بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم
العـلاج النـاجـح لـمشاكـل الشبـاب
لسمـاحة الشيخ الوالد العلامـة [ صالح بن فوزان آلفوزان ]
--------
وعلاج هذه المشكلة إذا ما نصحنا لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم علاج هذه المشكلة ميسور يتلخص بأمور قريبة ميسورة .
الأمر الأول :
إصلاح المناهج التعليمية التي يتلقونها في المدارس بحيث تملأ هذه المناهج بالعلوم الدينية النافعة بعلوم العقائد الصحيحة ومعرفة الحلال من الحرام في المعاملات ، وفي المأكل والمشارب ، والعادات والأخلاق ، حتى تمتلئ قلوبهم من العلم النافع الذي إذا تسلحوا به استطاعوا أن يميزوا بين الطيب والخبيث ، وأن يقاوموا الشبه التي تواجههم ، إصلاح المناهج أولا ، واختيار المدرسين الأَكْفَاء الصالحين الذين يوصلون حصيلة هذه المناهج وهذه العلوم النافعة يوصلونها إلى قلوب الشباب ويرغبونهم فيها .
الأمر الثاني :
التقاء الشباب بالعلماء من خلال ندوات في المساجد وفي المدارس وفي غيرها ، ندوات مفتوحة للإجابة على مشاكلهم ولتوضيح الطريق أمامهم ، فإن على العلماء مسئولية عظيمة نحو شباب المسلمين ، ولكن وأقولها بكل مرارة الآن الفجوة كبيرة بين الشباب وبين العلماء ، فالعلماء غالبهم في ناحية والشباب في ناحية أخرى ، وهذا مما سبب ضياع الشباب ، وإلى اليوم كان الشباب يلتقون بعلمائهم فقد كانوا على بينة من أمرهم ، ولكن حينما انفصل الشباب عن علمائهم حصلت هذه النكسات العظيمة .
الأمر الثالث :
من الأمور التي يعالج بها هذا الانحراف وتقاوم بها هذه التيارات الموجهة نحو الشباب منع سفرهم إلى الخارج إلا لضرورة ملحة مع وضع الضوابط والضمانات التي تبعدهم من مخاطر السفر إلى بلاد الكفر أما إذا تركوا ليسافروا على علاتهم فإن الأمر خطير جدًا .
هذه أمور أراها إذا ما تحققت فإنها ستقاوم هذه التيارات التي تجتذب الشباب .
أولاً : إصلاح المناهج واختيار المدرسين الصالحين .
ثانيًا : التقاء الشباب بعلمائهم من خلال الندوات والمحاضرات وغير ذلك .
ثالثًا : منع هذا الزحف وهو سفرهم إلى الخارج إلا لضرورة ملحة مع وضع الضوابط والضمانات الكفيلة بإبعادهم عن مخاطر هذه الأسفار الخطيرة .
رابعًا : إصلاح وسائل الإعلام بحيث لا تبث إلا ما هو صالح ومفيد وموجه نحو الخير .
------------------
من كتاب : من مشكلات الشباب وكيف عالجها الإسلام ، لسماحة الشيخ صالح الفوزان .
المصدر : http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Libr...27&SectionID=1