يخطئ الشاب والداعية خطأ فادحاً عندما يظن أن الاستماع للمواعظ أو قراءة كتب الوعظ أو الوقوف مع آيات الوعد والوعيد في كتاب الله مرحلة تم تجاوزها بالنسبة له، وعندما يُذكر أمامه أسماء بعض الوعاظ أو يسمع موعظة من أخيه يشيع هذا بابتسامة ساخرة، فليس على هذا سار الأنبياء والمصلحون، وليس بهذا الطريق سيتمكن من الوصول لمبتغاه وقطع مفاوز الطريق، فالطريق طويل والفتن متتابعة وبلا زاد إيماني بين العبد وربه يصعب عليه أن يواصل السير وأن يحث الخطى في طريق الاستقامة والإصلاح..
وفي موطن آخر:
قد يعمل الداعية كافة الأسباب الدنيوية لإنجاح مشروعه الشخصي أو الدعوي ثم يكون الفشل بسبب يخفى عليه ويعجز عن كشفه، وربما كان مرد ذلك لتقصير في الجانب العبادي والذي يعد سبباً شرعياً مباشراً في تأييد الله لمشاريعه وخطواته ودراسته وتحصيله (وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه وإن استعاذني لأعيذنه).
وفي موطن آخر:
وفي معركة أتباع الأنبياء والرسل ضد خصومهم، لا ينبغي الاغترار بكثرة الاتباع وضجيج الجماهير والمكانة الاجتماعية والمنصب الوظيفي، بل وكثرة الانتاج العلمي والدعوي، فلا بد من زاد إيماني وغوث ربنا يسقي شجرة الإخلاص في القلوب، ويصيّرها دوحة تظلل أقوالنا وأفعالناِ، نسأل الله أن يعفو عنا، وأن يرزقنا الإخلاص والسداد.
[مقطتفات من مقال بقلم: عبدالرحيم التميمي، بعنوان: أوراق سلفية إصلاحية 4]
أقترح عليكم الاطلاع عليه؛ فقد بيّن كثير من القضايا التي نحتاجها جميعاً..