السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الإخوة رواد المجلس اللغوي هذه مسألة عرضت لنا في القسم الشرعي عند الحديث عن ( الاستدلال بالدليل العقلي على مسائل الاعتقاد ) ، فأحببت أن أفرد لها صفحة لديكم لنستفيد منكم ، ومن تحليلاتكم الدقيقة لهذا النص الذي أعتقد أنه يحمل علوما لم تفتح أبوابها بعد :
قال الجاحظ في البيان والتبيين :
وجميع أصناف الدلالات على المعاني من : لفظ ، وغير لفظ ، خمسة أشياء لا تنقص ولا تزيد :
أولها اللفظ :
ثم الإشارة :
ثم العقد :
ثم الخط :
ثم الحال التي تسمى ( نصبة ) ، والنصبة هي الحال الدالة التي تقوم مقام تلك الأصناف ولا تقصر عن تلك الدلالات .
ولكل واحد من هذه الخمسة صورة بائنة من صورة صاحبتها ، وحلية مخالفة لحلية أختها ، وهي التي تكشف لك عن أعيان المعاني في الجملة ، ثم عن حقائقها في التفسير ، وعن أجناسها وأقدارها ، وعن خاصها وعامها ، وعن طبقاتها في السار والضار وعما يكون منها لغوا بهرجا وساقطا مطرحا .
لم ينته كلامه بعد