السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تكفون ساعدوني في تخريج حديث (عن عبد الله بن عمروأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:مامن إنسان قتل عصفورا فمافوقها بغير حقها إلا سأل الله عزوجل عنها قيل يارسول الله وماحقها؟قال:يذب ها فيأكلها ولايقطع رأسها يرمي بها)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تكفون ساعدوني في تخريج حديث (عن عبد الله بن عمروأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:مامن إنسان قتل عصفورا فمافوقها بغير حقها إلا سأل الله عزوجل عنها قيل يارسول الله وماحقها؟قال:يذب ها فيأكلها ولايقطع رأسها يرمي بها)
طرق الحديث كما في المسند الجامع:
عن صهيب مولى ابن عامر ، عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
ما من إنسان قتل عصفورا ، فما فوقها ، بغير حقها ، إلا سأله الله عز وجل عنها . قيل : يا رسول الله ، وما حقها ؟ قال : يذبحها فيأكلها ، ولا يقطع رأسها ، يرمي بها.
- وفي رواية: من ذبح عصفورا بغير حقه ، سأله الله عز وجل عنه يوم القيامة . قيل : وما حقه ؟ قال : يذبحه ذبحا ، ولا يأخذ بعنقه فيقطعه.
- وفي رواية: من قتل عصفورا في غير شيء ، إلا بحقه ، سأله الله عز وجل عنه يوم القيامة.
أخرجه الحميدي 587 قال : حدثنا سفيان . و"أحمد" 2/166(6550) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة . وفي (6551) قال : حدثنا حسن ، وعفان . قالا : حدثنا حماد بن سلمة . وفي2/197(6861) قال : حدثنا عفان ، حدثنا حماد بن سلمة . وفي 2/210(6960) قال : حدثنا روح ، حدثنا شعبة . و"الدارمي" 1978 قال : حدثنا إسماعيل أبو معمر بن إبراهيم ، حدثنا سفيان . و"النسائي" 7/206 ، وفي "الكبرى" 484 قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرىء . قال : حدثنا سفيان . وفي 7/239 ، وفي "الكبرى" 4519 قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد . قال : حدثنا سفيان.
ثلاثتهم (سفيان بن عيينة ، وشعبة ، وحماد بن سلمة) عن عمرو بن دينار، عن صهيب مولى ابن عامر، فذكره.
قال الحافظ في التلخيص:
حديث : { ما من إنسان يقتل عصفورا فما فوقها بغير حقها ، إلا سأله الله عز وجل عنها ، قال : وما حقها ؟ قال : يذبحها ويأكلها ، ولا يقطع رأسها فيطرحها } .
الشافعي وأبو داود والحاكم من حديث عبد الله بن عمرو ، وقال : صحيح الإسناد ، وأعله ابن القطان بصهيب مولى ابن عامر، الراوي عن عبد الله ، فقال : لا يعرف حاله .
ورواه الشافعي وأحمد والنسائي وابن حبان عن عمرو بن الشريد ، عن أبيه مرفوعا ، بلفظ : { من قتل عصفورا عبثا عج إلى الله يوم القيامة ، يقول : إن فلانا قتلني عبثا ، ولم يقتلني منفعة }
وضغَّفه الألباني رحمه الله في غير ما كتاب.
جزاك الله خيرأخي عدنان البخاري
وحسب الذي أذكره والله أعلم أن أبا إسحاق الحويني وفقه الله خرج الحديث وحكم عليه في بعض الأعداد من مجلة التوحيد المصرية
والله أعلم.
كذلك أجتمعت على القول به رايات أخرى وبارك الله بالأخ عدنان البخاري
تحياتنا للجميع في الامارات وما حولها
لا تنسوا عندكم بحار السنة بل محيطاتها لو تعلمون ....
جزاكم الله خيرًا
بقي التَّنبيه على أنَّ (معنى) الحديث صحيح؛ إذ لا يجوز قتل الحيوانات - غير المشروع قتلها - عبثًا.
وفي الباب: ما رواه البخاري ومسلم، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «نزل نبيٌّ من الأنبياء تحت شجرة فلدغته نملةٌ، فأمر بجهازه فأخرج من تحتها، ثم أمر ببيتها فأُحرِق بالنار، فأوحى الله إليه: فهلاَّ نملةٌ واحدةٌ!».
< مَنْ قَتَلَ عُصْفُورًا عَبَثًا , عَجَّ إِلَى الله , عَزَّ وَجَلَّ , يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْهُ يَقُولُ : يَا رَبِّ , إِنَّ فُلاَنًا قَتَلَنِى عَبَثًا , وَلَمْ يَقْتُلْنِى لِمَنْفَعَةٍ. >
هذا الحديث اختلف العلماء في تحسينه وتضعيفه قديما وحديثا ؟ وسأنقل كلام العلماء برمته ، وبعد ذلك أرجو من الإخوة المتخصصين في علم الحديث أن يبينوا ما هو الراجح ؟ مع ذكر الدليل والتعليل ، وسأشترك معهم لعلنا نصل إلى نتيجة نهائية في موضوع التحسين أو التضعيف .
قال المناوي في التيسير :
( من قتل عصفورا ) زاد في رواية فما فوقها ( بغير حقه ) في
رواية حقها وأنثه باعتبار الجنس ( سأله الله عنه ) في رواية عن قتله أي عاقبه عليه ( يوم القيامة ) تمامه عند مخرجه قيل وما حقها يا رسول الله قال أن تذبحه فتأكله ولا تقطع راسه فيرمى بها ( حم عن ابن عمر ) باسناد جيد
وقال المناوي في الفيض :
رمز لحسنه < أي السيوطي > وفيه صهيب مولى ابن عامر قال الذهبي في المهذب : كان حذاء بمكة فيه جهالة وقد وثق وهذا إسناده جيد ا.هـ
قال أبو إسحق الحويني في الفتاوى الحديثية :
حديث : " من قتل عصفوراً بغير حقه ، سأله الله عنه يوم القيامة " .
قلتُ : هذا حديث ضعيف .
أخرجه أحمد ( 2/166،197 ) ، وأسد السنة فى " الزهد " ( 104 - بتحقيقى ) ، ويعقوب بن سفيان فى " تاريخه " ( 2/208 ) من طريق حماد بن سلمة ، عن عمرو بن دينار ، عن صهيب الحذاء ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعاً به ، وقد توبع حماد بن سلمة . تابعه سفيان بن عيينة ، فرواه عن عمرو بن دينار لكنه قال : " صهيب مولى عبد الله بن عامر " . أخرجه النسائى ( 7/206-207،239 ) والشافعى فى " مسنده " ( 1766 ) ، والحميدى فى " المسند " ( 587 ) ، والطيالسى ( 2279 ) ، وعبد الرزاق فى " المصنف " ( رقم 8414 ) والفسوى فى " تاريخه " ( 2/208 ، 703 ) ، والطحاوى فى " المشكل " ( 1/372 ) ، والحاكم ( 4/233 ) ، والبغوى فى " شرح السنة " ( 11/225 ) .
قال الحاكم : " صحيح الإسناد " ووافقه الذهبى . وليس كما قالا ، لما يأتى . زاد الحميدى فى روايته : " فقيل لسفيان ، فإن حماد ابن زيد يقول فيه : أخبرنا عمرو ، عن صهيب الحذاء . فقال سفيان : ما سمعت عمرواً قال قط : صهيب الحذاء ، ما قال إلا : " صهيب مولى عبد الله بن عامر " . ووقعت هذه المراجعة أيضاً عند الفسوى فى " تاريخه " ، لكنه قال : " حماد " ولم ينسبه . ولم أقف على هذه الرواية لحماد بن زيد . لكن الذى وقفت عليه من روايته عند الفسوى ( 2/208 ) قال : حدثنا سليمان بن حرب ، ثنا حماد بن زيد ، عن عمرو بن دينار ، عن عبد الله بن عمرو .. فذكره . فلم يذكر " صهيباً " فلا أدرى أسقط من الإسناد أم لا ؟ ولو ثبت أن حماد بن زيد يرويه مثل رواية حماد بن سلمة لكان مرجحاً قوياً لروايته .
وقد وجدت لسفيان بن عيينة متابعاً . تابعه شعبة بن الحجاج ، فرواه عن عمرو ابن دينار بسنده سواء . أخرجه أحمد ( 2/166 ، 210 ) ، والطيالسى ( 2279 ) ويمكن الجمع بين روايتهما ورواية حماد بأن صهيب الحذاء هو مولى ابن عامر كما ذكر ابن حبان وغيره .
وخالفهم أبان بن صالح ، فرواه عن عمرو بن دينار ، عن عمرو بن الشريد ، عن أبيه مرفوعاً بنحوه . فصار من " مسند الشريد بن سويد الثقفى " أخرجه الطحاوى فى " المشكل " ( 1/372 ) قال : حدثنا أبو أمية ، حدثنا خالد بن يزيد الكاهلى ، حدثنا أبو بكر ابن عياش ، عن أبان بن صالحٍ به .
ولكن أخرجه الطبرانى فى الكبير " ج7/رقم 7246 ) من طريق يعقوب بن سفيان ثنا خالد ابن يزيد الكاهلى ، ثنا أبو بكر بن عياش ، عن أبان بن صالح ، عن ابن دينار ، عن عمرو بن الشريد ، عن أبيه مرفوعاً به .
كذا وقع فى رواية الطبرانى : " ابن دينار " بغير تعيين ، والمحفوظ فى حديث الشريد بن سويد أن الذى يرويه هو " صالح بن دينار " عن عمرو بن الشريد . فلست أدرى من الواهم فى رواية الطحاوى ؟ فلعله - إن سلم من التصحيف - أن يكون من شيخ الطحاوى ، وهو أبو أمية الطرسوسى ، ففى حفظه مقال . ورواية ابن عيينة ومن معه أرجح من غير شك ، ولكنى أرجح أنه وقع خطأ من الناسخ أو الطابع ، والكتاب ملآن بالأخطاء الفاحشة . غير أن سند هذا الحديث ضعيف ، وعلته صهيب مولى ابن عامر ، فلم يرو عنه إلا عمرو بن دينار . قال الحافظ فى " التلخيص " ( 4/154 ) : " وأعله ابن القطان بصهيب مولى ابن عامر الراوى عن عبد الله ، فقال : لا يعرف حاله " .
وترجمة البخارى فى " التاريخ " ( 2/2/316 ) ولم يذكره إلا برواية عمرو . وقال الذهبى فى " الضعفاء " : " لا يعرف " ، ولكنه قال فى " الميزان " ( 2/321 ) : " وعنه عمرو بن دينار فقط ، وبعضهم قواه " ولعله يقصد ابن حبان ، فقد ذكره فى " الثقات " ( 4/381 ) وله شاهدٌ من حديث الشريد بن سويد مرفوعاً به .
أخرجه النسائى ( 7/239 ) ، والبخارى فى " التاريخ الكبير " ( 2/2/277 - 278 ) . وأحمد ( 4/389 ) ، وابن حبان ( 1071 ) ، والطبرانى فى " الكبير " ( ج7/ رقم 7245 ) ، والدولابى فى " الكنى " ( 1/ 175 ) ، وابن عدى فى " الكامل " ( 5/1737 ) من طريق عامر الأحول ، عن صالح ابن دينار ، عن عمرو بن الشريد ، عن أبيه فذكره .
وسنده ضعيفٌ أيضا ، وصالح بن دينار ذكروا أنه لم يرو عنه إلا عامر الأحول وقال الحافظ : " مقبول " يعنى عند المتابعة . وعامر ابن عبد الله الأحول فيه مقالٌ من قبل حفظه . وأخرجه عبد الرزاق ( ج4/ رقم 8413 ) عن معمر ، عن قتادة مرسلاً أو معضلاً . وله شاهدٌ من حديث أنس رضى الله عنه .
أخرجه ابن عدى فى " الكامل " ( 3/1047 ) من طريق عيسى بن عبد الله السلمى ، عن زياد بن المنذر ، عن الحسن ، عن أنس مرفوعاً : " من قتل عصفوراً عبثاً جاء يوم القيامة وله صراخ عند العرش " .
أخرجه القضاعى فى " مسند الشهاب " ( 524 ) عن السرى بن عبد الله السلمى ، عن أبى الجارود وهو زياد بن المنذر به . ولعله " عيسى " أو " السرى " أحدهما مصحف عن الآخر . وقد ألمح لذلك شيخنا الألبانى حفظه الله فى " غاية المرام " ( ص 48 ) والسند ضعيفٌ جداً . وزياد بن المنذر كذبه ابن معين .
والسرى قال الذهبى : " لا يعرف ، وأخباره نكرةٌ " .
__________________
قال أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني في التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير:
حَدِيثُ: "مَا مِنْ إنْسَانٍ يَقْتُلُ عُصْفُورًا فَمَا فَوْقَهَا بِغَيْرِ حَقِّهَا، إلَّا سَأَلَهُ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- عَنْهَا، قَالَ: وَمَا حَقُّهَا؟ قَالَ: يَذْبَحُهَا وَيَأْكُلُهَا، وَلَا يَقْطَعُ رَأْسَهَا فَيَطْرَحُهَا" ، الشَّافِعِيُّ وَأَبُو دَاوُد وَالْحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَقَالَ: صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَأَعَلَّهُ ابْنُ الْقَطَّانِ بِصُهَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَامِرٍ، الرَّاوِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَ: لَا يُعْرَفُ حَالُهُ، وَرَوَاهُ الشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ عَنْ أَبِيهِ مَرْفُوعًا، بِلَفْظِ: "مَنْ قَتَلَ عُصْفُورًا عَبَثًا؛ عَجَّ إلَى اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ: إنَّ فُلَانًا قَتَلَنِي عَبَثًا، وَلَمْ يَقْتُلْنِي مَنْفَعَةً"
قال علي بن محمد بن عبد الملك الكتامي الحميري الفاسي أبو الحسن ابن القطان في بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام :
وَذكر من طَرِيق النَّسَائِيّ ، عَن عبد الله بن عَمْرو بن العَاصِ ،يرفعهُ ، قَالَ : " من قتل عصفورا فَمَا فَوْقهَا بِغَيْر حَقّهَا ، سَأَلَهُ الله عز وَجل عَنْهَا يَوْم الْقِيَامَة . قيل : يَا رَسُول الله ، وَمَا حَقّهَا ؟ " الحَدِيث .
وَسكت عَنهُ ، وَإِنَّمَا يرويهِ سُفْيَان بن عُيَيْنَة ، عَن عَمْرو بن دِينَار ، عَن صُهَيْب مولى بني عَامر ، عَن عبيد الله بن عَمْرو .
وصهيب هَذَا ، هُوَ الْحذاء مولى عبد الله بن عَامر ، لَا تعرف لَهُ حَال ،وَلَا راو عَنهُ إِلَّا عَمْرو بن دِينَار .
قال ابن الأثير في جامع الأصول :
(س) الشريد - رضي الله عنه - قال : سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «مَنْ قتل عصْفوراً عبثاً عجَّ إلى الله عز وجل يوم القيامة ، يقول يا رب : إنَّ فلاناً قتلني عبثاً ، ولم يقتلني لمنفعة» أخرجه النسائي .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(عَبَثاً) العَبَث : اللعب ، وهو أن يَقْتُلَ الحيوان لعباً ، لغير قصدِ الأكل ، ولا على جهة التصيد ا.هـ .
قال عبد القادر الأرناؤوط محقق جامع الأصول :
7 / 239 في الضحايا ، باب من قتل عصفوراً بغير حقها ، وهو حديث حسن ، ورواه أحمد في " المسند " من حديث عبد الله بن عمرو بلفظ : من قتل عصفوراً بغير حقه سأله الله عنه يوم القيامة .
في فتاوى معاصرة :
تضعيف الشيخ قابل للمناقشة:
الثالثة: أن الشيخ الألباني - في رأيي - هو أشهر علماء الحديث في عصرنا وخصوصًا في فن التخريج والتوثيق والتضعيف، ومع هذا ليست كلمته هي النهائية في كل حديث يصححه أو يضعفه، فقد يخالفه غيره من علماء العصر، كالشيخ العلامة حبيب الرحمن الأعظمي، والشيخ شعيب الأرناءوط، والشيخ عبد الفتاح أبي غدة وغيرهم.
ولا غرابة أن يخالفوه كما خالف هو من قبله من الكبار في بعض الأحاديث، وقد يتخذ بعضهم نهجًا في التصحيح غير نهجه، كما كان العلامة الشيخ أحمد محمد شاكر رحمه الله.
فحكم الشيخ بتضعيف حديث ليس هو الحجة القاطعة، والكلمة الفاصلة.
بل أقول: إن الشيخ الألباني -حفظه الله- قد يضعف الحديث في كتاب، ويصححه في كتاب آخر.
وهذا ما رأيته بالنسبة لحديث: "ما من مسلم يقتل عصفورًا فما فوقها، بغير حقها، إلا سأله الله عز وجل عنها"، قيل: يا رسول الله، وما حقها، قال: "يذبحها، فيأكلها ولا يقطع رأسها ويرمي بها" رواه النسائي والحاكم وقال: صحيح الإسناد من حديث عبد الله بن عمرو. فقد ضعفه في (تخريج الحلال والحرام) حديث رقم (47).
ومثله حديث: "من قتل عصفورًا عبثًا، عج إلى الله يوم القيامة، يقول: يا رب إن فلانًا قتلني عبثًا، ولم يقتلني منفعة" رواه النسائي وابن حبان في صحيحه من حديث الشريد. وقد ضعفه الشيخ أيضًا في الحديث (46).
وقد خالفته في تعليقي على الحديثين في كتابي (المنتقى من الترغيب والترهيب) للإمام المنذري، فقلت عن حديث عبد الله بن عمرو: رواه النسائي.
وقد قال الحافظ ابن حجر في التلخيص في تخريج حديث "من ولي القضاء فقد ذبح بغير سكين" الذي أعله ابن الجوزي: كفاه قوة تخريج النسائي له. وقد رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي (4/233)، والحديث رواه أحمد أيضًا في المسند برقم (6551) وبأخصر منه برقم (6550) وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، وخالف هؤلاء جميعًا العلامة الألباني فضعف الحديث في تخريجه للحلال والحرام، بسبب رواية صهيب مولى ابن عامر الحذاء، بدعوى أنه مجهول، وقد ذكره ابن حبان في الثقات، وترجمه البخاري في الكبير، فلم يذكر فيه جرحًا، وفرق أبو حاتم بينه وبين أبي موسى الحذاء فترجم الأول ولم يذكر فيه جرحًا، وقال عن الثاني: لا يعرف ولا يسمى وهمًا عند غيره شخص واحد معروف مسمى، وفيه أن الثوري روى عن حبيب بن أبي ثابت عنه، وترجمه الذهبي في (الميزان) فذكر أن بعضهم قواه، وقد روى حديثه شعبة، على تشدده في الرجال.
والحديث رواه الطيالسي أيضًا في مسنده برقم (2279) عن شعبة وابن عيينة، ورواه من طريقه البيهقي في السنن الكبرى (9/279)، والدارمي في سننه (2/84)، والحميدي في مسنده الحديث رقم (587) بتحقيق حبيب الرحمن الأعظمي.
وهذا لا ينكر على الشيخ، بل يذكر له ويشكر؛ لأنه يرجع إلى الحق إذا تبين له، بالعثور على طريق أخرى للحديث، أو الاطمئنان إلى راو لم يكن مطمئنًا إليه من قبل، أو ظهور علة قادحة في سند الحديث أو متنه، أو غير ذلك، والمقصود أن هذا المجال قابل للاجتهاد واختلاف الآراء، وقد يتنبه المفضول إلى ما يفوت الفاضل.
قال الشيخ شعيب الأرنؤوط في تحقيقه للمسند :
إسناد ضعيف لجهالة صهيب مولى ابن عامر، وهو الحذاء المكي، يكنى أبا موسى، لم يرو عنه غير عمرو بن دينار، وذكره ابنُ حبان في "الثقات"، وقال ابنُ القطان: لا يُعرف، وفرق أبو حاتم بينه ويين أبي موسى الحذاء الذي روى عن عبد الله بن عمرو أيضا، وعنه حبيب بن أبي ثابت، وقال فيه: لا يُعرف ولا يسمى.
قلنا: هو الذي سيأتي حديثه برقم (6808) ، وأوردهما في ترجمتين منفصلتين البخاري في "التاريخ الكبير" 4/316 و9/69، وابن حبان في "الثقات" 4/381 و5/584، كأنهما يشيران أيضا إلى التفرقة بينهما، وذكره المزي في كنى "التهذيب"، وقال في الثاني: يحتمل أن يكون هو والذي قبله واحداً، وتابعه ابن حجر في "التهذيب" و"التقريب"، والذهبي في "الكاشف"، لكنه -أي الذهبي-
جزم بأنهما واحد في "الميزان"، وقال: ويكون صدوقاً! قلنا: وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه الطيالسي (2279) ، ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (11075) ، وفي "السنن" 9/279 عن شعبة، وابن عيينة، عن عمرو بن دينار، بهذا الإسناد، قال: وحديث ابن عيينة أتم.
وأخرجه الشافعي في "المسند" 2/171-172 (بترتيب السندي) ، والحميدي (587) ، والدارمي 2/84، والنسائي في "المجتبى" 7/239، والحاكم 4/233، والبيهقي في "السنن" 9/86، والبغوي (2787) من طريق سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، به، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي! ووقع في مطبوع الدارمي: عن صهيب مولى ابن عمر، قال: سمعت عبد الله بن عمر، وهو تحريف في التابعي والصحابي. وأورده المنذري في "الترغيب" 3/204 بلفظ ابن عيينة، ووقع فيه من حديث ابن عمر، وهو خطأ.
وسيأتي برقم (6551) و (6861) .
وفي الباب عن الشريد بن سويد الثقفي، سيرد 4/389، وفي إسناده صالح بن دينار، مجهول، وعامر بن عبد الواحد الأحول ضعفه أحمد والنسائي، وقال ابن معين وابن عدي: ليس به بأس، وقال أبو حاتم: ثقة لا بأس به.
.............................. .................... ......................
وقال في موضع آخر :
إسناده ضعيف لجهالة صهيب الحذاء، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح. حسن: هو ابن موسى الأشيب، وعفان: هو ابن مسلم، وهو مكرر ماقبله.
.............................. .................... .........................
وقال في موضع آخر :
إسناده ضعيف لجهالة صهيب مولى ابن عامر، وهو مكرر (6550) ، ومختصر (6551) و (6861) .
.............................. .................... .......................
وقال في موضع آخر :
إسناده ضعيف لجهالة صالح بن دينار -وهو الجعفي، أو الهلالي- قال الذهبي في "الميزان": روى عنه عامر الأحول فقط. وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح، غير خَلَف بن مِهران- وهو العدوي أبو الربيع البصري- فمن رجال النسائي، وهو صدوق، وثقه الراوي عنه أبو عبيدة عبد الواحد الحداد، وهو ابن واصل. وعامرُ الأحول- وهو ابنُ عبد الواحد- فيه كلامٌ ينزل به عن
رتبة الصحيح.
وأخرجه النسائي في "المجتبى" 7/239، وفي "الكبرى" (4535) ، وابنُ قانع في "معجمه" 1/343، وابنُ حبان (5894) ، والطبراني في "الكبير" (7245) ، والمزي في "التهذيب" (في ترجمة خلف بن مهران) من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه الدولابي في "الكنى والأسماء" 1/175، والطبراني (7245) أيضاً، وابن قانع 1/343 كذلك، وابن عدي في "الكامل" 5/1737- ومن طريقه البيهقي في "الشُّعب" (11076) - والخطيب في "تاريخ بغداد" 8/11 من طريق أبي عبيدة الحداد، به.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1572) ، وابن قانع في "معجمه" 1/343، من طريق حَرَمي بن عُمارة بن أبي حفصة، عن أبي الربيع خَلَفِ بن مِهْران، به.
وفي الباب عن عبد الله بن عمرو سلف برقم (6550) ، وإسناده ضعيف لجهالة أحد رواته.
قال السندي: قوله: عجَّ، أي: صاح.
قال محمد بن علي بن محمد الشوكاني في السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار :
وهكذا حديث من قتل عصفورا عبثا عج إلى الله يوم القيامة يقول يا رب إن فلانا قتلني عبثا ولم يقتلني منفعة وهو حديث مروي من طرق قد صحح الأئمة بعضها
الشيخ الألباني ضعف الحديث قديما ثم في آخر عمره تراجع وحسن الحديث .
في صحيح وضعيف الجامع الصغير :
ما من إنسان يقتل عصفورا فما فوقها بغير حقها إلا سأله الله عنها يوم القيامة قيل : و ما حقها ؟ قال : أن تذبحها فتأكلها و لا تقطع رأسها فترمي بها .
تخريج السيوطي
( ك ) عن ابن عمرو .
تحقيق الألباني
( ضعيف ) انظر حديث رقم : 5157 في ضعيف الجامع .
وفي غاية المرام : ( ضعيف )
ما من إنسان يقتل عصفورا فما فوقها بغير حقها إلا سأله الله عنها يوم القيامة قيل يا رسول الله وما حقها قال : أن يذبحها فيأكلها ولا يقطع رأسها فيرمي به أخرجه النسائي والحاكم
وفي صحيح الترغيب والترهيب :
( حسن لغيره ) وعن ابن عمرو أيضا رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ما من إنسان يقتل عصفورا فما فوقها بغير حقها إلا يسأله الله عز وجل عنها
قيل يا رسول الله وما حقها قال أن يذبحها فيأكلها ولا يقطع رأسها ويرمي بها
رواه النسائي والحاكم وصححه
قال محمد كمال السيوطي في (الإعلام بآخر أحكام الألباني الإمام) :
ما من إنسان يقتل عصفورا 00 يذبحها فيأكلها
رواه س , ح عن عبد الله بن عمرو
ضعيف : ضعيف الجامع (5157 )
ثم حسن : صحيح لترغيب والترهيب (1092-2266
قال الهيثمي في المجمع :
[بَابٌ فِيمَنْ قَتَلَ حَيَوَانًا بِغَيْرِ مَنْفَعَةٍ]
عَنْ عَمْرِو بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: " «مَا مِنْ أَحَدٍ يَقْتُلُ عُصْفُورًا إِلَّا عَجَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ: يَا رَبِّ، هَذَا قَتَلَنِي عَبَثًا فَلَا هُوَ انْتَفَعَ بِقَتْلِي، وَلَا هُوَ تَرَكَنِي فَأَعِيشَ فِي أَرْضِكَ» ".
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ جَمَاعَةٌ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
الشيخ علي الحلبي الأثري يحسن الحديث