تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: حبال الضلال الممدودة بين الكوثري وسعيد فودة

  1. #1

    افتراضي حبال الضلال الممدودة بين الكوثري وسعيد فودة

    قد أحسن الشيخ الفاضل اللبيب بدر العتيبي عندما أنشد في سعيد فودة قائلا:
    سعيد ألا لا أسعد الله يومه ::::: ولا زال في بحر الغواية ثاويا
    ترد على الشيخ الإمام فإنها ::::: لمضحكةٌ منك النساء البواكيا
    أغرك يا مهبول في النت صفحة :::: فتنبح من همط المقالةِ عاويا
    فطار بك المثبور يا فدم فرحةً ::::: وقد بتّ من كل المكارم خاويا
    فزد أيها المخبول في الغي إنما :::: تهاجم يا ضبعُ الأسودَ الضواريا
    فإني لعمر الله جهزتُ عدتي :::: لغزوك قربانا لربيَ ناويا
    وحصّنتُ بالوحيين نفسيَ بعدما :::: لجأتُ إلى المولى منيباً وداعيا
    فإن كنتَ مجنونا فطبك مهنتي ::::: سآتيك جلاّداً وآتيك كاويا

    بسم الله الرحمن الرحيم



    الحمد لله والصلاة والسلام على أفضل الخلق وسيد المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :
    فيقول فقير ربه وأسير ذنبه وراجي عفو ربه ( أبو الحسن الأزهري الشافعي " نزيل بلاد الحرمين " ) -كان الله له وبلغه في الدارين أمله - :-
    إن المرء حينما يقلب صفحات ما كتبه الجهمي " عدو السلف وأضل الخلف " سعيد فودة سيجد مقالات شاذة وآراء كاسدة وأقيسة فاسدة وأذواقا بائدة وتقاليد سائدة وعقائد مزيفة وأقوالا غير داخلة تحت حيز المعقول وآراء ليست مندرجة في عقد المقبول لمخالفتها المنقول ، بعيدة عن التحرير والتوثيق ، مبنية على السفسطة والهوس ، ناجمة عن الحقد والحسد ، تكلم بها رجل صار له عليها أنصار من النسناس الذين يتهافتون إلى الآراء الساقطة والأقوال الهابطة بعقول السفهاء إذا بدا لهم سراب ركضوا وإن سمعوا ناعقا فنحوه هرولوا ، من رءآهم ظن أن في عقولهم جنة أو على قلوبهم أكنة وقد قيل لكل ساقطة لاقطة وعلى قدر الوجه تكون ماشطة .
    " وقد اجتهد هذا المعتوه ، معصوب العين بعصابة التعصب ، مريض القلب بداء الحسد والحقد ، ونصرة الباطل ، فقاء ما في صدره من جحود الحق ومدافعته بدافع الكبر الذي هو : بطر الحق وغمط الناس وكتب بيده الآثمة ما زين له من الباطل : من الطعن و النيل من شيخ الإسلام وعلم الأعلام ابن تيمية وهاجم عقيدة السلف ونال من الكثير من أئمة السلف وعلمائهم " ( من كلام شيخنا العلامة الأثري محمد الأمين بو خبزة الحسني التطواني في الهالك الكوثري مع زيادات وهو يصدق في سعيد فودة وارث ضلالاته وانحرافاته ).
    والحق أقول :
    إن كتب " الجهمي " عدو السلف وأضل الخلف" ، زير الجهالة وبئر الحماقة ، مثال البلادة ورمز الغواية ( سعيد فودة ) لا تحتاج لرد وبيان ، لحقارة كاتبها ، ولكن محامقة هؤلاء الرعاع وإرغام أنوفهم أمر لابد منه .
    أحامقه حتى يقال سجية *** ولو كان ذا عقل لكنت أعاقله
    والحال كما قال العالم المتفنن بكر بن عبدالله أبو زيد في مقدمة كتابه " التعالم " ص 11:
    " فأضحى لزاما أن نقارض مجاهرتهم هذه بالمجاهرة لكن بالحق لكبت باطلهم وإسقاط تنمرهم والعمل على هدايتهم واستصلاحهم "

    فلتبك على نفسك ياسعيد ، لتبك على قلبك الذي مات بسموم الكبر والهوى ، ولتحمل من التراب وتسكب على أم رأسك نهاية الخزي والعار والخيبة التي أنت فيها .


    سبكية ولا ابن عبدالهادي لها وكوثرية ولا معلمي لها

    يقول العلامة المتفنن الأديب بكر بن عبدالله أبوزيد في عقيدة السلف " تقديم عن ابن أبي زيد ورسالته وعبث بعض المعاصرين بها " ص 48:-
    " وهنا أقول : وإننا في هذه الأيام ................... نرى هؤلاء الأصاغر رابضين بين أهل السنة تمتد أيديهم إلى كتب أعلامها ويتلصصون ساعة الغفلة فيها ، فيصعدون على أكتافها ، ويتحرشون بهم بواسطتها ، وينفثون ما لديهم من هوى وبدعة في حواشيها ، لأنهم لما رأو أن نشر كتب الخلف يقطع عليهم الطريق صارت النقلة بهذه " العقيدة التجارية " إلى التحشية على كتب السلف ليصلوا إلى تلويث اعتقاد أولاد المسلمين : " أهل السنة " بتحريف تلكم الواسطة .
    والواجب أمام هذا الرهط : الحجر على امتداد أقلامهم إلى كتب السلف ، وهجر ما تعلمه أيديهم ، والبعد عن نشره وتخريجه ، وتواصي الكتبيين بعدم تسويقها ، والإنكار عليهم إن فعلوا ، وعدم تمكين كل صاحب هوى وبدعة من تعليم أولاد المسلمين : الفقه في الدين .
    فإن دأب أهل الأهواء هكذا إن وجدوا غفلة من أهل السنة صاحوا بهم ، وتألبوا عليهم ، وإن تيقظ لهم أهل السنة : خنسوا ، وتشرذموا ، كما قال ابن القيم - رحمه الله - فيهم :
    " طبل يجمعهم ، وعصا تفرقهم " ......." .

    يقول ( أبو الحسن الأزهري ) – كان الله له وبلغه في الدارين أمله - :-
    لا غرو بعد ذلك أن يخلو الزمان " لسعيد وأمثاله " ويتكلم الرويبضة ويتجاسر الأطفال وإن شئت فقل " الرضع " على فطاحل الرجال من أمثال شيخ الإسلام وعلم الأعلام ابن تيمية .
    متى تصل العطاش إلى ارتواء *** إذا استقت البحار من الركايا
    ومن يثني الأصاغر عن مراد *** وقد جلس الأكابر في الزوايا
    وإن ترفع الوضعاء يوما *** على الرفعاء من إحدى البلايا
    إذا استوت الأسافل والأعالي *** فقد طابت منادمة المنايا

    يتبع ..................

  2. #2

    افتراضي رد: حبال الضلال الممدودة بين الكوثري وسعيد فودة

    لماذا ينقمون من شيخ الإسلام ابن تيمية ويحاربون دعوته ؟

    المتأمل لكتب الجهمي سعيد وغيره من منحرفي العصر يعلم يقينا أنهم لم يأتوا بجديد فقد سبقهم جنود كثيرون في هذا الميدان فتكسرت سهامهم على أسوار دعوة الشيخ المنيعة،وبقيت دعوة شيخ الإسلام لأنه دعاهم إلى الصراط المستقيم وجاءهم بالأدلة القاطعة والحجج البينة على صدق دعوته فلا تجد في كتبه إلا الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والآثار السلفية ، ومع ذلك كابر من كابر وعاند من عاند وجادلوا بالباطل ورأوا أن الانقياد لدعوته وترك ما هم عليه من المذاهب الباطلة يجر عليهم المسبة والتسفيه ونقص رئاستهم وذهاب مآكلهم فلذلك عدلوا إلى ما اختاروه من الرد والمكابرة والتعصب على باطلهم والمثابرة وأكثرهم يعلمون أنه محق وأنه جاءهم بالهدى ولكن في النفوس موانع وهناك إرادات ومؤاخاة ورياسات لا يقوم ناموسها ولا يحصل مقصودها إلا بمخالفة دعوته .
    وهذا هو المانع في كل زمان ومكان من متابعة أهل الحق والسنة وتقديم ما جاءوا به ولولا ذلك ما اختلف من الناس اثنان ولا اختصم في الإيمان بالله وإسلام الوجه له خصمان " نقلت هذا الكلام من كلام الشيخ العلامة ابن سحمان في بعض كتبه مع زيادات "

    سعيد فودة الجهمي يصارع ابن تيمية

    قال الشيخ الفاضل بدر بن علي بن طامي العتيبي :-
    توفي شيخ الإسلام العلم الهُمام فارس المعقول والمنقول : أحمد بن عبدالحليم ابن تيمية الحراني الدمشقي عام ( 728هـ ) أي بالحسبة الرياضية الرقمية : 1426 - 728 = 698 !!! ، فله اليوم ثمان وتسعون وستمائة سنة !!! .
    انقطعت علائق الجهمية المعطلة ، والأشعرية المؤولة !! : 698 سنة ، وهم في غمرةٍ وسكرة ، يتدافعون أيهم يجرؤ على " القاعدة التدمرية " وما تقدم منهم أحد !!! ، فكم كانوا عقلاء !!! ، حيث علموا بأنها تدمر كل شيٍ بإذن ربها ، فلم يجرؤ واحدٌ منهم على المساس بها أو تأليف ردًّ عليها !! ، ولكن النار لا تعقب إلا الرماد !! ، فذهب أولئك بإحجامهم ، وما علموا أنه سيأتي بعدهم مجنون متهور ! كـ :
    سعيد فودة !! حتى يفرد كتابا في نقض !!! " القاعدة التدمرية !!! " .
    فهات ما سيقول حتى نضحك على عقله العقول ! ، ويلتفت إليه الناس ويروا كيف أنه مهبولٌ مسطول ! ، إذ رام أن يهدم الجبل بقرنه الهزيل ، وأن يخرق القتاد بأصبعه العليل !! ، فجاء إلى حتفه بأنفه ، وحفر قبره بظفره ، وجهز مأوي جيفته ورمسه ! ، ورفس نفسه بنفسه ، فخر على أم رأسه صريعاً مجندلا !! .
    يا لها من أعاجيب الزمان ، وغرائب المضحكات في زمن الأحزان ! :
    سعيد فودة !! يطاول شيخ الإسلام ابن تيمية ؟! .
    سعيد فودة !!!! يرد على كتاب " التدمرية " ؟! .
    سعيد فودة !!! حاوية الجهل والهوى يصارع مذهب أئمة السنة : الصحابة ، والتابعين ، وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين ؟! .

    يتبع ...

  3. #3

    افتراضي رد: حبال الضلال الممدودة بين الكوثري وسعيد فودة

    من هو زاهد الكوثري ؟
    هو محمد زاهد بن حسن بن علي بن خضوع بن باي بن قانيت بن قنصو الجركسي الكوثري ، نسبة لقرية الكواثرة بضفة نهر شبز القوقاز (الكوثري وتعليقاته: ص67) . ولد في قرية الحاج حسن أفندي من أعمال دوزجة بشرقي القسطنطينية في (27 أو 28 شوال سنة 1296هـ ) وتلقى مبادئ العلوم من شيوخ دوزجة وغادرها إلى القسطنطينية فتفقه في جامع الفاتح (معجم المؤلفين: 3/302) ، ولما أراد الاتحاديون أن يحجّموا أمر الدروس الدينية وينقصوا منها عارضهم الكوثري وحذر منهم وألب عليهم ، فعمل الاتحاديون على إبعاده إلى معهد فرعي وسط الأناضول ثم عاد الأستانة فعين أستاذاً في جامعة إسطنبول ثم صار وكيلاً للمشيخة الإسلامية(محمد زاهد…مقال في مجلة الأزهر:س66ج6ص876 ، ومعجم المؤلفين:3/302)ن ووكالة المشيخة هذه نسبها لنفسه كثيراً ونسبها له كذلك أبو زهرة في "تقدمة المقالات" ص(22) ، وعمر كحالة في "معجم المؤلفين" (3/302)وغيرهما , ونفى عنه هذا اللقب الشيخ عبد الرزاق حمزة في "المقابلة"ص(129)وق ل : إن الشيخ مصطفى صبري (جعله وكيلاً للدرس في معهد سليمان الشرعي، وقد استغل الكوثري هذا وجعل نفسه وكيلاً للمشيخة والفرق بينهما كبير جداً)، وهذا هو الصواب فقد قال الشيخ مصطفى صبري في "موقف العلم " (3/393) : (أنا الذي اخترت فضيلته في عهد مشيختي وكيلاً للدرس) .
    وقد جابه الكوثري العلمانية في تركيا لما ظهرت دعوتهم وصدر الأمر باعتقاله، فهاجر بدينه منتقلاً بين دمشق والقاهرة حتى استقر في القاهرة (معجم المؤلفين :3/302) . وقد أكرم أهل دمشق مثواه وإقامته فترة طويلة وفيها نشرت أوائل الكتب التي علق عليها ، واستمر السيد القدسي ينشر كتبه (المقابلة:ص 129) ، وقد اضطر السيد حسام الدين القدسي إلى إيقافه عن التصحيح والتعليق لما وقف على خياناته وجناياته على أئمة الدين ، وذكر في مقدمة الانتقاء أن في بعض تعليقاته : (يحاول الارتجال في التاريخ تعصباً واجتراءً ) (الكوثري وتعليقاته : ص47-57) .
    وهاجم الكوثري في مصر علماء عصره بدافع التعصب لمذهبه الحنفي ولآراء أبي حنيفة- والإمام أبو حنيفة من هذا التعصب براء-، وقسا الكوثري في رده على مخالفيه وصال وجال في نقض كل ما يخالف مذهبه واعتقاده ، ومن هؤلاء المعاصرين الذين صال عليهم: شيخي الأزهر عبد المجيد سليم ومحمد مصطفى المراغي وشيخ المحدثين أحمد شاكر وغيرهم (الأزهر : س66ج6ص877) ، واشتهر عنه ذلك التعصب حتى لقب ب(مجنون أبي حنيفة) (المقابلة : ص142) .
    وفي تعاليقه وتحقيقاته يضعف من أراد ويوثق من أراد دون ضوابط أو قيود ، وربما ارتجل الكذب صرح بذلك العلامة الشيخ سليمان الصنيع رحمه الله حيث قال-بعد حكاية مجلس ضمهما-: (الذي يظهر لي أن الرجل يرتجل الكذب) (انظر هامش طليعة التنكيل : ص257) ، وأخطأ في تراجم كثيرة ولعل ذلك منشئوه حكمه على الرواة كما استظهره الأستاذ ضيف الله المناصير في رسالته " جهود الكوثري في علوم الحديث" ص (204-205) وذكر أنه وقف على ما يزيد على (250) راوٍ أخطأ فيهم أو وهم ، كما نبه على أغلاطه وأخطائه في تعليقاته على "ذيول التذكرة" العلامة الشيخ أحمد رافع الطهطاوي في " التنبيه والإيقاظ"، وللعلامة الشيخ محمد العربي التباني الجزائري مؤلف سماه "تنبيه الباحث السري إلى ما في رسائل وتعاليق الكوثري" تعقبه فيه (حيث تحامل على الأئمة وأتباعهم من غير الحنفية) (تحذير العبقري:1/9) ، وممن بيَّن تحامله وكشف نقمه على أهل الحديث الشيخ أحمد بن الغمّاري في كتاب له سماه "بيان تلبيس المفتري محمد زاهد الكوثري" وقال فيه ص (44) أن الأستاذ الكوثري (لم يشكر لغير الحنفية نعمة، ولم يرع لهم حرمة بل جعلهم غرضاً لطعنه)، يقول الشيخ الألباني: (لا يخفى أن التعصب المذهبي لم يحفل أحد به مثل الأستاذ زاهد الكوثري على الحقيقة منذ كتاب "التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل" لذهبي العصر العلامة الشيخ عبد الرحمن بن يحي المعلمي رحمه الله.
    وذكر المعلمي في "طليعته" ص (9) أن الكوثري-بتعصبه هذا- أساء جداً حتى إلى الإمام أبي حنيفة رحمه الله ورضي عنه. ومع تعصب الكوثري لمذهبه ومغالاته فقد كان فيه انحراف في المعتقد وعدول عن منهج السلف ، وانحياز إلى مذهب الجعد والجهم ، وميول إلى الاعتزال . يقول الشيخ بكر أبو زيد في "براءة أهل السنة" ص(6) : أن الكوثري (اجتمعت فيه أمراض متنوعة : من التقليد الأصم ، والتمشعر بغلو وجفاء ، والتصوف السادر ، والقبورية المكبَّة للمخلوق عن الخالق)، ولهذا يقول علامة الشام محمد بهجة البيطار في"الكوثري وتعليقاته" ص(92) : (وجملة القول أن هذا الرجل لا يعتد بعقله ولا بنقله ولا بعلمه ولا بدينه ، ومن يراجع تعليقاته يتحقق صدق ما قلناه فيه) .
    وأما اعتزاليته فقد كشفها الشيخ مصطفى صبري إذ حكى مناظرة دارت بينه وبين الكوثري في مسألة القدر أوردها في كتابه "موقف العلم" (3/392) ثم قال : (الآن أجده- يعني الكوثري- قدرياً صريحاً… فهو معتزل أي قدري) ، ثم ذكر أن الكوثري عرَّض به وأساء في الرد والنقض ، ولذلك يقول الدكتور محمد رجب البيومي في مجلة الأزهر(س66ج7ص1057) إن الكوثري (يتسرع في القسوة دون موجب… وما كان أحراه يجادل بالتي هي أحسن).
    وقد حاول الدكتور رجب حفظه الله أن ينفي عن الكوثري تهمة التعصب وأنه باحث نزيه فيه بعض قسوة وصولة ، وأتى على ذلك بشواهد لا تفي بالمقصود ولا تزيل عنه تلك التهمة ، فهي لاصقة به ولا يمكن أن تنفك عنه وقد كتب ما كتب ، كيف وعلماء عصره إلى يومنا هذا يشهدون بتعصبه ويقررون تحامله على أهل العلم وأئمة الدين ، حتى أن مقال الدكتور رجب في ترجمته للكوثري ذكر جملاً فيها إشارات إلى تعصبه وتقليده الأعمى لمذهبه ، ولا يتسع المجال هنا لبيان ذلك . وذكر الدكتور رجب- نقلاً عن الأستاذ أحمد خيري- أن للكوثري (51) مؤلفاً غير حواشيه التي كان يضعها على الكتب . وتوفي الكوثري سنة (1371ه) وقد زرع فتنة ما زال شررها يحرق وشظاها يلفح أقواماً ويضر بآخرين.
    وقد حذر العلامة المعلمي من هذه الفتن حين خاطب الكوثري في "التنكيل" ص (474) بقوله : (كان خيراً للأستاذ ولأصحابه ولنا وللمسلمين أن يطوي الثوب على غرة ، ويقر الطير على مكناتها ويدع ما في "تاريخ بغداد " مدفوناً فيه ، ويذر النزاع الضئيل بين مسلمي الهند مقصوراً عليهم … وقد جرني الغضب للسنة وأئمتها إلى طرف مما أكره ، وأعوذ بالله من شر نفسي وسيء عملي {ربنا اغفر لنا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم}) اهـ كلامه رحمه الله. ( انظر سيرة الكوثري وكلامه في أهل العلم ) .
    من هو سعيد فودة ؟
    قال عن نفسه ردا على سؤال وجه إليه في بعض مواقع القبوريين :
    بدأت الاهتمام بالعلم منذ صغري بتوفيق الله تعالى.
    ودرست على الشيخ حسين الزهيري (رحمه الله تعالى) بعض الفقه على مذهب الشافعي، وقرأت أكثر القرآن عليه وأكملته على ابنه. واستفدت منه العديد من المسائل الفقهية والنحو، وأفادني جدا بتعريفي بأهل السنة والجماعة، وبمواقفه في ذلك.
    ثم بعثني إلى شيخي وأستاذي الشيخ المقرئ العالم في القراءات الشيخ سعيد العنبتاوي رحمه الله تعالى، فحفظت عنده وأنا في المدرسة تحفة الأطفال، ثم الجزرية، وقرأت عليه القرآن وسمعته مرارا بقراءة تلامذته، ثم حفظت عنده حوالي ثلثي القرآن، ثم الخريدة البهية، وجوهرة التوحيد، ولم يقم بتدريس علم التوحيد لغيري آنذاك لما رآه من حرصي عليه واهتمامي به، وأحضر لي من مصر شرح الدردير على الخريدة، وطلب مني أن أقوم باختصارها مختصرا يفيد الطلاب لهذا العلم بحيث يكون موجزا، فقمت بذلك بفضل الله تعالى وعرضته عليه، وطلب مني أن أقوم بتدريسها لطلاب العلم. ودرست عليه أصول قراءة ورش حفظا من بعض المتون، وفرش الحروف، وقرأتُ عنده سورة الفاتحة والبقرة وأوائل آل عمران على ورش.
    ثم ازداد اهتمامي جدا بعلم التوحيد وصرت أوجه معظم وقتي لتدريسه، وتدريس الأصول والنحو.
    ولقيت من بعد ذلك الشيخ الفقيه شيخنا في الفقه والتصوف الشيخ أحمد الجمال، وله مواقف تشهد له عند الله تعالى لتثبيت مذهب أهل السنة ضد من انحرف عنها، في الأردن وفي غيرها، وقد درست عند حوالي ثلاثة أرباع كتاب الاختيار للموصلي على المذهب الحنفي. وما زال شيخَنا نحبه ويحبنا حتى الآن.
    ومنهم شيخنا مفتي الديار الأردنية الشيخ نوح القضاة، حيث حضرت عنده بعض شرحه على المنهاج للنووي، وما تزال علاقتنا معه أكيدة وطيدة حتى الآن.
    ولقينا منذ حوالي سبع سنوات الشيخ المحقق المدقق البارع العلامة إبراهيم خليفة بقية السلف من علماء أهل السنة البارع في علوم التفسير والأصول والمنطق والبلاغة والنحو، كل ذلك على طريقة المتقدمين، وما يزال شيخنا ومرجعنا إلى هذا اليوم، وهو الذي أمرَنا بالوقوف في وجه المبتدعة المنحرفين عن طريقة أهل السنة وقد انقلبوا على أعقابهم. وقد أجازني إجازة في مختلف العلوم كعلم التفسير ودقائقه وشرح الحديث، وعلم التوحيد وكتبه المشهورة، وعلم الأصول والمنطق والبلاغة، وغيرها من العلوم الراسخة، وقال إنه لم يجز أحدا قبلي مثلها، وأمرني في الإجازة بالوقوف ضد المبتدعة والمخالفين لأهل السنة. وأنا والله لم أرَ أحداً مثله في علمه وقوته وحزمه ووضوح رأيه في الدقائق من المسائل، وقد عرضت عليه كتبي وباحثني في بعض ما كتبت، وسرَّ منها كثيرا، وقد عرضت عليه بعض أجوبتي التي وجهها إلي بعض الإخوة في منتدى الأصلين قبل نشرها وقرأتها عليه لما كان في الأردن، وأجازها لي.
    وتعددت لقاءاتي معه لما كان في الأردن وباحثته في العديد من المسائل وكان يسألني امتحانا أحيانا في بعض دقائق المسائل، وأحيانا مباحثة، وكان يسرُّ كثيراً من أجوبتي . وأنا ما زلت أعتبره قدوتي في ذلك، وأعلي من شأنه وأعرف له قدره.
    وقد درست أولا الهندسة الكهربائية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، تخصص الاتصالات والإلكترونيات، وأكمل الآن الدراسة في الجامعة الأردنية درجة الماجستير في كلية الشريعة -العقيدة ، للحصول على الشهادة الرسمية المعتمدة في هذا العصر، فقد صارت هي المعتمدة في العديد من المجالات، وذلك لتسهيل العمل في نشر مذهب أهل السنة مستقبلا بإذن الله تعالى.
    كما أجيد اللغة الإنجليزية واللغة الإيطالية.
    وقد التقيت العديد من المشايخ الذين ما زالت العلاقة الوطيدة تجمعني بهم : ومنهم الشيخ عبد الهادي الخرسا والشيخ أديب الكلاس في سوريا، والشيخ عبد القادر العاني (من العراق)أحد تلامذة الشيخ عبد الكريم المدرس شيخ مشايخ العراق، والشيخ العلامة مفتي الديار المصرية شيخنا الشيخ علي جمعة، والشيخ عبد الباعث الكتاني، وقد أجاز بعض تلامذتي، وما زالت علاقتنا وطيدة ومحبتنا أكيدة له. ومنهم الدكتور الفاضل عمر كامل ، والتقينا بالشيخ الفاضل محمد صالح الغرسي من تركيا، وراسلني بعض المشايخ منهم الشيخ العلامة وهبي الغاوجي وأثنى عليَّ وعلى كتبي وطلب مني أن أكتب بعض الكتب دفاعا عن مذهب أهل السنة ورداً لبعض من تهجم على الإمام الرازي راداً ومُلَبِّسا، وتربطنا العلاقة الأكيدة والمحبة الوثيقة منذ سنوات بالمشايخ الفضلاء كالحبيب عمر والحبيب علي وغيرهما من المشايخ والعلماء في اليمن وغيرها في العديد من البلاد
    اهـ
    قلت ( أبو الحسن الأزهري ) :
    هذه آفة الآفات عندما يتكلم في دين الله تعالى أمثال هذا المعتوه!، ولا غرو أن يحدث ذلك عندما يخلو الزمان لأمثاله، وتيسر له وسائل الإعلام بث سمومه وخزعبلاته هو ومن على شاكلته .

    وللقارئ اللبيب التأمل في ترجمة هذا المأفون ليعلم مبلغ أهليته في التصدر في ميدان العلم من عدمه، فكيف بالتصدر لنقض الحجج، ومعارضة فحول العلماء، وكيف أن هذا الصغير المغرور بنفسه قد رام الظهور قبل أوانه، فرام البروز قبل أن ينضج وتزبب قبل أن يتحصرم يريد التربع على عرش المجد فعوقب بحرمانه.
    وقد قيل فيما مضى :
    لو سكت من لا يعلم لسقط الخلاف ، وإذا تكلم المرء في غير فنه أتى بالعجائب وقد قيل لسفيان فيمن حدث قبل أن يتأهل فقال :
    "إذا كثر الملاحون غرقت السفينة "
    وقال ابن حزم ( لا آفة على العلوم وأهلها أضر من الدخلاء فيها وهم من غير أهلها فإنهم يجهلون ويظنون أنهم يعلمون ويفسدون ويقدرون أنهم يصلحون )
    \
    فانظر في ترجمته يارعاك الله تر آفتين ترشدك إلى عدم أهليته للعلم تأصيلاً ودعوة، وهما:
    الأولى: لسان التعالم ، فيتكلم عن نفسه بلفظ الكبار، ونا الفاعلين !!!! (يحبنا- علاقتنا- لقينا- مرجعنا- التقينا- تربطنا....).
    وهذه آفة الآفات مع المبتدئ في طلب العلم ، فكيف بمن لا علم ولا عقل عنده!.

    يقول الشيخ الفقيه المتفنن بكر بن عبدالله أبو زيد في مقدمة كتابه " التعالم " :
    " ............ فهؤلاء المنازلون في ساحة العلم وليس لهم من عدة فيه سوى " القلم والدواة " هم : الصحفية المتعالمون ، من كل من يدعي العلم وليس بعالم ، شخصية مؤذية ، تتابعت الشكوى منهم على مدى العصور ، وتوالي النذر سلفا وخلفا :

    شعوذة تخطر في حجلين *** وفتنة تمشي على رجلين

    إنهم زيادة على أنصباء أهل العلم كواو عمرو ونون الإلحاق وفي " الشمقمقية " :
    ولا تكن كواو عمرو زائدا *** في القوم أو كنون الملحق

    ولبعض الأندلسيين :
    نعوذ بالله من أناس *** تشيخوا قبل أن يشيخوا

    فهذا القطيع حقا هم غول العلم ، بل دودة لزجة ، متبلدة أسرابها في سماء العلم قاصرة من سمو أهله وامتداد ظله معثرة دواليب حركته حتى ينطوي الحق ويمتد ظل الباطل وضلاله فما هو إلا فجر كاذب وسهم كاب حسير :
    هو الوزير ولا أزر يشد به *** مثل العروضي له بحر بلا ماء
    إنه : لزادهم الهابط " التعالم " عتبة الدخول الفاجرة إلى خطة السوء الجائرة :
    " القول على الله بلا علم " .

    وقال رحمه الله عزوجل أيضا في ص 56:
    "..... ومنه تعالم بعض المنتسبين ............ وأنواعه متعددة :
    فمنها : اتساع الدعوى فقد ركب لذلك الصعب والذلول ، وأتى الناس فيه بالعجائب ، وتطاول إليه أناس لا يعرفون من العربية حرفا ، ولا من الفقه فرعا ، ولا في الاصطلاح نوعا ، وإنما اقتحموا العقبة ولا كالسارق الظريف بجرأة بالغة وفراهة ، ودعوى واسعة وصفاقة ، ومشوا على الأرض بأنوف شامخة وأفكار متلاطمة ، وعند المفاتحة يضيقون ذرعا ، ويوسعونك لوما وقدحا ....... إلى غير ذلك في فلاة مضلة ، من وجوه العبث ، وضروب المناكدة والهوس .
    وهذا شأن من يقتحم قحما ليس من رجالها ، ويلبس ثياب الكبراء متعثرا بأذيالها ، فإلى الله الشكوى من تطاول أهل زماني من الركالة ، على ينبوع الإسلام ، وقد شغلوا العلماء بالتعقيب عليهم وإبطال رخصهم ، ودحض مزلتهم " .

    والثانية: قلة مقروءاته على مشايخه، فمع قلة مشايخه، وهم ممن لم يعرف في ميدان العلماء الراسخين، ولم تكن إليهم مرجعية عموم المسلمين، كذلك هذا المتهور لم يقرأ على أولئك إلا بضعة كتبٍ لم يتمّ أكثرها!.
    فكيف بنى بنيان علمه يا ترى؟!.
    وهل هذا البناء يكون على أصلٍ ثابت أم على شفا جرف هار انهار به في ظلمات الجهل والهوى.
    خاصة وأنه زعم أنه بارع في علم التوحيد وهو من أبعد الناس عنه، حتى في تأصيل عقائد قومه فلم يذكر من مقروءاته على مشايخه إلا الكتاب والكتابين.
    أفهكذا ياسعيد يكون التأصيل العقدي لمذهب بني نحلتك ؟!.
    أخبرني بربك ياسعيد !!!!!!!!!!!!!!

    يقول العلامة الذهبي شاكيا حال أهل زمانه فكيف بزماننا في السير ( 11- 377) :-
    " وأما اليوم فقد اتسع الخرق ، وقل تحصيل العلم من أفواه الرجال ، بل ومن الكتب غير المغلوطة ، وبعض النقلة للمسائل قد لا يحسن أن يتهجى "
    وقال الأوزاعي كما في السير ( 7-114) :-
    ( كان هذا العلم كريما بملاقاة الرجال فلما صار في الكتب ، صرت تجده عند العبد والأعرابي )

    وإن توجه هذا المعتوه الجهمي إلى العلم الشرعي -بعد سني عمره المصروفة في علم الالكترونيات والهندسة ولغة الأعاجم- يدل على أنه متخبط لا أصل له من العلم الشرعي يوثق به.
    وفوق ذلك كله: أدب طلاب العلم والعلماء، ولو لم يكن من ذلك إلا تهوره وتجاسره على ما أحجم عنه كبار علماء حزبه لكان أكبر دليل، كما تهور في رده على مشاهير كتب شيخ الإسلام والعلم الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى، وألقى بأئمة حزبه من قبله في ميزان العقلاء، هم في كفة وهو في كفة!!!.
    فإما أن يكونوا جهالاً ضعفاء عجزوا عن تلك الكتب حتى جاء عدو السلف وأضل الخلف الجهمي سعيد فودة في آخر الزمان ففاقهم علماً وفطنة ونقض كتب شيخ الإسلام!!.
    وإما أن تكون الأخرى، وهو بها أحرى، وهي: البلادة والحماقة التي ألقته في غياهب الجهل والهوى وتكلم بما أحجم عنه من قبله، وتجاسر إلى ما عجز أسلافه عن الوصول إليه.
    وكان الأولى بابن فودة أن يصون نفسه عن تعرضها لما يعد فيه ناقصا أو بتعاطيه ظالما أو بإصراره عليها فاسقا فإنه إن لم يكن أهلا لذلك كان بإصراره على تناول ما يستحقه فاسقا على ما قاله القاضي بدر الدين ابن جماعة في تذكرة السامع والمتكلم .

    وحق لنا يا سعيد أن ننشد فيك كما نشد من سبقنا :
    تصدر للتدريس كل مهوس *** جهول تسمى بالفقيه المدرس
    فحق لأهل العلم أن يتمثلوا *** ببيت قديم شاع في كل مجلس
    لقد هزلت حتى بدا من هزالها *** كلاها وحتى استامها كل مفلس
    والمتأمل لكتب هذا المعتوه يعلم أنه سلك مسلك شيخه وسيده الخساف المتشيع - والبدعة تجر إلى بدع فليتأمل - " المتفاصح من كل جسد ملئ حسدا ، يتعالج بقرض الأعراض ، والتمضمض بالاعتراض ،وإبرازه باسم العلم وحملته ، فينعم الناظر في الكتاب ، مؤلفا من مئات الصفحات ، فلا يرى إلا حملة في كل جملة من كيل القذائف ، وسل السخائم على حملة السنة وأوعية العلم في الغابر والحاضر " راجع التعالم ص 88
    ومن أطال النظر في كتبه علم تمام العلم ضعفه العلمي فليس في كتبه إلا مجرد النقل من هنا وهنالك - دون تمحيص وتحقيق - ، وإعادة نفس الكلام في مواضع كثيرة من كتبه ، وكل من آتاه الله حظا من العربية ولو جرعة من الأبيات الشعرية أو رشفة من نصوص البلاغة أو طاف دقائق في كتب الأدب علم يقينا ما في كتبه من الركة ناهيك عن كثرة الأخطاء النحوية ، ولعلي أتتبعه في كتبه وأخرج شيئا من ذلك وهذا يكفي لإسقاطه .
    وعليه :
    " فحرام والله ثم حرام على من لا يحسن العربية ولا يتقن فن التحقيق والتصنيف أن يتسنم جناب العلم ويحل في حرمه ، معول هدم لحماه ، وخرق لسياجه وحرمته ، وهذا هو المعثر المخذول ، علمه وبال ، وسعيه ضلال " . ( راجع التعالم ص 32 مع زيادة )

    ذهب الرجال وحال دون مجالهم ** زمر من الأوباش والأنذال

    وهذا المسكين المتهور غره مجموعة من أتباع كل ناعق صاروا كالنسناس يتهافتون إلى آراءه الساقطة وأقواله الهابطة بعقول الهمج الرعاع وإن شئت فقل بعقول السفهاء .
    فظن ابن فودة أنه سيف السنة - وهو أحق بأن يكون سيف البدع والضلال -والأستاذ العلامة النظار !!!!!!

    تمنيت أن تسمى فقيها مناظرا *** بغير عناء والجنون فنون
    فليس اكتساب المال دون مشقة *** تلقيتها فالعلم كيف يكون
    وظن ابن فودة لمدة من الزمان أنه لا يعارض وفي هذا الميدان لا يناهض فركب في العناد أصعب المراكب .
    وبعد :
    فإن من حكيم سنن الله تعالى الكونية أن لكل دين وارثا، ولكل صاحب مقالة فاسدة أتباعا يغترون بها، ويتبعونه في غيها كما قال تعالى [لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ القِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ] {النحل:25} .
    ولما كان الخاسر الكوثري ( رافع لواء الجهمية في عصرنا بلا نزاع ) قد تخوض في طينة الضلال، وغاية الانحلال، وتكلم بما تورع من دونه أهل الضلال قبله فضلاً عن أهل العلم والسنة، فكان من المنبوذين الممقوتين عند من وافقه على بعض ضلالاته بله من خالفه وأشهر تضليله وانحرافه
    وهذا الانحراف المتسلسل يوضح مبلغ صدق ترهيب النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه من فتنة الدجال، وفتن أدعياء النبوة بعده، مع أن الفتنة خطافة، خُشي على من لم يوفقه الله أن يصدق أصحاب الضلال، ويتبعهم في مذهبهم، قال الإمام ابن بطة في "الإبانة" :
    " إن أتباعه صلى الله عليه وسلم يقرون بأنه خاتم الأنبياء، ولكن لما كانت والناس في زماننا هذا أسراب كالطير ، يتبع بعضهم بعضا لو ظهر لهم من يدعي النبوة مع علمهم بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء ، أو من يدعي الربوبية ، لوجد على ذلك أتباعا وأشياعا انتهى كلامه رحمه الله
    وكان من أشهر أتباع الكوثري الآثم: سعيد فودة وهو مجهول لا يُعرف، ونكرة لا تُعرّف، وهو أشبه بالدودة في ميدان بين ليوث الغاب الموجودة! .
    وقد تأملت في كتبه ونظرت فيها فرأيت فيها من الضلالات والانحرافات وبعد تمعن النظر أيقنت أنه لم يأت بجديد من أم رأسه فهو أقل من ذلك بكثير، وإنما هي ضلالات وانحرافات تبع فيها الكوثري الهالك .

    وعليه فسعيد فودة وارث ضلالات وانحرافات الكوثري في هذا العصر ، فلما رأيت الأمر ذلك أحببت أن أذكر أقوالهما ( الكوثري وابن فودة ) ليعلم أهل السنة بأن حبال الضلال ممدودة بينهما ، وليعلم أتباعهما أنهم بإذن ربي عزوجل مخذولون، مرذولون، مدحورون، مغلوبون، مهزومون ، خاسرون .
    وقد كتبت هذه الورقات على ضيق من الوقت ، وغلبة من الأشغال ، وسرعة في الإجهاز والإيجاز ، وكتبت بعضها في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم - والعود بإذن ربي عزوجل أحمد - ولعلها تكون طليعة ويعقبها "جيوش الأزهري السنية لنسف أوكار سعيد فودة الجهمية "
    يتبع ..

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    752

    افتراضي رد: حبال الضلال الممدودة بين الكوثري وسعيد فودة

    يا شيخ لو محوت عبارات الشتم و التهويل لكان حسنا و بيان تناقضات المذكور كافية في الازراء به و بيان قدره..و هناك رد للفاضل أبي عبد المعز في ملتقى أهل الحديث يصيبه في مقتل و لكن بذكاء و عدل و حفظ لحرمة المسلم ..

  5. #5

    افتراضي رد: حبال الضلال الممدودة بين الكوثري وسعيد فودة

    1- نفي صفة العلو لله عزوجل :

    يذهب الكوثري ووارث ضلالاته (سعيد فودة ) في صفة العلو مذهب الجهمية وهو نفي علو الله على خلقه ، وأنه لا داخل العالم ولا خارجه ، وحرفا نصوص صفة العلو إلى علو الشأن وعلو القهر والغلبة .
    قال الكوثري في الرد على نونية ابن القيم ص35:-
    ( أهل السنة خصوم مجسم وزائغ ، وهم يقولون : إنه لا يقال : إن الله لا داخل العالم كما لا يقال إنه لا خارج العالم ولا أنه مستقر على العرش لأن ذلك لم يرد في الكتاب والسنة ولأن ذلك شأن الأجسام ومن جوز في معبوده الدخول والخروج والاستقرار فهو عابد وثن ) .
    وأما ابن فودة فقد ألف رسالة في نفي علو الله عزوجل على خلقه سماها " حسن المحاججة في بيان أن الله تعالى لا داخل العالم ولا خارجه "
    2- صفة الاستواء :
    تابع الكوثري وابن فودة الجهمية فعطلا صفة الاستواء وحرف نصوصها :
    قال الكوثري في " المقالات " ص 294- 303:
    ( وللاستواء في كلام العرب خمس عشرة معنى ما بين حقيقة ومجاز منها ما يجوز على الله فيكون معنى الآية ومنها ما لا يجوز على الله بحال وهو ما إذا كان الاستواء بمعنى التمكن أو الاستقرار أو الاتصال أو المحاذاة )
    وقال في تعليقاته على كتاب الأسماء والصفات للبيهقي ص 407:
    ( من فسر الاستواء بالعلو الحسي والاستقرار والقعود والجلوس ونحو ذلك فقد جسم معبوده في المعنى وإن لم ينطق بلفظ الجسم )
    وقال عدو السلف وأضل الخلف ( ابن فودة ) في "بحوث في علم الكلام" (ص83):
    إن الاستواء اللائق بالله هو الاستيلاء دون الاستقرار والجلوس لأنهما من صفات الأجسام " .
    وقال أيضا ( بئر الحماقة ) سعيد فودة في كتابه شرح عقيدة الإمام العلامة ابن الحاجب المالكي ص 50 نسخة وورد :
    " وأما الاستواء فالمراد منه إتمام الخلق مع السيطرة التامة والتدبير الحكيم الذي لا ينازع المدبر فيه منازع، وليس المراد منه الجلوس على العرش كما يتوهمه المجسمة المبتدعة" .
    وقال الجهمي سعيد أيضا في كتابه " الشعار في العقائد " ص 8 نسخة وورد :
    " ... المذهب الصحيح في جميع ذلك الاقتصار على ما ورد به التوقيف دون التكييف.
    وإلى هذا ذهب المتقدمون ومن تبعهم من المتأخرين وقالوا: الاستواء على العرش قد نطق به الكتاب في غير آية ووردت به الأخبار الصحيحة وقبوله من جهة التوقيف واجب، والبحث عنه وطلب الكيفية له غيرجائز.
    فالاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة.
    ودرج العلماء على هذا في مسألة المجيء والإتيان والنـزول أيضا، وحديث النـزول لم يتكلم أحد من الصحابة والتابعين في تأويله، وأصحاب الحديث فيما ورد به الكتاب والسنة من أمثال هذا على قسمين:
    - منهم من قبله وآمن به ولم يؤوله، ووكل علمه الى الله، ونفى الكيفية والتشبيه عنه.
    - ومنهم من قبله وآمن به، وحمله على وجه يصح استعماله في اللغة ولا يناقض التوحيد.
    وفي الجملة يجب أن يعلم أن استواء الله سبحانه وتعالى ليس باستواء اعتدال عن اعوجاج ولا استقرار في مكان ولا مماسة لشيء من خلقه، لكنه مستوٍ على عرشه كما أخبر، بلا كيف بلا أين بائن من جميع خلقه، وأنَّ إتيانه ليس بإتيان من مكان إلى مكان، وأن مجيئه ليس بحركة، وأنَّ نـزوله ليس بنُقلّةٍ، وأنَّ نفسه ليس بجسم، وأنَّ وجهه ليس بصورة، وإنما هذه أوصاف جاء بها التوقيف فقلنا بها، ونفينا عنها التكييف ".

    وقال في كتابه " شرح عقيدة الإمام العلامة ابن الحاجب المالكي " ص 47 نسخة وورد :
    " و] لا يضرك كذلك أن تعلم أن [الاستواءَ] هو صفة فعل [على رأي] بعض العلماء، وذُكر هذا عن الإمام أبي الحسن الأشعري مع نفيه أن يكون الله تعالى متصفاً بصفات الحوادث من الحلول في الحيز أو المكان أو الكون في جهة، لأن كل هذه الصفات تستلزم الحد والنقص على الله تعالى، ومطلق الحد عند الأشعري وأهل السنة جميعاً لا يجوز نسبته إليه تعالى.
    وقد ادعى بعض المجسمة أن الله تعالى مستوٍ على العرش بمعنى أنه تعالى مستقرٌّ عليه بمماسةٍ، وأن العرش يحمل الله تعالى، وهذا كله من تصورات المجسمة الحمقى".

    وقال الجهمي في غرر الفوائد من علم العقائد ص 71 نسخة وورد
    " ادّعى بعض النّاس أنّ قوله تعالى: ( استوى على العرش )، أي جلس عليه، واستقرّ وعلا عليه، وكان فوقه، إلى آخر ذلك من المعاني السّاقطة في حقّ اللّه تعالى ".
    وقال الجهمي كما في المصدر السابق ص73
    " فصفة الاستواء هو التدبير التام المحكم لشؤون الكون.
    والرحمن على العرش استوى بمعنى دبره بحكمة وعلم، ولذلك ذكر وصفه أو اسمه "الرحمن" أي إن الله تعالى دبر العالم برحمته التي وسعت كل شيء .
    هذا هو المعنى الوحيد المفهوم من هذه الآية ومن مثيلاتها، ولا يوجد معنى آخر،كما ترى، وهو ما يراه فحولة العلماء ".

    3- صفة النزول :

    تابع الكوثري وابن فودة الجهمية فعطلا وحرفا صفة النزول .
    فحرف الكوثري صفة النزول إلى نزول الملك ( مقالات الكوثري ص 349) أو نزول أمره ( تبديد الظلام 112-113) أو نزول قدرته ( تبديد الظلام ص53) ، والأدهى من ذلك تحريفه لحديث النزول تحريفا لفظيا حيث قال في تعليقاته على كتاب الأسماء والصفات للبيهقي ص 449 :
    ( وقد حكى أبو بكر بن فورك أن بعض المشايخ ضبطه بضم أوله على حذف المفعول ، أي : ينزل ملكا ...............وأما من جعل ذلك نقلة فقد جسم وخالف البرهان العقلي والدليل الشرعي وضرورة الحس )

    وقال الجهمي المريسي سعيد فودة في "نقض التدمرية" (ص43): عن صفة النزول :
    " بل هو غير ثابت أصلاً على سبيل الحقيقة لله تعالى بل الملائكة هي التي تنزل، ونزول الله هو قربه واستجابته لدعاء العباد لا غير، ولا يوجد هناك فعل حادث يقوم بالله تعالى اسمه النزول والحركة، لا بل كل هذا محض خيال لا يقوم إلا في خيال ابن تيمية وصحبه وأتباعه ".
    4- صفة اليدين :
    يذهب الكوثري وابن فودة في صفة اليدين مذهب الجهمية المعطلة فقد عطلا صفة اليدين وحرفا نصوصها :-
    قال جهمي العصر الكوثري في تعليقاته على كتاب الأسماء والصفات ص 314 على قول البيهقي ( باب ما جاء في إثبات اليدين ) :
    " وذلك كله عبارة عن القدرة ، وضرب الله اليد مثلا إذ هي آلة تصرف عندنا والمحاولة "
    وأما زير الجهالة الجهمي ( ابن فودة ) فقد عطل وحرف الكثير من صفات الله عزوجل منها صفات ( الوجه واليدين والاستواء والرحمة والرضا والكرم ...............) وتابع الجهمية
    قال الجهمي ابن فودة في كتابه شرح عقيدة الإمام العلامة ابن الحاجب المالكي ص50 نسخة وورد :

    ( .............. والذي يترجح في النظر الصحيح إليه هو نفي ما مر من الصفات المدعاة، لأن الأصل هو عدم إثبات أمر في حق الله تعالى إلا ما قام عليه الدليل القطعي.
    فأما الوجه فالمراد منه الذات بقيد التشريف، لا مطلق الذات وهذا هو ما نص عليه العلماء، وإطلاق الوجه وإرادة الذات بالقيد السابق أسلوب معروف في اللغة.
    وأما اليدان فالمراد منهما القدرة بقيد المنة وإظهار النعمة أو اختصاص المخلوق بخصائص عن غيره من المخلوقات تقتضي إفراد ذكرها.
    وأما الاستواء فالمراد منه إتمام الخلق مع السيطرة التامة والتدبير الحكيم الذي لا ينازع المدبر فيه منازع، وليس المراد منه الجلوس على العرش كما يتوهمه المجسمة المبتدعة.............. ....... وأما الرحمة والرضى والكرم فهي عند التحقيق راجعة إلى إرادة الإنعام على سبيل الثواب أو المجازاة على الأعمال أو الزيادة من الإنعام تفضلاً، فافهم هذا ولا تغفل ) .
    يتبع .

  6. #6

    افتراضي رد: حبال الضلال الممدودة بين الكوثري وسعيد فودة

    4- صفة الكلام لله عزوجل :
    ذهب الكوثري وابن فودة في صفة الكلام مذهب الجهمية المعطلة فقد حرفا نصوصها إلى الكلام النفسي .
    قال الكوثري في تأنيب الخطيب ص 96- 97 :
    ( إن القول بخلق القرآن إنما يكون ضلالا إذا أريد به ما هو قائم بالله سبحانه وتعالى وهو الكلام النفسي وأما الحروف والأصوات في ألسنة التالين والزاج والعفص والمداد والنقوش في أوراق المصاحف والحروف المتخيلة في أدمغة الحفاظ فمحدثة حتما وادعاء عكس هذا مكابرة وزيغ مبين )
    وقال الجهمي ابن فودة في شرح عقيدة الإمام العلامة ابن الحاجب المالكي ص50 :
    " واعلم أن القول بأن الله تعالى متكلم هو مما علم من الدين بالضرورة، وأن من ينكره فقد أنكر معلوماً من الدين بالضرورة، ولكن القول [بــ]ـأن [كَلامَــ]ـه تعالى [نَـفْـسِيٌّ] أي قائم بنفسه كبقية الصفات السابقة.
    وليس كلاماً مخلوقاً بالحرف والصوت أي إنه ليس لفظياً -فالنفسي هنا جاءت في مقابلة اللفظي المعروف- فالقصد أنه من صفاته النفسية كما تقدم من الصفات، وأنه [قديمٌ] لا أول له [قائمٌ بذاتِهِ] العلية [واحِدٌ] كباقي الصفات فصفات الله تعالى لا تتعدد، وأنه [مُتعلِّقٌ بالأمْرِ والنَّهيِ والخَبَرِ والاِستِخْبارِ والوَعْدِ والوعيدِ والنداء]، أي أن هذه الأنواع للكلام ليست هي نفس كلام الله تعالى بل هي من متعلقاته.......... فالمجسمة طردوا أصولهم في التجسيم وقالوا: إن كلام الله تعالى ما هو إلا حروف وأصوات، وأن هذه الحروف والأصوات قائمة بذات الله تعالى، ومعلوم أن الحرف والصوت كل منهما حادث، فهذا هو القول منهم بقيام الحادث بذات الله تعالى..........."

    5- الموقف من توحيد العبادة :
    جوز الكوثري الصلاة في مسجد جعل على قبر رجل صالح بقصد التبرك بآثاره وإجابة دعائه كما في مقالاته ص ( 156-157)
    وجوز الاستعانة بتلك النفوس الخيرة في استنزال الخيرات واستدفاع الملمات للنفس كما في تبديد الظلام ص (162)
    ويرى أن زيارة مراقد الأولياء معدة لفيضان أنواع كثيرة منهم على الزائرين كما يشاهده أهل البصائر كما في كتابيه تبديد الظلام ص (162) ومقالات الكوثري ص ( 386)
    ويرى التوسل بذات الولي وشخصه في حضوره وغيبته وبعد مماته كما في مقالاته ص (378- 386) إلى آخر ترهاته وأباطيله

    *** وأما سعيد فودة فهو على سنن الكوثري فقد اختصر كتاب عبدالله الغماري "الرد المحكم المتين على كتاب القول المبين" في رسالة سماها " الدر الثمين في اختصار الرد المحكم المتين على كتاب القول المبين " وقال في اختصاره ص 5 نسخة وورد :
    " بعض الطوائف من المتنطعين أكثروا الصراخ والضجيج، وزعموا أن مَنْ زار قبراً من قبور الأنبياء أو الأولياء وتوسل بصاحبه إلى الله، أو استشفع به لديه خرجَ من زمرة الموحدين، ودخل في عداد المشركين !!
    كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً، فرقوا بين جماعة المسلمين، واتخذوا من ضعفاء العقول أنصاراً لنحلتهم يروجونها بأساليب تشبه الحق وليست بحق، فلبسوا على العامة أمور دينهم، فعظمت بهم الفتنة وجسمت المحنة" .

    6- حقيقة الإيمان :
    يرى الكوثري أن الإيمان هو العقد الجازم كما في ( التأنيب) ص 69 ويرى أن الأعمال خارجة عن حقيقة الإيمان لا شرط ولا شطر كما في التأنيب ص 60 وتعليقاته على كتاب الرد التنبيه والرد ص 48
    وقال وارث ضلالاته سعيد فودة عن الإيمان كما في ( شرح عقيدة الإمام العلامة ابن الحاجب المالكي ) ص 89 نسخة وورد :
    " فالأصل في الإيمان هو التصديق، والتصديق المقصود هنا هو الكيفية النفسانية التي يتكيف بها الإنسان عند تعلق نفسه ببعض القضايا تعلقاً لا يقبل التردد ولا التشكيك، فالمعني التي يؤمن بها الإنسان إن أصبح هو متفاعلاً معها حتى تصير هيئة راسخة له هو التصديق المراد هنا، فإذا أصبح الإنسان مصدقاً صار لا يصدر في أفعاله إلا عن هذه الهيئة في حال كونه مستحضراً لها، وهذا لا يعني أنه يصبح معصوماً، فهذا لا يلزم إلا إن كان المقصود مما مر أنه لا يفعل مطلقاً ما يخالفها ولو من بعض الوجوه، ولكن إن فعل ما يخالف الشرع من كل الوجوه فهو يكون خارجاً من ربقة الدين " .
    وقال الجهمي سعيد فودة في "تهذيب شرح السنوسية" (ص134):
    والراجح في مسألة الإيمان أن الإيمان هو التصديق بالقلب فقط! وأما النطق بالشهادتين فهو شرط إجراء أحكام المسلمين عليه ثم علق في الحاشية: القول بأن التلفظ بالشهادتين شرط صحة ضعيف!
    وقال أيضا في "النقد" (ص49): .. علموا أن العمل ليس داخلاً في ماهية الإيمان .. ووجدوا عدم دخول الأعمال في ماهية وحقيقة الإيمان واضحاً، ........... أما الأعمال فقد بالغ الحشوية المجسمة في القول بأنها تدخل في صميم الإيمان".

    7- زيادة الإيمان ونقصانه :
    قال الكوثري في تعليقه على كتاب الإنصاف للباقلاني ص 123عند قوله " لا يزيد ولا ينقص " (لأن العقد الجازم لا يحتمل النقيض )
    وقال في التأنيب ص 98:
    " وأمر زيادة الإيمان في جانب العقد إنما يتصور عند ازدياد المؤمن به وذلك يقتضي أو أنه بانقضاء زمن الوحي إلا فيما من آمن إجمالا وتفصيلا ثم علم التفصيل أو عند اعتبار تفاوت إيمان المؤمنين تيقننا وتشككا لكن الإيمان الشرعي إنما يتحقق عند تحقق الجزم المنافي لتجويز النقيض "
    وقال الجهمي سعيد فودة في شرح عقيدة الإمام العلامة ابن الحاجب المالكي ص 90:
    " [وَ] ما دام معنى الإيمان هو التصديق كما تقرر، فاعلم أن التصديق على تعريف بعض العلماء له لا يقبل الزيادة ولا النقصان، لأنه يكون حينذاك من باب الفعل، والفعل لا يقبل التجزي ولا يقبل أن يزاد عليه ما هو منه، ولذلك قال الإمام العلامة:
    اعلم [أنَّهُ] أي الإيمانَ [لا يزيدُ ولا ينقُصُ] لما تقدم من أنه من باب الفعل.
    ولكن إن كان من باب الكيف التابع لهذا الفعل كما بينا نحن تفسيرنا له فيما تقدم، فالكيف لا شك يقبل الزيادة والنقصان، لأن الكيف يقبل الشدة والضعف، كالسواد والبياض متفاوتان فيوجد سواد أشد من سواد، وبياض أشد من بياض" .

    وقال في " غرر الفوائد في علم العقائد " ص 39 نسخة وورد :
    " ولذلك نقول إنّ من ترك الأعمال أو بعض الأعمال، من غير استحلال لتركها ولا عناداً لموجِبها ومشرّعها، ولا شكّاً فيها، فهذا لا يخرج عن الإيمان، ولكنّه بلا شكّ يفوّت على نفسه كمالاً عظيماً، ودرجة رفيعة، من يحصل عليها يتوصّل للانسجام التّام مع أصل هذا الوجود، ويصبح جزءا متلاحماً معه.
    وهذا الذي يترك جميع الأعمال أي لا نراه يفعل شيئاً منها، فنستطيع أن نحكم عليه بالكفر، أو في الأصحّ نستطيع أن نكفّره.
    وهذا لا يعني أنّه خالد في النّار، فالحكم بكفره فعل منّا، وأفعالنا قد لا تكون مطابقة للواقع، أي قد لا تكون مصيبة، ولذلك فقد نكفّر من ليس كافراً، وهذا الذي يكون مصدّقاً منقاداً بقلبه ينجو في الآخرة وإن لم ينج في الدّنيا من إقامة حدّ الكفر عليه أو أحكامه ".

    يتبع ..

  7. #7

    افتراضي رد: حبال الضلال الممدودة بين الكوثري وسعيد فودة

    8- الموقف من السلفية وعقيدة السلف
    قال الكوثري الهالك عن السلف الصالح المثبتين لعلو الله على خلقه كما في تبديد الظلام ص35:
    " لا حظ لهم في الإسلام غير أن جعلوا صنمهم الأرضي صنما سماويا "
    وقال عن عقيدة السلف : عقيدة الشرك والوثنية
    انظر ( تبديد الظلام ص41 وتعليقاته على الأسماء والصفات ص 407- 444 ومقالاته ص 301 – 315- 330- 338 ) وانظر كذلك بيان مخالفة الكوثري لعقيدة السلف لشيخنا الخميس ص 289
    وقد سمى الكوثري الهالك هذه العقيدة كما في المصادر السابقة :
    الوثنية الخرقاء .
    الوثنية الأولى .
    الوثنية الصريحة .الوثنية في الإسلام .
    الوثنية بعد الإسلام .
    الوثنية الملبسة بلباس السنة .
    تحذير الأمة من دعاة الوثنية .
    منطق البادية والوثنية .
    ** وقال عدو السلف وأضل الخلف ابن فودة عن السلفية كما في " بحوث في علم الكلام" (ص46):
    وقد ظهر أتباع ابن تيمية أول ما ظهروا تحت اسم الوهابية، ثم بعد زمان غيروا اسمهم في بعض البلاد إلى اسم السلفية، وذلك لأسباب تكتيكية ليتمكنوا من جذب عامة الناس إليهم خاصة بعدما شاع عنهم كثير من الفظائع التي افتعلوها في المسلمين تحت شعار هـذا المذهب .
    وقال في " المختصر في أحكام النظر " نسخة وورد ص 5:
    " ........ والحقيقة أن ما قاله محقق الكتاب ليس مذهب السلف بل مذهب طائفة السلفية من أهل هذا العصر الذين هم في الحقيقة طائفة المجسمة أتباع ابن تيمية ............"
    وقال في كتابه " الانتصار للأشاعرة " ص 11
    " وكم كنت أتمنى أن يظهر الخلاف بين الأسلوب الذي يتبعه من يدعي اتباع المعتزلة والأسلوب الذي يتبعه الوهابيون في هذا الاتجاه، خصوصاً أنه ينبغي أن يظهر هذا الاختلاف بين المنهجين للاختلاف الحقيقي بين فكر المعتزلة وفكر الوهابية الذين هم المجسمة على التحقيق ..........."
    وقال في رسالته غرر الفوائد في كتب العقائد ص 33 وما بعدها - نسخة وورد - وفيه التلميح بكفر الوهابية ودولتهم :
    ".............. وقد زالت آثار الفتنة التي أحدثها ابن تيميّة في زمانه وفي الزّمان الذي تلاه، وسيطر الأشاعرة مرّة على سير الأمور حتّى هذا الزّمان الذي نحن فيه. ولم يتخلّل هذا إلاّ نقاطا سوداء من ترسّبات أفكار هذا الرّجل حاولت أن تسوّد صحيفة سير الإسلام البيضاء، ولم يكن لها أيّ أثر في وقتها.
    حتّى جاء هذا الزّمان العصيب، حين تفكّكت دولة الإسلام، وهي دولة الخلافة على أيدي المخادعين، والعملاء المدسوسين من الدّول الكافرة، وهجمت دول الغرب بقوّتها الماديّة فقسّمت بلاد المسلمين إلى أجزاء كالدّمى بين أيديهم، وكان أوّل ما فكّر فيه هؤلاء المستعمرون، هو أن يدمّروا الوحدة الفكريّة العقائديّة التي يتّصف بها المسلمون من الهند حتّى المغرب العربيّ، ومن أواسط أوروبّا إلى المناطق النائية في قارّة إفريقيا،
    فزرعوا بحيلهم وقوّتهم الماديّة دولة خبيثة وسط بلاد الإسلام، عمالتها لهؤلاء الكفّار واضحة، ولكنّها تتستّر بلباس الدّين والإسلام، وظلّت تكيد لمذهب أهل السنّة منذ أوّل ظهورها حتّى هذا الزمان الذي انتشر فيه فسادها لما بين يديها من أموال، وقد رأى المستعمرون الكفّار في أفكار ابن تيميّة بغيتهم التي ينشدون، وهكذا فعلوا، فقد حمّلوا هذه الدّولة القائمة في نجد والحجاز فكرة ابن تيميّة المبتدع الحاقد على أهل السنّة، وساندوها بالسّلاح والتدبير، واستطاعوا أن يصلوا إلى هدفهم من تفكيك العالم الإسلاميّ في الفقه والعقيدة بعد أن كان وحدة واحد. واللّه المستعان على كيد الكفّار.
    وهكذا وبتخطيط من أعداء الدّين وسير هؤلاء الوهابيّة المبتدعة معهم، انقلب الأمر وتغيّرت الأمور، وصار عامّة النّاس يرمون الأشاعرة بالابتداع وهم حماة الدّين، وما كانت هذه إلاّ خطوة ليتمكّن أعداء الدّين من إحكام قبضتهم على المسلمين.وقد استغلّ هؤلاء الحمقى المبتدعة الخيرات التي أودعها اللّه بحكمته في بطون الصحراء من نفط وذهب ومعادن شتّى، لتكون حماية لبيته العتيق في هذا الزّمان، فقلب هؤلاء الأمر وتظاهروا بخدمة الحرمين، وكم أنفقوا من الأموال على المفاسد، من أمور لا تخدم الدّين، وصرفوا قسما كبيرا منها في نشر كتب المجسّمة حتّى صارت على كلّ لسان، وتراها عين كلّ إنسان، وغطّوا بأفعالهم هذه على علماء أهل السنّة الكرام إلى غير ذلك من مفاسد كبيرة ليس هذا محلّ بيانها.
    ولم يكتفوا بذلك بل جاهروا بفعلتهم النّكراء حين مكّنوا اليهود من بيت المقدس وجعلوا هذا من حقّهم الأكيد، واستجلبوا الأمريكان وغيرهم وصرفوا الأموال في بناء القواعد العسكريّة لهم في ديار كانت تحكمها دولة الإسلام. وهم بين أظهرهم يسلبون خيراتهم ويحكمون الوثاق على أعناقهم.
    كلّ هذا وقد تبلّدت نفوس العامّة بعد فسادها –بل والخاصّة- بتشرّبها بمذاهب المبتدعة من المجسّمة.
    وقد نتج عن هذا كلّه غياب الرّوح العقليّة المتحفّزة التي كان أوائل المسلمين يملكونها، وتقودهم للدّفاع عن حمى عقيدة الإسلام. وذلك لأنّ منهج أهل السنّة غاب عن أعين النّاس بل صاروا يرونه بعد وضلالة وقسيما للكفر، وهم يحسبون أنّهم على شيء ..

    فصار المنحطّ في التفكير يكتب في شؤون العقائد، وينقد المذاهب، وينصّب نفسه حكما بل قاضيا على فحولة الإسلام. وأتاح هذا الجوّ المجال مفتوحا أمام الأفكار الغربيّة والشّرقيّة الملوّثة بتعاليم الكفّار أن يتبنّاها أبناء المسلمين، ويدافعون عنها ويظنّون أنها الحقّ.
    ولم يجد الإسلام مدافعا إلى الآن يبيّن الحقّ الصّريح، إلاّ عددا قليلا من المخلصين بقيّة العلماء ومن تأثّر بهم من المعاصرين، ولم يكن هؤلاء ليملكوا القدر الكافي الذي يمكّنهم من الوقوف أمام هذا التيّار الجارف. لأنّ الأمر أعظم من أن يقوم به أفراد قلائل.. ولا نريد أن نطيل في هذا الكلام الذي تطغى عليه الصبغة الخطابيّة، ولكنّه بهذا القدر هنا مفيد. ونحن بما نحاول هنا، نستحثّ المسلمين والمخلصين للّه ربّ العالمين علة القيام بهذا الواجب الجسيم ".

    9- الطعن في السلف الصالح وأئمة السنة :
    أقذع الكوثري ووارث ضلالاته ابن فودة في الشتائم لأهل السنة فالله حسيبهما وإليك الدليل :
    ( أولا : عدوان الكوثري على أئمة السنة وأهل الحديث )
    الطعن في الموفق ابن قدامة
    -قال عن الموافق ابن قدامة: "فيكون اعترف في أول خطوة أن الحق بيد المعتزلة وهو لا يشعر فإذا كان حال الموقف هكذا فماذا يكون الحال من دونه؟ نسأل الله الصون".(المقالات ص75-85).
    الطعن في ابن قتيبة
    -وقال عن ابن قتيبة: "وقد هفا ابن قتيبة هفوة باردة في كتابه"الإختلاط في اللفظ" في تفلسفه بشأن اللفظ المسموع فرددنا عليه رداً واضحاً مكشوفاً".(المقال ت ص60).
    الطعن في الاصطخري وعبد القادر بدران
    -وقال عن الاصطخري ومن بعده عبد القادر بدران: وقد كذب من عزا أحمد بن حنبل أنه قال:"وكلم الله موسى تكليماً" من فيهِ وناوله التوراة من يده إلى يده. كما نقله عبد القادر بدران المسكين في كتابه "المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل" رواية بطريق الاصطخري. (المقالات ص 60/61.
    الطعن في الشوكاني
    -وقال عن الشوكاني: بل عدو الأئمة والأمة حقاً: هو من يسبح بحمد الشوكاني الذي يجاهر في تفسيره بإكفار أتباع هؤلاء الأئمة القادة. وقد قال بلديه عنه: المطلع على دخائله العلامة ابن حريوة الشهيد-بمؤامرة منه-في الغطمطم الزخار: "أنه يهودي مندسّ بين المسلمين لإفساد دينهم" وليس ذلك ببعيد".(المقالات ص368).
    الطعن في ابن عدي
    -وقال عن ابن عدي: وكان ابن عدي على بعده عن الفقه النظر والعلوم طويل اللسان في أبي حنيفة وأصحابه.(الحاشية على تأنيب الخطيب).
    الطعن في الساجي
    -وقال عن الساجي: وأما الساجي فهو أبو يحي زكريا بن يحي الساجي البصري صاحب كتاب"العلل" وشيخ المتعصبين. كان وقاعاً ينفرد بمناكير عن مجاهيل وتجد في تاريخ بغداد نماذج من افتراءاته عن مجاهيل بأمور منكرة. ونضال الذهبي عنه من تجاهل العارف.(التأنيب ص82).
    الطعن في العقلي
    -وقال عن العقلي: هو تلميذ العقلي (ابن الدخيل) العقلي هو أبو جعفر محمد بن عمرو-نسخة فريدة من كتابه" الضعفاء في الظاهرية"- يرحل اليهم لولا خبث لسانه(التأنيب ص94) الحاشية.
    الطعن في المباركفوري
    وقال عن المباركفوري:
    يبدي أنه حنفي ثم تحمل على كثير من مسائل المذهب بمعول جهل. وهذه خطة بعض الهنود من لا يجدون جرأة كافية على الظهور بمظهر أنهم لا مذهبيون-راجع شرحه في الأشعار ثم راجعها في شرح المصابيح لتعلم مبلغ تهوره. فهو جاهل أحمق متهور مجترئ أخرق يحتج به كثير من الحمقى من أهل البلد (التأنيب ص46).
    الطعن في البخاري أمير المؤمنين في الحديث
    - وقال عن البخاري: ومن الغريب أن بعض من يعدونه من أمراء المؤمنين في الحديث يتبجح قائلاً أني لم أخرج في كتابي عمن لا يرى أن الأيمان قول وعمل يزيد أو ينقص مع أنه أخرج عن غلاة الخوارج.(التأنيب ص76).
    وقد استوفى الكلام على ذلك أبو الحسن السبكي في كتابه "الإعتبار ببقاء الجنة والنار" وقد ألفه للرد على ابن تيمية حيث يقول بفناء النار بعد دخول أهلها فيها تابعه على ذلك صاحبه ابن القيم.ص109.

    الطعن في ابن حبان
    -وقال عن ابن حبان: سماه الكوثري فيلسوف أهل الجرح التعديل.(التأنيب ص 132).
    وزفر معروف بالحفظ والإتقان عند أهل العلم حتى إن مثل ابن حبان على انحرافه يعترف له بذلك في كتابه الثقات له (التأنيب ص 316).

    الطعن في الذهبي والدارمي
    -وقال عن الذهبي و الدارمي: وثناء ابن السبكي على الدارمي المجسم ناشئ من تقليد الذهبي ونحوه من الحشوية.ص318
    وقد نقلنا في أواخر تكملة الرد على نونية ابن القيم" مبلغ قسوة ابن السبكي على شيخه في باب التجسيم مع أن الذهبي يسعى جهده في الابتعاد عن النطق بما لم يرد في الكتاب والسنة في باب الصفات وان كان غالطاً في فهم ما ورد وهو أهون بكثير من الدرامي صاحب النقص.(المقالات ص 318/319)

    الطعن في الحاكم
    -وقال عن الحاكم:
    وأما صنيع الحاكم في مستدركه ...فاستدراك الموقوف وعده على شرط مسلم تخريف... وتخليط الحاكم مشروح في لسان الميزان.(المقالا ت ص 344)
    الطعن في الدارمي وعبد الله بن الإمام احمد وابن خزيمة
    -وقال عن الدرامي-عبد الله بن أحمد- ابن خزيمة: ولا أعتقد أن عاقلاً يطلع على الكتب الثلاثة وعلى ما فيها من المخازي. المشروحة في مقالاتنا السابقة دون أن ينبذهم نبذاً بمرة واحدة،يعني بالكتب الثلاثة- النقص الدارمي- والسنة لعبد الله بن أحمد- والتوحيد لابن خزيمة.ص346 .
    كتاب يسمى كتاب السنة وهو كتاب الزيغ.ص355
    وعبد الله بن أحمد هذا قد ورث من أبيه مكانته في قلوب الرواة إلا أنه لم يتمكن من المضي على سيرة أبيه في عدم التدخل فيما لا يعنيه حتى ألف هذا الكتاب تحت ضغط تيار الحشوية بعد وفاة والده وأدخل فيه بكل أسف ما ينافي دين الله وينافي الإيمان بالله من وصف الله بما لا يجوز فضل به أصحابه.ص 355
    ولا أظن بمسلم نشأ نشأة إسلامية أن يميل إلى تصديق مثل تلك الأساطير الوثنية. ص361.
    وقال عن "إمام الأئمة ابن خزيمة": ولهذين الكتابَيْن -(أي: كتاب "النقض" وكتاب "السنَّة")- ثالثٌ في مجلَّدٍ ضخمٍ يُسمِّيه مؤلفُه ابن خزيمة "كتاب التوحيد" وهو عند محقِّقـي هلِ العلم كتاب الشرك! وذلك لِما حواه من الآراء الوثنية!!... أ.ه*.(المقالات ص 361).
    وقال عن "الإمام عبد الله بن الإمام أحمد " رحمهما الله: والآن نتحدث عن كتاب "السنَّة" هذا - (وهو لعبد الله بن أحمد في "العقيدة") - تحذيراً للمسلمين عمّا فيه مِن صنوفِ الزيغ، لاحتمالِ انخداع بعضِ أُناسٍ مِن العامَّةِ بسمعة والِدِ المؤلِّف ، مع أنَّ الكفرَ كفرٌ كائناً مَن كان الناطق به. أ.ه* *(ص403).
    قال الكوثري عن "الإمام الدارمي" رحمه الله: فيا تُرى هل يوجدُ في البسيطة من يَكْفُر هذا الكفرَ الأخرقَ سوى صاحبِ "النقض" -(أي: كتاب نَقْضِ الدارمي على بِشْرِ المرِّيسي إمام الضلالة)- ومتابعيه! . أ.ه* * (ص356).

    الطعن في ابن كثير والكثبي وابن عبدالهادي
    -وقال عن ابن كثير-الكثبي-ابن عبد الهادي: وأما أمثال ابن كثير والصلاح بن شاكر الكثبي والشمس بن عبد الهادي من الذين اتصلوا به(يعني ابن تيمية)وهم شباب حتى افتتنوا به وعزروا على ذلك فلا يوثق بهم في ترجمة الرجل.ص 375
    ولكن الرازي هذا ليس حاله كما يريد أن يصوره الشمس بن عبد الهادي حيث حشر قول جميع من تكلم فيه واهل كلام من أثنى عليه وهذا أحد الثلاثة الذين اتصلوا بإبن تميمة وهم شباب فانخدعوا به فزاغوا يذكر الجرح ويغفل التعديل في الأدلة التي تساق ضد شذوذ شيخه.ض423.
    وقد جرى عمل الأمة على التوسل والزيارة إلى أن إبتدع إنكار ذلك الحراني فرد أهل العلو كيده في نحره ودامت فتنته عند جاهلي بلاياه وقد غلط الألوسي وإبنه المتصرف في تفسيره بعض غلط ترده عليها تلك الأدلة وكانا مضطربين في مسائل من عدوى جيرانهما وبعض شيوخها وليس هذا بموضع بسط لذكر ذلك.( المقالات ص428).

    الطعن في ابن أبي حاتم
    -وقال عن ابن أبي حاتم: لكن ابن أبي حاتم المسكين الذي يقال أنه كتب كاتب الشمال شيئاً عليه أفسده حرب بن اسماعيل السيرجاني في المعتقل حتى أصبح ينطوي على العداء لمتكلمي الحق ويقول: أن القول بأن نعطي القرآن مخلوق كفر ينقل قائله من الملة وقد ذكر في كتاب"الرد على الجهمية"ما يدل على ما أصيب به عقله.ص167.
    ولو كشفنا الستار عما ينطوي ابن أبي حاتم عليه من الاعتقاد الردئ الحامل له على عداد أهل الحق لطال بنا الكلام.(التأنيب ص168)

    الطعن في الأزهري اللغوي الشهير
    -وقال عن الأزهري (اللغوي الشهير): وكان المسكين على براعته في العربية وصيته الطيب في مبدأ أمره ساءت سمعته وأصبح أداة صماء بأيدي الحشوية في آخر عمره ومن مروياته(رأيت ربي في صورة شاب أمرد جعد قطط...)تعالى الله عنه.ومن دافع عنه لا بد وأن يكون جاهلاً بحاله أو زائغاً نسأل الله السلامة ولو ثبت تلك الكلمة عنه لوجوب تعزيره على هذا السفه الذي يأبى السوقة أن يفوهوا بمثله.(التأنيب ص189).
    الطعن في أبي بكر المروذي

    وقال عن أبي بكر المروذي: وأبو بكر بن الحجاج المروذي هو صاحب الدعوة إلى أن المراد بالمقام المحمود هو اقعاد الرسول صلى الله عليه وسلم على العرش في جنبه تعالى،تعالى الله عما يقول المجسمة علواً كبيراً وفتنة صاحبه البربهاري حول هذه الإسطورة معروفة في كتب التاريخ.(التأنيب ص205)
    الطعن في الإمام أحمد بن حنبل
    -وقال عن أحمد بن حنبل: وليس بقليل من لم يرضى تدوين أقوال أحمد في عداد أقوال الفقهاء باعتبار أنه محدث غير فقيه وأنى لغير الفقيه إبداء رأي متزن في فقه الفقهاء؟(التأني ص206).
    الطعن في عثمان بن أبي شيبة
    -وقال عن عثمان بن أبي شيبة: والظاهر أن ابن أبي شيبة شيخه هو محمد بن عثمان المجسم الكذاب.(التأنيب ص215)
    الطعن في ابن بطة العكبري
    -وقال عن ابن بطة العكبري: وهو ابن بطة صاحب الأمانة كان من أجلاء الحشوية له مقام عندهم إلا أنه لا يساوي فلساً.(التأنيب ص216).
    الطعن في الدارقطني
    -وقال عن الدارقطني: وهو الأعمى بين عور حيث ضل في المعتقد وتابع الهوى في الكلام على الأحاديث.(التأني ب ص244).
    الطعن في ابن حجر العسقلاني
    -وقال عن ابن حجر العسقلاني: وابن شيبة هذا جهله ابن حجر فيما جهل مع أنه معروف عند الحافظ عبد القادر القرشي.وابن دقماق المؤرخ.والتقي المقيزي،والبدر العيني،والشمس بن طولون الحافظ فنعد صنيع ابن حجر هذا من تجاهلاته المعروفة-لحاجة في النفس-وقانا الله من اتباع الهوى.(التأنيب ص7)
    الطعن في الخطيب البغدادي
    -وقال عن الخطيب البغدادي: وفي تاريخه أنباء كاذبة وأحاديث باطلة جزماً فمن المجازفة البالغة حد الشناعة تدوين بعضهم رؤيا مؤداها:أن النبي صلى الله عليه وسلم حضر مجلس إقراء الخطيب لتاريخه. وهذه الطريقة تدجيل في ترويج ما فيه من الأباطيل المكشوفة.وراوي تلك الرؤيا من حملة رواة حال الخطيب مع الصبي الذي كان يتغزل فيه نعوذ بالله من الخذلان.وهذا القدر كاف في الإلمام بحال الخطيب في الأمانة والديانة.(التأني ب ص20).
    الطعن في الدارمي
    -وقال عن الدرامي: وعثمان بن سعيد في السند فهو صاحب النقص مجسم مكشوف الأمر يعادي أئمة التتريه ويصرح بإثبات القيام والعقود والحركة والنقل والاستقرار المكاني والحد ونحوه ذلك له تعالى ومثله يكون جاهلاً بالله بعيداً إن أن تقبل روايته.(التأنيب ص 26)
    الطعن في أبي نعيم الأصبهاني
    -وقال عن أبي نعيم الأصبهاني: لكن أبا نعيم يستبيح الإساءة بدل هذا الإحسان.ويذكر الخبر الكاذب.وهو يعلم أنه كذب ويعلم أيضاً ما يترتب على ذلك من اغترار جهلة أهل مذهبه بذكره الخبر المذكور وسعيهم في الفتنة سعي الموتور في الثأر .نسأل الله الصون. ومن المعروف أن عادة أبي نعيم سوق الأخبار الكاذبة بأسانيده بدون تنبيه على كذبها. وهو أيضاً ممن يسوق بإجازة فقط مع ما سمعه في سياق واحد ويقول في الإثنين حدثنا.وهذا تخليط فاحش.وليس جرح ابن منده فيه مما يتغاضى عنه بهوى الذهبي.(التأنيب ص28).
    الطعن في ابن القيم
    وقال واصفا "ابن القيم" بـ: "الكفر"، "الزندقة"، "ضال مضل"، "زائغ"، "مبتدع"، "وقح"، "كذاب"، "بليد"، "خارجي"، "تيس"، "حمار"، "ملعون"، "من إخوان اليهود والنصارى"، "منحل من الدين والعقل"... الخ. أ.ه* * (ص22، 24، 28...).
    ثانيا : عدوان ( الجهمي ) سعيد فودة على أئمة السنة وأهل الحديث
    طعنه في السلف الصالح أهل القرون الأولى
    قال الجهمي سعيد فودة – عامله الله بما يستحقه – في "كاشفه" (ص191):"..... نعم يوجد بعض المجسمة من أهل القرون الأولى أثبتوا لله تعالى الأعضاء والأركان! "
    طعنه في علماء الحديث
    قال المعطل الجهمي ابن فودة في "تدعيم المنطق" (ص175) : ( إن الواقع تاريخياً يدلل على أن بعض علماء الحديث كانوا من المجسمة أو من المتأثرين بمنهجهم بشكل عام بل يمكننا الادعاء بسهولة أن كثيرا من الذين تمسكوا بهذا المصطلح كانوا من المنتمين إلى عقائد المجسمة أو من المتأثرين بهم خاصة في القرن الثالث الهجري والرابع وخاصة من الذين انتسبوا إلى مذهب الإمام أحمد ) .
    طعنه في السلفية
    قال في "بحوث في علم الكلام" (ص46): وقد ظهر أتباع ابن تيمية أول ما ظهروا تحت اسم الوهابية، ثم بعد زمان غيروا اسمهم في بعض البلاد إلى اسم السلفية، وذلك لأسباب تكتيكية ليتمكنوا من جذب عامة الناس إليهم خاصة بعدما شاع عنهم كثير من الفظائع التي افتعلوها في المسلمين تحت شعار هـذا المذهب.
    وقال الجهمي أيضا كما في "غرر الفوائد في علم العقائد" ص102 :-
    " أمّا المجسّمة السلفيّة فقد اتّفقوا مع المعتزلة على أنّ الكلام لا يكون إلاّ بحرف وصوت، ولكنّهم قالوا إنّ المتكلّم إنّما هو من قام به الكلام، ولهذا فهم مع قولهم بأنّ الحرف والصّوت حادثان، فهم قائلون بأنّ الحرف والصّوت قائمان باللّه تعالى، لأنّه لا ضرر عندهم من قيام بعض الحوادث بذات اللّه تعالى؟!
    ويظهر للعاقل أنّ مذهب المعتزلة أقرب إلى الحقّ من مذهب المجسّمة، فمذهب المجسّمة مذهب رديء يلزم عنه لوازم كثيرة فاسدة، كالتّجسيم والحدّ وغير ذلك، ممّا ليس هذا موضع تفصيله "

    الطعن في الإمام الأشعري
    قال سعيد فودة الجهمي في كتابه "بحوث في علم الكلام" (ص41):
    " وبعد الدراسة لهذه المرحلة دراسة مدققة توصلت إلى أنه عندما تراجع عن فكر الاعتزال التقى بالحنابلة الذين كانوا قد غالوا حتى وصلوا إلى أطراف التجسيم بل كثير منهم كان قد غاص فيه, والتقى بأحد مشايخهم وهو الحافظ زكريا الساجي المتوفى سنة 307هـ, ومنه عرف الأشعري مقالة الحنابلة وعقائدهم, وعلى إثر هذا ألف كتابه "الإبانة عن أصول الديانة"؛ هذا الكتاب الذي قال فيه الكوثري: إن الإمام الأشعري حاول بهذا الكتاب أن يتدرج بالمجسمة من أحضان التجسيم ليرفعهم إلى أعتاب التنزيه, ولا شك أن هذا الكتاب كان بعد أن رأى الأشعري مدى اختلاط الحنابلة بعقائد المجسمة؛ فأراد أن يرفعهم عن هذه الدرجة فألف كتاب "الإبانة", وألف كثيراً من الكتب نحو "اللمع" و"رسالة إلى أهل الثغر" وغيرها! "

    وقال الجهمي أيضا في ( غرر الفوائد في علم العقائد ) ص 31 نسخة وورد :-
    "وبعد الدّراسة لهذه المرحلة دراسة مدقّقة توصّلت إلى أنّه عندما تراجع عن فكر الاعتزال التقى بالحنابلة الذين كانوا قد غالوا حتّى وصلوا إلى أطراف التجسيم، والتقى بأحد مشايخهم وهو الحافظ زكريّا السّاجيّ المتوفّى سنة 307 هـ، وعنه أخذ الأشعريّ مقالة الحنابلة، وعلى إثر هذا ألّف كتابه الإبانة عن أصول الدّيانة، وألّف بعده كثيرا من الكتب نحو اللّمع، ورسالة إلى أهل الثّغر وغيرها ......." .

    طعنه في أئمة الإسلام الحنابلة
    قال في شرحه على العقيدة الطحاوية ص 13 نسخة وورد :
    " والذي عليه العلماء أن أهل السنة ليسوا مجسمة ولا مشبهة، ولا يدخل مجسم ولا مشبه في أهل السنة ، ولذلك فإن كثيرا من الحنابلة لا يدخلون في أهل السنة، وكذلك الكرامية فهم قطعا ليسوا من أهل السنة، بل إن بعض فرق الحنابلة أولى بالخروج من أهل السنة من فرق الكرامية........"
    وقال في "بحوث في علم الكلام" (ص35): ( هذا وصف دقيق للحنابلة في معظم الأزمان, وخاصة في زمان الإمام الأشعري وزماننا هذا فأكثرهم انحرافاً نحو التشبيه والتجسيم، وخدعوا العوام لادعائهم بالقول بظاهر الكتاب والسنة، ومع ذلك فإن انحراف العوام إليهم لا يجوز أن يكون مبرراً للعلماء الراسخين بالتقاعس عن نصرة العقيدة الشريفة .

    وقال في غرر الفوائد في علم العقائد ص 31
    " وبعد الدّراسة لهذه المرحلة دراسة مدقّقة توصّلت إلى أنّه عندما تراجع عن فكر الاعتزال التقى بالحنابلة الذين كانوا قد غالوا حتّى وصلوا إلى أطراف التجسيم، والتقى بأحد مشايخهم وهو الحافظ زكريّا السّاجيّ المتوفّى سنة 307 هـ، وعنه أخذ الأشعريّ مقالة الحنابلة، وعلى إثر هذا ألّف كتابه الإبانة عن أصول الدّيانة، وألّف بعده كثيرا من الكتب نحو اللّمع، ورسالة إلى أهل الثّغر وغيرها ......"

    وقال بئر الحماقة " الجهمي " سعيد فودة أيضا في ( غرر الفوائد في علم العقائد ) ص 21 نسخة وورد :-
    " فقد علم النّاس أجمعون الحالة التي كان عليها أصحاب الإمام أحمد من التعصّب القاتل والأفكار الضّيقة، ومن محاربتهم لكلّ من يريد إعمال عقله لفهم الدّين أو الدّفاع عنه دفعهم إلى هذا كلّه ما أصابهم من تسلّط المعتزلة في الفتنة المعروفة، وترك هذا في نفوسهم أعظم الآثار بحيث كادوا يرون كلام الإمام أحمد بحدّ ذاته حجّة لا سبيل إلى مخالفتها. ودفعهم نفورهم من الاعتزال وجمودهم عن التفكير إلى الغوص في أوحال المجسّمة، وانتشر فيهم التجسيم حتّى صاروا أئمّة فيه، وصارت لهم مذاهب يدافعون عنها ويعتقدون أنّها هي الحقّ الذي لا امتراء فيه، وصاروا يستدلّون على عقائدهم هذه من جسميّة وحدّ وحركة وحجم وأعضاء ومماسّة وغير ذلك من عظائم، بالأحاديث الموضوعة والضّعيفة بل بكلّ قول فاسد ساقط. وكانوا مستعدّين للقتال من أجل هذه العقائد الفاسدة، وما أكثر ما كان يصير من مقاتلات بينهم وبين المنزّهين من الشّافعيّة وغيرهم ".

    طعنه في القاضي أبي يعلى وابن قدامة المقدسي وابن الزاغوني وابن تيمية وابن القيم الجوزية و ابن كثير والذهبي
    قال المعتوه "الجهمي" ابن فودة – عامله الله عزوجل بما يستحقه - في شرحه على العقيدة الطحاوية ص 13 نسخة وورد :
    " .......... واعلم أن الحنابلة أيضا افترقوا إلى فرق عديدة في ذات الله تعالى، فمنهم المنزهون مثل الإمام أحمد بن حنبل والإمام ابن عقيل والإمام ابن الجوزي وكثير من المتأخرين، ومنهم مجسمة كأمثال القاضي أبي يعلى وابن قدامة المقدسي وابن الزاغوني وابن تيمية وابن قيم الجوزية، ويمكن أن يُدرَج معهم ابن كثير والذهبي مع أنهما ليسا من الحنابلة في الفقه، وتجد كلامهم غير صريح في التجسيم ولكن الخبير يعرف مرادهم، وإنما لم يصرحوا بذلك لعدم تمكنهم في هذا الباب، وأيضا لاختلاطهم بكبار علماء السادة الأشاعرة أهل السنة ".

    وقال في "تهذيب شرح السنوسية" (ص12): " لا تظن أيها القاريء أن الحنابلة كلهم مجسمون بل فيهم مجسمة كالقاضي أبي يعلى وابن الزاغوني وابن قدامة وهؤلاء تجسيمهم أقل من ابن تيمية وابن القيم وغيرهم ".
    الطعن في المنتسبين للمذاهب الأربعة
    سبق طعنه في الحنابلة وقال في المنتسبين للأئمة كما في المصدر السابق :
    " وأما المالكية فقليل منهم مجسم، وكذلك الأحناف ولكن يوجد في هؤلاء معتزلة، وأما الشافعية فيوجد فيهم معتزلة ومجسمة، ولكن نسبتهم قليلة محصورة، وغالبهم من أهل السنة الأشاعرة، ولله الحمد ".

    الطعن في ابن أبي العز الحنفي والاستهزاء به
    قال الجهمي سعيد فودة في شرحه على الطحاوية ص 27:
    ".......... وقد قلد ابن باز في ذلك ابنَ أبي العز الحنفي في شرحه وهذا تلقى هذه الأغاليط عن شيخهم الأكبر ابن تيمية فتنبه ".
    ووصفه في ص 31 من شرحه المذكور بأنه :
    " التابع المطيع لابن تيمية وابن قيم الجوزية في شرحه على الطحاوية "

    الطعن في الشوكاني
    قال بئر الحماقة الجهمي سعيد فودة في رسالته " المقتطف في نقد مواضع من كتاب التحف " ص 20 نسخة وورد :-
    " 1- من الواضح عند من له إلمامٌ في هذا الموضوع أن الشوكاني لا يعرف مذهب المتكلمين على حقيقته، ولا هو يعرف حقيقة مذهب السلف، وذلك واضح مما مرَّ من تعليقات، وواضح أيضا من كتبه الأخرى وتعليقاته على كلمات العلماء المتناثرة في أثناء كتبه.
    2- من المعلوم عند من يعرف شيئا عن الشوكاني أنه كان في الأصل زيدي المذهب أي إن مجتمعه الذي عاش فيه على الأقل كان زيديا، تحول عن هذا المذهب إلى شيء آخر زعم أنه هو الذي أوصله إليه اجتهاده، وهذا نسلمه له، أي من حقه أن يتحول إلى المذهب الذي يختاره، ولكن لا نسلم أنه توصل إلى المذهب الحق من دون باقي المجتهدين، الذين لا يذكر الشوكاني إذا ذكروا، خاصة في علم أصول الدين.
    3- لا ريب أن أفكار ابن تيمية قد تأثر بها الشوكاني وأثرت فيما يفهمه إذا أطلق لفظ السلف ومذهب السلف، فلا بد أن يكون معتقدا – ولو على وجه التأثر- أن المذهب الذي يدافع عنه ابن تيمية هو مذهب السلف. وأيضا لا بد أن فهمه لمذاهب علماء التوحيد قد تشوه منذ نعومة أظفاره، لأنه تربى على يد مشايخ وأفكار تتبع في أصولها نظرة ابن تيمية، ولا أقول أنه اتبعه اتباعا تاما، ولكن لا بد أن يكون قد حصل في نفسه انجراف وتأييد لما يدعو إليه ابن تيمية، وكذلك لا بد أن يكون قد تولد في نفسه موقف المعاداة للذين يخالفون ابن تيمية في عقائده. ومعلوم تأثر الشوكاني بالمقبلي وابن الوزير والمعلمي وغيرهم، وهؤلاء معلوم أنهم يميلون إلى كثير من أقوال ابن تيمية، وإن خالفوه في أمور، ومن يقرأ كتبهم تتحفز نفسه تلقائيا - إن لم يكن عارفا بمذهبهم - نحو معاداة المتكلمين المخالفين لابن تيمية.
    4- بناءا على هذه المقدمات، نبدأ بترتيب كلام الشوكاني المذكور حتى نفهم هل بحث الشوكاني بحثا حرا أم كان وهو يبحث متأثرا بنظرة تخالف ما يبحث عنه. فإذا كان متأثرا بأمور أخذها وهو صبي عن أساتذته، فلا يمكن أن يكون ما توصل إليه بحثا حرا ولا اجتهادا مطلقا خاصة وهو يقر أنه حتى في أثناء قراءته لكتب الكلام كان ملتزما بما سماه مذهب السلف، الذي عرفنا حقيقة أنه عين مذهب ابن تيمية، وبناءا على ذلا فلا يمكن أن نسمي الفعل الذي قام به الشوكاني إلا اجتهادا -ونضع هذه بين قوسين- مقيَّداً. وهذا لا يجوز الاحتجاج به على المخالفين ).

    يتبع ..

  8. #8

    افتراضي رد: حبال الضلال الممدودة بين الكوثري وسعيد فودة

    10 - اتهام العلماء بالتجسيم
    اتهم الكوثري الهالك جملة من السلف بالتجسيم فقال – عامله الله بما يستحقه - عن الذهبي و الدارمي: وثناء ابن السبكي على الدارمي المجسم ناشئ من تقليد الذهبي ونحوه من الحشوية. المقالات ص318
    - وقال عن أبي بكر المروذي: وأبو بكر بن الحجاج المروذي هو صاحب الدعوة إلى أن المراد بالمقام المحمود هو اقعاد الرسول صلى الله عليه وسلم على العرش في جنبه تعالى،تعالى الله عما يقول المجسمة علواً كبيراً وفتنة صاحبه البربهاري حول هذه الإسطورة معروفة في كتب التاريخ.(التأنيب ص205)
    وقال عن الدرامي: وعثمان بن سعيد في السند فهو صاحب النقص مجسم مكشوف الأمر يعادي أئمة التتريه ويصرح بإثبات القيام والعقود والحركة والنقل والاستقرار المكاني والحد ونحوه ذلك له تعالى ومثله يكون جاهلاً بالله بعيداً إن أن تقبل روايته.(التأنيب ص 26)
    وأما الجهمي المعطل ابن فودة فقد اتهم جملة من العلماء بالتجسيم فقد قال في "تدعيم المنطق" (ص175): إن الواقع تاريخياً يدلل على أن بعض علماء الحديث كانوا من المجسمة أو من المتأثرين بمنهجهم بشكل عام بل يمكننا الادعاء بسهولة أن كثيرا من الذين تمسكوا بهذا المصطلح كانوا من المنتمين إلى عقائد المجسمة أو من المتأثرين بهم خاصة في القرن الثالث الهجري والرابع وخاصة من الذين انتسبوا إلى مذهب الإمام أحمد.
    واتهم الدارمي بالتجسيم كما في "موقف أهل السنة" (ص106).
    واتهم ابن أبي العز الحنفي "شارح الطحاوية" بالتجسيم كما في "تهذيب شرح السنوسية" (ص37) .
    واتهم الشوكاني بالتجسيم كما في "الفرق العظيم" (ص57-58) .
    وقال عن ابن تيمية كما في الفرق العظيم بين التنزيه والتجسيم ص 11 نسخة وورد :
    " لاحظ إن الداعية الأكبر لمذهب المجسمة في هذا العصر وهو ابن تيمية بكتبه التي أعيد نشرها والاعتناء بها قد قال بجميع هذه الأمور، فقال بأن الله تعالى له أعضاء وأجزاء وأنه يلامس الخلق وأنه ينتقل من مكان إلى آخر وأنه ينزل ويصعد ويستقر على العرش حيث إنه عنده جالس ومتمكن عليه، وأن الله تعالى عند ابن تيمية جسم مجسم منتشر في الأبعاد وله حدود في جميع الجهات، فهو غير منتشر في الأبعاد إلى لا نهاية كما يقوله بعض المجسمة. وكل هذا أوضحناه ودللنا عليه في كتابنا الكاشف الصغير عن عقائد ابن تيمية" .

    وقال في شرحه على العقيدة الطحاوية ص 28 :
    ".......... وقد قال بهذا تصريحا ابن تيمية المجسم، واتبعته طائفته من المجسمة الذين لا عون ما يقولون. وأهل السنة على خلاف ذلك الضلال، بل على خلافه أيضا سائر فرق الإسلام إلا المجسمة ".
    وقال في ص 50 :
    ".......... وهو خلاف لما تفوه به ابن تيمية ومن اتبعه من المجسمة................ .. وقد صرح ابن تيمية بكل هذه القبائح في كتبه. بل وصرح بأكثر منها " .

    وقال الجهمي في ( غرر الفوائد من علم العقائد ) ص 34:-
    " .......... حتّى برز في أوائل القرن الثّامن رجل يظنّ في نفسه الذّكاء البالغ والعلم التّام، اسمه ابن تيميّة، اشتغل في بداية أمره بالسّنة حتّى عطف عليه العلماء، لمّا أصاب عائلته مع باقي العائلات المشرّدة إثر مصائب التّتار، وما إن استطاع أن يقوم بنفسه حتّى أعلن مكنون نفسه من مذهب بطّال وعقائد التجسيم ............".

    وقال أيضا الجهمي في المصدر السابق ص 60 :
    ".......... وإن قال بثبوت الأجزاء والأعضاء المجسمة المنتسبون إلى الإسلام وعلى رأسهم من يسمونه بشيخ الإسلام ابن تيميّة!!!وما هو إلا شيخ للمجسمة، لا ينكر هذا إلا جاهل بحاله أو مكابر ".

    وكتبه مليئة – عامله الله عزوجل بما يستحقه _ برمي العلماء والسلف الصالح بالتجسيم والتقول عليهم والكذب عليهم .
    11 – تكفير علماء السلف الصالح
    وصف الكوثري عقيدة السلف بأنها : الوثنية الخرقاء – الوثنية الأولى – الوثنية في الإسلام – الوثنية بعد الإسلام - الوثنية الملبسة بلباس السنة ( راجع تبديد الظلام ص 41 – 154 وتعليقاته على الأسماء والصفات ص 407- 443-444 ومقالاته ص 287و301و315و327و330و334و 338 )
    قال عن كتاب التوحيد لابن خزيمة كما في مقالاته ص8330 :" ولهذين الكتابين ثالث في مجلد ضخم يسميه مؤلفه ابن خزيمة كتاب التوحيد وهو عند محققي أهل العلم كتاب الشرك وذلك لما حواه من الآراء الوثنية "
    أطلق على أئمة السنة ألقاب ( الوثنيون – الوثنية – الحشوية نسب عريق في الوثنية – دعاة الوثنية – المرضى بداء التجسيم والوثنية – تحذير الأمة من دعاة الوثنية ) راجع ( مقالات الكوثري الهالك ص 332 - 327- 126- 307-301- 325- وتعليقاته على الأسماء والصفات ص 352- 356- 419وغيرها من كتبه الضالة )
    كفر شيخ الإسلام ابن تيمية ورماه
    بالزندقة
    والنفاق
    والإلحاد
    والمروق
    والخيانة
    والمكر
    والمغالطة المفضوحة
    والمغالطة المكشوفة
    والبراعة في التمويه
    والتلبيس
    والبهتان على السلف
    والإفك على السلف
    والكذب الصريح
    والتقول القبيح
    وتلفيق الروايات
    وقلة الدين والعقل
    وأنه ماجن إلى آخر ترهاته – عامله الله بما يستحقه –
    ورمى الإمام ابن القيم :
    بالكفر
    والزندقة المكشوفة
    والمروق الظاهر
    والإلحاد
    وفتح باب الزندقة
    ونقض الشريعة
    والانحلال من الدين
    والانسلاخ من التكاليف
    وأنه حمار
    وأنه تيس وغير ذلك من العبارات الذميمة والتكفير السافر _ عامله الله عزوجل بما يستحقه - .راجع ( كتاب تبديد الظلام ص 5 و63 و 82 و140و 143و 50 و 80 و 81 و 91 و 93 و182 و55 و74 – مقدمة الرسائل السبكية ص 12 و46 و 52 و- مقالات الكوثري ص32- تعليقات الكوثري على ذيول تذكرة الحفاظ ص 188 ) وللقارئ اللبيب أن يطالع كتبه التالية :
    ( مقالات الكوثري – تبديد الظلام – مقدمته للرسائل السبكية – تعليقاته على كتابي الأسماء والصفات للبيهقي وذيول تذكرة الحفاظ حتى يعلم مدى خبث الكوثري وفظاعته – عامله الله عزوجل بما يستحقه - )

    وأما الجهمي سعيد فودة فقد ألمح إلى تكفير كثير من السلف ورميهم بالتجسيم في مواضع كثيرة منها تلميحه المستمر في كتبه إلى تكفير شيخ الإسلام ابن تيمية قال المعتوه في "نقض التدمرية" (ص10): قال نعيم بن حماد شيخ البخاري رحمهم الله: من شبه الله بخلقه كفر .. فنقل الشارح عن نعيم بن حماد تكفير المشبهة، ولم يعلم أن ابن تيمية يجيز التشبيه من بعض الوجوه! ودندن كذلك حول تكفير شيخ الإسلام كما في (ص189) من "كاشفه".
    وقال – عامله الله عزوجل بما يستحقه - في ( تحقيق وتعليق على الفتاوى السهمية في ابن تيمية ) ص 47 نسخة وورد :-
    " فإن هناك كثيرين آخرين ذهبوا إلى كفر ابن تيمية أو على الأقل وصفوا بعض آراءه ومعتقداته وفتاويه بأنها كفريات مخرجة من الملة وإن لم يخرج القائل بها لعذر مّا، ونصُّوا على ذلك ...." .
    وقال أيضا الجهمي في ( غرر الفوائد من علم العقائد ) ص 60 :
    ".......... وإن قال بثبوت الأجزاء والأعضاء المجسمة المنتسبون إلى الإسلام وعلى رأسهم من يسمونه بشيخ الإسلام ابن تيميّة!!!وما هو إلا شيخ للمجسمة، لا ينكر هذا إلا جاهل بحاله أو مكابر ".

    وقال عدو السلف وأضل الخلف ابن فودة في "نقض التدمرية" (ص83): فهذه هي أصول الكفر على حسب ما وضحه الإمام السنوسي وكلامه فيها في غاية الإتقان، وما يهمنا الكلام عليه ههنا هو الأصل الأخير وهو التمسك في أصول العقائد بمجرد ظواهر الكتاب والسنة ..إلخ.
    فالإمام السنوسي يقول إن الاعتماد على النظرة الأولى التي يلقيها القاريء – خاصة إذا كان من المجسمة – إلى النصوص والآيات لا تصح أن تتخذ أصلاً يعتمد عليه بعد ذلك في تقرير أصول العقائد وعلم التوحيد، ومثاله ما فعله ابن تيمية عندما قال إن قوله تعالى: {ثم استوى على العرش} يفيد أن الله جالس ومستقر على العرش بمماسة له!

    وحكم المعتوه الجهمي بالكفر على من أخذ بظواهر النصوص حيث قال في "نقض التدمرية" (ص83): فهذه هي أصول الكفر على حسب ما وضحه الإمام السنوسي, وكلامه فيها في غاية الإتقان, وما يهمنا الكلام عليه ههنا هو الأصل الأخير, وهو التمسك في أصول العقائد بمجرد ظواهر الكتاب والسنة .. إلخ. فالإمام السنوسي يقول: إن الاعتماد على النظرة الأولى التي يلقيها القاريء – خاصة إذا كان من المجسمة – إلى النصوص والآيات لا تصح أن تتخذ أصلاً يعتمد عليه بعد ذلك في تقرير أصول العقائد وعلم التوحيد. ومثاله ما فعله ابن تيمية عندما قال إن قوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} يفيد أن الله جالس ومستقر على العرش بمماسة له!"
    وقال في تهذيب السنوسية (ص62) قال البيجوري: فليس الله عن يمين العرش ولا عن شماله ولا أمامه ولا خلفه ولا فوقه ولا تحته فليحذر كل الحذر مما يعتقده العامة من أن الله تعالى فوق العالم، لكن الصحيح أن معتقد الجهة لا يكفر كما قاله ابن عبد السلام, وقيده النووي بأن يكون من العامة. ومفهوم المخالفة أن غير العامي يكفر عندهم فتأمل. ( راجع كتب ورسائل سعيد فودة في الميزان ص 53)
    وقال المعتوه في ( غرر الفوائد من علم العقائد ) ص 71
    ".............فقالوا مثلا في هذه الآية محلّ الكلام، الرّحمن على العرش استوى جلس، وكلّ جلوس له هيئة وكيفيّة، فادّعوا أنّهم علموا بنصّ الآية أصل الجلوس، ولم يعلموا كيفيّته ولا هيئته، واكتفوا بقولهم أنّ جلوس اللّه، تعالى عمّا يقولون، ليس كجلوس أحد من خلقه، فالملك يجلس على العرش بكيفيّة معيّنة، والفارس يجلس على ظهر حصانه بكيّفيّة أخرى، والصّبيّ يجلس على الأرض بكيّفيّة أخرى وهكذا، فكلّ واحد من النّاس له هيئة معيّنة عند جلوسه، وكذلك اللّه عندما جلس على العرش، كانت له كيفيّة خاصّة، وهذه الكيفيّة لا نعلمها، ولكنّها لا تشابه أيّ هيئة من الهيئات المعلومة، فقالوا: جلوس يليق به تعالى، جعلوا هذه العبارة تفسيراً لقوله تعالى: (استوى على العرش)، واتّخذوا هذا الفهم أصلا أصيلا من العقائد يكفّرون غيرهم، ويبدّعونهم، ويفسّقون بناء عليه، هم أحقّ بهذه الأسماء".

    يتبع .

  9. #9

    افتراضي رد: حبال الضلال الممدودة بين الكوثري وسعيد فودة

    12- تحريف كلام أهل العلم والكذب عليهم :
    لقد حرف الكوثري ووارث ضلالاته ابن فودة نصوص وكلام أهل العلم .
    حرف الكوثري حديث النزول تحريفا لفظيا فذكره بلفظ ( ينزل ) بضم الأول من باب الإفعال .
    قال الكوثري في تعليقاته على الأسماء والصفات ص 449

    " وقد حكى أبو بكر بن فورك أن بعض المشايخ ضبطه بضم أوله على حذف المفعول أي ينزل ملكا ..........."
    حرف قول الإمام مالك في الاستواء تحريفا لفظيا فقال في تعليقاته على الأسماء والصفات بعد نقله لمقولة الإمام مالك ص 409 :-
    " الكيف مجهول والاستواء غير معقول " .

    وأما سعيد فودة الجهمي فقد حرف الكثير وكذب على أهل العلم في أمور كثيرة منها :
    تحريفه لكلام الإمام الترمذي فحرّف مقولة الإمام الترمذي (ويؤمن بها) وجعلها (ولا يؤمن بها) في إجابة سؤال وجه إليه حيث سئل سعيد فودة في منتدى روض الرياحين سؤالا جاء فيه:
    ... الترمذي يقول: وأما الجهمية فأنكرت هذه الروايات....إلخ.
    أرجو تحليل مقالة الترمذي هل خلق الله بيده هل من أول جهمي كيف وكثير من السلف أولوا, هل يوجد تناقض؟ا.هـ.

    فقال من ضمن جوابه على السائل:
    وأما قول الإمام الترمذي, فسوف ننقله كاملا , ثم نعلِّق عليه.
    قد تثبت الروايات في هذا ولا يؤمن بها ولا يتوهم ولا يقال كيف ؟ وتتألف من عدة عناصر بحسب الوارد في كلامه رحمه الله تعالى:
    الأول: تثبت هذه الروايات.
    الثاني: لا يؤمن بها, أي على ما يظهر منها في عادة الناس, أي لا تحمل على المعاني التي تتبادر إلى أذهان الناس عادة بحسب استعمالهم العرفي, ويدلُّ على هذا المراد قوله: (ولا يتوهم, ولا يقال كيف) ا.هـ, أي لا يصح أن ترد صورة إلى ذهن الإنسان عن اليد ونحوها, لأن كل صورة ترد إلى ذهن الإنسان إنما ترد إليه مما شاهده من المخلوقات, فيكون مشبها, فلذلك جمع السلف بين أمرين: الأول الإيمان بالنصوص على مراد الله تعالى ورسوله, والثاني نفي التشبيه والتمثيل.

    حرف الجهمي سعيد فودة كلام الإمام أبي حنبفة في كتابه "الوصية" في قوله: ونقر بأن الله تعالى على العرش استوى من غير أن يكون له حاجة واستقر عليه .. فحرف كلامه إلى: واستقرار عليه!
    قال الجهمي في الفرق العظيم بين التنزيه والتجسيم ص 21 ونسخة أخرى وورد ص 9 :-

    " هذه هي عبارة الإمام أبي حنيفة النعمان في كتاب الوصية، وهي الثابتة في المخطوطات وهو تنزيه واضح وقاطع لله عن أن يكون مستقرا على العرش، ولكن محقق كتاب الوصية الأستاذ محمد عوينة بنشر دار ابن حزم أورد النص كما يلي:"نقرُّ بأن الله استوى على العرش من غير أن يكون له حاجة واستقر عليه"، مع العلم أنه نفسه قد أورد صورة المخطوطة في مقدمة الكتاب والعبارة فيها واضحة بما لا يقبل الشك كما أثبتناه أعلاه. فهكذا يثبت أتباع السلفية المعاصرة وهم ورثة المجسمة نصوص العلماء، وأنا أتعجب كيف أجاز هذا المحقق لنفسه أن يورد النص هكذا مع وضوح المخطوطة على خلافه، ترى هل يفعلون ذلك ليحرفوا النص ليجعلوه خادما لعقيدة المجسمة أم هو محض خطأ غير مقصود، إن كثرة التحريفات والأغلاط في الكتب المطبوعة في العقائد تجعلنا نُبْعِدُ احتمال أن يكون خطأ غير مقصود. والعجيب أنني رأيت نفس التحريف في الطبعة المصرية بنشر المكتبة الأزهرية للتراثوقد كتبوا على غلافها (بتحقيق العلامة محمد زاهد الكوثري)، وأنا أستبعد أن يكون العلامة الكوثري قد ترك هذه العبارة من دون تعليق ونقد قوي، كما فعلوا في ذلك الكتاب، ولا أستبعد عليهم أنهم تابعوا فيها إحدى الطبعات الحديثة من دون مراجعتها حتى على نسخة الكوثري ".
    قال الشيخ الغريب في كتابه ( كتب ورسائل سعيد فودة في ميزان النقد العلمي ) ص 12 نسخة وورد :-
    " اعترف بتحريفه للنص مع عدم اطلاعه على المخطوطة إلا من الصورة المعروضة في أول كتاب المحقق وطعن في أمانته, وكابر حتى اتهم المكتبة الأزهرية بتعمد التحريف, فهل هذا هو المنهج العلمي لإثبات لفظة أو نفيها؛ وإصدار الأحكام والطعن في النيات من غير تثبت أو تحقيق أو الوقوف على المخطوط؟ فما الفرق بين فودة والسقاف والحبشي في ذلك، فقد استحيى الكوثري أن يحرفها وتجرأ فودة على تحريفها" .

    كذب على شيخ الإسلام ابن تيمية ونسب إليه مسائل زورا وبهتانا منها :
    1- نسب إليه أنه يثبت لله الجنب في " الكاشف " ص 24 فقال: هذا هو حاصل قول ابن تيمية بالضبط, وإن لم يصرح به بهذا الوضوح.
    2- ادعى في " الكاشف " ص 31 أن شيخ الإسلام يقول: أن الله له طول وعرض وارتفاع.
    3- ادعى في كاشفه ص 50 أن شيخ الإسلام ابن تيمية لا يريد بالرؤية إلا الانفعال الحاصل في شبكية العين نتيجة ارتطام شعاع منعكس عن المرئي بها, وكذلك بالنسبة إلى الله.
    4- ادعى أن شيخ الإسلام يقول بالتشبيه في " نقض التدمرية " ص 9 فقال – عامله الله عزوجل بما يستحقه - :-
    " وابن تيمية لا ينفي التشبيه! وإذا ورد في بعض كلامه نفي التشبيه فإنما يريد يه التشبيه التام المساوي للتمثيل ولا يعرف كثير من أتباعه هذا الفرق عند ابن تيمية بين التشبيه والتمثيل".
    وقال في "تهذيب شرح السنوسية" (ص38) عن شيخ الإسلام: وادعى أنه لم تجتمع الأمة على أن الله تعالى لا يشابه المخلوقات من جميع الوجوه، بل ادعى أنه لم يرد نفي التشبيه في الشريعة وأنه لم يذم أحد التشبيه.

    5- رمى شيخ الإسلام بالتجسيم في عدة مواضع من كتبه منها :-
    قال عن ابن تيمية كما في الفرق العظيم بين التنزيه والتجسيم ص 11 نسخة وورد :
    " لاحظ إن الداعية الأكبر لمذهب المجسمة في هذا العصر وهو ابن تيمية بكتبه التي أعيد نشرها والاعتناء بها قد قال بجميع هذه الأمور، فقال بأن الله تعالى له أعضاء وأجزاء وأنه يلامس الخلق وأنه ينتقل من مكان إلى آخر وأنه ينزل ويصعد ويستقر على العرش حيث إنه عنده جالس ومتمكن عليه، وأن الله تعالى عند ابن تيمية جسم مجسم منتشر في الأبعاد وله حدود في جميع الجهات، فهو غير منتشر في الأبعاد إلى لا نهاية كما يقوله بعض المجسمة. وكل هذا أوضحناه ودللنا عليه في كتابنا الكاشف الصغير عن عقائد ابن تيمية" .
    وقال في شرحه على العقيدة الطحاوية ص 28 :
    ".......... وقد قال بهذا تصريحا ابن تيمية المجسم، واتبعته طائفته من المجسمة الذين لا عون ما يقولون. وأهل السنة على خلاف ذلك الضلال، بل على خلافه أيضا سائر فرق الإسلام إلا المجسمة ".
    وقال في ص 50 :
    ".......... وهو خلاف لما تفوه به ابن تيمية ومن اتبعه من المجسمة................ .. وقد صرح ابن تيمية بكل هذه القبائح في كتبه. بل وصرح بأكثر منها " .
    وقال الجهمي في ( غرر الفوائد من علم العقائد ) ص 34:-
    " .......... حتّى برز في أوائل القرن الثّامن رجل يظنّ في نفسه الذّكاء البالغ والعلم التّام، اسمه ابن تيميّة، اشتغل في بداية أمره بالسّنة حتّى عطف عليه العلماء، لمّا أصاب عائلته مع باقي العائلات المشرّدة إثر مصائب التّتار، وما إن استطاع أن يقوم بنفسه حتّى أعلن مكنون نفسه من مذهب بطّال وعقائد التجسيم ............".
    وقال أيضا الجهمي في المصدر السابق ص 60 :
    ".......... وإن قال بثبوت الأجزاء والأعضاء المجسمة المنتسبون إلى الإسلام وعلى رأسهم من يسمونه بشيخ الإسلام ابن تيميّة!!!وما هو إلا شيخ للمجسمة، لا ينكر هذا إلا جاهل بحاله أو مكابر ".
    كذب على شيخ الإسلام ابن تيمية ورماه بالقول بوحدة الوجود فقال الجهمي المعطل في "نقض التدمرية" (ص36): وأما ابن تيمية فلم يتميز عن أصحاب المذهب الثاني من القائلين بوحدة الوجود, ويمكن تسميتها بوحدة الوجود الطبيعية إلا بالقول بكثرة الوجود.
    كذب على شيخ الإسلام وادعى أنه يقول كما في كاشفه ص 52 : الله يمكن أن يحس به بسائر الحواس الخمسة وهي: السمع والبصر واللمس والشم والذوق، هذا هو الأصل ولكن إذا كان ابن تيمية يفهم حقيقة الشم والذوق .
    كذب على أئمة السلف في عدة مواضع منها :
    1- قال في كتابه "الفرق العظيم" (ص13): متهماً أهل السنة وأئمة السلف ، أنهم يقولون عن الله: "مثل الإنسان لكنه أكبر"!
    2- قال في "شرح السنوسية" (ص63): والذين ينتسبون إلى السلف بالاستواء فهم يقولون إن الله مستو على العرش بمعنى استقر عليه بمماسة وهو نفس معنى الجلوس ..! ثم قال: ولعلك تستغرب جداً عندما تعلم أن ابن تيمية يثبت لله الأمرين؛ أعني أنه يثبت لربه أنه جالس مستو على العرش ومستقر عليه بمماسة..!
    3- كذبه على السلفيين فقال عدو السلف وأضل الخلف ابن فودة عن السلفيين كما في " بحوث في علم الكلام" (ص46): وقد ظهر أتباع ابن تيمية أول ما ظهروا تحت اسم الوهابية، ثم بعد زمان غيروا اسمهم في بعض البلاد إلى اسم السلفية، وذلك لأسباب تكتيكية ليتمكنوا من جذب عامة الناس إليهم خاصة بعدما شاع عنهم كثير من الفظائع التي افتعلوها في المسلمين تحت شعار هـذا المذهب .
    4- كذبه على بلاد الحرمين خادمة ضيوف الرحمن ورميها بالعمالة والموالاة لليهود والكفرة فقال في كتابه " غرر الفوائد في علم العقائد " ص 35 نسخة وورد :
    " فزرعوا بحيلهم وقوّتهم الماديّة دولة خبيثة وسط بلاد الإسلام، عمالتها لهؤلاء الكفّار واضحة، ولكنّها تتستّر بلباس الدّين والإسلام، وظلّت تكيد لمذهب أهل السنّة منذ أوّل ظهورها حتّى هذا الزمان الذي انتشر فيه فسادها لما بين يديها من أموال، وقد رأى المستعمرون الكفّار في أفكار ابن تيميّة بغيتهم التي ينشدون، وهكذا فعلوا، فقد حمّلوا هذه الدّولة القائمة في نجد والحجاز فكرة ابن تيميّة المبتدع الحاقد على أهل السنّة، وساندوها بالسّلاح والتدبير، واستطاعوا أن يصلوا إلى هدفهم من تفكيك العالم الإسلاميّ في الفقه والعقيدة بعد أن كان وحدة واحد. واللّه المستعان على كيد الكفّار.
    وهكذا وبتخطيط من أعداء الدّين وسير هؤلاء الوهابيّة المبتدعة معهم، انقلب الأمر وتغيّرت الأمور، وصار عامّة النّاس يرمون الأشاعرة بالابتداع وهم حماة الدّين، وما كانت هذه إلاّ خطوة ليتمكّن أعداء الدّين من إحكام قبضتهم على المسلمين.
    وقد استغلّ هؤلاء الحمقى المبتدعة الخيرات التي أودعها اللّه بحكمته في بطون الصحراء من نفط وذهب ومعادن شتّى، لتكون حماية لبيته العتيق في هذا الزّمان، فقلب هؤلاء الأمر وتظاهروا بخدمة الحرمين، وكم أنفقوا من الأموال على المفاسد، من أمور لا تخدم الدّين، وصرفوا قسما كبيرا منها في نشر كتب المجسّمة حتّى صارت على كلّ لسان، وتراها عين كلّ إنسان، وغطّوا بأفعالهم هذه على علماء أهل السنّة الكرام إلى غير ذلك من مفاسد كبيرة ليس هذا محلّ بيانها.
    ولم يكتفوا بذلك بل جاهروا بفعلتهم النّكراء حين مكّنوا اليهود من بيت المقدس وجعلوا هذا من حقّهم الأكيد، واستجلبوا الأمريكان وغيرهم وصرفوا الأموال في بناء القواعد العسكريّة لهم في ديار كانت تحكمها دولة الإسلام. وهم بين أظهرهم يسلبون خيراتهم ويحكمون الوثاق على أعناقهم.
    كلّ هذا وقد تبلّدت نفوس العامّة بعد فسادها –بل والخاصّة- بتشرّبها بمذاهب المبتدعة من المجسّمة ".
    وأخيرا :
    فإن الفطر السليمة تقضي بفساد ما يفتريه الجهمي ابن فودة عن أهل السنة والتوحيد ، والكتاب والسنة والإجماع تدل على نقيض قصده وعداوته للنصوص والفطر ، ولكن لغلبة الجهل وكثرة الباطل قد يحصل بما موه به تلبيس على من لا بصيرة أو يظن العجز عن رد باطله وإن كنت لست من رجال تلك المناهج ولكن ضرورة الحال اقتضت ذلك .
    وقد سبق هذا المعتوه أقوام مشبهون ذكروا نحو ما ذكر وأكثر وأعظم تلبيسا وتمويها وأجابهم الحفاظ الأئمة وأدحضوا شبههم .
    وسوف يبقى كل صاحب بدعة صغيرا حقيرا وهذا المعتوه الجهمي سوف يبقى حقيرا صغيرا ولسوف يذوب كما يذوب الملح في الماء ولن يضر هذا الجهمي إلا نفسه حيث رفع الله ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية والأئمة على مر العصور وفي عصرنا لا يعرف أسماء المناوئين لدعوة شيخ الإسلام ابن تيمية فمات ذكرهم في البلاد والحمد لله رب العالمين .

    فقل لزعيمِ القومِ ناصر من غدا عن الخيرِ مزْوَرّاً وقد حاز مَأْثَما
    ثَكِلَتْكَ مِنْ خَبٍّ لئيم هَبَيْنَغٍ يرى أنَّ ما أبداه حَقًّا فَأَقْدَما
    وأظهرَ مَكْنُوناً من الغيِّ جهرةً لدى الناسِ مكشوفَ القناعِ ليُعْلَما
    وقَلْ للغويِّ الفدمِ ويحكَ ما الذي دعاك إلى أن قلت قولاً مُحَرَّما
    أَخَلْتَ طريقَ الحقِّ ليس بواضحٍ وأَنّ طريقَ الغيِّ قد كان قَيِّما
    لعمري لقد أخطأتَ رشدَك فاتئِدْ فلست بكفوٍ أن تُرَى مُتَقَدِّما
    فقد حُدْتَّ عن نهجِ الهداةِ وإنما سلكتَ طريقاً للضلالة مُظْلِما
    طريقاً وخيماً للغواةِ الذين هُمْ فلاسفةٌ دهريةٌ أوْرَثُوا العَمَا
    كنحوِ ابن سِيْنَا بل أرسطو وقومه وأتباعه ممن مضى وتَقَدَّما
    طريقتُهم ما تقتضيه عُقُولُهم وإن خالفَ الشرعَ الشريفَ المُقَدَّما
    فسرتَ على آثار من ضَلَّ سَعْيُهم وكانوا ببيداءِ الضَّلالةِ هُوَّما
    وآثارِ أقوامٍ رأوا أن دينهم ومذهَبَهم قد كان أهدى وأحكما
    فما تقتضي آراؤهم وعقولُهم وما استحسنوا من ذلك قد كان أَقْوَما
    لذا عارضوا المنقولَ مما أتى به من الشرعِ مَنْ قد كان بالله أَعْلَما
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين .
    كتبه
    العبد الفقير المعترف بالذنب والتقصير
    أبو الحسن الأزهري
    " نزيل بلاد الحرمين "
    غفر الله ذنبه وستر عيبه
    في عدة مجالس كان آخرها برياض نجد
    3 / 12 / 1429هـ

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    (غـزَّة - فلسطين).
    المشاركات
    179

    افتراضي رد: حبال الضلال الممدودة بين الكوثري وسعيد فودة

    الله المستعان من (جهمية) هذا الزّمان .. !!
    بورك فيك أخي (الأزهري) ، وجزاك الله خيرًا.

  11. #11

    افتراضي رد: حبال الضلال الممدودة بين الكوثري وسعيد فودة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود الغزي مشاهدة المشاركة
    الله المستعان من (جهمية) هذا الزّمان .. !!
    بورك فيك أخي (الأزهري) ، وجزاك الله خيرًا.

    وفيكم بارك أخي الفاضل .

  12. #12

    افتراضي رد: حبال الضلال الممدودة بين الكوثري وسعيد فودة

    جزيت خيرًا، وسلمت يمينك..
    وليتك أخي تجعله على ملف وورد؛ للاستفادة منه.
    خاطرة/ استغرب من الذين لايزالون يهونون من الردود -ولو كانت على الهلكى الواضحين!- بل يأمرون الراد بالتلطف في العبارات، أليس لنا في علماءنا قدوة؟!

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •