تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 41 إلى 59 من 59

الموضوع: من فتاوى الحجِّ ،لفضيلةِ الشَّيْخ عبد الكريم الخُضَيْر

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي رد: من فتاوى الحجِّ ،لفضيلةِ الشَّيْخ عبد الكريم الخُضَيْر

    اكتحال المحرمة أو وضع شيء من المكياج


    السؤال : ما حكم اكتحال المحرمة أو وضع شيء من المكياج ؟

    الجواب:
    التحلي مباح ، المكياج في حكم التحلي لا بأس أنها تتزين بما كانت تعتاده شريطة أن لا تُرَى هذه الزينة أما إذا كان فيه طيب يُمْنَع لأجل الطيب.

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي رد: من فتاوى الحجِّ ،لفضيلةِ الشَّيْخ عبد الكريم الخُضَيْر

    البشت ( المشلح ) هل هو من المحظورات ؟


    السؤال : البشت ( المشلح ) هل هو محظور يعني من المخيط؟

    الجواب:
    إن لبس على هيئته فهو محظور وإن لبس على غير هيئته بحيث يصير كالرداء فلا بأس إن شاء الله.

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي رد: من فتاوى الحجِّ ،لفضيلةِ الشَّيْخ عبد الكريم الخُضَيْر

    الحملة لها سكن في مكة بدلاً من الخيام ما حكمه


    السؤال: أنا أذهب إلى الحج في حملة، والحملة لها سكن في مكة بدلاً من الخيام، فما حكمه؟

    الجواب:
    المبيت بمنى ليالي أيام التشريق واجب عند أهل العلم ، لكن من لم يجد مكان في منى أفتاه أهل العلم بأن يجلس في أي مكان، وعلى كل حال، التفريط من أول الأمر وقصد مكة والسكن فيها على أن غلبة الظن أنه لا يجد، لا بد من البحث حتى يجزم أنه لم يجد مكاناً في منى.

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي رد: من فتاوى الحجِّ ،لفضيلةِ الشَّيْخ عبد الكريم الخُضَيْر

    الدعاء بعد الشوط السابع في السعي


    السؤال: أحسن الله إليك ، الدعاء بعد الشوط السابع في السعي؟

    الجواب:
    ومثله التكبير بعد نهاية الشوط السابع في المطاف ، كل هذا مشروع إن شاء الله تعالى.

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي رد: من فتاوى الحجِّ ،لفضيلةِ الشَّيْخ عبد الكريم الخُضَيْر

    الدليل على اشتراط الطهارة للطواف


    السؤال: هل هناك دليل على اشتراط الطهارة للطواف؟

    الجواب:
    أما الحدث الأكبر فهو ظاهر قياسه على الحيض، قياسه على الحيض ظاهر، أما الحدث الأصغر فما فيه إلا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- طاف متطهراً (1) وقال ((لِتَأْخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ))(2 ).
    = = =

    (1) أخرجه: البخاري (1642) ومسلم (1235) من حديث أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- وفيه "أَنَّهُ أَوَّلُ شَيْءٍ بَدَأَ بِهِ حِينَ قَدِمَ أَنَّهُ تَوَضَّأَ ثُمَّ طَافَ بِالْبَيْتِ".
    (2) أخرجه: مسلم (1297) من حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-.

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي رد: من فتاوى الحجِّ ،لفضيلةِ الشَّيْخ عبد الكريم الخُضَيْر

    الراجح في اشتراط الطهارة للطواف


    السؤال: ما الراجح في اشتراط الطهارة للطواف؟

    الجواب:
    عرفنا أن قول الجمهور اشتراط الطهارة وأن الطواف لا يصح إلا من متطهر من الحدث والخبث ، ومعروف رأي الحنفية أنه لو طاف وهو محدث حدث أصغر عليه شاة وإن كان حدثه أكبر فعليه بدنة (1)، فيوجبون الطواف من غير اشتراط ، والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال لعائشة -رضي الله عنها- ((افْعَلِي مَا يَفْعَلُ الْحَاجُّ غَيْرَ أَنْ لَا تَطُوفِي بِالْبَيْتِ))(2) فدل على أن الحائض وفي حكمها من حدثه أكبر لا يصح منه الطواف ولو ترتب عليه حبس الرفقة؛ لأنه قال في الحديث الصحيح :(( أَحَابِسَتُنَا هِيَ))(3) دل علي أنها تحبسهم، فهذا من أقوى ما يستدل به من يقول بشرطية الطهارة للطواف، وعرفنا أن حديث: ((الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ صَلَاةٌ))(4) فيه كلام لأهل العلم(5) المقصود أن الاشتراط قول الجمهور، وأما الاستدلال لقول الجمهور بدليل صحيح صريح فهو معوز لكنه قول الجمهور.
    = = =

    (1) بدائع الصنائع (3/1099) وفتح القدير (3/49) والمبسوط (4/34).
    (2) أخرجه: البخاري (1650) ومسلم (1211).
    (3) أخرجه: أبو البخاري (1757) ومسلم (1211) من حديث أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-.
    (4) أخرجه: الترمذي (960) والحاكم في المستدرك (1687) وابن حبان (3836) والنسائي في الكبرى (3944) من حديث ابن عباس -رضي الله عنه-.
    (5) قال الترمذي: ((وقد روي هذا الحديث عن ابن طاوس وغيره عن طاوس عن ابن عباس موقوفا ولا نعرفه مرفوعا إلا من حديث عطاء بن السائب)) وقال الحاكم: ((و قد أوقفه جماعة)).
    وانظر: نصب الراية (3/48) وتلخيص الحبير (1/129).

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي رد: من فتاوى الحجِّ ،لفضيلةِ الشَّيْخ عبد الكريم الخُضَيْر

    الراجح في السعي للمتمتع


    السؤال: الراجح في السعي للمتمتع ؟

    الجواب:
    الراجح بالنسبة للمتمتع أن العمرة كاملة والحج كامل، عليه طوافان وسعيان، وأما القارن فيكفيه سعي واحد.

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي رد: من فتاوى الحجِّ ،لفضيلةِ الشَّيْخ عبد الكريم الخُضَيْر

    حكم السَّعِي في المَسْعَى الجديد


    يقول: ما حكم السَّعي بالمَسْعَى الجَدِيدْ، وإذا كان لا يجُوز، فهل نُحجم عن الاعتمار، ريثما يُعاد فتح القديم؟

    المَسْعَى الجديد الآن ليسَ سِرًّا أنَّ كلام أهل العلم مُؤدَّاهُ إلى اختلاف، يعني يختلفون، منهم من يقول السَّعي صحيح، ومنهم من يقول السَّعي باطل؛ لأنَّ المسعى الجديد ليس في حدود المسعى الذي سَعى فيهِ النَّبي -عليهِ الصَّلاة والسَّلام-، لا سِيَّما وأنَّ تواريخ مكة تقول إنَّ عرض المسعى قالوا: سبع وثلاثين ذراع تقريباً، خمس وثلاثين ذراع، يعني بقدر القديم، وعلى كل حال ما دام هذا الخلاف موجُود فأُسُّ المسألة لا يُدْرَك من خلال النُّصُوص، فالاجتهاد ليس للصِّغار والمُتوسِّطين من طُلاَّب العلم الذين لم يُدْرِكُوا مكان السَّعي قبل العِمَارة، أما الذِّين أدركُوا مكان السَّعي قبل أنْ يُعمر، ورأوا المسعى على حقيقته، وأنَّهُ أوسَع من القديم، فهؤُلاء لهم أنْ يُفتُوا، ومعروف كلام الشيخ ابن جبرين -حفظهُ الله- قال بمثل هذا، أنَّهُ حجّ سنة تسعة وستِّين قبل عمارة المسعى وكان أوسع من هذا، فلا مانع حينئذ من السَّعي في الجديد، على كُلِّ حال هذه المسألة من المسائل الكبار التِّي لا يُفتي فيها إلا الكبار، فيُنتظر ما يقُولُهُ المُفتي وما تقُولُهُ اللجنة الدَّائِمَة وما يقوله أعضاءُ الهيئة – نسألُ الله -جلَّ وعلا- أنْ يُعينهم ويُسدِّدهم؛ وإلاَّ فالمسألة من عُضل المسائل رُكْن من أركان النُّسُك هذا، يحتاج إلى تحرِّي، ويحتاج إلى تأكُّد وتحقُّق، بعضُهم يقول أنت مُحْصَر، تَحلَّل بِدَمْ! لا تسْعَ تحلَّل بدم! وبعضُهُم يقول حُكم الحاكم يرفع الخِلاف، والمشايخ اختلفُوا وولي الأمر رأى أنَّ الرُّجحان مع من يُجيز، وأُحْضِر شُهُود يَشْهَدُون أنَّ المَسْعَى أعْرَضْ من المَسْعَى القائم، ورأى وليُّ الأمر، ولا يُشك يعني في إرادة المصلحة في مثل هذا؛ لكنَّ الإرادة والنِّيَّة وحدها لا تكفي؛ بل لا بُدَّ من الصدور عن أقوال أهل العلم؛ لأنَّ العبادات محضة ما تخضع للاجتهاد، يعني لو رأى راءٍ مثلاً إنَّ عرفة ضاقت بالنَّاس وقال نبي نوسعه، نُوسِّع عرفة، يُمْكِنْ؟! ما يُمكن؛ لأنَّ هذا رُكن من أركان الحج، والسَّعي رُكن منْ أركان الحج، على كلِّ حال نسأل الله -جلَّ وعلا- أنْ يَدُلُّهُم على الحق -أعنِي وُلاة الأمر- سواءً كانُوا من أهل الحلِّ والعَقْد والأمر والنَّهي أو أهل العلم، ومثل ما قلت الذِّي يصغر سِنُّهُ عنْ إدراك المسعى القديم ليسَ لهُ أنْ يُفتي في هذه المسألة؛ لأنَّ المسألة مبنِيَّة على نَظَر في نُصُوصٍ شرعِيَّة، والنُّصُوص مبنِيَّة على واقع، فهل المَسْعَى بالفعل الذِّي سعى فيه النبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- وتتابعت عليهِ الأُمَّة، وتواتر تواتُراً عَمَلِيًّا بالعمل والتَّوارُثْ، هل هو أوْسَع من القائم أو بِمقدارِهِ؟ يحتاج إلى نظر؛ مِمَّنْ أَدْرَكَهُ قبل العِمَارة.

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي رد: من فتاوى الحجِّ ،لفضيلةِ الشَّيْخ عبد الكريم الخُضَيْر

    الرمي بعد الغروب جمرة العقبة ودليله



    السؤال: هل يدل الحديث الذي ثبت في موطأ الإمام مالك "أَنَّ ابْنَةَ أَخٍ لِصَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ نُفِسَتْ بِالْمُزْدَلِفَ ةِ فَتَخَلَّفَتْ هِيَ وَصَفِيَّةُ حَتَّى أَتَتَا مِنًى بَعْدَ أَنْ غَرَبَتْ الشَّمْسُ مِنْ يَوْمِ النَّحْرِ فَأَمَرَهُمَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَنْ تَرْمِيَا الْجَمْرَةَ حِينَ أَتَتَا وَلَمْ يَرَ عَلَيْهِمَا شَيْئًا"(1)؟

    الجواب:
    بعد غروب الشمس ، أي أن هذا الرمي في الليل ، بعد غروب الشمس لا بأس به إن شاء الله تعالى.

    = = = =
    (1) الموطأ (817).

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي رد: من فتاوى الحجِّ ،لفضيلةِ الشَّيْخ عبد الكريم الخُضَيْر

    الساحة التي بعد المسعى هل هي داخلة ضمن المسجد الحرام ؟


    السؤال: الساحة التي هي بعد المسعى من الخارج هل هي داخلة ضمن المسجد الحرام؟

    الجواب:
    لا، ليست من المسجد؛ لأن المسعى ليس بداخل في المسجد فما وراءه من باب أولى.

  11. #51
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي رد: من فتاوى الحجِّ ،لفضيلةِ الشَّيْخ عبد الكريم الخُضَيْر

    السعي بعد طواف الوداع ما حكمه



    السؤال: لو أخّر المتمتع طواف الإفاضة مع الوداع ثم سعى بعده سعي الحج فهل يكفيه هذا الطواف عن الوداع ؟

    الجواب:
    الأحوط لا يكفيه، لأنه لم يجعل آخر عهده بالبيت، جعل آخر عهده بالمسعى وحينئذ لا يكفيه، لكن لو قال زحام شديد ويوجد من يفتيه بذلك فيكفيه إن شاء الله تعالى.

  12. #52
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي رد: من فتاوى الحجِّ ،لفضيلةِ الشَّيْخ عبد الكريم الخُضَيْر

    السنة في الركن اليماني


    السؤال: الركن اليماني هل يستلمه أو يُشير إليه؟

    الجواب:
    الركن اليماني إن تيسر له الاستلام(1) وإلا فلا يشير.

    = = = = =
    (1) أخرجه: البخاري (1609) ومسلم (12676) من حديث ابن عمر -رضي الله عنه- وفيه "لَمْ أَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَلِمُ مِنْ الْبَيْتِ إِلَّا الرُّكْنَيْنِ الْيَمَانِيَيْن ِ "

  13. #53
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي رد: من فتاوى الحجِّ ،لفضيلةِ الشَّيْخ عبد الكريم الخُضَيْر

    المبيت في منى هل يُشترط أن يكون الليل كله ؟


    السؤال: أحسن الله إليك المبيت في منى هل يُشترط أن يكون الليل كله؟

    الجواب:
    المبيت في الليل، الأصل في المبيت أنه الليل، ويكفي غالب الليل؛ لأن الحكم للأكثر.

  14. #54
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي رد: من فتاوى الحجِّ ،لفضيلةِ الشَّيْخ عبد الكريم الخُضَيْر

    تغطية الأذنين


    السؤال: هل تغطية الأذنين جائزة على القول أنهما من الرأس؟

    الجواب:
    لكن هل هما من الرأس حكماً أو حقيقة؟ حديث: ((الْأُذُنَانِ مِنْ الرَّأْسِ ))(1) هذا ما حكمه؟ فيه كلام طويل لأهل العلم.
    على كل حال، هما ليسا من الرأس في هذا الباب، جُعلا في الوضوء من باب الاحتياط لكن هما ليسا من الرأس في هذا الباب.

    = = = = =
    (1) أخرجه: أبو داود (134)والترمذي (37) وابن ماجه (444) والإمام أحمد (5/258) من حديث أبي أمامه -رضي الله عنه-.

  15. #55
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي رد: من فتاوى الحجِّ ،لفضيلةِ الشَّيْخ عبد الكريم الخُضَيْر

    حكم الحج بدون تصريح


    ما حكم من يَحُجُّونَ بدُونِ تصريح، وبعضُهُم يلبسُ المخيط بعد المِيقات حتَّى لا يُمنع؟

    أوَّلاً التَّصريح هذا التَّحديد بِخمس سنوات مَبْنِيّ على فتوى من أهلِ العِلم، ومُخالَفَتُهُ لا شكَّ أنَّها مُخالفة لولِيِّ الأمر الذِّي لُوحِظَ فيهِ المَصْلَحَة، ولُوحِظَ فيهِ أيضاً البِناء على قولِ أهلِ العلم، فلا ينبغي مُخالفة هذا الأمر؛ لكنْ إنْ رَأى الشَّخص أنْ يَحُجّ امتِثالاً لِما وَرَدَ من الأحاديث الكثيرة في التَّرغيبِ في الحج، ولمْ يَتَرَتَّب على ذلك لا كَذِب، ولا رِشْوَة ولا احتِيَال ولا ارْتِكابِ محظُور، فَيُرْجَى؛ أمَّا إذا أدَّى ذلك إلى الكذب أو رِشْوَة، أو تَحَايُل، أو ارْتِكاب مَحْظُور كما يُفْعَل الآن، بَعْضُهُم يَرْتَكِب مَحْظُور ويدخُل ويَتَجَاوز المِيقات بِثَِيَابِهِ، هذا كُلُّهُ لا يَجُوز، ولا يُسَوِّغ لهُ ذلك.

  16. #56
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي رد: من فتاوى الحجِّ ،لفضيلةِ الشَّيْخ عبد الكريم الخُضَيْر

    اسْتِشْعَار مناسك الحج حينَ تَأْدِيَتِها


    يقول السائل: كيف يَسْتَشْعِر المُسلمُ مناسك الحج حينَ تَأْدِيَتِها، خَاصَّةً في هذا الزَّمان الذِّي انْشَغَل أَهْلُهُ بالمال والبنين؟


    استِشْعَار العِبادات عُمُوماً هُو لُبُّها وهو رُوحُها ، شخص يُصلِّي ولا يدري ما الصَّلاة ! شخص يَصُوم ويومُ صَومِهِ ويومُ لَهْوِهِ سَواء! لا فَرْقَ بينهُما ، يَعْتَكِفْ وكَأَنَّهُ في اسْتِرَاحة! يَحُجّ وكأنَّهُ في نُزْهَة! مثل هذا لا يُمْكِنْ أنْ يَسْتَشْعِر إذا لمْ يَكُن اتِّصَالُهُ بالله -جلَّ وعلا- وَثِيقاً في سَائِرِ عُمُرِهِ؛ فإنَّهُ لا يُعَان على هذا؛ بلْ على الإنْسَانْ أنْ يَتَعَرَّفْ على الله -جلَّ وعلا- في الرَّخاء؛ لِيَعْرِفُهُ في الشِّدَّة ، وكثيرٌ من النَّاس في السَّنة هذهِ في رمضان في العشر الأواخر وُجِدْ منْ يُصلِّي منْ بَعْدِ صلاة التَّراويح إلى صلاة التَّهَجُّد!!! بدُونِ فاصِل، يُصلِّي ركعتين ركعتين؛ لكنْ بدُونِ فاصِل هذا توفيق من الله -جلَّ وعلا-... هل يُوَفَّق لمِثْلِ هذا مَنْ شَغَلَ أوْقَاتَهُ باللَّهُو؟! ولا يَعْرِف الوتر إلاَّ ركعة أحياناً، وأحياناً لا يُعَانْ عليها! مِثْلِ هذا لا يُعان على مِثْلِ هذا في الأوقات الفَاضِلَة، وقد رَأيْنا من الصَّالِحين منْ يَسْتَغِلّ الوقت بعد صلاة التَّراويح إلى أنْ عُدْنَا لصلاة التَّهَجُّد وهو رافعٌ يديهِ يدعُو الله -جلَّ وعلا-! كيفَ يُعان على مثل هذا في سَائِرِ وقتِهِ لا يَعْرِفُ الله -جلَّ وعلا- إلاَّ بِجَسَدِهِ دُونَ قَلْبِهِ ورُوحِهِ؟! ندخُل المسجد وكأنَّنا داخلين مَلْهَى!!! نسأل الله العافية، ويَسْهُو الإمام، ويَتَجَاوز أحياناً آيات ونحنُ كأنَّنا لا نَشْعُر! والإمام نَفْسُهُ أيضاً قد يقرأ الآيات المُؤَثِّرة ولا يَتَأثَّر! ولا أحد من المأمُومين يَتَأَثَّر، وإذا تأثَّر الإمام وبَكَى في بعض آية تَجِد تَكْمِلَتَهُ للآية كلا شيء! كأنَّ شيئاً لمْ يَحْصُل! هل هذا تأثُّر؟! يعني قد يَبْكِي في جُزْءٍ من الآية، ثُمَّ بعد الآية يُنْهِيها على شيءٍ من التَّعتعة؛ لكنْ الآية الثَّانية التِّي تَلِيها كأنَّ شيئاً لمْ يَحْصُل! هل هذا تأثُّر؟! عُرِف من حال السَّلف أنَّ الإنسان إذا خَشَع في صَلاتِهِ أو في تِلاوتِهِ في اللَّيل يُعَاد في النَّهار!!! فنحتاج إلى مُراجعة، الصَّلاة التِّي لا تَنْهَى عن الفحشاء والمُنكر هذهِ بدُون لُبّ، الصِّيام الذِّي لا يَدُلُّ على التَّقوى بدُون لُبّ، في قولِهِ -جلَّ وعلا-: {فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى} [البقرة/203]، {لِمَنِ اتَّقَى} فَرَفعُ الإثْمِ لمن؟! لِمَنْ اتَّقَى، هذا خاصّ بالمُتأخِّر؟ أو يشمل المُتأخِّر والمُتَعَجِّل؟ لِمَنْ اتَّقَى يعني لمن تأخَّر ولاَّ الجميع؟ الجميع ، لا يُرْفَع الإثم عن الجميع سواءً تَعَجَّل أو تَأَخَّر إلاَّ إذا اقْتَرَنَ حَجُّهُ بالتَّقوى، ورفعُ الإثمِ هُنا كقولِهِ -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام-: ((رَجَعَ من ذُنُوبِهِ كيوم وَلَدَتْهُ أُمُّهُ)) والذِّي لا يَسْتَشْعِر مثل هذهِ الأفْعَال، ومِثل هذهِ المناسك، ولا يُعَظِّمها حقَّ تعظِيمها، ما عَظَّم الله -جلَّ وعلا-، ولا وُجِدَتْ تَقْوَاهُ في قلبِهِ، تَعْظِيمُ الشَّعائِر من تَقْوَى القُلُوب، فالإنسان يدخُل على أيِّ هَيْئَة، وشخص يدخل المسجد ويَنتظِر شخصاً ظَاهِرُهُ الصَّلاح ومُلتحي يَنتظِر شخصاً خَشْيَة أنْ يخرج قبلَهُ لأنّ فاتته بعض الرَّكعات إلى أنْ سَلَّم الإمام فَكَلَّمَهُ ثُمَّ عاد يُصلِّي!!! هذا حَصَل! ومع ذلك يأتي شخص مثلاً، وجاء من المواضئ توضَّأ حاسرٌ رأسه، شماغُهُ على كتفِهِ، والعِقال على يدِهِ، ويصفّ ويُصلِّي ركعة ما بعد كمَّل، ما بعد لبس الشماغ، ولا بعد عدَّل عقاله ولا يديه، مثل هذا يستشعر عظمة هذهِ العِبادة؟! فلا بُدَّ من الاسْتِشْعَار، ولا بُدَّ من اسْتِحْضَار القلب؛ لِتُؤْتِي هذهِ العِبادات ثِمارها، لا يقُول قائل إنَّ هذهِ العِبادات ليست صحيحة باطلة! لا بُدَّ من إعادتها، العِبادة عُمُوماً إذا اشْتَمَلتْ على أرْكَانِها وشُرُوطِها وواجِباتها صَحَّت وسَقَطَ بها الطَّلب؛ لكنْ هل تُؤْتِي الثَّمَرة التِّي منْ أَجْلِها شُرِعَتْ؟! هل حَقَّقَ العُبُودِيَّة التِّي منْ أَجْلِها خُلِق على مُرادِ الله -جلَّ وعلا-؟! هذا خلل كبير، مثل هذا عُرْضَة لأنْ يَنْحَرِفْ، فلا بُدَّ أنْ يَتَّصِل المُسلم باللهِ -جلَّ وعلا- وتكُون صِلَتُهُ بِهِ وَثِيقَة في حَالِ شِدَّتِهِ ورَخَائِهِ.

  17. #57
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي رد: من فتاوى الحجِّ ،لفضيلةِ الشَّيْخ عبد الكريم الخُضَيْر

    هل الجَمْع في عَرَفة ومُزدلفة للسَّفر أو للنُّسُك؟!


    هل الجَمْع في عَرَفة ومُزدلفة للسَّفر أو للنُّسُك؟

    قولان لِأهل العِلم، والرَّسُول -عليهِ الصَّلاة والسَّلام- اجْتَمَعَ فِيهِ الوَصْفَان، فهو مُسَافر يَسُوغُ لَهُ الجَمْع والقَصْر، وهو أيضاً مُتَلَبِّس بإحْرَام وبِنُسُك يَسُوغُ لَهُ الجَمْع والقَصْر عندَ من يقُول بِأَنَّ هذا الجَمْع لِلنُّسُك، الرَّسُول -عليهِ الصَّلاة والسَّلام- في مكَّة لمَّا سَلَّم من رَكْعَتين قال: ((أَتِمُّوا؛ فَإِنَّا قَوم سَفْرٌ)) وهنا في عَرَفَة ومُزْدَلِفة لَم يُحْفَظ عنهُ -عليهِ الصَّلاة والسَّلام- أنَّهُ قال: ((أَتِمُّوا))... فَهَل جَمِيع من حَضَر هذه الصَّلاة سواء كانت في عَرَفَة أو في مُزْدَلِفَة قَصَرُوا مَعَهُ وجَمَعُوا؟! أو اخْتَصَّ هذا الأمر بِمَن كان على مَسَافة قَصْر من المَوْقِع؟ على كُلِّ حَال هُما قولان لِأَهْلِ العِلم ولم يُحْفَظ عنهُ -عليهِ الصَّلاة والسَّلام- أنَّهُ أَمَرَ أَحَدًا بِالإِتْمَام، فَالمُتَّجَه أنَّ الكُّل يَجْمَع ويَقْصِر، كما فَعَل النَّبي -عليهِ الصَّلاة والسَّلام- ولو أَمَرَ أَحَدًا بذلك لِاسْتَفَاضْ ونُقِلْ، والفَائِدَة مِنْ الجَمْع؛ وإنْ كانت العَادَةُ المُطَّرِدَة منهُ -عليهِ الصَّلاة والسَّلام- أنَّهُ لا يَجْمَع إِلَّا إِذَا جِدَّ بِهِ السَّيْر، وهنا لَمْ يَجِدَّ بِهِ السَّيْر؛ لِيُتَوَفَّر لَهُ الوَقْت الكَافِي لِلْوُقُوفْ بِعَرَفَة والدُّعَاء والذِّكْر.

  18. #58
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي رد: من فتاوى الحجِّ ،لفضيلةِ الشَّيْخ عبد الكريم الخُضَيْر

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمان أبو زيد مشاهدة المشاركة

    [COLOR="Red"]

    لحديث أسامة بن زيد -رضي الله عنه- ((سعيت قبل أن أطوف قال افعل ولا حرج)).
    الصَّحِيح : أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ.

  19. #59
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي رد: من فتاوى الحجِّ ،لفضيلةِ الشَّيْخ عبد الكريم الخُضَيْر

    للتحميل : « أسئلة وأجوبـة في منْسك الحجّ ،للعلّامة عبد الكريم الخُضَيْر »

    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=23796


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •