: فنسي ما عهد إليه في ذلك، قال: وهذا عهد الله إليه، قال: ولو كان له عزم ما أطاع عدوّه الذي حسده، وأبي أن يسجد له مع من سجد له إبليس، وعصى الله الذي كرّمه وشرّفه، وأمر ملائكته فسجدوا له." (تفسير الطبري 18/383)
    هذا ما نسميه نحن سلفا يا دكتور يا سلفي ... فراجع سلفيتك!
    أكتفي بهذا القدر من الجدال مع الدكتور هداه الله، ومن متابعة هذا الموضوع، فوقتي ما عاد يسمح لي، ولا أظن أنه قد بقي من شبهاته ما يستحق الرد أو الالتفات اليه أصلا، وقد تبين تخبطه الشديد وفساد منهجه في النظر والذي بنى عليه بحثه هذا ... فلن يرد ان رد الا بتكرار ظنونه التي لا حجة له على شيء منها .. ولن أواصل مناقشته حتى يأتينا بما نطالبه به من سلف له فيما ذهب اليه ...
    والآن لا يعنيني هل يقبل كلامي أم لا يقبله، فما عاد في الوسع بذل أكثر مما بُذل .. والكلام مبثوث في صفحات منشورة على الناس ليقرأوها، وقد تبين لكل مبصر بطلان ما يستند الرجل اليه، اذ يتلمس سبلا واهية لهدم اجماع صحيح معتبر، متخذا لنفسه سلفا من المتكلمة مكتفيا به غير راغب في قبول غيره، متخذا أشد الطرق التواءا في الدفاع عن رأيه ذاك ورأي سلفه فيه، لا لشيء الا لأنه يأبى الاقرار بأنه قد أخطأ وتسرع!!
    ولكني ومع ذلك لا زلت أنصحه نصح أخ محب له شفيق عليه بأن يراجع هذه الصفحات الطويلة بروية وهدوء وتجرد من الهوى والرغبة في الانتصار للقول، وألا يمضي هذه الليلة في الكتابة كما دأب خلال الليلتين الماضيتين، ولكن في القراءة والتأمل بروية وهدوء لعله - على الأقل - أن يراجع نفسه ويتأمل في كثير مما اندفع بالكتابة ردا عليه دونما تأمل ولا فهم أصلا، والله المستعان!
    فاللهم اغفر لي ولأخي ربيع، واهدني واياه سواء السبيل، واجمعني واياه مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ...
    آمين.
    والسلام!


    و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    مازال الأخ يكابر في الحق لنصرة باطله
    1 – ذكر لنا بعض النقول التي نقلها الطبري عن بعض السلف في بيان معنى الآية و منها أن النسيان هو النسيان المعروف كقول ابن زيد ، قال ابن أبي حاتم: (( حدثنا أحمد بن سنان، حدثنا أسباط بن محمد، حدثنا الأعمش عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: إنما سمي الإنسان؛ لأنه عهد إليه فنسي، وكذا رواه علي بن أبي طلحة عنه )) و هل سمي الإنسان إنسان من النسيان الذي هو الترك أم النسيان المتبادرللذهن لا شك أنك تجيب بما يؤيد دعواك .

    2- المكابرة في معنى العمد و الخطأ و بدل أن يراجع كلام أهل العلم خاصة فقه الجنايات أخذ في التجاهل و التكلم و أهل العلم يعرفون الشيء بضده فعرفوا مثلا الموت بأنه ضد الحياة و الحياة ضد الموت و التعريف بالضد جائز و النور نقيض الظلام و الرواح نقبض الصباح و الأسفل نقيض الأعلى .

    3 – رد علي بأن التعمد معناه إرادة عصيان الله و تعمد مخالفة أمره قصدا لذلك ثم الآن يقول أنا لم أرد هذا يعني يعترض عليه بما يعرف أنه مخالف و لا يبين أنه مخالف بل عندما أبين له أنه مخالف يقول : (( هل فهمت من كلامي ذلك ؟ وما كتبته الا لأبين لك أنه هو لازم سوء بيانك وتحريرك لمعنى التعمد في العصيان؟؟؟ )) و هذا ليس من سوء بياني فكلامي واضح و كل من يطالع كتب الفقه يجده لكن هو يريد أن يبطل كلامي بمخالفات ليس إلا فهل هذا دأب طلبة العلم في المناقشات .

    4 – عندما بينت أن أن التعمد في قصد الفعل دون خطأ أو نسيان و ليس في قصد معصية الله وهو ما في كتب الفقه و غالب العصاة لا يقصدون معصية الله لكن يقصدون فعل منهي وترك مأمور قال لي : ((قلت فما حكم هؤلاء اذا؟ استحقوا الاثم أم لم يستحقوا؟ يصح وصفهم بالمعصية - لغة - أم لا يصح؟ ويصح وصفهم بأنهم حال معصيتهم كانوا "تاركين" لعهد الله أم لا يصح؟؟ وان كانوا لم "يقصدوا معصية الله" - بناءا على هذا التوجيه الذي كتبته أنت الآن - فما اشكالك اذا في نسبة مثل ذلك للأنبياء؟؟ )) و كأنه تناسى ما اعترضه علي سابقا بأن ما من صاحب ذنب إلا و قع فيه في غفلة و أنه لا يصح القول في أن آدم عليه السلام لم يتعمد الخطأ و أن العمد درجات و أني قلت له ما وقع فيه الأنبياء إنما هو من قبيل الخطأ لا العمد و هو اعترض علي في هذه النقطة ، ولو كان قال هذا القول سابقا لما كان هنك داعي لكل هذه الردود و إشغال الوقت بالردود في أمر أنا لا اختلف معه فيه فنحن على هذا نتفق أن الأنبياء لم يقصدوا فعل المنهي و ترك المأمور لكن فعلوا على سبيل التأويل أو الخطأ أو النسيان فخلافي معك ما أصبح له معنى .

    5 – عندما بينت له أن الخطأ يكون في عدم قصد الفعل كمن قتل خطئا هو لا يريد أن يقتل فقتل و من شرب خطئا هو لا يريد أن يشرب فشرب قال معترضا : ((فبالله هل كان آدم اذا غير عامد للمعصية، وانما قصد أن يأكل من شجرة أخرى فأكل من هذه بالخطأ؟؟؟)) قلت هذا قول لبعض المفسرين و آدم عليه السلام قد نسي عهد الله و لو تذكره لما فعل بنص الآية ، وقد عاقبه الله على هذا النسيان لأمره لعلو منصبه فكيف ينسى ما عهده الله إليه و العقوبة على النسيان جائزة في شرع من قبلنا و جائزة عند الناس .

    6 – عندما بينت له أنه خلط بين الوقوع في المعصية غفلة عن قصد و إرادة فعلها دون خطأ و بين الوقوع في المعصية خطئا فالوقوع في المعصية غفلة عن قصد و إرادة فعل المعصية دون خطأ هذا تعمد لفعلها أما الوقوع في المعصية خطئا فهو عدم قصد فعلها ففعلها قال لي : (( ليتك تراجع اذا حال الأنبياء الذين نُسب اليهم العصيان في كتاب الله وأقروا بأنهم ظلموا أنفسهم، في أي الفريقين كانوا! وان كنت لا أرى أن يُترك من هكذا حاله مع لسان العرب دون أن يُستفصل )) يا سبحان الله قد بينت لك آنفا أن المعصية خلاف الطاعة عمدا كان أو خطئا و ليس نسبت العصيان لهم و توبتهم منه بدليل على وقوعها عمدا وقصدا لفعل المنهي و ترك المأمور فهذا أعم من محل النزاع و على من وقع في معصية خطئا التوبة والاستغفار و العزم على عدم العودة لها .

    7 – عندما بينت له بالفرق ا بين الوقوع في المعصية غفلة عن قصد و إرادة فعل المعصية دون خطأ هذا تعمد لفعلها قال معترضا : (( يعني كان في غفلة أنه يعصي ولم يتعمد ولم يرد فعل المعصية ولكنه في نفس الوقت لم يكن مخطئا ولا ناسيا اذ فعلها (دون خطأ)!! الله أكبر! هذا صنف ثالث يا مولانا لا وجود له، بين المتعمد والمخطئ (( فهم من الكلام ما ليس في الكلام قلت وقع في المعصية غفلة أي غفلة عن الله و قصد فعل المعصية و أراد أن يفعلها كالذي يقتل شخص عمدا هو في حالة غفلة عن الله قلة إيمان و أراد قتل الشخص و كالزاني لا يزني و هو مؤمن بل يكون ناقص كمال الإيمان .

    8 – ظنه السوء بي و لاعجب فيمن أساء الظن بالأنبياء و خاض فيما لم يخض فيه السلف بل جعل الأنبياء كأحدنا يا أخي ألا تعرف أوقات الأطباء و أنهما قد لا يناموا بضعة أيام و قد بينت لك أني لا أوجد في البيت إلا قليلا و أن النت عندي ينقطع مرارا لما سوء الظن ؟!! و هل أنا محرف و ابن عادل الحنبلي محرف و الألوسي محرف و القرطبي محرف و القاضي عياض محرف و ابن العربي محرف و ابن عطية ؟ و البغوي لما قال بأن خطيئة آدم كانت نسيانا كان محرفا صراحة كل من خالفك محرف في نظرك و أنت السالم من التحريف تأدب بأدب الخلاف .

    9 – قوله : (( لو لم يتعمد النبي فعل المعصية، لما وجب عليه التوبة والاستغفار منها، ولما جاز أن يوصف حالئذ بأنه عاص )) و هذا باطل فالمعصية خلاف الطاعة فلا أدري أيتجاهل أن المعصية خلاف الطاعة أم يؤول المعصية بأنها خلاف الطاعة عمدا و هو خلاف ما في كتب اللغة و ما قاله به العلماء لكن لا يريد إلا نصرة دعواه .

    10 – عندما بينت له أن العزم هو الثبات والشدة فيما عقدت النية عليه نقل عدت نقولات لا تبطل ما بينته ، و قال معترضا : ((فهل في شيء من هذا ما يفهم منه أن قوله تعالى ((ولم نجد له عزما)) يراد منه ولم نجد له ثباتا أو شدة فيما عقد النية عليه من العصيان؟؟؟؟ ما هذا التحريف العجيب ؟؟؟؟؟ )) و ما المانع أيها المعارض الفاضل أن أنه لم يعزم أي لم يعقد النية على مخالفة الطاعة بل فعلها نسيانا أنت تخالف كي دعواك ليس إلا .

    11 – غفلته أن العزم و النية يشتركان أنهما الإرادة التي يقع معها الفعل الثبات على هذه الإرادة هو العزم و تدبر القول قبل أن تعارضه .

    12 – قوله : (( لو كان له صبر وثبات على ما عهده الله اليه وحفظ لذلك العهد - لا بمعنى عدم السهو عنه أو الذهول ولكن بمعنى المحافظة عليه والبقاء عليه حاضرا في كل حال - ما تمكن الشيطان من ايقاعه في المعصية )) يا سبحان الله آدم عليه السلام كان صابرا و الشيطان أخذ يغرر به ويقسم له فنسي العهد ما الإشكال في هذا أم سوء الظن بالنبي عليه السلام و الشخص قد يكون حافظا للشيء حاضر ذهنه له فيأتي من يلحن له و يقنعه بخلافه آيش الغرابة في ذلك و إلحاح الشيطان عليه و مقاسمته له دليل على صبره عليه السلام و إن كان مبلغك هذا فلا تلزمني به .

    13 – غفلته عن وجود فارق بين نقص العزم و عدم العزم والعزم صفة تزيد و تنقص فهناك زيادة في العزم و قلة فيه و الكتب و كلام الناس تجد فيها قليل العزيمة و قوي العزيمة فلا أدري لما التعجب .

    14 – اليقين في موضع الاحتمال فلم نجد له عزما على أقل تقدير تحتمل لم نجد له عزما على الأكل من الشجرة و تحتمل لم نجد له عزما على ترك الأكل من الشجرة فأقل شيء تساوي الاحتمالان فلتأت بما يعزز احتمالك .

    15 – غفلته عن سبب إيرادي تفسير العلماء لأولي العزم لأبين له أنه ليس فيها ما يدل على أن السهو في الصلاة يقدح في أن النبي صلى الله عليه وسلم من أولى العزم فأولي العزم من الرسل هم أكثر الرسل عليهم السلام تحملا للأذى في سبيل تبليغ دعوة الله تعالى الى أقوامهم فلا يكون للازمه مستساغ .

    16 – إلى الآن لم يأتنا بأقوال للسلف في جواز وقوع الصغائر من الأنبياء عمدا و غايته ما قاله ابن تيمية و هل إجماع ابن تيمية صحيح معتبر و هو بعيد الزمن عن السلف و قبل عصر ابن تيمية قد ضاعت كتب و فنية مذاهب بأي عقل يتكلم .

    17 – سوء ظنه بي فيقول أني أمضي الليالي أرد و أنا أصلا أكون في المستشفى لا كتاب أقرأ فيه و لا كمبيوتر استعمله و لا نت اتصفحه و قوله عندما انظر له أجد الرد عليه توا في الغالب لا احتاج لأن أقعد الليالي الطويلة أرد و هذا يعرفه من شرحت له شيء في الأصول أو التفسير أو الفقه خاصة بعض طلبة الحقوق و يوم السبت النت ان ينقطع و يأتي فلما أتى كنت أنزل بعض الرسائل و المقالات على مواقع أخرى و كلمت أناس على الياهو لأمور مرضية غير الموبيلات والتليفونات ثم ذهبت للمستشفى ليلا و لم أرجع إلا الساعة الثامنة صباحا اليوم لكن هو يظن أن رأيه على صواب و لن يغلب و أنى له ذلك فرجل اتخذ الجدال و القول بخلاف ما يعتقد كي يثبت صدق قوله فكيف يكون قوله حقا و الحق لا يحتاج لقول غير الحق كي يثبت صدق الحق و لما لم يقل لو سلمنا جدلا بدلا أن يفلسف المعصية و يقول لم أقصد

    و أنا اتحداه أن يجد قولا في زمن السلف ينص على إجماعهم في جواز وقوع الصغائر عمدا و اتحداه أن يأتي بكلام الأئمة الأربعة في جواز وقوع الصغائر من الأنبياء عمدا و إن كانت غايته ما قاله ابن تيمية فلكل منا وجهة هو موليها وقد أحسن القاري إلى خير ما انتهى

  14. #174
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    إمبابة مصر
    المشاركات
    896

    افتراضي قوادح في إجماع ابن تيمية الموهوم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي مشاهدة المشاركة
    قال شيخ الإسلام: (( والجمهور الذين يقولون بجواز الصغائر عليهم [أي: على الأنبياء]يقولون إنهم معصومون من الإقرار عليها وحينئذ فما وصفوهم إلا بما فيه كمالهم فإن الأعمال بالخواتيم مع أن القرآن والحديث وإجماع السلف معهم في تقرير هذا الأصل فالمنكرون لذلك يقولون في تحريف القرآن ما هو من جنس قول أهل البهتان ويحرفون الكلم عن مواضعه)).

    ثم ذكر تحريفهم لقول الله: {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر}
    ثم قال: ((فهذا وأمثاله من خيار تأويلات المانعين لما دل عليه القرآن من توبة الأنبياء من ذنوبهم واستغفارهم وزعمهم أنه لم يكن هناك ما يوجب توبة ولا استغفار ولا تفضل الله عليه بمحبته وفرحه بتوبتهم ومغفرته ورحمته لهم فكيف بسائر تأويلاتهم التي فيها من تحريف القرآن وقول الباطل على الله ما ليس هذا موضع بسطه ))

    ثم ختم كلامه قائلاً : ((وهذا الباب فيه مسائل كثيرة ليس هذا موضع تفصيلها ولبسطها موضع آخر والمقصود التنبيه ولهذا كان السلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان وغيرهم من أئمة المسلمين متفقين على ما دل عليه الكتاب والسنة من أحوال الأنبياء لا يعرف عن أحد منهم القول بما أحدثته المعتزلة والرافضة ومن تبعهم في هذا الباب بل كتب التفسير والحديث والآثار والزهد وأخبار السلف مشحونة عن الصحابة والتابعين بمثل ما دل عليه القرآن وليس فيهم من حرف الآيات كتحريف هؤلاء ولا من كذب بما في الأحاديث كتكذيب هؤلاء ولا من قال هذا يمنع الوثوق أو يوجب التنفير ونحو ذلك كما قال هؤلاء بل أقوال هؤلاء الذين غلوا بجهل من الأقوال المبتدعة في الإسلام وهم قصدوا تعظيم الأنبياء بجهل كما قصدت النصارى تعظيم المسيح وأحبارهم ورهبانهم بجهل)).


    قوادح في إجماع ابن تيمية الموهوم

    لو سلمنا جدلا بعدم حكاية أي عالم قبل ابن تيمية خلاف السلف في المسألة فليس إجماع ابن تيمية بإجماع معتبر لما يلي :
    1 – الفارق الزمني الكبير بين ابن تيمية و بين الثلاثة قرون الأولى فكيف يصح نقله عنهم ؟!!!

    2 – نقل معرفة ابن تيمية بكلام جميع السلف في مسألة من المسائل متعذر بالنسبة له لضياع الكثير من الكتب قبل أن يؤلد ابن تيمية أصلا

    3 – إذا كان قد خفي على الأئمة الأربعة خلاف الصحابة في بعض المسائل و هم أقرب الناس للصحابة فكيف لا يخفى على ابن تيمية خلاف القرون الثلاثة الأولى و هو بعيد عنهم بأي عقل تثبتون هذا الإجماع .

    4 – إجماع ابن تيمية من قبيل الإجماع الظني ،و هو الذي يثبت بالبحث والتحري عن أقوال الأئمة ، ويحتاج من مثبته إلى استقراء لكتب الخلاف و كتب الخلاف منها ما ضاع قبل ابن تيمية فكيف يعتد بقوله ؟!!

    5 – إذا كانت أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم قد حفظها الله و هي أحرى بالحفظ لدى الصحابة وغفل بعض الصحابة عن بعضها فكيف لا يغفل على إمام كلام أئمة و قولهم قد لا ينقل أصلا .

    6 - السلف كانوا أكثر تعظيما لرسول الله صلى الله عليه وسلم منهم و تعظيم السلف لأحاديث السنة يقدح في كلامهم حول تعمد الأنبياء الوقوع في الصغائر فقوم كانوا يتوضأوون لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إجلالا له أيقولون قد فعل الذنب عمدا و يخوضون فيما خاض فيه الأخوة الأعزاء و كل لبيب بالإشارة يفهموا
    قال إبراهيم بن عبد الله بن قريم الأنصاري قاضي المدينة : مر مالك بن أنس على أبي حازم ، وهو يحدث ، فجازه ، وقال : إني لم أجد موضعاً أجلس فيه ، فكرهت أن آخذ حديث رسول الله وأنا قائم .
    وقال مالك : جاء رجل إلى ابن المسيب ، فسأله عن حديث وهو مضطجع ، فجلس وحدثه ، فقال له الرجل : وددت أنك لم تتعن ، فقال : إني كرهت أن أحدثك عن رسول الله وأنا مضطجع .
    وكان الأعمش إذا حدث وهو على غير وضوء تيمم .
    وكان قتادة لا يحدث إلا على طهارة ، ولا يقرأ حديث النبي إلا على وضوء

    7 – يقدح في هذا النقل عن السلف أن السلف كانوا يأمرون بعدم الخوض فيما حدث بين الصحابة في أحداث الفتنة فكيف يقولون فيمن يخوض في أخطاء الأنبياء أهي على سبيل العمد والقصد أم السهو و الخطأ و ترك الأولى ؟

    8- أئمة المذاهب لم ينقلوا عن أئمتهم الكلام حول جواز وقوع الأنبياء في الصغائر فكيف يقبل من غيرهم ؟!!

    9 – كيف يجمع السلف على جواز وقوع الأنبياء في الصغائر عمدا و لم يأت نقل عن بعض السلف فضلا عن الكل في جواز وقوع الأنبياء في الصغائر عمدا ؟!

    10 – أئمة المذاهب الذين نقلوا الكلام حول العصمة من الصغائر نقلوا خلاف ذلك عن جمهور أصحاب مالك والشافعي و أبي حنيفة و هم أعرف بكلام الأئمة و أصحابهم من ابن تيمية رحمه الله .

    11 - أئمة المذاهب الذين نقلوا الكلام حول العصمة من الصغائر لم يذكروا قول الأئمة الأربعة بينما ذكروا قول أصحابهم مما يدل على عدم كلام الأئمة الأربعة في هذه المسألة أصلا .

    12 – نقل الإجماع عن السلف إثبات قول لكل علماء السلف و الأصل فيه العدم إلا بدليل فأين الدليل على أنهم قالوا بمثل ما نقل ابن تيمية .

    هذه هي بعض قوادح نقل ابن تيمية الإجماع و الذي أثبت للسلف قول فليأت بنقولات تدل على ذلك و إلا فهو متقول على السلف و هم المطالبون بالدليل لكن التعصب الأعمى لدعواهم هو الدافع وراء ذلك .




  15. #175
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    إمبابة مصر
    المشاركات
    896

    افتراضي مغالطات

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي مشاهدة المشاركة
    لم يأتِ الدكتور حتى الآن بنقل واحد عن السلف في العصمة أو في تفسير الآية وإنما حشد نقولات عن المتأخرين وبعضها لا يسلم له فهمه منها ،وحتى لا نُطيل على الإخوان = نرفع لهم غداً بإذن الله إبطال تلك الضلالات التي قالها الدكتور وافتراها على كلام الله تعالى..
    أريد منك أن تأتي بنقولات عن السلف أنفسهم في جواز وقوع الأنبياء في الخطأ عمدا إن كنت محقا و إلا فلا تتقول على السلف ما لم يقولوه و القول الأصل فيه العدم فلا يثبت إلا بدليل و كلام ابن تيمية عن السلف لا يصح للفارق الزمني البعيد لو كنت محقا أتنا بنقل واحد في زمن السلف يثبت إجماعهم وإلا فأنت ممن ينسب للسلف قولا لم يقولوه حتى تثبت العكس
    اتحداك أن تأتي بنقولات عن الأئمة الأربعة
    اتحداك أن تأتي بنقولات عن الصحابة
    لما تعكس القضية وتجعلني المطالب بالدليل و أنت الذي تثبت للسلف قولا لا نجده إلا في كلام ابن تيمية و هو يبعد عن السلف بقرون أنا لم أثبت قولا للسلف لكن نقلت كلام القاضي عياض والقرطبي فقط و كما أنهما مطالبان بالدليل فابن تيمية أيضا مطالب بالدليل و ليس لنقله العصمة أم تكابر في ذلك

  16. #176
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    786

    افتراضي رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول.
    أخي الكريم، تأمّل قول ابن تيمية:
    (( والجمهور الذين يقولون بجواز الصغائر عليهم [أي: على الأنبياء]يقولون إنهم معصومون من الإقرار عليها وحينئذ فما وصفوهم إلا بما فيه كمالهم فإن الأعمال بالخواتيم مع أن القرآن والحديث وإجماع السلف معهم في تقرير هذا الأصل فالمنكرون لذلك يقولون في تحريف القرآن ما هو من جنس قول أهل البهتان ويحرفون الكلم عن مواضعه)).

    الإجماع المقصود هو إجماع الذين يقولون بجواز الصغائر على الأنبياء على أنهم معصومون من الإقرار عليها. فالإجماع متعلِّق بعدم وقوع الإقرار لدى القائلين بجواز الصغائر على الأنبياء. والمراد بإجماع السلف، إجماعهم على عدم جواز الإقرار، لا على جواز وقوع الصغائر منهم.
    فالقرآن، والحديث، وإجماع السلف يدعمون قول الجمهور القائل بجواز الصغائر على الأنبياء فيما يتعلق بعدم وقوع الإقرار لهم. وهذا لا يعني أنّ السلف مجمع على جواز وقوع الصغائر منهم، كما فُهِم.
    ولعل هذا التوضيح يُسهِم في تعديل مسار النقاش.
    ولابن تيمية كلام آخر يوضح هذه المسألة تحديدا، ويؤكد أنها من المسائل التي يسع فيها الخلاف، سأنقله لاحقا بإذن الله.

  17. #177
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    إمبابة مصر
    المشاركات
    896

    افتراضي جواب سؤال للأخ الحبيب لم أره إلا مؤخرا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله القاهري مشاهدة المشاركة
    هداك الله يا دكتور ربيع، تكرر نفس الكلام مرة تلو مرة، وسؤال الأخ أبي فهر واضح.
    وعندي سؤال مأخوذ من كلام أبي فهر أرجو منك الإجابة عليه.
    نقلَ علماءُ الأشاعرة (الثقات) التفويضَ عن السلف، فهل تقبل ذلك؟ فإن كان الجواب لا، فهل معنى ذلك أنهم كذبوا في نقلهم؟
    حبيبي في الله من هم العلماء الثقات من الأشاعرة الذين تقول عليهم هذا ؟!! هل القرطبي و القاضي عياض نسبا للسلف التفويض إن نسبا للسلف التفويض فهناك العديد من الأقوال الغفيرة للسلف و التي تنفي التفويض فلا يقبل دعواهما في هذه المسألة كما لو نسب عالم لعالم آخر قولا و تبين خلافه فلا يقبل نقل هذا العالم عن العالم الآخر و دائما تقدمون سوء الظن و لما لا يقال العالم الذي ينقل عن عالم أخطأ أو تأول قول أو أخذ بلازم قول فلا يستلزم عدم صحة النقل عن شخص الكذب

  18. #178
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    إمبابة مصر
    المشاركات
    896

    افتراضي شكر و استفسار

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الواحدي مشاهدة المشاركة
    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول.
    أخي الكريم، تأمّل قول ابن تيمية:
    (( والجمهور الذين يقولون بجواز الصغائر عليهم [أي: على الأنبياء]يقولون إنهم معصومون من الإقرار عليها وحينئذ فما وصفوهم إلا بما فيه كمالهم فإن الأعمال بالخواتيم مع أن القرآن والحديث وإجماع السلف معهم في تقرير هذا الأصل فالمنكرون لذلك يقولون في تحريف القرآن ما هو من جنس قول أهل البهتان ويحرفون الكلم عن مواضعه)).
    فالإجماع المقصود هو إجماع الذين يقولون بجواز الصغائر على الأنبياء على أنهم معصومون من الإقرار عليها. فالإجماع متعلِّق بعدم وقوع الإقرار لدى القائلين بجواز الصغائر على الأنبياء. والمراد بإجماع السلف، إجماعهم على عدم جواز الإقرار، لا على جواز الصغائر.
    فالقرآن، والحديث، وإجماع السلف يدعمون قول الجمهور القائل بجواز الصغائر على الآنبياء فيما يتعلق بعدم وقوع الإقرار لهم. وهذا لا يعني أنّ السلف مجمع على جواز وقوع الصغائر منهم، كما فُهِم.
    ولعل هذا التوضيح يُسهِم في تعديل مسار النقاش.
    ولابن تيمية كلام آخر يوضح هذه المسألة تحديدا، ويؤكد أنها من المسائل التي يسع فيها الخلاف، سأنقله لاحقا بإذن الله.


    جزاكم الله خيرا على هذه الفائدة
    لكن أنا اطعن في الإجماع نفسه لبعد الزمان و لضياع الكتب و لأسباب أخرى ذكرتها آنفا
    لكن أخي الحبيب لم أفهم قولك : ( وهذا لا يعني أنّ السلف مجمع على جواز وقوع الصغائر منهم، كما فُهِم ) كيف ذلك
    الإجماع على عدم جواز الإقرار على معصية هذا أمر لا يختلف فيه اثنان سواء أكانت المعصية عمدا أو خطاءا ؛ لأن الأنبياء هم القدوة والنقلة عن الله فلا يصح إقرارهم على معصية بغض النظر أهي عمد أو خطأ ، وليس الخلاف في هذا بل الخلاف في جواز وقوع الصغائر من الأنبياء .
    بسم الله الرحمن الرحيم

  19. #179
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    إمبابة مصر
    المشاركات
    896

    افتراضي رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الواحدي مشاهدة المشاركة
    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول.
    أخي الكريم، تأمّل قول ابن تيمية:
    (( والجمهور الذين يقولون بجواز الصغائر عليهم [أي: على الأنبياء]يقولون إنهم معصومون من الإقرار عليها وحينئذ فما وصفوهم إلا بما فيه كمالهم فإن الأعمال بالخواتيم مع أن القرآن والحديث وإجماع السلف معهم في تقرير هذا الأصل فالمنكرون لذلك يقولون في تحريف القرآن ما هو من جنس قول أهل البهتان ويحرفون الكلم عن مواضعه)).
    الإجماع المقصود هو إجماع الذين يقولون بجواز الصغائر على الأنبياء على أنهم معصومون من الإقرار عليها. فالإجماع متعلِّق بعدم وقوع الإقرار لدى القائلين بجواز الصغائر على الأنبياء. والمراد بإجماع السلف، إجماعهم على عدم جواز الإقرار، لا على جواز وقوع الصغائر منهم.
    فالقرآن، والحديث، وإجماع السلف يدعمون قول الجمهور القائل بجواز الصغائر على الأنبياء فيما يتعلق بعدم وقوع الإقرار لهم. وهذا لا يعني أنّ السلف مجمع على جواز وقوع الصغائر منهم، كما فُهِم.
    ولعل هذا التوضيح يُسهِم في تعديل مسار النقاش.
    ولابن تيمية كلام آخر يوضح هذه المسألة تحديدا، ويؤكد أنها من المسائل التي يسع فيها الخلاف، سأنقله لاحقا بإذن الله.
    جزاكم الله خيرا كم أغبطك على هذا الفهم السديد بارك الله لنا فيكم

  20. #180
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    إمبابة مصر
    المشاركات
    896

    افتراضي إلى مشرفي المجلس العلمي

    إلى مشرفي المجلس العلمي أرجو منكم تفضلا لا أمرا حذف أي مشاركة جديدة فيها سب أو شتم و اتهام نيات فهذا المجلس مجلس علم لا مجلس سب وشتم و حسبنا ما كان يفعل الأئمة عند الخلاف يذكرون حججهم دون السب والشتم فليس هذا من أدب طلبة العلم و الحق لا ينال بالسب والشتم بل بالحجة والبرهان و أنا لا أحب أن اسب مثلما يسب غيري و أنا بشر لي طاقة معينة قد تستهلك فاقع فيما لا أحب فهل تعينوني على ذلك أم تخذلوني ؟

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •