(يأيها المزمل. قم الليل إلا قليلا)
علم رسول الله أنه لم يعد هناك نوم، وأن هناك تكليفا ثقيلا, وجهادا طويلا, وأنه الصحو والكد والجهد منذ ذلك النداء الذي يلاحقه ولا يدعه ينام!
قيل لرسول الله: (قم)؛ فقام وظل قائما بعدها أكثر من عشرين عاما لم يسترح ولم يسكن ولم يعش لنفسه ولا لأهله، قام وظل قائما على دعوة الله.. إن الذي يعيش لنفسه قد يعيش مستريحا ولكنه يعيش صغيرا ويموت صغيرا، أما الكبير الذي يحمل هذا العبء فماله وللنوم؟! وماله وللراحة؟! وماله وللفراش الدافئ والعيش الهادئ والمتاع المريح؟!
[سيد قطب/ في ظلال القرآن/ ج6 ص3742 -3744]