حنين
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
ففي رمضان 1427هـ كنت ممن كتب الله لهم الاعتمار والتوجه لبلده الحرام ،وقد كانت الرحلة شيقة للغاية خصوصا وأنها على البر، فاعتمرنا ورأينا الحرمين والحمد لله من قبل ومن بعد ،غير ان الشيء الذي بقي يحز في النفس أننا لم نمكث في المدينة سوى يومان فقط، الشيء الذي بقيت حرقته إلى اليوم، وأشد شيء كان علي هو عدم رؤيتي للعلامةالمحدث بقية السلف الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله تعالى،وما زادني غما هو عدم نجاحي في مسابقة الجامعة الإسلاميةبالمدي نة ، فما كان مني إلا أن انظم هذه الابيات والتي تعبر عما في النفس ، فخففت عني بعض الشيء، وكما قيل:
لا يعرف الشوق إلا من يكابده....ولا الصبابة إلا من يعانيها.
حنين إلى طيبة
مدينة الخير أهلا في نوادينا....فذكرك قد غدا بالخير يحيينا
قد أشرقت دعوة التوحيد منك على....كل البلاد فأحيت من توانينا
فأسأل الله مما قد حباك به ....نورا من العلم يهدينا ويروينا
وفيك جامعة بالخير عامرة.... بالنور ساطعة بالحق تعلينا
فكم هفا قلبيَ العاني إليك وقد.... رجا بسكناك إيمانا وتأمينا
والعلم يأرز نحو المسجد النبوي.... وقد زكى ريحه وردا ونسرينا
فهذه لوعة من أدمعي رسمت.... على وريقات عشاق محبينا
فدع هوى الغيد ممن رام سلوته.... فهذا لهو شباب ليس يعنينا
فشغلنا سنة المختار نبحثها.... مع بقية طلاب مجدينا
وحلقة في رحاب المسجد النبوي.... يجنى بها العلم تحفيظا وتدوينا
ومجلس الشيخ عباد وقد عرفت.... به الأحاديث إيضاحا وتبيينا
فيا إلهي دعائي أنت تعلمه ....فأنت أكرم مدعو فأعطينا
ولست أنسى معاصي كنت أحذرها ....لكن ميول الهوى في القلب تنسينا
فجد علي إلهي بالمقام بها ....فلست أرغب عنها الهند والصينا
وليس لي هم جمع المال ثم ولا.... حب التنزه إلا الفقه والدينا
لكي أكون قريبا من مساكن من.... كانوا الحماة لهذا الدين تلقينا
في النهاية أدعو الله تعالى ان يوفقني لقراءتها على الشيخ العباد حفظه الله تعالى في مجلسه بالحرم النبوي، وأدعو الله أن يتقبلها مني،
وبارك الله فيكم من قبل ومن بعد ، وصلى الله على نبينا محمد.
رد مع اقتباس
