تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: ما حكم المشاركة في دعوة التقريب بين الأديان

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    42

    افتراضي ما حكم المشاركة في دعوة التقريب بين الأديان

    السلام عليكم ورحمة الله
    ما حكم الشرع في المشاركة في دعوة التقريب بين الأديان..؟ وهل هناك فرق بين المشاركة في دعوة التقريب بين الاديان والمشاركة في حوار الأديان ...؟؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    34

    افتراضي رد: ما حكم المشاركة في دعوة التقريب بين الأديان

    التقريب بين الاديان ليس كحوار الاديان وربما احتواها
    التقريب بين الأديان كلمة تطلق، ويراد بها أكثر من معنى، أو مفهوم. بعضها مرفوض، أو يجب أن يرفض، وبعضها مقبول، أو لا بأس أن يقبل.
    المفهوم المرفوض للتقريب:
    فأما المعنى أو المفهوم المرفوض للتقريب بين الأديان، فهو الذي يقصد به: إذابة الفوارق الجوهرية بين الأديان المختلفة بعضها وبعض، كما بين (التوحيد) في الإسلام و(التثليث) في النصرانية، وما بين (التنزيه) في العقيدة الإسلامية و(التشبيه) في العقيدة اليهودية.
    ومن نتائج ذلك: اختلاف النظرة إلى المسيح عليه والسلام بين المسلمين والنصارى، فالنصارى –على اختلاف فرقهم ومذاهبهم_ يعتبرون المسيح إلها أو ابن إله، أو ثلث إله، أو عضوا في شركة ثلاثية من الآلهة: الأب والابن وروح القدس.

    والمسلمون ينظرون إلى المسيح بوصفه رسولا من أولي العزم من الرسل، أنزل عليه الإنجيل فيه هدى ونور وموعظة للمتقين، وآتاه البينات، وأيده بروح القدس، وعلمه الكتاب والحكمة، ومنحه من الآيات الكونية والمعجزات الحسية ما لم يؤت غيره من الرسل، وذكر القرآن هنا من الآيات ما لم يذكر في الإنجيل، مثل أن يخلق من الطين كهيئة الطير، فينفخ فيها فتكون طيرا بإذن الله، ومثل المائدة التي أنزلت من السماء، وسميت باسمها (سورة المائدة).
    ولكن المسيح –مع هذا- بشر رسول، وعبد رسول، دعا الناس إلى عبادة الله، لا إلى عبادة نفسه.
    كما قال الله تعالى: {لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون}النساء: 172
    وقال سبحانه: {ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل، وأمه صديقة، كانا يأكلان الطعام}المائدة:75 ومن ضرورة أكل الطعام: الإفراز، فكيف يكون مثله إلها؟!

    ومن هنا خاطب القرآن النصارى بقوله:{يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق، إنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، فآمنوا بالله ورسله، ولا تقولوا: ثلاثة، انتهوا خيرا لكم إنما الله إله واحد، سبحانه أن يكون له ولد، له ما في السموات وما في الأرض، وكفى بالله وكيلا}النساء:171

    كما أن من الفوارق الأساسية بين المسلمين وأهل الكتاب: أن كتاب المسلمين (القرآن) محفوظ من كل تغيير وتبديل، بضمان الله تعالى ووعده الذي لا يخلف: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} الحجر:9. ولا عجب أن يحفظه عشرات الألوف من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، حتى أن الأعاجم ليحفظونه ما يخرمون منه حرفا، وأكثرهم لا يعرفون معنى كلمة مما يحفظونه.

    بخلاف التوراة والإنجيل، اللذين قامت الأدلة على وقوع التحريف فيهما بالحذف والزيادة والتغيير، وهذا لم يقله علماء المسلمين وحدهم، بل قاله كثيرون في عصرنا الحديث من علماء الغرب أنفسهم، من يهود ونصارى على اختلاف نحلهم.

    وهذا التحريف قد أدى إلى تغيير صفات الألوهية في التوراة التي يؤمن بها الفريقان: اليهود والنصارى جميعا-حيث وصف الإله بما لا يليق بكماله: من الجهل والعجز والحسد والندم، كما يتجلى ذلك له في (سفر التكوين) من أسفار التوراة الخمسة، وهذا فارق جوهري بيننا وبين القوم من يهود ومسيحيين: فنحن نصف الله تعالى بكل كمال، وننزهه عن كل نقص، وهم لا يبالون أن يصفوا الله بنقائص البشر.

    وأدى هذا التحريف لذلك إلى تغيير سورة (النبوة الهادية)، فوصف الأنبياء الكرام، والرسل العظام بما لا يليق بكمالهم البشري، حيث هيأهم الله تعالى ليحملوا رسالته وهدايته إلى البشر: {الله أعلم حيث يجعل رسالته}الأنعام:12 4

    ولهذا نؤمن نحن المسلمين بعقيدة (عصمة الأنبياء) من الخطايا والرذائل التي تنافي تكليفهم هداية البشر، وتنفر الناس منهم، وتجعلهم عرضة للانتقاد: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم}البقرة:44

    فلا يجوز التقريب بين الأديان بمحاولة مفتعلة وممجوجة لتذويب الفوارق الجوهرية فيما بينها، فلا نحن نقبل هذا، ولا هم يقبلونه.

    ولهذا نرى أن كل دعوة تقوم على أساس التنازل عن أمر من الأمور الجوهرية في الدين، سواء كانت في العقائد أم في العبادات، أم في أمر الحلال والحرام ونحوه من أمور التشريع الأساسية للفرد أو للأسرة أو للمجتمع، إنما هي دعوة مرفوضة شرعا.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    525

    افتراضي رد: ما حكم المشاركة في دعوة التقريب بين الأديان

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    وبعد
    هناك بعض الأمور المشتركة التي يتفق عليها المسلمون مع أهل الديانات المحرفة ، وهذه الأمور هي فقط التي يمكن التحاور والتعاون على أساسها وذلك لإرسائها في المجتمعات التي تضم أمما مختلفة الديانات ، وهذه الأمور أغلبها تخص الأخلاق فيمكن مثلاً للمسلمين التعاون مع النصارى في المجتمعات التي تضمهم لنشر الصدق والأمانة والعفاف ولمحاربة الفساد والتدخين والكحوليات والمخدرات والزنا واستباحة المال العام والسرقة والرشوة والعري .
    أما التقريب بين العقائد أو أصول الدين مثلاً ، فقد فشلت تلك المحاولات بين السنة والشيعة مع إقرارهم بالايمان بكتاب واحد فكيف يكون الحال بين أصحاب دينين شتى ، فلا أظن جواز ذلك حيث لا بد وان ينتهي الى التفريط في شيء من مفاهيم الدين أو المساومة عليه .
    وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    29

    افتراضي رد: ما حكم المشاركة في دعوة التقريب بين الأديان

    أللهم اهدنا لما أختلف فيه من الحق
    أظن والله أعلم
    لو أن هذه الفتوى سواء الحوار او التقريب عرضت قبل عشر سنوات لكان الأمر مختلف

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    42

    افتراضي رد: ما حكم المشاركة في دعوة التقريب بين الأديان

    جزاكم الله خيراً.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    42

    افتراضي رد: ما حكم المشاركة في دعوة التقريب بين الأديان

    الحوار الذي عقد في أمريكا قبل أيام ماذا كان هدفه ؟ وهل كان الحوار من أجل مناقشة أمور خارجة عن العقائد والعبادات

  7. #7

    افتراضي رد: ما حكم المشاركة في دعوة التقريب بين الأديان

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ما حكم الدعاء في سجدة صلاة مكتوبة بالأردية للعجمي
    شكرا لك ... بارك الله فيك ...

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •